الفصل 103:
-تدخل وسط القتال-
(قراءة ممتعة)



بعد تلك الكلمات من رين فإن لي شعر أن قلبه يخفق بشدة بينما يتمتم:

'ما هذا الشعور، لما أشعر أني أريد النضال والفوز بشدة، لما أشعر أني لن انسحب،كلمات رين سابقا.....'

كان لي تائها وقلبه يخفق بشدة وخصوصا أن شيرو قد قام بمساندته هو الآخر:

"هيا لي.... فلتفز على ذلك الوغد السمين ونتقاتل في الأدوار اللاحقة"

كانت تشجيع أصدقاءه يبدي صدى كبير داخل أعماق قلبه، يجب عليه إدعاء الخسارة او الإنسحاب ولكن شعور آخر إقتحم قلبه موقفا تلك الأفكار السلبية بشأن الإنسحاب.

في تلك اللحظة فإن المعلم رينغ أعلن بداية النزال ولكن على عكس ما توقعه الجميع فكلا الولدين لم يبرحا مكانهما، بينما هناك إبتسامة كبيرة تغطي وجه شيمي قبل أن يقول:

"إنه دورك الآن يا لي"

مرت ثواني على قول تلك الكلمات ولكن لي لم يرد ولم يبدي كلا المنافسين أي حركة وحتى ان الجمهور بدأ يشعر أن هناك خطبا ما:

"ما الأمر ؟"

"فلتقاتلا بعضكما أو تتركا الساحة فورا"

كان صراخ الجمهور غاضبا بشدة من هذين الولدين، قبل أن يقول شيمي بسخرية:

"حسنا لا تبرح مكانك سأقوم بضربك قليلا لكي تخرج بشرف، أعلم أن الإنسحاب صعب عليك...."

وووش

قفز شيمي ناحية لي بسرعة كبيرة بينما يصوب لكمة شبه عادية على وجه لي.

كان رين يشاهد من الجانب بينما يخمن حول ما يحدث هناك قبل أن يتمتم:

'مثل ذلك الهجوم لن ينفع، يبدو أنه تعمد مثل هذه الضربة الخفيفة، لا بد أن لي تحت ضغط من قبل شيمي، تلك الضربة تحمل خلفها سخرية كبيرة منه'

تجعدت حواجب رين قليلا ولكن سرعان ما تبددت تلك التجاعيد لتظهر ملامح السعادة في وجهه.

في تلك اللحظة وقبل وصول اللكمة لوجه لي فإن بسمة ظهرت على محياه بينما يمسك ذراع شيمي بسرعة هائلة قبل أن يقول شيمي بصوت عالي:

"ما الذي تفعله أيها الوغد"

وقبل أن يشعر شيمي بشيء فإن لكمة قوية قد قامت بكسر أحد أسنان شيمي لترسله محلقا على بعد خطوات.

في تلك اللحظة إشتعل الميدان بهتافات الجمهور من كل مكان قبل أن يبتسم شيرو ورين من الجانب:

"هذا رائع، أحسنت لي"

في تلك اللحظة وقف شيمي من مكانه بينما يمسح الدماء من على فمه:

"أيها الوغد، أنت تعلم ما سيحدث لك ولعائلتك، ولكن الوقت قد فات للتراجع الان، سأقتلك بسبب هذا التصرف المشين"

إبتسم لي بسعادة كبيرة رغم شعوره بالخوف وبعض الندم ولكن شعور السعادة والشجاعة يعتليه:

"لقد كانت عائلتك تقمع عائلتي منذ أكثر من عشر سنوات، أظن أنه الوقت لآخذ بثأري لأمي وأصدقائي"

قام شيمي بالصحك بسخرية كبيرة:

"هيهيهي تقول أنك وحدك ستقاتل عائلتنا، وتغير ما يحدث، هاهاها أنت مضحك جدا"

إبتسم لي وردا على كلام شيمي فهو قام بالإشارة بإصبع خلف ظهره:

"ومن قال أني وحيد، فمزال لدي هؤلاء الأخوة"

في تلك اللحظة إرتاح رين فور رؤيته تصرف لي البطولي،ولكنه غير مرتاح قليلا فقوة شيمي تفوقه بعض الشيء.

قام شيمي بإطلاق العنان لهالته الغاشمة بينما يضغط على لي قبل أن يستدعي سلاح يشبه النجوم الطائرة (مثل أسلحة نينجا في ناروتو عدى أنها كانت تحمل وزنا من الطاقة القوية فهذا عالمي وليس عالم ناروتو هاهاهيهي)، كانت كلتا يدي شيمي تحمل ما لا يقل عن عشرة نجوم.

وووش وووش وووش

توهجت تلك النجوم الطائرة بطاقة بيضاء قوية ليقوم بتلويحهم جميع ناحية لي.

بوووم بوووم بوووم

قام لي بتفادي تسع نجوم ولكن تفاديه العاشر كان فيه خطأ فلا يوجد نجم آخر قبل أن يشعر أنه وقع في الفخ..

بوووم

في تلك اللحظة فإن آخر نجم قد إخترق ظهر لي بقوة كبيرة جعلته يبصق الدماء.

'كحه كح.... '

وقبل أن يفعل لي شيئا فإن شيمي وصل أمام لي بلمح البصر.

بوووم باااا

وبلكمة قوية تم إخفاض رأس لي بينما يبصق الدم بكميات كبيرة، فتلك اللكمة سابقا كانت تقنية روحية قتالية مليئة بالطاقة، لدرجة شعوره أنه سيفقد الوعي بينما بالكاد يستطيع الوقوف.

وقبل أن يفعل شيئا مجددا فإن شيمي قام بوضع قوة كبيرة في ذراعه ليقوم بضربه على ظهره المائل.

اااااه.....

في تلك اللحظة فإن لي قد سقط أرضا على صدره بينما فقد بصره تدريجيا.

'هل سأخسر.... '

'هل ما فعلته كان خاطئا.....'

'عائلتي، آسف لأني جلبت مثل هذه الكارثة عليكم'

في تلك اللحظة فإن بحرا من الذكريات ظهر في وعي لي بينما يشاهد أمه وهيا تخبره:

'لي بني، فلتحرص على إكتساب أصدقاء، ولا تصنع أعداءا مهما حدث، فلتحارب بكل قوة من أجل الشيء الذي تريده....'

كانت تلك آخر كلمات والدته قبل موتها قبل أن تدمع عيناه، ولكن ما أذهله هو صور أخرى جعلت قلبه يرتاح تدريجيا، عائلته وكل من يعرف يدعمونه، وحتى أن كلمات رين صدرت داخل عقله.

'من الآن نحن أخوة لي لذا لا يجب أن نخبء شيئا عن بعضنا'

'فلتفز لي وترهم معدنك'

كانت كلمات رين بمثابة ضوء ينير دربه المظلم، وتدريجيا فإنه بدأ بفتح عينيه بينما الطاقة تعود له شيئا فشيئ ولكن فور فتح عينيه فإنه شعر بقدم تدعس على صدره المصاب ليصرخ بألم:

'ااااعه.... '

كان شيمي يضغط على صدر لي بقدمه قبل أن يبتسم بغضب:

"بسببك فقدت أحد أسناني أيها الوغد سأقوم بقتلك هنا والآن ثم أتخلص من عائلتك"

كان لي بالكاد يمكنه رؤية جسم شيمي كله قبل أن تظهر كرة من الضوء فوقه او بالأحرى كرة من الطاقة البيضاء حول يد شيمي..

"فلتمت الآن أيها الوغد....."

في تلك اللحظة فإن أصوات الجماهير إنقطعت تماما بينما يشاهدون مثل هذا الأمر، هل سيكون هناك قتال حتى الموت في هذه البطولة، ولكن أحد قوانينها ممنوع القتل، كان ذلك السؤال يراود الجميع وخصوصا أن المشرفين لا يزالون في وضعية تأهب فقط ولم يفعلو شيئا، قبل أن يصرخ سكاكي من جانب أخيه شورين:

"لاااا لي........"

بووووم بااااا

وووش ووووش وووش

سرعان ما ظهر بعض الدخان والهالات القوية المشبعة بنية القتل حول الفتى شيمي وحتى ان كرة الطاقة تلك إختفت تماما، وحتى الحلبة قد كانت في حالة صمت لدرجة أنه يمكنك سماع صوت إبرة لو سقطت.

كان المنظر الآن مثيرا وغريبا لدرجة كبيرة جدا، لقد كان لي ملقيا على الأرض ولكن شيمي كان معلقا من عنقه بينما يمسكه رين بقوة عظيمة جدا ومن الجانب فإن شيرو قام بوضع سيف الطاقة خاصته على ظهر شيمي وحتى ان فيول كان على وشك إطلاق هالة قوية يمكنها محو شيمي في لحظات.

كانت هناك نية قتل كبيرة تملؤ أولئك الثلاثة بينما يضغطون على شيمي الذي قد بدأ يرتجف من الهالة ونية القتل التي ملكها رين وحده، قبل أن يصرخ بغرور:

"فلتتركني الآن....."

في تلك اللحظة فإن رين قام بالضغط على عنق شيمي بقوة عظيمة جعلت أنفاسه تنقطع. قام شيمي بالنظر داخل عيني رين بغضب ولكن سرعان ما تلاشى ذلك الغضب لترتدي نظرة خوف:

"سأقتلك لو تجرأت حتى على التفكير بشيء آخر"

قام شيرو بالتحدث بغضب هو الآخر:

"يمكنك التقدم أكثر من هذا وسأمزقك حقا"

في تلك اللحظة فإن المعلم رينغ قام بالظهور وسط أولئك الفتية ليقوم بإبعادهم عن بعضهم ولكن نظرات رين لم تخبئ نية القتل التي جعلت حتى المعلم رينغ يشعر بالتوتر.



*-------------*

بقية الفصول حتى الفصل 118 تجدونها على المدونة عبر هذا الرابط:

red-akagame.blogspot.com


المؤلف:
Red-Akagame
رائد الأمين

2018/07/01 · 1,141 مشاهدة · 1091 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024