الفصل 14

بعد مرور مدة من الزمن ظهرت هيئة شخص في السماء يتجه صوب الوادي الذي كان رين وسيلفر يختبئان فيه

بينما يقترب ذلك الشخص شيئا فشيئا من الوادي حتى ظهرت هيئته الكاملة بدى وكأنه فتى ذو شعر بني وطويل بعض الشيء كان في حوالي السابعة عشر من العمر ولكن ما أذهل رين وسيلفر هو أن ذلك الشخص كان مملوئا بالجراح بينما سيلفر إستشعر هالتين أخريين تلاحقانه حتى ظهرت هيئتهما كانا ذا شعر أصفر بدى وكأنهما توأمان حتى تحدث أحدهما :

" هل ترى يا أخي، قلت لك أن لا مكان سيهرب إليه "

ضحك الشخص الآخر بشر كبير بينما ينظر صوب الشخص المجروح قائلا :

" فلتستسلم فقط يا لين وستموت ميتة سريعة بعدها "

رد ذلك الشخص المجروح الذي إسمه لين :

" سأقتلكما قطعا إذا إقتربتما أكثر "

ضحك كلا الأخوين من كلام لين بينما يقول أحدهما :

" أنت ستقتلنا وبحالتك هذه ؟ هاهاهاهااهاها "

" وكأننا سندعك تهرب، فلنذهب يا أخي "

أطلق كلا الأخوين ضغطا كبيرا قبل أن يتحركا بسرعة كبيرة صوب لين، أخرج الأخوين طاقة غريبة من كفيهما بينما تتحول كلا يديهما إلى الأسود الداكن شيئا فشيئا، إنقضى فورا على لين المصاب

فلتمت حالا

بووووم ... بووووم .... بووووم

إنفجرت هالة ضخمة من خلف الصخرة التي كان يختبئ فيها كل من سيلفر ورين، تلك الهالة كانت من سيلفر

في لمح البصر إختفى سيلفر من أمام رين ليظهر في السماء ويتصدى لضربة الأخوين بينما يمسك ذراعيهما وهو يقول :

" من سيتجرأ على أن يضع إصبعا على تلميذي سيلقى حتفه كما قال تلميذي "

" إن كنتما تريدان العيش فلتذهبا حالا يا أعضاء طائفة الثعلب والذئب من عائلة ياو الحاكمة يبدو أنكما أحفاد ذلك العجوز "

فتحت أعين الجميع على مصراعيها من المشهد الظاهر أمامهم، تعجب رين من كلام سيلفر

هل يعقل أن يكون هذا حقا هو تلميذ المعلم سيلفر

بينما كان لين مصدوما من المنظر الذي أمامه وخصوصا أنه لم يصدق أن هناك من سينقضه وأن من سينقضه هو معلمه الذي خرج في رحلة تدريبية منذ بضع أشهر، هو بالكاد يصدق عينيه مما يحدث أمام فهو كان تلميذ سيلفر فقد كان فتى صغيرا ضالا يتيما يعيش على النصب والسرقة في الأحياء حتى أتى اليوم الذي حاول فيه أن يسرق معلمه ولكنه لم يكن يعلم أن سيلفر كان بتلك القوة ليمسكه ولكن سيلفر لم يزج به في السجن أو يقتله بل على العكس أخذه لمنزله وأطعمه وعلمه وحتى أنه أعطاه هذه القوة التي يمتلكها الآن فهو كان بمثابة أبيه لهذا لين لم يتحمل عينيه حتى بدأت الدموع في الإنهمار بينما يقول :

" معلمي، إنه أنت حقا "

إبتسم سيلفر الذي كان ممسكا بأيدي الأخوة قائلا :

" أجل أيها الغبي، ولكن ما بال تلك الجروح هل فعل بك هاذان الغبيان شيئا "

ظهرت عالامات الصدمة والخوف على وجه الولدين الذي كانا في مثل عمر لين

هل يعقل أن يكون هذا هو ملك الظلام سيلفر

رد لين عليه بخيبة أمل قليلا :

" أجل معلمي لقد كنا في رحلة إستكشافية إلى خارج أسوار الطائفة ولكننا إبتعدنا قليلا، لقد كنا سبعة وفور وصولنا لغابة الأحلام السوداء حتى وجدنا كمينا ينتظرنا هناك، كان هناك ما لا يقل عن ثلاثين شخصا من طائفة الثعلب والذئب حاصرونا ثم إنقضو علينا، حاولنا بكل قوتنا أن نفلت منهم ولكن كان ذلك دون فائدة فقد كانو يملكون أفضلية العدد فكانت النتيجة بقتل أربعة وهربت أنا وإثنين آخرين ولكن كان ذلك دون فائدة أيضا فقد وضع الإثنين الآخرين حياتهما على المحك في سبيل هربي "

ظهرت علامات الخيبة والحقد واضحة على أعين لين

إنطلق شعاع من نية القتل بينما يوجه نظره صوب الولدين الذي ممسك بهما بينما يقول :

" سأقتلكما ثأرا لتلاميذ طائفتنا الذين قتلتوهم "

ظهرت ملاح الخوف الشديد على الأخوين ليقول أحدهما :

" إنتظر لحظة ، ألا تهتم بما سيحدث لطائفتك إن قتلتنا، بالتأكيد ستحدث حرب بين الطائفتين فجدنا لن يسمح لك بقتلنا دون فعل شيئ "

إلتوت حافة فم سيلفر بإبتسامة شريرة بينما يضغط على يدي الأخوين اللذان بدآ بالصراخ من شدة الألم ليقول بعدها بنظرة شري ر ة :

" وكأنني سأهتم لطائفتكم الحقيرة "

إشتد الخوف على كلا الأخوين حتى أن أحدهما تبول على نفسه ليقول وهو يبكي :

" إنتظر أرجوك سيد سيلفر، إن أعضاء طائفك لم يموتو بل إحتجزناهم فقط "

رد سيلفر فورا بنية قتل :

" أين هم ؟ "

رد عليه أحد الأخوين بخوف شديد بينما يتلعثم في نطق كلامه :

" على الأرجح هم في طائفتنا محتج زون "

هبط الجميع على الأرض قبل أن يشيح سيلفر بنظره ناحية الصخرة التي مزال رين يختبئ فيها بينما يقول :

" رين تعال "

خرج رين من خلف الصخرة، تفاجئ الأشخاص الذين هنا من هذا الفتى الصغير ومالذي يفعله في مكان خطير خارج أسوار طائفته، ولكن لا خوف عليه مادام سيلفر بجانبه

شعر لين بخوف عميق في قلبه بينما يقول :

" هل هذا هو الفت........ "

قام سيلفر بإسكات لين قبل أن يكمل كلامه ليقول :

" أجل، لنتحدث عن هذا الأمر لاحقا، والآن فلتتبعاني كليكما "

رد رين فورا على كلام سيلفر بينما :

" إلى أين سنذهب ؟ "

أجاب سيلفر بإبتسامة خبيثة :

" بالتأكيد لنستعيد أبناء طائفتنا "

شعر لين بشعور غير مريح من إبتسامة سيلفر فعادة بالنسبة له هذه الإبتسامة تجلب الكوارث وخصوصا أنه عاش معه فترة طويلة

رد كلا الأخوين في الوقت ذاته :

" ماذا ؟ أستقول أنك ستذهب إلى طائفتنا ؟ "

لم يكلف سيلفر نفسه عناء الرد عليهما قبل أن يقول :

" أولا سنعالج جروحك يا لين "

إستلقى لين على ظهره بينما كانت ذراعه اليمنى شبه مكسورة وكان يعاني من بعض الجروح الطفيفة على كافة أنحاء جسده

أطلق سيلفر طاقة براقة من كلتا يديه ليقيد الأخوين بهالتيه، كان تقييد الهالة الذي أطلقه سيلفر يمنع كلا الأخوين يطلقان أي طاقة إلا إن كان مستواهم أكثر من سيلفر وبالطبع هذا كان محالا عليهما كان التفكير فقط في أن طاقتهما أقوى من طاقة سيلفر شبيها بالخطيئة بالنسبة لهما وكيف لا يعلمان عن أحد الملوك السبع الخاصين بطائفة الأسد ملك الظلام سيلفر

إستدار سيلفر صوب رين ولين الذي كان مستلقيا ليخرج من خاتمه الفضائي معجونا طبيا وبعض الأشرطة والضمادات ليقول :

" رين أسرع وإنزع قميص لين وضع ذلك المعجون على جروحه ثم ضمدها "

رد رين فورا :

" حاضر معلمي "

صعق لين من كلام رين بينما يقول في داخله

هل يعقل أن يكون هذا الفتى هو تلميذ معلمي أيضا

لكن سرعان ما تبددت هذه النظرة الفضولية قبل أن يقول في داخله

لا عجب في ذلك فهو الوريث بعد كل شيء، فهو شخص نادر

إبتسم لين بينما ينظر صوب رين ليقول :

" مبارك لك أن تكون تلميذ معلمي سيلفر أنت هو التلميذ الثاني من بعدي "

نظر رين صوب لين بينما يبتسم هو الآخر ليقول :

" أجل "

رد لين فورا :

" أن تكون تلميذ المعلم سيلفر هو شيئ عظيم حقا، معلمي هو أحد ركائز الطائفة وأحد المل و ك السبعة أحد رموز فخر طائفتنا "

إنفتحت أعين رين من شدة الصدمة فهو فقط سمع بعض الإشاعات حول الملوك السبعة للطائفة والذي يشاع أن قوتهم تأتي في المرتبة الثانية بعد زعيم الطائفة ليسأل بعدها :

" هل بإمكانك إخباري القليل حول الملوك الخاصين بطائفتنا "

إبتسم لين بإبتسامة كبيرة بينما يقول :

" أجل لا يوجد مانع "

" هؤلاء الملوك في طائفتنا هم ملوك الحرب عددهم سبعة هم بمثابة آلهة الموت لأعدائهم وسيلفر هو ملك الظلام الملك الثاني ولكن حاليا لم يبقى إلا ثلاثة ملوك في طائفتنا من بينهم سيلفر وإثنين آخرين "

سأل رين بفضول :

" وماذا عن الأربعة الآخرين ؟ "

أجاب لين بنظرة تحسر :

" لا ندري بعد ولكنهم إختفو وهناك إحتمال أنهم ماتو جميعا لقد كانو هم الأقوى حقا وخصوصا يوكي والسيد الصغير ساتان رغماصغر سنهما إلا أنهم تمكنو من الحصول على لقب ملك حرب "

ظهرت ملامح الصدمة على وجه رين قبل أن يقول :

" هل تقول أن يوكي والسيد ساتان هم أحد الملوك "

أجاب لين فورا بينما الحزن لا يكاد يفارقه بينما يكمل كلامه :

" أجل كان يوكي ذو المركز الثالث بعد معلمي ويلقب بالملك القرمزي بينما ساتان يأتي خامسا ويلقب بملك الضوء "

إبتسم رين من كلام لين ليقول :

" السيد الصغير ساتان و يوكي لا يزال كلاهما حيا وقد عادو للطائفة "

تقلصت أعين لين وتجعدت حواجبه بينما يقول :

" كفاك مزاحا يا رين "

رد رين بينما يضحك :

" أنا فقط أخبرك الحقيقة لقد عاد يوكي وساتان حقا للطائفة "

صعق لين من كلام رين فهو كان بعيد عن الطائفة لأكثر من أسبوع قبل أن تبيض ملامحه من شدة الفرحة بهذا الخبر :

" إذا كان حقا السيد الصغير ساتان حيا و يوكي أيضا فهذا يعني أنه أصبح لدينا خمسة ملوك من أصل سبعة وأن قوتنا بدأت تعود لسابق عهدها "

كان وجه لين مليئا بافرح والسرور من هذا الخبر بينما يكمل دردشته مع رين الذي كان يعالج جروح لين بمنتهى الدقة وكأنه طبيب محترف

بعد مدة إنتهى رين من عملية العلاج فهو كان ماهر بعض الشيء في مثل هذه الأمور الطبية فقد قرأ بعض الكتب ليتعلم شيئا لا بأس به حول الطب وشفاء الجروح والأمراض والأعشاب

" حسنا لقد إنتهيت "

قال لين بينما ينظر إلى رين بنظرة إمتنان :

" شكرا لك رين من اليوم أنت أخي الأصغر بما أنك تلميذ معلمي وإذا إحتجت شيئا في المستقبل فلا تترد في القدوم إلي "

إبتسم رين بينما يقول :

" حسنا أخي الأكبر لننهض الآن لا بد أن المعلم ينتظرنا "

إبتسم سيلفر من هذا الحديث القصير الذي دار بين الولدين لين ورين، رغم أنه كان أبعد قليل من أن يسمع حديثهما ولكنه لم يكن شخصا عادي لذا فسماع الأصوات وإستشعار الأشخاص من على بعد مئات أو حتى ألاف الأمتار كان شيئا بسيطا بالنسبة له

وقف لين ورين من مكانهما ليقول لين :

" لقد إنتهينا معلمي، لنذهب "

رد سيلفر على لين بينما يقول :

" لا ، أنت ستعود للطائفة فأنت بحاجة للراحة "

أجاب لين بخيبة :

" لا أنا بخير معلمي أنا أريد الذهاب معك "

إستدار سيلفر ناحية لين بنظرة غضب :

" أيها الأحمق لقد قلت لك أن ترتاح ولكن لدي مهمة أخرى لك لهذا لن تذهب معنا "

أجابه لين فورا بإحترام :

" حسنا معلمي، ماهي المهمة "

إنبعثت نية قتل من سيلفر قبل أن يقول :

" أخبر زعيم الطائفة أني سأدمر وأبيد طائفة الثعلب والذئب الخاصة بذلك العجوز ياو إن رأيت أحد أفراد طائفتنا يعانون "





/---------------------------------/


اسف لأني لم أطرح فصل البارحة فقد كان هناك إنقطاع في الكهرباء على كل هذا هو الفصل الجديد وأرجو أن تعذرو لي تأخري وأتمنى منكم مساعدتي بتقييم الرواية ووضع تعليقاتكم المحفزة فضلا وليس أمرا إخوتي وأخواتي وشكرا لكم وأي إنتقادات لا تترددو في تركها

لا تنسو تعليقاتكم وتقييمكم للرواية

شكرا لكم وقراءة ممتعة







المؤلف:

Red_Akagame


2017/06/23 · 1,431 مشاهدة · 1723 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024