الفصل 115:
-محاصرة الحلبة-
(قراءة ممتعة)
كانت شينومي في حالة صدمة من مشهد رين الذي يبدو وكأنه يعاني قبل أن تسأل أكازاكي بخوف:
"ما أمر عينيه المختلفتين ؟ والأكثر من هذا لما هو يبكي ؟ هل هناك إصابة تؤلمه"
كان أكازاكي بالكاد يتكلم بينما يتحكم في هدوء أعصابه قبل أن يقول:
خصومه لم يتمكنو من لمسه حتى الآن فكيف يتألم من إصابة ما.
كانت شينومي محتارة من كل كلمة يقولها أكازاكي الذي أكمل بتعابير أكثر جدية عن سابقاتها. كانت هذه اول مرة لشينومي لترى أكازاكي بهذه التعابير الجادة:
"كل ما سأقوله الآن يجب أن لا يسمع به أي أحد"
قامت شينومي بسؤال أكازاكي:
"لما ما الأمر"
فجأة وضع أكازاكي إصبعين من أصابع يده على جبهة شينومي ينما يغلق عينيه قبل أن يتردد صوت أكازاكي داخل عقل شينومي:
"شينومي لا تتحركي أنا لم أصل للمستوى الذي يسمح لي بتحويل صوتي لشخص آخر دون لمسه لذا لقد إستعملت تقنية التواصل الروحي لأجعل من حديثنا هذا غير مسموع"
تفهمت شينومي بالأمر بينما تكمل سماعها لحديث أكازاكي.
"عين رين اليمنى ناتجة عن عنصر الظلام الخاص بالشياطين وليس أي شيطان بل هو ملك الشياطين شياو الذي قام بختمه الإمبراطور العظيم ريو أكاغي داخل رين. لا أعلم لما قام الإمبراطور بختم ملك الشياطين داخل إبنه ولم يقتله أو يختمه في مكان آخر.
وبالنسبة لدموع رين التي تسيل من العين اليسرى التي هي في حالة عادية هذا على الأغلب أن ملك الشياطين يتحكم تقريبا بتصرفات ومشاعر رين وهذا جعل قلبه النبيل يتألم وعينه اليسرى تبكي"
بدت ملامح من الحسرة والحزن على وجه شينومي بينما تسمع ذلك الكلام حول معاناة رين قبل أن تقول:
" هل هناك شيء نستطيع فعله نحن ؟"
رد أكازاكي فورا على سؤال شينومي:
" هذا السؤال ليس لنا بل هو موجه لملك الظلام سيلفر الذي سيتحرك قريبا"
إزدادت حيرة شينومي من كلام أكازاكي فهيا لا تعلم ما الذي قصده أكازاكي بأن سيلفر سوف يتحرك قريبا ولكنها تناست الأمر لتفكر بحالة رين:
" لدي سؤال أخير ؟"
تفاجئ أكازاكي قليلا من كلام شينومي فهو أخبرها بكل شيء ولكنه إستمع لسؤالها الأخير:
" لما لم يقم الإمبراطور ريو أكاغي بقتل ملك الشياطين شياو بل وأكثر من هذا قام بختمه داخل إبنه الصغير ؟"
كان هذا السؤال هو أكثر ما ورد في عقل أكازاكي منذ زمن طويل ولكن دائما ماكنت هناك إجابة غير مكتملة قد سمعها بالصدفة من كبار العشائر الثلاثة قبل أن يقول بعد مدة من الصمت
" أنا حقا لا أعلم ولكن حين كنت صغيرا سمعت كبار العشائر الثلاث يتحدثون حول ملك الشياطين و............"
وقبل أن يكمل أكازاكي كلامه صدر صوت مهيب وقوي داخل عقله جعله يفتح عينيه بسرعة:
"هاه صغير عشيرة تشي"
تحدث أكازاكي بصوت قد سمعته شينومي بوضوح فهو لم يكن يرسل صوته الآن بل يتحدث على العلن:
" من أنت ؟"
تردد ذلك الصوت مجددا داخل عقل أكازاكي وشينومي:
" لا يجب عليكما التحدث بمثل هذه الأمور الآن فالوقت مزال متأخرا لتفكرا حول ذلك الصغير شياو. ولا تنسيا أن هناك بعض الأعداء الذي يحيطون بكم ويمكنهم سماع ما تقولونه حتى لو تواصلتم بإستعمال تقنية التواصل الروحي فهم أقوى من أن تخدعهم تقنية من هذا"
شعر أكازاكي بمهابة هذا الصوت وحتى أنه بدى مألوفا بعض الشيء فكل ما قاله هذا الصوت صحيح فهو يعلم أن تقنية التواصل الروحي ليس من الصعب كسرها فالشخص الذي يريد ذلك يجب ان يكون ذو مستوى قديس لا أكثر.
دخل أكازاكي في حالة من التخمين حول الصوت المألوف الذي قام بتحذيره. فهو مألوف بحق ولكن ما أخافه هذه المرة هو الكلام بشأن الأشخاص الذين تخطى مستواهم مستوى قديس ويحيطون بهم داخل كولسيوم البطولة.
في تلك اللحظة قامت شينومي بالتحدث دون سابق إنذار بينما هناك بعض الخوف داخل قلبها:
"المؤسس وملك الموت راي كروسفورد......."
في تلك الحظة ومضت بعض الأفكار في عقل أكازاكي فقد إتضح أخيرا أن صاحب ذلك الصوت كان ملك الموت لطائفة الأسد راي كروسفورد فهو الآن فهم كل شيء. راي هو أحد القلة الذين كان يثق بهم الإمبراطور ريو أكاغي فهو صديق حقيقي له.
في تلك الأثناء خارج الطائة حيث لا يزال بقية الملوك يجتمعون هناك واحد تلو الآخر قبل أن يقول أرثر بصوت مهيب:
"هل تعمدت إرسال صوتك لأختي أيضا كي تخيفها. أنت تعلم أنها لا تحبك فلما فعلت ذلك ؟؟"
ضحك الملك راي بسخرية :
"يمكنك القول أن سماع صوتي هو كتسديد حقوق الدراسة والمكوث داخل طائفتي"
كانت نظرة أرثر جادة تماما من سخرية راي قبل أن يقول بصوت تقشعر له الأبدان:
"راي. ما رأيك أن نخوض نزالا لو خسرت فيه ستأتي معي لتعتذر من أبي "
سرعان ما تحولت نظرة راي للجدية هيا الأخرى بينما يقول بصوت مهيب هو الآخر:
"حسنا انا موافق ولكن لو خسرت يجب أن تقابل رين"
شعر أرثر بوخزة في قلبه فقد لمس راي أحد نقاط ضعفه ولكنه لم يتراجع ليقول:
"حسنا لنبدأ"
بجانبهما كان كل من ساتان وزيكسل الذي حضر من وقت قصير في حالة تأسف من هذا المشهد:
"هل سيفعلانها مجددا ؟"
قام ساتان بالرد على زيكسل :
"همف للأسف يجب أن نبتعد قليلا عن هذين الوغدين"
قام كل من زيكسل و ساتان بالتراجع قليلا قبل أن يقوم الملك راي بسحب مئات الزجاجات من خاتمه الفضائي التي وضعت أرضا بجانبهما. ولم تكن أي زجاجات بل كانت زجاجات نبيذ ليقول أرثر وراي في نفس الوقت ببسمة تملئ وجههما بينما يحمل كل منهما زجاجة نبيذ:
"لنبدأ..........."
بدأ الإثنان بشرب النبيذ بسرعة خيالية حتى أن خدودهما بدأت بالإحمرار قبل أن يتوقفا لثواني قليلة فهما قد شعرا بشيء غريب فهناك ما لا يقل عن عشرات الهالات السوداء التي أحاطت بطائفة الأسد قبل أن يقول ساتان بجدية:
"يبدو أنهم أتو أخير. لنتحرك....."
في تلك اللحظة وقبل أن يتحرك ساتان قام راي بإيقافه بصوت ساخر كونه كان ثاملا من الشراب:
"ياااه هذا النبيذ حقا رائع تعال وإشرب معنا قليلا ساتان"
في تلك اللحظة تكلم أرثر هو الآخر :
"هذا النبيذ حقا رائع أيها العجوز راي. ساتان إشرب معنا قليلا فوقت التحرك لم يحن بعد فهم ينتظرون الأشارة التي سيرسلها لهم جاسوسهم. ونحن سننتظر تلك الإشارة أيضا والأكثر من هذا هناك ما لا يقل عن عشرين يحيطون بالحلبة إضافة لواحد وسبعون منهم لازالو يمكثون خارج الطائفة"
توقف أرثر عن الحديث ليشرب جرعة أخرى من شرابه قبل أن يكمل راي بدلا منه:
"وأيضا أولئك الإثنان لم يظهرا بعد. فهم التهديد الوحيد الذي ننتظر ظهوره اليوم."
في تلك الأثناء داخل طائفة الأسد و بالأخص داخل كولسيوم الأكاديمية حيث المشرف جليس تكلم بصوت عال:
"الجولة الثانية فيول ضد زيتسو فلتصعدا للحلبة حالا "
صعد كلاهما إلى الحلبة ببطئ وثبات قبل أن يبتسم زيتسو ببسمة شريرة بينما يتمتم :
"وأخيرا أتيتم "
في تلك الأثناء ورغم أن رين لم يستطع الشعور بأي هالة قوية ولكنه شعر بنوع من الضغط الذي تغير على الجو السائد في الحلبة وربما كامل الطائفة لقد بدى الأمر وكأن الهواء أصبح أثقل وأسود قليلا بينما ينظر ناحية معلمه سيلفر االذي كان هادئا.
في تلك اللحظة تكلمت ريومي بتردد :
"سيلفر. ما أمر هذا الضغط وهذه الهالات القوية التي يبدو أنها أحاطت الحلبة "
كانت نظرة سيلفر جادة ومنعدمة المشاعر بينما هالة باردة تغلفه ليقول بصوت أكثر برودة:
"ريومي نحن محاطون بأعداء أقوياء ولكنهم قد وقعو في الفخ"
المؤلف:
`Red-akagame
رائد الأمين