**

أرض الصمت تنفّست.

أنا وهو… واقفان.

عيناه تتوهّجان:

رينغان.

خيوط رمادية تدور في بؤبؤه.

**

أما أنا…

فلا سيف في يدي.

لا جتسو مهيأ.

فقط…

السلسلة على معصمي تحرّكت.

وبرقت الشاكرا السوداء مع الحمراء.

**

[الانفجار الأول]

هو هجم أولًا.

الهواء تمزّق.

رأيت الجدار ينفجر خلفي.

لكنني…

لم أكن هناك.

[هيراشين]

انتقلت من كوناي غرسته سابقًا في صخرة خلفه.

ظهرت.

**

[البرق الأرجواني]

انطلق من يدي اليمنى كسوط.

لكن عينه التقطته.

[رينغان – المسار الغرائبي]

مدّ يده، وغيّر اتجاه الطاقة.

البرق التفّ نحوي!

لكنني…

رفعت يدي اليسرى.

[الختم – تفعيل جزئي]

امتصاص جزئي عبر السلسلة.

الشاكرا دخلت معصمي…

احترقت، لكنني ثبّت قدمي.

**

[الاشتباك]

هو ظهر فجأة أمامي.

عيناه كالدوامة.

هجم.

لكنه نسي.

أنا لم أعد أرى…

بل أشمّ.

[غريزة]

انحرفت بجسدي.

رفعت ركبتي.

ركلت صدره.

هو طار للخلف.

**

[الهجوم المعاكس]

فتح رينغانه…

وخرجت منها نسختان طيفيتان.

أرسلهما إليّ من الجوانب.

ابتسمت.

رميت كوناي.

ثم اختفيت.

[هيراشين – وسط الهواء]

ظهرت فوقهم.

وانزلقت بينهما.

[البرق الأرجواني – تقاطع]

خطّان من البرق قطعا النسختين.

**

[التحام مباشر]

عاد الخصم.

خلفي.

ضربني في ظهري.

ارتطمت بالأرض.

لكنني رفعت رأسي وقلت:

“أخيرًا… شعرت بشيء.”

نهضت.

وجهه ما زال باردًا.

لكن أنفاسه أسرع.

**

[جتسو الرينغان – الجاذبية]

رفع يده.

شعرت بجسدي يُسحب.

كأن وزني تضاعف عشر مرّات.

لكنني…

جمّدت الوقت.

[توقف الزمن – 1.5 ثانية]

**

مشيت بثقل.

رميت ثلاث كوناي…

نحو قلبه.

ركبته.

وعينه اليمنى.

ثم…

الزمن عاد.

**

[الصدمة]

الضربات أصابته!

هو ارتد للوراء.

نزف من عينه اليمنى.

**

[أنا أركض نحوه]

لكن…

رفع يده فجأة.

[رينغان – عكس الجاذبية]

طار جسدي لأعلى.

[الهواء يدور – دوّامة]

شاكرا تدور حولي.

لكن…

رأيت لمحة من المستقبل.

في الثانية التالية…

سيفتح الأرض تحتي.

[هيراشين – تحت قدمي]

اختفيت قبل أن يهاجمني.

**

ظهرت خلفه.

[البرق الأرجواني – صاعقة]

ضربت عنقه.

انهار!

**

[الصمت]

كنا نلهث.

هو على ركبته.

أنا على ركبتي.

عيونه تتلاشى.

سلسلة معصمي تلمع بشراسة.

**

قال بصوت مبحوح:

“ما هذا…؟”

أجبته بصوت منخفض:

“ختم اخترعته… لقتلك.”

**

ثم…

سقط.

مغمى عليه.

**

وانتهت المعركة.

لكنني لم أصرخ.

لم أبتسم.

**

فقط…

وقفت.

وبداخلي…

شيء جديد.

**

ليس النصر.

بل…

الاستعداد للمعركة القادمة.

ما إن سقط الخادم…

حتى ساد الصمت.

كنت ما زلت أتنفس بصوت منخفض.

ركبتي تنزف.

يداي ترتجفان.

لكنني… واقف.

**

ثم…

دوّى الصوت.

ضحكة.

من قلب الجحيم.

**

جاشين.

واقف فوق إحدى الأعمدة.

يداه ممدودتان للسماء.

رأسه مائل للخلف.

يضحك.

ليس كإنسان.

ولا كوحش.

بل كإله يرى أمامه لوحة أُتقنت بالدم.

**

“هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهااااااااااااااه!”

“رائع! رائع!

يا ساتر على هذا القتال!!!”

**

قفز.

جسده دار في الهواء كدوّامة،

وهبط بقوة بجانب الخادم المغشي عليه.

نظر إليه.

ثم نظر إليّ.

ثم بدأ يصفق…

ببطء.

**

قال بصوت حاد، يتقطر هيستيريا:

“أتعلم، سامرو؟

لم أضحك هكذا منذ… آخر مذبحة شاركت فيها طواعية!”

“لقد رأيت كل شيء!

توقيتك، انتقالك، الغريزة، الختم، النظرة، حتى لعنتك الداخلية…”

ثم فتح عينيه كاملتين، وقال:

“ أنت ولد مجنون!!

أريد أن أتبنّاك!”

**

اقترب مني.

لمستُ أنفاسه الساخنة.

عيناه مثل فوهتين مشعتين.

وقال:

“الآن فقط… الآن فقط شعرتُ بالملل يهرب من هذا البُعد!”

“أقسم… سأمزّق لك خصمًا أقوى في التدريب القادم!”

**

ثم رفع يده فجأة، وصفعني على ظهري بقوة جعلتني أترنح، وقال:

“استعد يا سامرو…

لقد تخطيت مرحلة الجندي.”

“أنت الآن…

مشروع مجرم مقدّس. ”

ثم همس في أذني:

“والمجانين فقط… هم من يغيّرون العالم.”

**

ثم اختفى.

صوته يدوّي في البُعد:

“هاهاهاهاهاااااااااااه!!”

**

وبقيت أنا… واقفًا.

أشعر أنني خرجت من معركة…

ودخلت طقسًا للجنون.

كنت ما أزال أتنفس من المعركة السابقة.

الختم في يدي ما زال دافئًا.

لكن الجو تغيّر فجأة.

الهواء ثقل.

كأن شيئًا شريرًا بدأ يضحك في الظلال.

**

ثم…

جاشين ظهر.

لكن ليس وحده.

بل… خمسة.

**

كلهم هو.

ذات الشعر المجنون.

ذات العيون المتقدة بالرينغان الحمراء.

نفس الوشوم.

نفس الابتسامة الشيطانية.

لكن بلا كلمات.

مجرد ضحك.

**

جاشين الأصلي؟

وقف خارج الدائرة، يصفق ويهتف:

“مبارك لك يا سامرو!”

“الآن ستواجهني… لكن بدون عقل، بدون حدود، بدون أي ذرة رحمة.”

**

“خمس نسخ…

كل واحدة أقوى من الخدم السابقين.”

“خمس زوايا من الجحيم، كل منها ستقطعك بطريقة خاصة!”

**

ثم أطلق صرخة عالية:

“ ابدأوا!! ”

**

[الهجوم الأول]

النسخة الأولى قفزت.

حاملة رمح شاكرا سوداء.

هجم عليّ كالرعد.

رواغت.

لكن الثانية ظهرت من جانبي.

[هيراشين – تنقّل سريع]

**

ظهرت في الهواء.

الثالثة كانت هناك بالفعل!

سيف يشق الهواء.

تفادي بصعوبة.

[البرق الأرجواني – دفعة ارتجاعية]

صدّت الهجوم…

لكني وقعت مباشرة في قبضة الرابعة.

**

[قبضة جاشين – ختم فوضوي]

ضربتني بختم أحمر على الكتف.

شعرت بحرارة تدخل أعماقي.

أطلقت صرخة…

لكن الخامسة هجمت من الخلف.

**

[وقف الزمن – جزء من الثانية]

استدرت.

رفعت يدي.

الختم توهج.

دفع انفجاري.

طارت النسخ الثلاث الأولى.

لكن اثنتين بقيتا.

**

الضحك يملأ المكان.

ليس صوتًا فقط… بل رائحة. طيف. لعنة.

**

[غريزة الذئب]

أغمضت عيني.

لم أعد أراهم.

صرت أسمعهم،

وأشمهم.

تقدّمت.

ضربة بالبرق الأرجواني قطعت صدر أحدهم.

**

الآخر قفز.

لكنني سبقت.

[هيراشين – سلسلة مركبة]

كوناي في الهواء.

نقطة انتقال.

ضربة.

ثم انفجار!

**

أحد النسخ تمزّق.

لكن اثنين هجما من الأعلى، بتقنية دموية.

[الرينغان – جتسو تفكيك الشاكرا]

أصاباني.

كل خلاياي اهتزت.

الركبة سقطت.

**

لكنني…

رفعت عيني.

**

“إن كنتم جاشين… فأنا الكابوس الذي لم تخلقوه بعد.”

**

[تفعيل جزئي – السلسلة الكاملة]

السلسلة اشتعلت من كاحلي إلى كتفي.

الأشواك خرجت.

ثم قاتلت.

**

ثلاثة سقطوا.

بقي اثنان.

واحد أمامي.

وآخر خلفي.

[وقف الزمن]

جزء من الثانية…

ركضت للوراء…

ضربة بالبرق الأرجواني في الرأس.

**

ثم الأخير…

جثا على الأرض.

لكنه… ضحك.

انفجر.

**

[انفجار جنوني – نسف الجسد]

طرت للأعلى.

نزفت.

سقطت.

**

وبقيت أتنفس…

والدخان يرتفع من جسدي.

**

ثم سمعت صوت جاشين الأصلي:

“هااااااه… هذا… كان… مذهلًا.”

“لقد أبدعت… يا سامرو.”

**

“الآن فقط… أنا أحبك.”

كنت واقفًا…

والدم ما زال يقطر من ذراعي.

أتنفس بصعوبة.

لكن عينيّ لا تزالا مشتعلة.

**

ضحكة صغيرة وصلتني.

ورنين تصفيق.

**

“رائع، رائع… ممتاز.”

“الآن… لنبدأ العرض الحقيقي.”

**

جاشين صفق.

مرة واحدة فقط.

ومن بين الظلال…

خرجوا.

**

خمسة.

كلهم هو.

ذات العيون…

لكن هذه المرة، ليست فقط مجنونة.

بل…

كل نسخة تملك رينغان عاملة.

**

“هذا مستحيل…”

قلت في داخلي.

لكنهم لم يمنحوني حتى رفّة رمش.

**

[الهجوم الأول]

النسخة الأولى رفعت يدها.

[مسار الجاذبية – شد داخلي]

جسدي سُحب بقوة.

فقدت توازني.

الثانية ظهرت فوقي.

[مسار الصدّ – مجال طردي]

ضربتني كأنني طُردت من كوكب.

**

سقطت على الأرض.

قبل أن أستفيق…

الثالثة فتحت عينها.

[مسار الامتصاص]

سلسلة الختم توقفت.

شعرت بقوتي تُسحب.

**

“لااااا—”

لكن صوتي انقطع.

**

الرابعة أمسكت كتفي.

[تقنية ختم الحركة]

شاكرا تجمدت في نصف جسدي.

الخامسة؟

ركلتني على صدري.

**

طرت.

ارتطمت بالجدار.

سقطت على الأرض مثل كيس رماد.

**

نظرت إليهم.

كانوا لا يقاتلون للفوز.

بل لتشريحي.

**

كل هجومهم دقيق.

محسوب.

بدقة الجراح،

وبضحكة قاتل.

**

أردت الهجوم.

فعلت [هيراشين].

لكن الرابعة صدّت الانتقال.

بـ[مجال عكس طاقة].

**

سقطت.

وقفت.

جربت البرق الأرجواني.

لكن الثالثة امتصته بالكامل.

**

كلما تحركت…

كأنهم يعلمون ما سأفعل.

**

انفجرتُ من الداخل.

نزفت من أذني.

**

الضربات توالت.

واحدة على ضلوعي.

أخرى على وجهي.

ركلة على ساقي.

ضغط على رقبتي.

**

ثم…

بدأوا يضحكون.

كلهم.

نفس الضحكة.

نفس التردد.

نفس الهمس.

“دمية… دمية… سامرو الدمية.”

**

لم أُمت.

لكنني لم أقاتل.

**

كنت أتحرك فقط لأتفادى الموت.

لا أُفكر.

ولا أُخطط.

فقط… أنجو.

**

وفي تلك اللحظة…

لم أكن ذئبًا.

ولا مقاتلًا.

ولا مفترسًا.

بل…

إنسان يُجلَد، لأنه تجرأ أن يتطور.

ركبتي اصطكتا بالأرض.

أنفاسي لا تصدر صوتًا…

بل اختناقًا.

**

كانت أجسادهم الخمسة تُحيطني.

لا دم على الأرض.

فأنا…

لم أؤذِ أحدًا منهم.

**

فقط…

كنت أعيش.

وأُجلد.

وأركض.

**

بداخلي…

سؤال كان يحترق منذ زمن:

“كم

مضى

من

الوقت؟”

لكني لم أسأله بصوت عالٍ…

حتى هذه اللحظة.

رفعت رأسي.

صوتي خرج كالأنين:

“…كم؟”

**

جاشين كان جالسًا على صخرة مائلة،

يعبث بعظمة إصبع من جمجمة مقلوبة.

لم ينظر إليّ.

فقط…

قال بصوت ممدود، مليء بالملل:

“ستة أشهر.”

**

تجمدت.

لم افهم الجملة في البداية.

لكنّه أعادها… كأنها ليست رقمًا، بل إهانة:

“ ستة أشهر، يا سامرو. ”

“وأنت تتفادى.

تتنفس.

وتُجلد.”

**

رفع رأسه نحوي أخيرًا.

ابتسم. لكن ليست ابتسامته المعتادة.

بل… واحدة ميتة.

**

قال، بنبرة باردة، بطيئة، كأن الوقت نفسه يتهكم:

“هل هذا كل ما عندك؟”

“حقًا…؟”

**

ثم تنهد.

“كنت أعتقد أنك مشروعٌ مثير.”

“لكن ربما كنتَ مجرد… محاولة لطيفة.”

**

لم أصرخ.

لم أبكِ.

لكن قلبي…

سقط.

**

لأن الألم لم يكن في الدماء…

بل في أنني لم أتقدم شبرًا واحدًا.

2025/05/16 · 16 مشاهدة · 1351 كلمة
m6
نادي الروايات - 2025