33 - التدريب على الفنون القتالية

الفصل 33 :
- التدريب على الفنون القتالية-
(قراءة ممتعة )


عاد سيلفر ورين إلى الغرفة ولكن لا احد منهم قد تكلم حتى ان رين لم يتجرأ على قول اي شيء كون سيلفر قد كان مسترخي على مقعده واعينه مغلقة.


إنقضى بعض الوقت قبل ان يفتح سيلفر عينيه ببطئ بينما يقول بجدية:
"لماذا أردت ذلك العظم الروحي بشدة"
استشعر رين جدية معلمه ليقول بإحترام:
"لقد كان هناك توهج لهالة خفيفة تحيط بالعظم الروحي وفور رؤيتي لذلك العظم احسست بهالة مؤلوفة إتجاهه و بدت تلك الهالة وكأنها تحاول الدخول إلى نطاق روحي بينما يتردد معها بعض الصدى وكأن العظم يحاول ان يتحدث إلي وحتى أنه بدى لي صوت آخر مألوف بداخلي يقول ان اشتري ذلك العظم مهما كان ثمنه"
إستمع سيلفر لكل ما يقوله رين قبل ان يقوم بوضع العظم الروحي على الطاولة كونه كان في داخل خاتمه الروحي ليقول بعدها:
"جرب الشعور بتلك الهالة او سماع ذلك الصوت مجددا"
كان رين يرى تلك الهالة المحيطة بالعظم الروحي وضوحا تاما و مزال الامر كأنه يحاول الاعتياد على تلك الهالة ولكن مر الوقت سريعا والشمس توشك على الغروب ولكن كان هذا الامر دون فائدة فهو لم يحس بأي أثر من تموجات هالة العظم الروحي ولم يسمع اي صدى او صوت في نطاق روحي، لقد حاول اكثر من مئة مرة ولكن دون فائدة فهو قد شعر باليأس تماما الان كونه لم يستمع إلى أي شيء وقد أسرف مال معلمه في شيء لا يستطيع التعامل معه قبل ان يقول بيأس:
"أنا آسف معلمي، لم افلح هذه المرة مجددا😞"
إبتسم سيلفر بينما ينهض من مكانه قائلا:
"يمكنك اخذ العظم الروحي و حفظه داخل خاتم التخزين هذا، فهو إرث والدك"
إستغرب رين من نوعية هذا الخاتم فقد كان كبيرا بعض الشيء ذو لون احمر قاتم كالدم وفيه بعض الرموز والنقوش غير المفهومة وفي مقدمته صورة تظهر رأس تنين.
لم يكن هناك داعي لرفض هدية معلمه فهو يعرف معلمه جيدا لأن الرفض خيار غير وارد بحالة معلمه في هذه اللحظة:
"شكرا لك معلمي"
بعد ان وضع رين الخاتم في إصبعه إستشعر هالة تجتاحه من الخاتم ولكنها قد إختفت في ظرف ثواني بدى الامر للحظات وكأن رين أصبح قرمزيا بعد تغلفه بالهالة المنبعثة من الخاتم.
كان سيلفر يشاهد من الجانب في ذهول بتلك الهالة فقد كانت هالة معلمه ريو بالتأكيد، أخرج سيلفر أربع لفائف و بعض الإكسيرات وستة صناديق حمراء مع بعض السواد على الجوانب تحتوي على هالة وطاقة كثيفة جدا:
"رين ضع قطرة دم على كل صندوق من هذه الصناديق الستة"
امسك رين بخنجر قبل ان يجرح يده ويضع قطرة دم على كل صندوق.
كان سيلفر يراقب الوضع في صمت قبل أن يلاحظ بعض تموجات للطاقة على الصندوق الخامس ليقول:
"امسك الصندوق الخامس جهة اليمين واحضره امامي بينما تخبىء بقية الصناديق في داخل خاتمك"
"حسنا"
وقف رين رين من مكانه بينما يخبىء الصناديق الخمسة الباقية داخل خاتمه الذي كان ملكا لوالده في يوما ما فهو يعتز به بشدة بينما يحضر الصندوق الذي يشير إليه معلمه ألى أمامه قبل ان يقول سيلفر:
"والآن بعد أن وضعت بعضا من دمك على الصندوع ضع يديك على جانبي الصندوق بينما تطلق بعضا من طاقتك"
بدأ رين بتنفيذ ما يقوله معلمه لتبدأ طاقة رين بالإنسياب إلى داخل الصندوق وقد بدأت تظهر ملامح على أن الصندوق بدأ يفتح شيئا فشيئا شعر رين بطاقة كثيفة تحاول إجتياحه فور وصوله لهذه المرحلة فهو قد إستنفذ تقريبا معظم طاقته ولكنه لم يرد التوقف بعد ان وصل لهذه المرحلة، إستمرت هذه العملية لعدة ساعات قبل أن يفتح الصندوق بينما ينطلق منه وميض أبيض يعمي العيون وميض إنطلق كالشعاع نحو السماء قبل ان يتوقف بعد ثواني إبتسم رين حين رأى أن الصندوق قد فتح لتنهار قواه ويسقط من شدة التعب
إبتسم سيلفر بينما يخزن ماهو موجود في الصندوق داخل خاتمه الخاص ويقترب ناحية رين قبل أن يعطيه إكسيرا قويا.
في تلك اللحظة إستيقظ رين بفزع بعد تناول الاكسير ليقول سيلفر والبسمة على وجهه:
"أهذا وقت النوم ايها الغبي"
رد رين فورا:
"اه آسف معلمي ولكن أين هو الصندوق وماذا يوجد بداخله"
لم يلقي سيلفر بالا لكلمات رين ليقول بعدها:
"ستحصل على ماهو في الصندوق فقط لو نجحت في الدخول للأكاديمية وحين تصبح في رتبة روح غير ذلك لن اعطيه لك"


بالكاد إستطاع رين تحمل كلمات معلمه فرتبة روح تبدو بعيدة بالنسبة له فقط كم من الوقت سيستغرقه للوصول لمستوى روح ولكنه لم يفقد الأمل فقط لو واصل النضال في وجه الصعاب فسيصل يوما إلى مبتغاه فهذه كانت أهم قاعدة يسير عليها.


إبتسم رين إبتسامة مشرقة ليقول :
" أجل أنا موافق على هذا الرهان يا معلمي محب الرهانات. والأهم كيف سأقاتل ذلك الوغد وأنا لم أتعلم أي فنا روحيا لأقاتل به "


وقف سيلفر من مجلسه ليقول :
" لما تتعجل يا تلميذي الغبي "


" انظر فوق الطاولة على يمينك ستجد هناك أربع لفائف روحية إثنان منهما من فئة الأرضى السفلى لفيفة سحق الأرض ولفيفة درع الظلام وهناك أيضا واحدة من فئة الأرض المتوسطة لفيفة ضربة البرق المستبد والأكثر إرعابا من هذا هناك إحدى أقوى اللفائف لفيفة من مستوى السماء العليا أحد الفنون الروحية المئة الأقوى في العالم لفيفة صاعقة التنين ذات الترتيب الثاني والسبعون. "


صمت سيلفر قبل أن يقول مجددا :


" أنت تعرف كيف تحفظ ماهو موجود في هذه اللفائف. أليس كذلك؟ "


رد رين بتردد :


" أنا حقا لا أعرف معلمي "


إبتسم سيلفر ليقول :
" إبدأ بلفيفة سحق الأرض ثم لفيف درع الظلام ثم لفيفة البرق المستبد حين تكمل هذه اللفائف تناول جميع الإكسيرات الموجودة على الطاولة ثم إبدأ في حفظ اللفيفة الأخيرة لفيفة صاعقة التنين
والطريقة لفعل هذا هيا بفتح اللفيفة ثم قم بضخ بعض من طاقتك الروحية حتى تتوهج جميع الرموز والحروف الموجودة ثم أغلق عينيك لتدخل تركيبة الفن الروحي داخل عقلك وهكذا ستحفظ الفن الروحي وحين تنتهي من جميع اللفائف حاول الرفع من مستواك بحيث سنكمل مابقي من الشهر هكا. في النهار ستتدرب على الفنون الروحية القتالية وفي الليل ستحاول الرفع من مستواك. هل هذا مفهوم؟ "


أجاب رين بذهول :
" حاضر معلمي "


بدأ رين بتعلم الفنون الروحية تباعا كما أخبره معلمه


/----------------------/


في قمة الجبل على بعد أميال من طائفة الثعلب والذئب كان هناك شخص يجلس على قمة ذلك الجبل شخص ذو قناع أسود وأبيض قناع الين واليانغ قبل أن يقوم بنزعه ليظهر وجهه الذي كان مليئا بالندوب و هناك عينه اليمنى المغلوقة وكان شعره أبيض طويلا يصل حتى أسفل قدميه ولحيته التي تصل حتى أقصى ذقنه وهالته توحي على النبالة والقوة وله ضغط من نوع آخر تماما.
إبتسم ذلك الشخص بينما ينظر ناحية طائفة الثعلب والذئب وتماما نحو غرفة رين وسيلفر فهو كان يملك عينين من نوع آخر تماما عينين مظلمتين وكأن ظلام الليل قد ترسب هناك فهو قادر حتى على رؤية ما يحدث من هذا البعد قبل أن يستدير ناحية الصندوق الذي بجانبه ويقوم بفتحه ويخرج الأداة التي كانت عبارة عن مثلث مصنوع من الذهب الأسود ليقول بينما يضحك بشدة :


" ملك الشياطين وملك أسياد التنانين ورثة السماوات. أتسائل متى ينضج هؤلاء الصغار لأرسلهم لمقابلة الموت هاهاهاهاهاها "


*----------------------*


هاي مينا

أن خبري الذي سيعجبكم لهذا اليوم هوان فصل النزال قد وصل
أي تعليقات مشجعة وإنتقادات بناءة وإستفسارات تفضلو بطرحها مشكورين

إلى اللقاء في الفصل القادم تحت عنوان بداية النزال


المؤلف :


Red--Akagame


2017/12/01 · 1,294 مشاهدة · 1142 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024