اسمع صوت بكاء اختى الذى بدأ يصبح ضبابى

لا ارى شئ و لا اشعر بشئ

استيقظت بعد فترة من النوم لأجد الخريطة المصغرة تظهر القليل من علامات الحياة

و بالنظر من حولى الان انا فى مكان مظلم و قد مرت خمس ايام

قدراتى الشبيهة باللعبة تعطينى القدرة على معرفة اخبار العالم الخارجى

مهلا لحظة … لم يمر فى العالم الخارجى سوى بضع ساعات

هل الحاجز هو السبب فى هذا ؟

جسدى كله يحكنى بدون سبب

مر اسبوع

الاخبار مملة و .. هناك خبر يتحدث عن انقاذى لأختى و موتى اثناء القتال و قتلى لذلك الوغد ا

مر اسبوعان

كما توقعت لقد مر اسبوعان عندى هنا منذ انتشار الخبر لكن فى الخارج لم تمر دقيقة حتى

مر اربع اسابيع

لا احد سيأتى و يبدو انى لم امت و الا لكنت سأكون فى العالم الاخر الان

و بالطبع لست احد الموتى الاحياء و الا كنت لأكون بلا وعى او ادراك

حسنا لا يهم انا سأحفر للخارج فأنا لا استطيع البقاء اطول من هذا

المكان هنا ممل للغاية

بدأت ادفع لأعلى و لا شئ يحدث

ان هذا الشئ صلب للغاية

بدأت اضرب و اضرب الى ان

*كراااجكج*

اللعنة ما كل هذا الرمل و التراب

انا اشعر به يدخل عينى

مهلا ماذا ؟

يدخل عينى ؟

اشعر بحكة فى داخل رأسى

هذا غير مريح بالمرة

بدأت احفر لأعلى كالمجنون

ماذا حل بجسدى ؟ هل تغيرت ؟ هل اصبحت احد الاموات الاحياء ؟

بقيت اطرح هذا السؤال طوال الايام الاربعة التى قضيتها فى الحفر لأعلى

و اخيرا اشعر بالهواء على يدى

وضعت يدى على الارض و اخرجت يدى الاخرى و بدأت ادفع نفسى لأعلى بكل ما لدى

اخيرا خرجت

الان هو المساء

الجو هادئ

السحب تغطى القمر و تجعل الليلة اكثر ظلمة

القبور تمتد لمساحات واسعة من الامام و الخلف فى كل الجهات

يوجد خلفى شاهد قبر مشع فسفورى يخرج منه دخان اسود و بدأ يتجه نحوى

انا بالكاد ارى اى شئ و لا ارى جسدى

مرت بضع ثوان و انا انظر من حولى

الدخان الاسود اختفى و اختفى معه شاهد القبر

ضوء القمر بدأ يظهر

هناك بجوار قبرى قبر اخر

توجد فتاة مع شعر بنى و جسد صغير جالسة تبكى خلفه و تقول بلغة غريبة - لكنى افهمها - " النجدة يا ابىىى , لقد هاجم الغيلان قريتنا التى كنت تدافع عنها و اختطفوا اختى و تحت قيادة زعيمهم اخذوها مع الكثير من الاطفال , الم تقل ان انتى لك اذا حدث اى شئ و انت ستساعد ؟ اذا اين اين المساعدة ؟ "

هذه الفتاة تذكرنى بشقيقتى الصغرى

ذهبت لها وقلت بلغتها - التى لا اعلم اين تعلمتها - " هل انتِ بخير يا صغيرة ؟ "

كنت اتوقع رد هادئ فأنا شخص جيد و لا ابدو مخيف و ليس هناك اى ندبة على وجهى

لكن مع الاسف قفزت الفتاة للخلف و تعثرت و بقيت تزحف للخلف بينما تصرخ " النجدة وحـ وحـ وحش لـ لـ ليتش "


-----------------------------------------------------------------------------------------------------

وهكذا ينتهى الفصل

تاليف : Darkness Shadow

2019/05/17 · 528 مشاهدة · 473 كلمة
نادي الروايات - 2024