الفصل 128:
-سيلفر الجزء السابع-
(قراءة ممتعة)
ثمانية سنوات قد سبق ومرت بلمح البصر في العالم السفلي وبالأخص في القصر الشمالي. في إحدى غرف القصر كان هناك فتى في الثالثة عشر من عمره ذو شعر رمادي وعينيه مغلقتين بينما طاقة كثيفة كانت تحيط به مثل الأمواج الجامحة قبل أن تتوقف تدريجيا بينما يفتح ذلك الفتى عينيه:
فيوووه أخيرا تمكنت من القفز مستوى آخر....
في تلك اللحظة فإن صوت الباب قد تم طرقه:
طق طق طق
هاااي سيلفر أخي لقد مر ستة أيام ولم تخرج بعد. لما لا تلعب معي قليلا ؟
صرخ سيلفر بهلع:
لا لا تدخل يا أخي
لم يدخل أوهورا أخ سيلفر لتلك الغرفة بينما سيلفر كان يغير ملابسه التي تمزقت من شدة تدربه قبل أن يقوم بشرب زجاجة إكسير إخفاء الطاقة.
بعد أن أتم سيلفر كل تلك المراحل فهو قد فتح الباب الذي كان أوهورا يتكئ عليه قبل أن يسقط.
بااااا
ااااه لما لم تخبرني قبل أن تفتح
إبتسم سيلفر بعد رؤيته لأخيه ولكن إبتسامته سرعان ما تحولت لغضب بدأ يملؤ عينيه:
أوهورا ما بك ؟
فتى في الثامنة من عمره ذو شعر طويل أزرق مربوط في مؤخرة رأسه وعينين زرقاوتين مثل عيني سيلفر تماما ووجهه اللطيف والظريف ولكن كان هناك بعض الكدمات والجروح التي تغطي مظهر أوهورا اللطيف.
صمت أوهورا قليلا قل أن يقول ببعض الضعف:
أنا آسف أخي ؟ لقد فقدت الإكسيرات التي أعطيتها لي لأدرب نفسي
في تلك اللحظة فإن غضب سيلفر قد إزداد بينما عينه اليمنى بدأت تسود قليلا وقرنه الشيطاني بدأ يظهر:
هل الفاعل هو كيكيو أم سام ؟
قام أوهورا بإنزال رأسه للأسفل بينما الدموع بدأت بالخروج من عينيه:
لا أريد إخبارك يا أخي فأنا أعلم أنك دائما ما تفعل كل شيء لأجلي وتعرض نفسك للخطر أنا دائما ما أوقعك بالمشاكل. ولكن هذه المرة لن أخبرك بإسم الشخص فأنت لن تستطيع تحديه يا أخي.
شعر سيلفر بالغرابة من كلمات أوهورا البريئة والغامضة فقد قال أن من فعل هذا وسرق منه إكسيراته هو شخص لن يستطيع سيلفر تحديه وهذا جعله فضوليا للغاية بينما يهدئ من غضبه:
حسنا يا أخي لن أفعل شيئا ولكن فلتخبرني من هو حتى أستطيع أن أرد له الدين حين أصبح أقوى
قام أوهورا بإحتضان سيلفر بينما يقول:
حسنا بما أنك ستفعل هذا بعد أن تصبح أقوى ولن تعرض نفسك للخطر سأخبرك من هو.
في تلك اللحظة شعر سيلفر أن كل حرف يقوله سيلفر يستغرق زمنا طويلا في أذنه فكونه الآن يسمع إسما لم يرد سماعه أبدا. ذلك الإسم قد ذكره بماضي أكثر حزن من حاضره.
إنه سونغ جين إبن عمنا زاو
في تلك اللحظة فإن سيلفر قام بإغلاق عينه اليمنى عرضيا قبل أن يمسك بأوهورا ليضعه على إحدى كراسي غرفته بينما يبتسم قائلا:
حسنا يا أخي فلتجلس هنا بينما أنا أذهب للأكاديمية لأعيد هذا الكتاب
قام سيلفر بالإمساك بكتاب من مكتبته الكبيرة وقبل أن يخرج فإن أوهورا تحدث بحيرة:
أخي لما تغلق عينك اليمنى ؟
كان سيلفر بالكاد يتمالك أنفاسه قبل أن يقول ببسمة مصطنعة:
لا شيء يا أخي لا بد أن غبار قد دخل عيني لهذا لا أستطيع فتحها مؤقتا
قام سيلفر بإغلاق الباب وبعد خروجه من الباب فإنه قام برمي الكتاب على الأرض وفتح عينه اليمنى التي كانت سوداء تماما بينما قرنه بدأ بالظهور مجددا. كانت عينا سيلفر مخيفتان لدرجة مهولة جدا بينما يمشي بخطى ثابتة نحو الأكاديمية.
بعد بعض الوقت فإن سيلفر وصل لأكاديمية القرن الأسود أكاديمية الشياطين الكبرى وبعد دخوله فهو رأى مجموعة من الشباب في الأمام ليتقدم وسطهم بخطى ثابتة.
قام أحد الشياطين بسد طريق سيلفر بينم يتكلم بعجرفة:
هاي أنت أيها الهجين لا يمكنك الإقتراب أكثر من هذا نحو سونغ كما تعلم
كان هناك ما لا يقل عن سبعة شياطين يحيطون بشيطان ثامن يبدو أنه زعيمهم أو شيء من هذا القبيل ذلك الشيطان الذي يبدو في الخامسة عشر من عمره هو سونغ جين إبن عم سيلفر.
في تلك اللحظة فإن سونغ قد إبتسم قائلا:
لا بأس فلتدعو إبن عمي العزيز يمر. لابد أنه إشتاق ل......
في تلك اللحظة وقبل أن يكمل سونغ كلامه فإن سيلفر قام برمي ذلك الشيطان الذي سد طريقه بضربة قوية أرسلته محلقا لعدة أقدام. شعر سونغ بشيء غريب في سيلفر لذا فهو بدأ بمحاولة قياس قوته مجددا.
أنت في مستوى سيد بخمسة نجوم فقط فكيف تمكنت من رمي شيطان في أوج مستوى سيد بسهولة بالغة.
كان الجميع يشعر بشيء مختلف بسيلفر هذه المرة.
تكلم سيلفر بنية قتل شعر بها كل من هناك:
لقد جعلت أمي تضع رأسها على الأرض وجعلتني أبكي فيما مضى والآن قمت بسرقة وضرب أخي. يبدو أنني سأصفي حساباتي معك هذه المرة وإلى الأبد.
بووووووم
إنفجر جسد سيلفر بهالة مظلمة وشديدة السواد بينما مستواه بدأ الإرتفاع وسونغ كان يعد إلى أن لم يستطع معرفة مستواه أكثر من ذلك:
سيد ستة نجوم
سبعة نجوم
ثمانية
تسعة
عشرة
تنين ذو نجمة
ذو نجمتين
سحقا أنا لا أستطيع معرفة مستواه الآن....
فلتقضو عليه يا رفاق......
كان سونغ خائفا جدا فهو متدرب في مستوى تنين بنجمة فقط بينما جميع رفاقه الذين معه حاليا لم يصلو لذلك بعد فأقواهم في أوج مستوى سيد فقط
تمتم سيلفر:
فلتخرج الآن يامي.
تحت أمر سيلفر فإن ظل سيلفر تحول لهيئة سوداء بعينين حمراوتين وقرون وذيل طويل بينما يقف بجانبه ويضحك ضحكة شريرة:
كيكيكيكيكي كيكيكيكي كي كي كي
قام سيلفر بإلقاء أمره مجددا في تلك اللحظة:
يامي منذ هذه اللحظة وإلى الأبد لن نصمت عن الحق إما أن نقتلهم أو نموت ونحن في طريقنا. أمنحك كامل الحرية بفعل ما شئت.
في تلك اللحظة حتى وحش السايكوبس الظلامي الخاص بسيلفر المدعو يامي شعر بشيء خاطئ بينما يوجهه نظره ناحية سيلفر.
قام سيلفر بالصراخ مجددا:
أجل. فلتفعل ما شئت حتى لو إضطررت للقتل. سنحيا معا أو نموت معا. لقد سئمت من الهرب والإختباء وإدعاء الضعف...
كان يامي يشعر بشيء ما وكأنها سعادة تملؤه فهذا واضح من عينيه اللتان تحولتا لنيران بينما يندفع ناحية السبعة المحيطين بسونغ. فسيلفر صديقه العزيز قد قرر أنه سيدافع ويبني لنفسه مكانة بين الشياطين فيامي قد سئم تعرض رفيقه سيلفر لكل هذه المضايقات ورغم أنه وحش قوي وأقوى من سيلفر إلى أنه دائما ما كان يتم منعه من قبل سيلفر. لقد كان يخفي قوته ويخفي قوة وحشه يامي ولكن الآن الوقت لإبراز موهبتهم والدفاع عن حقوقهم.
وووش وووش وووش
بينما كان يامي يتكفل بالستة فإن سيلفر قام بالسير بخطى ثابتة ناحية سونغ الذي بدت عليه علامات الخوف بينما يتراجع ببطئ:
لا يمكنك ضربي يا سيلفر سأخبر والدي وستعاقب.
لم يبدي سيلفر أي مشاعر حينما رد على كلام سونغ:
أنا لست هنا لإيذائك يا سونغ
شعر سونغ ببعض الإرتياح الخفيف من هذا الكلام ليستجمع بعضا من الشجاعة:
إذا أنت هنا لتخيفني حسنا حسنا لقد أخفتني يا سيلفر لقد تطور مستواك حقا فلتتراجع حالا وإلا فإنك ستعاقب بشدة وستندم على هذا.
في تلك اللحظة فإن سيلفر قام بالصراخ بغضب شديد:
منذ اللحظة التي أتيت بها إليك فإن وقت الندم قد فات. أنا لمن أحضر هنا لأخيفك أو حتى أضربك. أنا هنا لأمر واحد لا ثاني له.
كان الخوف يدب أعماق سونغ بينما دقات قلبه تتزايد وقدماه تتراجع لا إراديا للخلف كلما تقدم سيلفر خطوة واحدة.
عينه اليسرى زرقاء باهتة خالية من المشاعر بينما تسود تدريجيا مثل العين اليمنى السواد اللذي تجمع في عينيه أكثر سوادا من ظلمة الليل الحالك في الشتاء البارد. عينين خاليتين من المشاعر مظلمتان لا يمكن الرؤية عبرهما أو إستشعار شيء منهما عدى نية القتل العنيفة بينما قرنه قد نمى مجددا وهالته تصبح أكثر ظلمه وشعار يتوهج بخفة على رقبته وغضب شديد يملؤه بينما يقول كلمتين ببطئ شديد وصوت مهيب بينما إبتسامة مخيفة إرتسمت على محياه..... فقط كلمتين جعلتا سونغ يسقط أرضا:
أنا هنا لقتلك.............
المؤلف :
red-akagame
رائد الأمين