الفصل 170:

-رمح الدم-

(قراءة ممتعة)

نية القتل وذلك التعطش للدماء والقادم من بعيد جعل رين بالكاد يبتلع ريقه، ولكن ماهي سوى لحظة او بالأحرى جزء من لحظة قبل أن يمر شعاع من الضوء بجانب رين بينما يتخطاه بسرعة مخيفة ناحية معلمه سيلفر جعلت رين بالكاد يقف من هول ما يحدث...

في تلك اللحظة توقفت نية القتل والتعطش للدماء بينما يدير رين رأسه ناحية معلمه الحالي الذي كان يمسك برمح بدى وكأنه مصنوع من الذهب الأسود، ولكن ما حير رين هو أن نية القتل العظيمة التي شعر بها سابقا كانت من هذا السلاح الذي استدعاه معلمه..

وبعد صمت طويل فهو بالكاد استجمع بسمة خفيفة بإتجاه معلمه ليتحدث قائلا:

"ما هذا السلاح المرعب معلمي؟"

ابتسم سيلفر بينما العرق يغطي جبهته قبل أن يقوم بإخفاء رمحه فورا، فهو كان سيكشف نفسه لو لم يسرع في إخفاء رمح.

سيلفر سبق وفقد ذراعه اليمنى ولهذا فهو يستعمل قواه الروحية ليشكل ذراعا جديدة أمام رين، ولكن قوى سيلفر الحالية ما زالت ضعيفة ليتمكن من الإمساك بالرمح بإستعمال الهالة وحدها، فلو ابقى على الرمح في يده اليمنى فهيا ستتلاشى بسبب قوة الرمح العظيمة، لهذا فسيلفر قد بدأ في لعن ساتان داخليا، فستان كاد يكشفه أمام رين بسبب فعلته، ساتان بإمكانه إرسال الرمح ناحية سيلفر مباشرة ولكنه فعل هذا متعمدا ما جعل سيلفر يغضب منه بشدة...

"رمح السيد العاشر، وإسمه كيتسوكو"

(كيتسوكو باليابانية تعني الدم ويعني أيضا رمح الدم)

كان رين كالأبله فهو لا يعرف رمح السيد العاشر الذي يتحدث عنه سيلفر ولم يسبق أن رآه من قبل، ولكنه كان متأكد من شيئ واحد، وهو أن ذلك الرمح هو أقوى سلاح قد رآه في كل حياته...

إبتسم سيلفر مجددا بعد أن إعتدل في وقفته قبل أن يقول:

"فلتنم الآن فيوم غد سيكون شاقا..."

تنهد رين فهو يعلم أن معلمه يعني ما يقول قبل أن يستلقي على الأرض قليلا..

قام الإثنان بالنوم بجانب شجرة أمام البحيرة...

....

كانت ليلة هادئة جدا مقارنة بسابقيها بينما ينام رين وسيلفر، مر الوقت سريعا قبل أن تشرق الشمس على البحرة التي عكست أشعة الشمس الساطعة والتي بدورها قامت بإيقاظ رين من نومه...

اعتدل رين في جلوسه بينما يشاهد حوله قبل أن يبدأ البحث عن سيلفر ولكنه لم يجده في الأنحاء، وهذا جعله محتارا قليلا...

وووش وووش

في تلك اللحظة داخل البحيرة كان هناك تموجات خفيفة قبل أن تكبر شيئا في شيئا، تلك الموجات كانت تدل على أن هناك شيئا ما سيخرج من البحيرة.

سوووش

انفجرت البحيرة بموجة ضخمة قامت بجعل رين مبللا تماما قبل أن يخرج منها سيلفر بينما كان جسده العلوي عاري تماما وهذا ما بين منحنيات جسده الصلبة وعضلاته البارزة، كان رين يدقق في بنية معلمه الجسدية فهذه اول مرة يرى بها جسد معلمه الذي بدى وكأنه منحوت من قبل كبير نحاتي العالم، ولكن ما حير رين هو علامة سوداء كانت على الجهة اليسرى من رقبة سيلفر...

تقدم سيلفر بهدوء ليخرج من البحيرة بخطى ثابتة بينما يجر شيئا ما بيده اليمنى...

ماهي سوى ثواني قبل أن يخرج سيلفر من البحيرة بينما يجر شيئا يشبه السمكة من الأمام بينما جزئه الخلفي كان عبارة عن ارجل أخطبوط..

تفاجئ رين قليلا بما يحمله معلمه قبل أن يقول:

"سمكة الأخطبوط.."

كانت سمكة الأخطبوط نادرة بعض الشيء وخاصة في البحيرات الصغيرة أمثال هذه البحيرة، فيمكن القول أن عظام تلك السمكة يمكن إستعمالها لصنع العطور الثمينة بينما عيونها كانت هيا الأخرى ككنز مثالي يقدر بعشرات القطع الذهبية فيمكن للعيون ان تستعمل في السحر، ولكن الأكثر من هذا فلحم هذه السمكة كان لذيذا حقا، لم يتخيل رين أن يأتي الوقت ليأكل مثل هذه السمكة بهذه السرعة...

في تلك اللحظة تجعدت حواجب سيلفر قبل أن يقول ببعض الغضب:

"ما الذي تفعله أيها الطالب الغبي؟ فلتبحث عن بعض الخشب وتشعل النار"

كان رين نتفاجئا قليلا قبل أن تتجعد حواجبه هو الآخر:

"سحقا لك أيها المعلم الفاشل، انظر إلى ما فعلته بي، لقد بللتني والأكثر من هذا أنت تريدني أن أبحث عن الخشب، فلتبحث بنفسك"

في تلك اللحظة أفلت سيلفر سمكة الأخطبوط بينما يتقدم ناحية رين ويضع رأسه برأس الثاني بغضب:

"ما الذي تقوله أيها التلميذ الغبي؟"

"لقد قلت انك معلم فاشل"

باااا

قام سيلفر بصفع رين على راسه ما خلف إصابة خفيفة على رأسه...

اااه

قام رين بإمسام رأسه بغضب بينما يقول:

"سحقا لك يا معلمي لقد كان مؤلما جدا"

استمر رين وسيلفر في مجادلة بعضهم البعض، وفي تلك الأثناء فإن سمكة الأخطبوط ما زالت حية، سمكة الأخطبوط هيا سمكة شبه برمائية فيمكنه البقاء حية لما يقارب ساعتين خارج المياه، وسيلفر لم يقتلها فهو أراد ذبحها وشواءها، وبيننا كان الاثنان يتجادلان فقد كانت سمكة الأخطبوط تمشي ببطئ ناحية البحيرة قبل أن يقوم كل من رين وسيلفر بإطلاق هالتين سوداء وقرمزية بينما يقولان في نفس الوقت:

"أين تظنين نفسك ذاهبة، فأنا لم آكل سمكة أخطبوط في حياتي بعد، لذا فأنا اريد تذوقك ولو مرة قبل أن تهربي"

"لقد كان إصطيادك شاق لأجل هذا التلميذ الفاشل والان تحاولين الهرب؟"

كانت كلتا عيني رين وسيلفر شريرين تماما بينما ينظران ناحية سمكة الأخطبوط التي تحاول الهرب، فهما اخيرا إتفقا في نقطة حاسمة قبل أن يقول رين ببسمة كبيرة وشريرة:

"أنا أعرف طريقة لطهوها يا معلمي وإخراج لذة لحمها خقا"

قام سيلفر بالإنقضاض ليمسك تلك السمكة قبل أن تخرج عينيه بينما يقول ببسمة شريرة هو الاخر:

"أحقا ما تقول؟"

"أجل معلمي"

كان الإثنان يضحكان بينما يحضران لطهو هذه السمكة التي بدت عليها علامات الحزن فهيا وقعت في الأيدي الخطأ حقا وستموت وتدخل معدة هذين الإثنين...

مر بعض الوقت لاينتهي رين وسيلفر من طهو سمكة الأخطبوط وقبل أن يبدأ كلاهما في الأكل فهما سمعا صوتا مدوي يبدو كزئير وحش ما دوى في السماء وهذا أفزع بقية الوحوش التي كانت في الأنحاء، وحتى سيلفر فقد بدت عليه علامات الجدية بينما يضع صحن حساء سمك الأخطبوط الذي أعده رفقة رين أرضا بينما يقف وهذا جعل رين يفعل المثل هو الآخر...

مرت ثواني فقط قبل يظهر شيئ ما يشبه الطائر، لقد كان نقطة في السماء البعيدة ولكن سيلفر تجعدت حواجبه بينما يتمتم:

"سحقا، لما وحش مثله في الأنحاء؟"

سمع رين تمتمة سيلفر لذا فهو كان مترددا عن نوع الوحش الذي أصبح سيلفر جادا بشانه، ففي العادة الوحوش العادية هيا لا شيء ولا يلقى سيلفر بالا لها ولكن هذا الوحش جعل سيلفر يصبح جادا قبل أن يقول بيننا يوجه بصره ناحية رين:

"سحقا، لم نستطع تناول فطورنا بهدوء، فلتكمل تناول فطورك وانتظرني هنا"

لم يفهم رين ما يحدث، ولكن بما ان معلمه واثق بنفسه وقال هذا فما عليه سوي الإنصياع بأوامر معلمه بينما يقول:

"حاضر، انتبه لنفسك فقط"

ابتسم سيلفر قبل أن يطلق هالته السوداء حوله بينما يطير بسرعة مخيفة مخلفا صورة ظلية له قبل أن تختفي من شدة سرعة سيلفر...

كان رين ينظر نحو السماء وبالضبط في الجهة التي ذهب لها سيلفر، ولكنه لم يحدد نوع الوحش الذي اطلق مثل تلك الصرخة او مكانه...

*-----------------*

لقراءة بقية الرواية اول بأول قبل صدورها في أي موقع تفضلو بزيارة مدونتي على الرابط التالي:

https://red-akagame.blogspot.com

ولا تنسو متابعة حساب روايتي على الانستغرام عبر الرابط التالي:

https://www.instagram.com/silverjeen

أبرز ما يصدر حاليا:

ورثة السماوات

ملك العوالم (العودة للوطن)

أسطورة زيكس

رحلة الثلاثة ملايين سنة

المؤلف:

`Red-Akagame

رائد الأمين

2020/04/19 · 581 مشاهدة · 1115 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024