الفصل 144

-ما الذي يحدث ؟-

قراءة ممتعة

طائفة الأسد التي قد سبق وحل عليها الليل كانت هادئة لدرجة مخيفة جدا وخصوصا بعد ما حدث في الآونة الأخيرة من مشاكل وأبرزها هو تسلل الشياطين للطائفة وحاولة العبث فسادا.

في تلك الأثناء داخل أسوار طائفة الأسد قد سبق وبدأت بعض التحركات خلف الظلال.

"كاتش ما الذي يحدث..."

"اااااه...."

كانت هذه بعض صرخات وكلمات الجنود الذين يحرسو الأسوار فقد سبق وتم قتلهم بعدد لا بأس به من الرجال المتخفين في الظلال.

في تلك الأثناء في قاعة كبيرة أسفل القصر حيث كان يجلس رجل عجوز على عرش كبير بينما يضع يده على خده ليقول ببعض الغضب بينما يرسل بعض الكلمات لرجلين آخرين فيي مكان آخر عبر تقنية التخاطر يبدو أنهما يحرسان منطقة ما هناك:

"لقد وصلو.."

في تلك اللحظة قام الإثنان الآخرين بالوقوف من مكانهما على الشجرة بينما يستعدان للمعركة الشرسة التي ستحدث بينما العجوز الذي أرسل الرسالة كان جالسا بكل هدوء، بينما ينظر للقفص الذي يقابله قفص مليئ بشتى الأختام بينما يقول بجدية بالغة:

"هل حان الوقت للإستماع لأوامري أم يجب عليا إرغامك على ذلك..."

عم الصمت لثواني قبل أن يخرج صوت خشن جدا ولا يبدو كصوت بشري حتى. بينما يضحك بشراسة:

"هاهاها صديقي القديم راي يبدو أنك لازلت مستبدا كعادتك أم عليا تذكيرك بما حدث لساندرا المرأة التي إستدعتني بسبب جبن شخص ما ؟"

في تلك اللحظة بخطى بطيئة تحمل كما هائلا من الطاقة، تقدم شيئ ضخم بإتجاه القفص بينما تظهر هيئته تدريجيا لقد كان نمرا يملك ستة أعين وكل عين تملك لونا مختلفا عن الآخر، وقد بدت عليه إبتسامة كبيرة بعد وصوله لمرمى بصر راي، وبعد إلقاءه لمثل تلك الكلمات التي جعلت ذلك العجوز الجالس على العرش والذي يبدو أنه هو راي كروسفورد ملك الموت وزعيم طائفة الأسد يفتح عينيه ليقول ببعض الغضب:

"سحقا لك..."

ما هي إلا لحظات حتى تشكلت بعض الاختام على يدي راي...

بوووم

إنفجر ذلك القفص بالعديد من الصواعق التي جعلت ذلك النمر يصرخ بألم وغضب شديدين:

"سحقا لك أيها الوغد... حينما أخرج من هنا سأجعلك مصدرا لطاقتي... لو أنه لم يكن ذلك الوغد ريو لكنت قتلتك رفقتها حينها"

قام راي بفك يديه لتتوقف الصواعق والشرارات الكهربائية بينما يقول ببعض الجدية:

"أنا لن أخوض معك في الماضي كثيرا لأن عليا الذهاب اﻵن ولكن تذكر شيئا واحد... الشر المطلق سيستفيق...."

كانت تلك آخر كلمات راي قبل أن يتجه إلى السلالم المؤدية للأعلى، كانت كلمات وزنها مثل وزن الجبال والبحار على ظهر ذلك النمر الفريد، ثلاث كلمات فقط جعلت النمر يرتجف من الخوف وحتى بعد خروج راي من المكان فهو لم يقل سوى كلمتين بينما يبدو مرعوبا هو اﻵخر:

"نهاية العوالم...."

في تلك الأثناء في مكان يدعى بحدود نهاية العالم في الصحاري الشاسعة حيث كان هناك ما لا يقل عن الف شخص يقيم في مخيمات هناك، ولكن وسط تلك الخيم حيث كانت هناك خيمة كبيرة ذات لون احمر ورمز ذهبية مشعة.

داخل تلك الخيمة كان هناك حوالي إحدى عشر شخصا يجلسون بشكل دائري محيطين بشعلة خفيفة، لقد كان كل من هناك ثاملين بينما يضحكون ويصرخون، ووسط تلك الدائرة كان ملك الفوضى أرثر يضحك بجنون:

"هاهاهاها لقد مر زمن حقا منذ عودتي للديار"

كان هناك رجل ذو ينية ضخمة وندبتين على خده الايمن يضحك هو اﻵخر:

"فلتشرب أيها الزعيم، فلو كنا نعلم أنك قادم لسخرنا لحفلة أكبر من هذه..."

بوووم

في تلك اللحظة إنفجار صغير بعض الشيء جعل الكل يتوقف مكانه ولكن أرثر هو الوحيط الذي شعر بشخص مألوف قبل أن يقول:

"هل هناك شخص ما من عشيرة الجارييس هنا ؟"

في تلك اللحظة وصل أحد الجنود من خارج الخيمة ليقول على عجلة:

"أيها السادة المحترمون، أيها الملك أرثر يبدو أن الفتى الذي وجدناه البارحة قد إهتاج وقوته تجاوزت المعقولة لسبب غير معقول"

بوووم

رجل في الخمسينيات من العمرة ذو شعر طويل يغطي عينه اليمى وجسد رقيق قام بكسر الكأس بغضب:

"لما لم توقفوه او حتى تقتلوه هو فقط فتى صغير فكيف لكم ان تقومو بإفساد متعة السيد أرثر"

قام ذللك الرجل بإستدعاء شخص آخر من الظلال:

"ياميرو فلتتكفل بذلك الفتى"

وقبل ان يتحرك الرجل المأمور فإن أرثر قام بإيقافه قائلا:

"لا بأس سأتكفل أنا بالأمر"

وقبل أن يقول شخص ما شيئا فإن علامات الجدية التي على وجه أرثر الثامل أوقفتهم تماما.

قام أرثر بالخروج رفقة القادة العشرة ليصلو أخيرا لمكان الفتى الذي كانت كلتا عينيه باللون الأبيض الساطع وهالته الأرجوانية التي طغت بعض الشيء على المكان.

إبتسم أرثر بينما يقول:

"أوووه إنه جارييس دي فيول وريث جارييس دي كاشيكاغي"

في تلك اللحظة قام أرثر بإطلاق سهام من الطاقة التي إخترقت صدر فيول قبل أن يسقط أرضا.

وقبل ان يتقدم الجنود لإمساك فيول فإن ريحا كبيرة أبعدت الجميع عن فيول:

"لا تلمسوه"

تقدم أرثر ببطئ ناحية فيول الذي فتح عينيه فقط دون المقدرة على الوقوف ليقول بصعوبة بالغة:

"الملك أرثر..."

إبتسم أرثر بينما يحمل الفتى إلى خيمته التي حضرت له خصيصا....

في تلك الأثناء أيضا وداخل طائفة الأسد كان رين داخل غرفته يجلس وحيدا محاطا بالظلام، فقط ضوء القمر الذي يتسلل من النافذة هو الذي يضيئ عتمة غرفته قليلا.

بدت ملامح الحزن بادية على وجه رين بينما يسترجع أحداث اليوم و الأيام الماضية وبدى كما لو أنه يعاني من صداع شديد.

لقد تعرض رين لما لا يستطيع تحمله داخل قلبه، شعوره كان منقلبا بين إثنين الحزن و السعادة، فقد كانت كلمات يوكي قاسية كفاية لتجرح قلب رين وتحطمه ولكن كلمات تلك الفتاة صاحبة الأذنين الطويلتين جعلته محتارا.

'يوكي يحبك ويريدك أن تصبح أقوى لصالحك'

في تلك اللحظة وقف رين بينما يقوم بحك رأسه وكل مشاعره مختلطة ليقول ببعض الجدية:

"لتحمل التاج عليك أن تتحمل وزنه، سحقا سحقا سحقا.... لما عليا التعرض لمثل هذا الإذلال ؟ ولما أعاني من هذا الألم الشديد داخلي، سحقا أين معلمي ؟"

رغم أن رين بدى جادا لبعض الوقت إلى أن حزنه قد غلب في النهاية لتنهطل الدموع على كلتا خديه بينما رأسه موجه للقمر الذي بجانب نافذته:

"سحقا أنا فقط فتى في الرابعة عشر من عمري، لما عليا تحمل كل هذا الألم، لما معلمي ليس هنا ؟ أين هم أصدقائي ؟ أين هو فيول والبقية ؟ ما الذي فعلته أنا، لقد ظننت أخيرا أني وجدت فردا من عائلتي حيا ولكنه فعل لي الكثير ؟ سحقا لما يوجد أحد بجانبي ؟ لما أنا وحيد..."

كان رين يصرخ بحزن والدموع تتساقط على كلى خديه، كان رين يشعر بالخيبة والألم الشديدين داخل قلبه، حزن وألم شديدين يكادان يمزقان قلب رين.

*--------------------------*

ملخص ما حدث حتى الآن:

نهاية المسابقة بحرب كبيرة بعض الشيء بين الشياطين والبشر

ظهور اقوى شخصيتين حتى الآن أرثر و كاكيرو

قتال بين راي و رايدر لا أحد يعلم السبب ولكن الإشاعات هيا أن رايدر خان الطائفة كانت الأضرار تحطم نصف القصر و اصابة راي ورايدر بعض الشيء

رايدر لا احد يعلم مكانه حتى الآن

رحيل كل من ساتان وسيلفر في رحلة إلى العالم السفلي عالم الشياطين

إجتماع الطائفة بقادتها تحت قيادة راي

ظهور تاتسومي أساهي صاحب العرش الأول للقسم المركزي سر الألقاب التي يحملها

تدخل كيني وعرض الصفقة والشروط التي يريدونها لوضع تحالف بين منظمة النجمة السوداء وطائفة الأسد

لقاء يوكي بأكيكيو وصديقه

لقاء رين ويوكي لقاء الأخوين أخيرا ولكنه لم يكن لقاءا دراميا بتاتا بل كان لقاء لتحديد من سيرث منصب زعامة طائفة التين بين الأخوين وغضب رين وبعد أن قام يوكي بضرب رين كثيرا وحتى انه جعله يفقد وعيه وهذا جعل عالم الدو يتحرك ويكلم يوكي

رين حاليا في منزله في حالة حزن شديد ولا يوصف قلبه يتمزق ملايين المرات وحيدا

أصدقاء رين في منازلهم ما عدى فيول الذي هو في مكان يدعى حدود نهاية العالم رفقة أرثر

ساتان وسيلفر في العالم السفلي

راي في مكان ما أسفل القصر

داريوس وزيكسل يحرسون منطقة عائلة ماكيني ترقبا لحضول شيء ما

يوكي غير معلوم مكانه في الوقت الحالي

المؤلف:

RedAkagamé

رائد الأمين

2020/03/12 · 659 مشاهدة · 1218 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024