الفصل 55:
-اللاوعي-
(قراءة ممتعة)


وصل فيول والبقية أخيرا إلى منزل رين ليدخل الجميع بسرعة، سقطت الآواني من أيدي والدة رين فور رؤيتها لهذا المنظر فإبنها رين مصاب ومحمول على ظهر أحدهم
قال فيول بصوت مرتفع:
"بسرعة أين أضع الزعيم"


ردت والدة رين فورا:
"هناك هناك....."


دخل فيول والبقية الغرفة قبل أن يجدا والد رين هناك ليقول بخوف:
"رين إبني...."


قام فيول بوضع رين أرضا ليقوم بإخراج الإكسير الذي أعطاه له سيلفر ولكنه كان مترددا بعض الشيء بشأن إكسير سيلفر بينما يتمتم:
'أيعقل أن ذلك الشخص لا يكن ضغينة إتجاه الزعيم حقا....'


ضغط فيول على أسنانه بينما يقوم بوضع الإكسير داخل فم رين ببطئ وخوف:
'إذا حدث شيء للزعيم انا حقا........'


كان الجميع مستغرقا في الصمت بينما والدة رين تبكي خوفا بينما تقول:
"كل هذا بسببنا"


رد عليها سكاكي بحيرة:
"ولكن ما شأنكم في إصابة رين أيتها العمة"


في تلك الأثناء في مكان حيث ظلام أبدي يحيط رين، حيث لم يكن يستطيع أن يرى او يسمع او يشم شيئا عدى سماع صوت دقات قلبه في ذلك الظلام الدامس وحتى أنه بدأ يحس بأن صوت دقات قلبه تتناقص وكأن الأوكسجين إنقطع منه ولكنه لم يحس بالإختناق بل بدأ يسترخي تدريجيا في تلك الظلمة الحالكة السواد قبل أن يشعر بأن قلبه توقف تماما ليتوقف تفكيره ويتشلل كل شيء في جسمه تماما فهو دخل حالة اللاوعي حيث يصبح الشخص في الشق الذي يفصل بين الحياة والموت فمسألة حياته او موته تعتمد على ما سيفعله هناك فهو سيشعر أنه يفقد نبض قلبه مئات بل ألاف المرات وأكثر.


في تلك اللحظة التي توقف فيها نبض قلب رين عاد فجأة إلى العمل بينما يخمن رين حول عدد المراة التي حدث معه هذا بالتأكيد أكثر من مئة مرة فهو لم يعد يعلم إن كان حيا ام مياتا بعد الآن ولكنه تمكن من تحريك الأمور داخل عقله بينما يقول داخليا:
'يوكي..... إليزابيث.... القصر....'
توقف نبض قلب رين في تلك اللحظة مجددا ليقول مجددا:
'ما الذي يحدث يوكي.....'
و توقف قلبه ثم عاد مرة أخرى ليقول بعدها:
'سحقا ما هذه الأحداث، لا يوكي سيموت...'
------
توقف قلب رين مرة أخرى، لكنه شعر هذه المرة بملاييش المشاعر التي بدأت تملئ قلبه وحتى أنه شعر أن عقله يصبح أضخم بسبب هذه الأفكار والذكريات التي تدخل عقله، لكن لم يكن هذا هو الشيء الوحيد فهو بدأ يحس بالإختناق حقا هذه المرة بينما يحا‘ل الإستغاثة وكأنه في وسط بركة مياه حالكة السواد قبل أن تغغلق أعينه مجددا ويتوقف نبض قلبه تماما.


مر بعض الوقت قبل أن تبدأ أشياء مثل الفقاقيع بالصعود من فضاء الظلام الذي كان رين بوسطه:
اااااااااااااااااااه
إستيقظ رين داخل ذلك الفضاء بينما يصرخ بشدة فهو يشعر وكأنه جسمه يحترق وسيتحول إلى رماد في أي لحظة، بدى الأمر وكأن جميع مخارج وجهه(اقصد الانف والفم والعينين والاذنين) تخرج شيئا مثل نار سوداء لا بل بدأت تتحول تدريجيا لتصبح أرجوانية داكنة ثم زرقاء،ولكنها لم تتوقف هنا لتصبح بلون ازرق سماوي قبل ان تتلون باللون الذهبي لتتوقف عند اللون الأحمر العادي في النهاية وحتى ذلك الفضاء بدأ يصبح أكثر إشراقا بينما تظهر العديد من الكلمات والرموز المعقدة التي بدأت تحيط برين تدريجيا.
وقف رين مكانه في النهاية فهو قد شعر أن كل الألم الفظيع الذي تعرض له حتى الآن ولكنه كان مذهولا من الكلمات والرموز التي تحيط به حاليا.


ووووش ووووش ووووش


بدأت تلك الأحرف والرموز الغريبة بالتحليق بعشوائية في أنحاء المكان لتشكل إعصارا متلونا بستة ألوان واحدا تلو الآخر تتمثل في:
"الأسود، الأرجواني، الأزرق القاتم، الأزرق السماوي، الذهبي، الأحمر"


كان الإعصار المحيط برين يتلون بتلك الألوان الستة قبل أن يبدأ جسم رين بالتوهج بهالة قرمزية.


وووش وووش وووش


توهجت جبين رين باللون الأبيض الساطع لتبدأ تلك الأحرف بالدخول داخل عقل رين عبر جبينه جاعلة جبين رين وكأنها بوابة لعقله.


كان تدفق تلك الأحرف والرموز الغريبة إلى عقل رين جعله يدرك أمرا بينما هو مشلول تماما، مر بعض الوقت قبل أن تدخل جميع تلك الأحرف داخل عقل رين ليقف بصعوبة بينما يقول:


"تقنية نمو سيد التنانين الترنيمة الثانية......."


إبتسم رين بينما يحاول إدراك طريقة للخروج من هذا الموقف، في تلك اللحظة سمع رين صوتا داخله يقول:
"أكاغي رين"


وقف رين من مكانه في ذلك الفضاء بينما يقول ببعض الخوف:
"من أنت؟ من هناك؟"


شعر رين أن ذلك الصوت ليس لنية والده بل هو لشخص آخر قبل أن يقول ذلك الصوت مرة أخرى:
"لا يهم من أكون أنا، المهم أن تصبح أقوى أكاغي رين"


شعر رين بالغرابة من كلام ذلك الشخص قبل أن يقول:
"ما الذي تريده"


ضحك الصوت من كلام رين قبل أن يقول بصوت مهيب:
"سنلتقي قريبا أكاغي رين فنحن أقرب مما تتصور........طرقنا ستتصادم في النهاية........هاهاهاها"


بدأ رين باللف حول نفسه بينما يبحث عن صاحب الصوت بينما يقول:
"من أنت و ما الذي تقصده بكلامك؟......"


توقف رين عن الكلام فهو لم يعد يشعر او يسمع ذلك الصوت فهو قد إختفى عن الأرجاء.
"ااااااااااااااه، نا الذي يحدث لقد كنت في ذلك المكان ولكن لما أسقط حاليا من السماء، يا إلهيييييي سأمووووووت"


كان رين في فضاء منعدم الهيئة ومتعدد الألوان فهو قد عانى داخله فقد شعر بأنه قد مات أكثر من مئة مرة داخل ذلك العالم ولكنه الان بلا وعي ولا إرادة قد دخل عالم الصندوق أكاليبس داخل نطاق روحله ولكن الأمر ليس كأي دخول بل هو سقوط من الأعلى فهو يعلم أن الوقت الذي سيصل به إلى الأرض سيصبح جثة هامدة.


تجاوز رين السحاب لتتضح له الرؤية قبل أن يصعق من منظر عالم أكاليبس من الأعلى فقد كان عالم أكاليبس عبارة عن كوكب ولكن ما أذهله أنه منقسم إلى قسمين الأول كان في وسطه قصر طائفة التنين و هو مكان مشرق تماما كأي أرض عادية ولكن النصف الآخر كان عبارة عن ظلام حالك حيث يمكنك رؤية صواعق وبرق وسط ذلك الدخان في النصف الآخر ولكن ما أرعب رين هو تلك الهالة الشريرة التي أحس بها حاليا من النصف الاخر ولكنه قرر التوقف عن التخمين حول نصف ذلك العالم قبل ان يجد حلا فهو قد إقترب من موعد سقوطه.


"اااااااااااه"


قام رين بإغلاق عينيه والصراخ بصوت مرتفع.
لم يشعر رين بشيء بينما يتمتم:
"هل مت؟"


فتح رين عينيه تدريجيا ليجد نفسه أمام بوابق قصر طائفته والتمثالين اللذان قاتلهما رفقة يوكي أيضا لا يزالان هنا قبل ان يقف من مكانه بينما يقول:
"هاه يبدو أني مازلت حيا، هل هذا لأن هذا العالم داخل نطاق روحي ؟"


تنهد رين بفرحة لأنه حي بينما يخمن حول هذا العالم والنصف المظلم الذي رآه من الأعلى قبل أن يقوم بفتح بوابة القصر قائلا:
"حسنا لن أبحث حول أمر ذلك النصف قبل أن أعرف قصر طائفتي و هذا النصف المشرق فذلك المكان يبدو مرعبا بحق"


/-----------/


هاي مينا


الفصلين 56 و57 يمكنكم قرائتهما حصريا على المدونة عبر هذا الرابط:


https://red-akagame.blogspot.com


المؤلف:



Red--Aakagamé


2018/01/04 · 1,301 مشاهدة · 1051 كلمة
red_akagame
نادي الروايات - 2024