23 - الذكريات ( عجلة الحياة و الموت lll )

صدر صوت : جيد يبدو أنه عالج مشكلة واحد مازال حائط فرانشيسكا الذهنى يحيط به و لكن يبدو أنه سيكسره بالف حياة أخرى و لكن لنغير المحتوى قليلا "

و فرقع الملك أصابعه و فجأة وجد تريس نفسه أمام الرجل العملاق صدم تريس و لكنه لم يملك الوقت الكافى ليصدم فقد دخل سلسلة أخرى من الحيوات

بعد الف حياة و بعد المرور على العديد من التجارب الموت ، و بعد ان عاش الف حياة فى أزمنة مختلفة مع أشخاص مختلفة مع رؤية امبراطوريات تسقط و امبراطوريات تصعد و أشخاص يموتون و أشخاص يحيون أصبح تريس لا إراديا غير مهتم بأى شئ ليس هناك شئ قد يثير اهتمامه ليس هناك شئ هناك قد يفاجأه ليس هناك شئ يرعبه ليس هناك شئ يرغبه بعد ان عاش الف حياة جرب تقريباً كل شئ فى الحياة من أشد مراحل الفقر لأقصى مراحل الغنى

سواء كان متعلم ، جاهل ، طيب ، شرير ، مغامر ، روتينى ، ذو شخصية قيادية ، ذو شخصية ضعيف ..

قال تريس : انا .. انا عندما اتذكر ماذا كنت افعل ، ما كانت افكارى و معتقداتى اضحك حقا كنت ساذج جدا لم يكن يعرف حقيقة العالم ظننت ان بفعلى عمل لا قيمة له اخلد نفسى فى التاريخ فى حين عندما قتلت رجالا ، يتمت أطفالاً ، رملت نساءا ، نهبت ، سرقت ، جعلت شعبى يعيش فى خوف و ذل ذكرت فى التاريخ كملك عظيم هذا العالم حقا ظالم و لكنه ممتع اريد الفوز به اريد ان احكمه ما سبب أن اعيش كشخصية جانبية فى العالم لما لا اكون محوره و ظهر من السماء صوت تكسر عملاق و رأس تريس المته بشدة و اغمى عليه و ظهر فى مكان ابيض للغاية و قال الرجل العملاق بصوت فرح : مبروك لقد نجحت بني القاك فى العالم الفى الدنيوى "

و شقت السماء و تم قذف تريس منها و نزل فوق القصر الفخم سابقاً و صدم العجوز فقد دخل و خرج فى ثانية واحدة و قال تريس : لا تنظر هكذا ! قبل رحيلى اود شكرك على علاجى وداعاً " و طار تريس لمكان آخر فى الكرة الأرض تاركاً خلفه ملامح الدهشة على وجه العجوز ..

فى البيت الأبيض

وقف تريس أمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و مد يده الى الرئيس الحالى و قال : قبلها "

صدم الرئيس فى البداية ثم غضب : من يقبل يد من يا أيها العاهر الصغير " و لكن فجأة وجد جسمه يتحرك لا اراديا و قبل يد تريس .. ابتسم تريس و قال : جيد " و خرج من البيت الأبيض

و ذهب تريس لمنتصف الكرة الأرضية و قال باعلى صوت عنده : الدولة التى لن تعلى ولائها لى سامحيها عن بكرة أبيها أمامكم ثلاثة أيام "


على مدار الثلاث الايام اللاحقة قدمت ثلث الدول الصغيرة و المتوسطة و بعض الدول القوية ولائها لتريس و بهذا أصبح تريس بنفس قوة القوى العظمى مجتمعه

مرت الثلاث ايام

و رفضت القوة العظمى الانضمام لهم و قامت اقوى و اكبر حرب عرفها التاريخ

وقف تريس أمام الجنود و قال :

جنودى لا بل حلفائى لطالما تعرضتم للتنمر ، الاستعباد ، القتل بوحشية من الدول العظمى و لكن هاهنا جائتكم الفرصة للانتقام منهم و الثأر لمن فقدتوهم خلال عمليات القتل الوحشية " و اخرج صورة من جيبه و هى عندما قبل الرئيس الأمريكي يديه و تابع : هذه صورة الرئيس الأمريكى و هو يقبل يدى ماذا تنتظرون بعد ذلك هل تنتظرون دولة رئيسها قبل يد حليفكم لكى تحكمكم انتم أسياد أنفسكم لا تنتظرو أشخاص آخرين ليحكموكم هيا لنقاتل " هذا الخطاب رفع الروح المعنوية للجنود و كانو متحمسين للحرب

فى بداية الحرب قتل تريس الكثير من الجنود و حارب بشجاعة و قوة و لكنه انسحب فى منتصف الحرب للمنطقة الآمنة و قال للجنود : سادعمكم من الخلف تابعو " و

و لكن تريس بعدها لم يحرك إصبعه طوال الحرب سوا أربعة مرات

كل مرة كان يقتل بها خبير يسبب أزمة للجنود مما زادت ثقة الجنود به فهو لم يهرب خلف الجدران الآمنة و يتركهم لكى يواجهو الموت

الحرب كانت طويلة .. عانا الجانبين من خسائر ثقيلة حتى ظهر تريس فجأة فى اواخر الحرب و قتل آلاف و مئات آلاف الجنود و قلب موازين الحرب من شبه تعادل إلى فوز ساحق لصالح اتحاده الذى سماه فيما بعد باتحاد ميسك

و عاش تريس نحو أربع مئة عام قبل وفاته فى هذه الفترة قد تزوج من ابنة رئيس آخر فى التحالف و انجب ولدين و بنت عاش تريس من بعد الحرب حتى موته حياة سعيدة حقا


و فجأة استقيظ تريس امام بوابة عملاقة و لا يتذكر اى شئ

.

.

.

.........................

اخيرا انتهت الذكريات

2020/07/17 · 301 مشاهدة · 735 كلمة
EmJokerEm
نادي الروايات - 2024