22 - ذكريات ( عجلة الحياة و الموت ll)

و ظل تريس يولد فى شكل أشخاص آخرين و يرا كل ما مضى على أنه حلم مزعج و يعيش حياته فى أزمنة مختلفة بقواعد مختلفة و فى النهاية يموت لأجل ان يحفر اسمه فى تاريخ العالم هو لم يمت من أجل شخص فى حياته بل مات من أجل أن يتذكره الناس مات من أجل انانيته و النقص بداخله الذى لا يعلم متى اكتسبه حتى او يحاول تناسى متى اكتسبه ..

قضى تريس الف الا واحد حياة يتدعى الموت من أجل الآخرين و لكنه بعد كل هذا كان قد اكتفى بدأ يكره الآخرين بدأ يحقر حياته بعدما أصبحت بلا قيمة رآها تسلب منه الكثير والكثير من المرات أصبح يراها كشئ عابر أو بالأحرى أصبح يرى حياته كوسيلة ..وسيلة لكى يحقق شئ و لكنه ما زال لا يعرف ماذا يريد مع مرور الوقت أصبح محجوز ذهنياً داخل حواجز بناها لنفسه حواجز لا يعلم لما هى موجودة حواجز لا يعرف انها موجودة ..

في حياته الالف كان رجل بالغ من العمر يعمل كوزير لدى الامبراطور الصينى و هجم جيش عملاق عليهم و أصدر أمر بأن تلف القوات حول الجيش العملاق القادم من الشرق و ترك قوات متوسطة تجاربهم وجها لوجه و بعد معركة طويلة جدا انتصرت الصين فى الحرب و لكن فى مقابل خسائر عملاقة و تم تجاهل دور الوزير العملاق فى الفوز فى الحرب لم يغضب الوزير نهائى بل قد جمع قادة الجنود و الحاكم و الوزراء الآخرين و كل الشخصيات الموالية للحاكم و دعاهم للعشاء و وضع سم فى العشاء و قتلهم كلهم و تخلص منهم باحترافية و جعل خبر موت كل شخص منهم على فترات متباعدة و صعد للسلطة و أمر بقتل عائلات اى شخص قتلهم فى العشاء و بعد ان جاء التأكيد ان الكل مات ضحك : هاهاهاهاها على الأرجح ساذكر كشيطان فى التاريخ و لكن هذا لا يهم فانا قد فعلت ما أردت الا و هو قتل هذا الملك الداعر كل ما يهمه هو نصفه السفلى و تارك أمر البلاد كله علي و فى نهاية لم يعترف بفضلى يستحق الموت حقا هاهاهاهاها " و لكن العكس حدث تماماً اهتم تريس المسمى فى هذا العالم ( هانج مينج ) بامبراطوريته جدا و فى عصره ازدهرت للغاية و عاش شعبه فى رخاء و شكل قوة عسكرية ضخمة و قوية جدا مسلحة باحدث الأسلحة و ذكر فى التاريخ أنه ملك عظيم اهتم بشعبه و كان معطاء و طيب للغاية و قاد شعبه نحو انتصارات عظيمه و فجأة استفاق تريس فى نفس المكان المظلم و قال : هاهاهاهاها إذا الأمر هكذا حقا احتجت الف حياة لاعرف حقيقة هذا العالم لا يهم من كنت طيب ، وغد ، ظالم ، عادل ، ابن مو** فى النهاية إذا انتصرت ستكتب تاريخك كما تريد هاهاهاهاها " تستطيع لمس فى صوته ملامح كسر بسيط فى الحائط الذهنى الذى وضعه لنفسه

.

.

.

..........

الفصل القادم اخر فصل ذكريات أخيراً


2020/07/17 · 290 مشاهدة · 454 كلمة
EmJokerEm
نادي الروايات - 2024