الفصل 105:
-ملك الفوضى وفارس الظلام-
(قراءة ممتعة)
بينما كان الجميع ينتظر بدأ الدور الثاني من البطولة فإن المشرف الحالي جليس رال قام بالصراخ بصوت عالي جعل الجميع يغلقون آذانهم:
"الجولة الأولى من الدور الثاني رين ضد شيمي فلتصعدا للحلبة حالا..."
صعد شيمي إلى الحلبة فورا قبل أن يقوم رين بالصعود خلفه بخطى بطيئة دون أن يخفي نية قتله وغضبه إتجاه شيمي، قام الإثنان بإلتزام مواقعهما قبل أن يلقي المشرف جليس نظرة إتجاه رين بينما يقول:
"لا تفعل شيئا متهورا...."
لم يلقي رين بالا لما يقوله المعلم جليس عدى نظرة خاطفة قبل أن تومض كلتا عينيه بوميض قارص إتجاه شيمي الذي بدأت قدميه بالإرتجاف.
كان كامل من في الحلبة ينتظر هذا النزال بفارغ الصبر فهم يريدون رؤية ما سيفعله المشتجد صاحب القوة المخفية وطالب المدير وملك الظلام سيلفر.
في تلك الأثناء فإن كامل الحلبة إنفجرت بالهتافات والصراخ:
"فلتري ذلك المستجد من يكون الطلاب الحقيقيون"
"رين فلتثبت نفسك كطالب يشتحق أن يعلمه الملك وإلا فإننا لن نسامحك"
كانت هتافات الجمهور مختلفة فهناك من يشجع رين وهناك من يشجع شيمي ولكن لا أحد منهم يعرفه رين، فأصدقائه ومشجعوه الحقيقيون يبتسمون من الجانب بينما البعض خائف من نظراته الجادة وما يمكن أن يفعله.
قام شيرو بالتحدث مخاطب فيول:
"أتسائل لما قام المدير سيلفر بوضع شيمي كخصم له في الجولة الثانية بينما يعلم أن رين وشمي ليسا على وفاق"
في تلك الأثناء أيضا قام الزعيم ياو فينغ بسؤال سيلفر ببسمة على وجهه:
"أنا أتسائل عن سبب وضعك لشيمي كأول منافس لرين، رغم أنك تعلم الضغينة التي بينهما"
إبتسم سيلفر بينما يرد على كلام الشيخ ياو فينغ ونظرته كانت متجهة نحو ساتان:
"يجب عليه أن يسوي كل ضغينة في وقتها، وإلا فإن الضغائن ستتراكم عليه ولن يسوي أيا منها"
كانت نظرة ساتان جدية قليلة بينما يسمع مثل هذا الكلام فهو قد فهم الأمر تماما ولكنه لم يقل شيئا، وحتى أن الشيخ ياو فينغ والبقية لم يفهمو شيئا ولكنهم قررو الإنتظار ومعرفة ما سيحدث فالملك سيلفر لا يقول شيئا دون علم او خطة مسبقة.
في تلك اللحظة فإن النزال قد بدأ ولكن ما حير الآخرين هو وقوف كلا الجانبين دون حراك.
كان شيمي واقفا مكانه دون أن يفعل شيئا، لقد كان يريد إنتظار الحركة الأولى ولكن في اللحظة التي بدأ رين التقدم نحوه بخطى بطيئة فإن قدميه قد تجمدتا تماما فهو لا يعرف ما يحدث معه الان، فرين قام بإطلاق هالته بسرعة كبيرة بإتجاه شيمي، كانت هالة قوية بحق، هالة لم ولن يستطيع شيمي الوقوف بوجهها وفوق كل هذا فقد كانت مشبعة بنية قتل عظيمة.
في تلك اللحظة وبشق الأنفس فإن شيمي أجبر نفسه بصعوبة على تحرير هالته، كانت هالة مساوية للخاصة برين ولكنها ليست تلك التي ستوقف تقدم رين.
قام شيمي بالصراخ لمنع شعوره بالخوف:
"أتظن أنني سأخاف منك أيها الوغد، أقتلك حقا"
وووش وووش وووش
قام رين بإرخاء هالته قليلا مدعيا أنه قد تراجع ولكن الحقيقة أنه أراد أن يعرف ما سيفعله هذا الفتى.
في تلك اللحظة قام شيمي بتغليف نفسه بهالة بيضاء وبراقة بينما تتصاعد شرارات برقية من جسمه بينما بالكاد يمكن رؤيته بسبب سرعته الكبيرة.
وووش وووش وووش
كان رين واقفا مكانه بينما شيمي يقفز هنا وهناك بسرعة كبيرة بفعل مهارة خطى البرق.
"هاهاهاه هل أنت خائف الآن.... ؟"
كانت سرعة شيمي خيالية بحق ولكن رين كان يقف بثبات بينما عينيه مغلقتين وهذا جعل كامل المتفرجين في حالة صدمة.
"ما الذي يفعله بحق"
"هل هو خائف لدرجة إغلاق عينيه ؟"
"هل إستسلم للهزيمة"
في تلك اللحظة فإن شيمي إزداد صوت ضحكاته بينما يقرم بتفعيل تقنية أخرى:
"هاهاهاه فلتمت أيها الوغد، سيكون شرف لك الموت بأقوى تقنية أملكها"
-تقنية النيزك الساقط-
وووش
من العدم وبلمح البصر ظهر فوق رأس رين بينما يندفع بقوة عظيمة وكلتا لكمتيه الموجهتان صوب رين كانتا حمراويتين من شدة الحرارة فقد كان العنصر الخام المستعمل فهذه التقنية هو عنصر النار.
كان الجميع مذهولا ومنهم الخائفون على رين.
وووش وووش
بووووم
في تلك اللحظة فإن هالة قرمزية مع بعض الشرارات السوداء قامت بتغليف المنطقة تماما حتى أن تقنية الفتى شيمي قد زالت بلمح البصر ما جعله يشعر أنه سيشقط على رين ولكن ما حيره أنه الآن يسقط بسرعة أكبر وهناك يد تمسك به من عنقه.
بووووم
قام رين بإمساك شيمي من عنقه بينما يرميه بقوة على الأرض.
سالت الدماء من رأس شيمي وهذا جعله يشعر أنه سيفقد الوعي بينما يتمتم:
'ما الذي يحدث بحق السماء، لقد كانت الكفة لصالحي'
رغم أنه كان يتمتم إلى أن رين كان يمسك بعنقه ويضغط عليه حتى أن بدأ يشعر أنها آخر أنفاس له.
حاول شيمي تحريك يده لإيقاف رين ولكن دون فائدة فهو خائر القوة تماما ووعيه بدأ يتلاشى تدريجيا.
في تلك اللحظة فإنه سمع آخر كلمات من رين قبل أن يفقد الوعي:
"لا يهم من أنت ولا يهم ما ستكون، ولكن كلمة سيئة واحدة إتجاه أصدقائي ستجعلك تعاني طيلة حياتك ما دمت حيا"
في تلك اللحظة فإن شيمي قد فقد الوعي وحتى أن المشرف جليس بالكاد إستيقظ من ذهوله بينما يتحرك لايقاف رين.
قام المشرف جليس بوضع يده على كتف رين:
"لقد انتهى النزال أيها الفتى"
فور قول هذا الكلام فإن رين أوقف نفسه ساحبا هالته بينما يستدير ناحية المعلم جليس.
كانت عينا رين تومض بوميض قارص قبل أن يتنهد ببطئ:
"شكرا على إيقافي أيها المعلم"
كان المشرف جليس بينما يبتسم في وجه رين فهذا هو الفتى الذي كان ينتظره.
قام رين بالنزول من الحلبة ببطئ بينما جليس يأمر البقية بأخذ شيمي لمعالجة جراحه فلحسن حظه أنه قام باإيقافه قبل أن يفعل شيئا.
في تلك الأثناء في السماء على بعد عدة أميال عن طائفة الأسد كان هناك شخص يشبه البشر بهيئته ذو شعر أسود وعينين داكنتين تماما وقرنين طويلتين بعض الشيء بينما يرتدي رداءا طويلا وملامحه الجادة وهيئته النبيلة قبل أن يبتسم:
"أوووه لقد جئت حقا"
في تلك اللحظة فإن هالة صفراء أشعت بالمكان قبل أن يظهر شخص يضع يديه خلف ظهره وعينيه مغلقتين بينما يبتسم:
"أوووه صديقي القديم كاكيرو جين"
إبتسم ذلك الشيطان المدعو كاكيرو:
"هاهاهاه لازلت كما عهدتك أرثر أوزوريس"
كان أرثر وكاكيرو، بشري وشيطان يحادثان بعضهما مع ضحكات جميلة لم يبدوى كأعداء بل وكأنهم أخوين منذ زمن طويل.
"أتسائل ما الذي يفعله صديقي القديم كاكيرو في هذا المكان"
قام كاكيرو بالرد بإبتسامة:
"السبب الذي أحضرك أنت أيضا، لست الوحيد الذي يملك إبن اخت في هذا المكان"
إشتدت نظرات أرثر بينما يقول:
"أظن أنه مزال الوقت لخروج لمثل ذلك الفتى"
كانت نظرة كاكيرو لا تقل جدية عن نظرة أرثر بينما يقول:
"كبرنا معا وتدربنا معا وقاتلنا بعضنا مئات المرات والنتيجة لازالت متعادلة لحد الآن، دائما ما إعتبرتك أخي ونفس الشعور كان داخلك أيضا رغم إختلاف عرقنا، ولكن في النهاية تم فصلنا وأصبحنا أعداء، أنت أصبحت ملك الفوضى وأنا فارس الظلام، رغم ما أكنه لك من مشاعر وإحترام ولكن لن أتردد في مساعدة إبن أختي وتحريره من عذابه حتى لو إضطررت لقتالك"
قام أرثر بالضحك دون مبالاة قبل أن تعود ملامح الجدية:
"لا يهمني ما ستفعله ولكنك ستبقى أخا لي، ولكن لو قمت بلمس إبن أختي فأعدك أنه لن يبقى من جثتك شيء يا أخي كاكيرو"
فجأة فإن الإثنان بدأ الضحك قبل أن تتصادم هالتهما بينما يطفوان في السماء، حتى أن الأرض إنشقت والسحب تراجعت من جراء هذا الضغط العنيف والقوي.
ثواني قليلة كانت كافية لجعل الجو ينقلب والوحوش الشيطانية تهرب بعيدا قبل أن يقوما بسحب هالتهما.
"تعالى فورا"
في تلك اللحظة فإن حصانا أسود ظهر ليقوم كاكيرو بالركوب عليه:
"يبدو أن هذا اللقاء سيكون آخر لقاء ودي بيننا، لندعو أن لا نلتقي مجددا...."
كانت هذه آخر كلمات كاكيرو قبل أن يأمر حصانه الشيطاني بالإنقضاض بسرعة كبيرة.
في تلك اللحظة فإن أرثر قام بالتنهد قبل أن يقول:
"فيووه لقد رحل أخيرا، والآن يمكنني رؤية نتائج التدريبات التي خاضها إبن أختي العزيز..."
*-------------------------*
بقية الفصول على المدونة عبر هذا الرابط:
red-akagame.blogspot.com
المؤلف :
Red-akagamé
رائد الأمين