الفصل 153:
-الجنرال العظيم شوان تيان-
(قراءة ممتعة)
مئة جندي مسلح كانو يحيطو كل من سيسيو وأكيرا اللذان يحميان رين من الخلف بينما الرجل الكبير ذة الهالة النبيلة الذي كان في الأعلى قد نزل من السماء بجانب شيميمارو وبقية الأولاد ليقول ببسمة كبيرة:
"أحسنتم عملا"
إبتسمت كيمي رفقة البقية ولكن شيميمارو كانت عليه ملامح الخوف والتردد حول ما يحدث الآن قبل أن يصرخ رين بغضب:
"ما معنى هذا ؟ ومن أنت ؟ ذلك الشعار على درعك أنت أحد كبار طائفة الثعلب والذئب"
في تلك اللحظة إبتسم ذلك الرجل الذي بدى وكأن عمره في حوالي الخمسينيات بينما يقول:
"آسف لأني لم أعرف بنفسي. أنا شوان تيان الجنرال العظيم ونائب الشيخ الثاني لطائفة الثعلب والذئب"
صعق رين تماما مما يقوله هذا الشوان فكيف يكون هو الجنرال العظيم قبل أن يقول بهدوء كبير:
"أعتذر على هذا التصرف في حضرة الجنرال العظيم شوان ولكن هل لي أن أطرح سؤالين على حضرتك"
كانت كلمات رين هادئة تماما بينما يضم يديه محترما الكبير الذي أمامه قبل أن يقول ساتوشي بغضب كبير وحتى بدى كما لو أنه يريد قتل رين في أي لحظة:
"فلتصمت حالا من أنت لتتحدث في حضرة السيد الكبير والجنرال العظيم لـ...."
في تلك اللحظة وقبل أن يكمل ساتوشي كلامه فإن يد الجنرال العظيم شوان تحركت أمام وجه ساتوشي بينما يبتسم قائلا:
"لا بأس تفضل أيها الصغير رين يمكنك سؤال ما شئت"
في تلك اللحظة قام رين بأخذ نفس عميق قبل أن يقول ببعض الجدية والصرامة:
"أولا ما الذي حل بريومي إذا كنت أنت الجنرال العظيم لطائفة الثعلب والذئب ؟ وسؤالي الثاني هو لما كل هؤلاء الجنود حولنا نحن المغامرين الذين خرجو من طائفة الأسد ؟"
في تلك اللحظة تنهد شوان بينما يحك شعر رأسه الطويل قائلا بصوت لا مبالي:
"أولا بشأن تلك الفتاة فقد خسرت منصبها بعد أن خسرت ضدي ولكن لا تقلق فهي بخير. وأما بالنسبة للجنود الذين حولك فهم هنا من أجل دعوة حضرتك للمجيء معنا بلطف وهدوء"
في تلك اللحظة شعر رين أنه بدأ يفقد أعصابه أمام هدوء هذا السيد الذي أمامه قبل أن يقول:
"وماذا لو رفضت المجيء معك ؟"
تلوت حافة فم شوان بإبتسامة دموية بينما يقول:
"هذا سؤال ثالث وأنت قلت سؤالين فقط. ولكن سأكون كريما بالإجابة بهذه الطريقة..."
في تلك اللحظة قام شوان بمد يده للأعلى قبل أن يضرب ساتوشي على رأسه بضربة قوية مشبعة بالطاقة. ضربة كافية لإفقاده الوعي لا لقتله.
بووووووم
سقط ساتوشي على الأرض فاقدا على الوعي ما جعل هيلينا تسرع نحوه ولكن قبل أن تصل إليه فإن ركلة شوان قامت بإرسالها طائرة بضع أمتار قبل أن تسقط هيا الأخرى وهذا جعل رين ورفيقيه سيسيو وأكيرا مذهولين تماما أوليسو كلهم من نفس الطائفة ومن عائلات ومكانات مرموقة.
في تلك اللحظة قام شوان بالإبتسام بينما يمسح الغبار من ملابسه بينما يقول:
"ما رأيك أن تأتي معي الآن بتهمة التعرض وضرب مغامرين من طائفتنا"
تعرض كل من سيسيو وأكيرا بجانب رين للصدمة الكبيرة فهو ضرب ولدين من طائفته لينسب التهمة لرين ورفيقيه فهو حقا لا ينوي خيرا بمثل هذا الجيش وهذه الأفعال ولكن ما حير رين هو خروج جنرال عظيم لأجله فهل يعقل أنه يعلم حول هويته الحقيقية وهل ريومي والشيخ ياو فينغ أفصحو حول هوية رين لهذا السيد ومن هو الشيخ الثاني الذي كان يتحدث عنه شوان.
كلها تساؤلات تبادرت داخل ذهن رين قبل أن يستفيق من أفكاره بعد سماع صوت السيوف والرماح التي وجهت نحوهم من قبل الجنود الذين وصل عددهم للمئة. قبل أن يصرخ أكيرا بسرعة كبير بينما يطلق هالته هو وسيسيو:
"فلتهرب حالا أيها السيد الصغير رين سنحاول إعاقتهم قدر ما نستطيع. فلتركض نحو الجهة الشرقية فقط فهناك ستجد مخيماتنا نحن أتباع السيد أكازاكي"
رغم أن أكيرا وسيسيو تابعين لأكازاكي صاحب العرش الخامس للقسم المركزي ولكنها كانا من أقوى أتباع أكازاكي إضافة لكونهما من القسم المركزي.
في تلك اللحظة أومئ شوان برأسه ليبدأ الجنود بالتقدم وحصار رين وأكيرا وسيسيو.
بوووم بوووم
في تلك اللحظة قام أكيرا بإطلاق هالته ليتبعه سيسيو بينما يقاتلون الجنود هناك.
توالت اللكمات والضربات والصرخات هنا و هناك بينما رين كان بين رفيقيه أكيرا وسيسيو اللذان سبق وإخترقا بعض الجنود حوالي عشرة ولكن لم يكن مرورهم سالما فقد تعرضو لجروح وإصابات عديدة جعلتهم بالكاد يقفون على أقدامهم بينما يحمون رين بكل قوتهم وشجاعة.
في تلك اللحظة شعر رين وكأن الزمن قد توقف حوله بينما يتذكر العديد من الأشخاص حوله يتحدثون وقد كانت أول هيئة ظهرت بجانبه هيا معلمه سيلفر:
"ما الأمر ؟ أتكره الخسارة ؟ إذن فلتصبح أقوى وتفز..."
ماهي إلا ثواني حتى إختفت هيئة سيلفر لتحل محلها هيئة ساتان:
"لا بأس بالخوف رين. نحن معك"
لحظات أخرى قبل أن يختفي ساتان ليظهر هذه المرة يوكي:
"أنت حقا ضعيف ولا تستحق أن ترتدي التاج الخاص بطائفتنا. أنت عالة علينا يجب أن تموت لو بقيت ضعيفا هكذا...."
كانت كلمات يوكي تصب داخل عقل رين ببطئ شديد وكأنه مربوط على شجرة بينما قطرات الماء تصب على نقطة واحدة من رأسه وتحاول كسر رأسه بإستماتة.
في تلك الأثناء بينما كان أكيرا وسيسيو يقاتلون الجنود وحتى شوان من الجانب فقد شعر بتغير الجو السائد حول المكان وبالضبط في الجهة التي كان رين واقفا فيها فقد كان يمسك برأسه بينما بدى وكأنه يتمتم بكلمات غريبة.
بوووووم
في تلك اللحظة إنفجرت هالة رين القرمزية ولكن ماهي إلا لحظات لتختفي وتحل الهالة السوداء مكانها وحتى أن شعار التنين على ذراع رين بدأ يشع من تحت ملابسه بينما بدأت أجنحة عظمية طولها سبق وتجاوز الثلاثة أمتار بدأت بالظهور من على ظهر رين قبل أن ينفض جناحيه بقوة جعلت الرياح تعصف بقوة.
"سحقا. أريد أن أصبح أقوى أريد أن أحمي من حولي...."
وقبل أن يكمل رين كلامه فإن صوت رين تغير لصوت خشن بينما يشاهد الجميع عيني رين السوداويتين وإبتسامته الدموية وحتى أن نية قتله جعلت أقدام الجنرال شوان ترتعش بشدة:
"أنا سأقتل كل من يقف في وجهي بالتأكيد...."
كان ذلك الشكل وتلك الهالة والطاقة كلها من صنيع شياو الذي كان يتغذى على غضب رين واحزانه وكل مشاعره السوداء.
وووش وووش وووش
بسرعة خاطفة قام رين بضرب جناحيه العظميين بقوة ليطير بسرعة كبيرة ولكنه لم يهرب بل بدأ الهجوم على كل الجنود الذين هناك بقوة عنيفة جدا لم يتمكن أي جندي من التصدي له بينما يقتل العديد منهم واحد تلو الآخر.
في تلك اللحظة وبعد أن مات ما يقارب السبعة جنود إستفاق شوان من ذهوله بينما بعض على شفته قائلا:
"سحقا يبدو أن توقع الشيخ الثاني في محله. يجب عليا إيقاف هذا الفتى قبل أن يقتل لي كل جنودي"
وووش
قام ريم بتوجيه جناحه العظمي ناحية أحد الجنود محاولا قتله.
ووووش
بااااا
في تلك اللحظة ظهر شوان أمام رين بينما يتصدى لجناحه بيد واحد قبل أن يقوم رين بإعادة جناحه ليرفرف به ويطفو امام شوان.
في تلك اللحظة وجه شوان نظره ناحية يده التي تصدت لجناح رين العظمي فهي قد تعرضت لإصابة طفيفة ولكن ماحيره هو الهالة السوداء التي تدخل من الجرح المتشكل على يده.
قام شوان بتشكيل بعض الأختام على يده اليمنى لتظهر كرة طاقة صغيرة هناك قبل أن يضخها على الجرح الذي شكله رين على يده اليسرى.
وماهي إلا لحظات قبل أن يقول شوان بجدية:
"يجب عليا أن أوقفك الآن ودون أي إصابة أخرى أيها الفتى فأنت خطر كبير وكذلك الشخص الذي داخلك..."
المؤلف :
`Red-Akagame
رائد الأمين