الفصل 61:
-السلالة الأسطورية -
(قراءة ممتعة)
خرج الجميع من الغرفة ولم يبقى احد عدى رين الجالس على السرير وفيول الواقف بجانبه قبل ان يقول رين بتعب:
"لما لا تجلس؟"
إنحنى فيول على ركبته فورا ليقول ورأسه موجه للأسفل:
"لا يمكنني وضع نفسي بنفس مقام الزعيم"
تنهد رين قائلا:
"ما أمر هذا الزعيم الذي تتفوه به"
إبتسم فيول بينما يقول:
"قبل إبادة طائفة التنين كان هناك ثلاث عشائر تابعة للطائفة ولكنها تفرقت وخرجت من حماية طائفة التنين قبل عصر الظلام وإحدى هذه العشائر هي عشيرة جارييس وانا الحفيد التاسع أرسلت من قبل زعيم العشيرة جدي لأجدك وأقوم بحمايتك فبالنسبة لنا نحن عشيرة الجارييس أنت إبن إمبراطورنا العظيم ووريثه مما يعني انك الان زعيمنا"
تنهد رين بعد سماع هذه القصة ليسأل بعدها:
"وماذا بشأن العشيرتين بعد عشيرة جارييس وأين تقيمون حاليا"
إبتسم فيول ليجيب بعدها:
"مقر العشائر الثلاث حاليا يقبع بعد بحر الروح السفلي في قارة أخرى ما يعني في النصف الآخر من هذا العالم"
شعر رين ببعض الغرابة قبل أن يقول:
"هل أنت الوحيد الذي يبحث عني من العشائر الثلاث"
"أجل أنا الوحيد من يبحث عنك من عشيرة جارييس ولكن بالنسبة للعشيرة الأولى والثالثة فلم تعد تهتم بطائفة التنين بعد إبادتها لهذا لم ترسل احدا للبحث عنك، هذا بحسب تحليلي للأوضاع الاخيرة ولكن قد مر حوالي خمس أشهر منذ خرجت من العشيرة"
بدأ رين بجمع وتحليل كل ما قاله فيول قبل أن يقول في النهاية بينما يقف من مكانه:
"حسنا إذن ولكن مهما كان الأمر فأنا لا أريد أن تنحني لي او تناديني بالزعيم بعد الآن فلنتصرف على سجيتنا فقط"
شعر فيول بالغرابة بينما يقول بهلع:
"لالا لن أستطيع ذلك فمكانتي لا تسمح لي بالوقوف بجانبك"
وقف رين من مكانه بينما يمسك فيول من رقبته ويلعب معه:
"كفاك عبثا ولا تفعل مثل ما قلت لك"
شعر فيول بالغرابة مجددا قبل ان يبتسم:
"هاه حسنا أيها الز....."
وقبل ان يكمل فيول كلامه قطع رين كلامه:
"إسمي رين، رين وكاري، وليس رين أكاغي في الوقت الحالي"
فهم فيول مقصد رين ليقف من مكانه بينما يقول:
"ما الذي سنفعله الان"
لم يجد رين ما يقوله بينما يخمن حول ما قاله له ساتان حول يوكي ولكنه لم يستطع تصديق كل ذلك بينما يتمتم:
'هل يعقل ان يوكي هو من فعل كل هذا حتى الآن، ولكن يوكي هو اخي فكيف يعقل لشخص ما أن يفعل مثل هذه الأمور لأخيه الأصغر '
'او يمكن انه ليس أخي وان اخي الحقيقي يوكي مات حين كنت صغيرا وهذا اليوكي ليس إلا ملكا من ملوك طائفة الأسد....'
'سحقا يجب عليا ان اجد يوكي وأسأله الان وإلا لن أعرف الحقيقة مطلقا'
لم يجد رين إجابة لسؤاله قبل ان يسمع صوت فيول الذي أخرجه من تخميناته وتفكيره العميق:
"ما رأيك أن نعود إلى أكاديمية الروح العظمى ؟"
في تلك اللحظة أحس رين وكأنه تم خدش قلبه بعد سماع اسم أكاديمية الروح العظمى فذلك المكان قد جعله يتبادل اللكمات والهجمات الخطيرة مع أفضل شخص عرفه حتى الآن مع الشخص الذي ساعده و دربه وعلمه وحوله إلى ماهو عليه الان ولكن في النهاية سوء فهم بسيط جعل نفسه ينسى طيبة وخير ذلك الشخص ليجعله عدوه، ذلك الشخص هو معلمه ملك الظلام سيلفر ليقول بعدها بصوت حزين:
"لا يمكنني العودة لتلك الأكاديمية بعد كل ما حدث"
إبتسم فيول بينما يتقدم ناحية رين قبل ان يضع ورقة امام ناظري رين.
بدأ رين بإمعان النظر داخل تلك الورقة قبل ان يقول بصدمة بينما يمسك الورقة:
"ماذا ؟ ورقة إثبات قبول لدخول الأكاديمية من قبل المدير سيلفر شخصيا"
ضحك فيول من ردة فعل رين ليقول:
"أجل فرغم ان بقية المشرفين وبقية الأساتذة لم يقبلو بك بعد ولكن ملك الظلام سيلفر قام بإخراسهم جميعا بهذه الورقة وقد سجل إسمك رسميا في الأكاديمية ولم يعد أحد يتجرأ بعدها على الرد، وحتى أنه اعطاني إكسيرا من الدرجة الرابعة لأعالجك به وكانت اخر كلماته هي
خذ أنقذ هذا الفتى فهو تلميذي""
شعر رين بمشاعر مختلطة قبل ان يبدأ البكاء بشدة كالفتى الرضيع بعد كل ما سمعه حتى الآن وحتى أنه يقول كلمات غير مفهومة بسبب بكاءه:
"مم.... مع... معلمي............"
كان فيول يشاهد ردة فعل رين من الجانب وقلبه يهتز بشدة من هذا الرباط الذي يجمع رين بمعلمه لهذا فهو بقي في الخلف يشاهد زعيمه بصمت.
بعد بعض الوقت وقف رين مكانه بينما يمسح دموعه ليقول بإبتسامة كبيرة:
"غدا سنذهب إلى الأكاديمية لأعلن حضوري على طريقتي"
شعر فيول ببعض الحيرة من كلام رين ولكنه إبتسم بينما يقول:
"حسنا يا زعيم"
تجعدت حواجب رين من طريقة مناداته من قبل فيول قبل ان يقول:
"ما الذي تتفوه به أيها الأحمق ألم أخبرك أني لست رين أكاغي بل رين وكاري فقط حاليا"
لم يعتد رين على طريقة كلام فيول فهو حتى لا يريد ان يناديه الجميع بالزعيم، هو فقط يريد ان يصبح اقوى ويحترمه الجميع لا غير، إبتسم فيول بينما يقول:
"حسنا إذا، رين..."
في تلك الأثناء بعيدا عن طائفة الأسد كان هناك العديد من الجثث المرمية على الأرض حوالي العشرات منهم بينما هناك شخصان في وسط تلك الجثث قبل أن يقول سيلفر بغضب:
"سحقا، لقد اردت تسوية الامور معك ولم اتوقع ان يحدث ما توقعت سريعا"
بعد ان أكمل سيلفر كلامه تراجع قليلا للخلف بينما يحس بذلك الضغط وتلك النظرة ففي العادة دائما ما يكون يوكي هادئ وغير مبالي حتى أن هدوءه قد تجاوز راي و ساتان بمراحل ولكن هذه النظرة تدل على شيء ما لهذا قرر سيلفر أن يتوقف هنا فلم يعد هناك داعي لقول المزيد.
في تلك اللحظة إسودت عينا يوكي اكثر وحتى أن هالته بدأت بالتحول إلى اللون الذهبي قبل أن يطلع وهجا ذهبيا بدى وكأنه إخترق السماء في تلك اللحظة قبل أن يقول سيلفر بذهول:
"يوكي لما فعلت هذا؟ هل أنت تعي ما تفعله؟"
كانت نظرة يوكي باردة جدا بينما يقول بصوت بطيء ومهيب:
"كفاك لعبا سيلفر، لقد حان الوقت"
بالكاد إستطاع سيلفر إبتلاع ريقه من كلام يوكي فبعد ان قتل كل منهما العشرات من هؤلاء الأعداء علما أنه لم يعد مفر من الحرب.
ذلك الوهج الذهبي دام لعدة ثواني قبل أن يختفي ولكن في تلك الأثناء كان هناك الملايين من الاشخاص من شاهدو ذلك الوهج حول العالم وأبرزهم هم بقية الملوك رايدر، راي، وساتان وبعض الأشخاص من أماكن مختلفة فكل منهم كان ينتظر تلك الإشارة بخوف ولكن الان قد قضى القدر أمره وأن الحرب أمر لا مفر منه الان.
وحتى فالنصف الآخر من هذا العالم كان هناك العديد من الأشخاص الذين رأو ذلك الوهج ليبتسمو جميعا قبل أن يقول أحدهم:
"يبدو أنه وقتا كي نعود للواجهة أخيرا رفقة سيدنا الصغير"
بعد لحظات من إطلاق الوهج الذهبي إجتمع العشرات من الجنود والقادة من كل الطوائف الستة في المكان الذي توهج فيه الضوء الذهبي ولكنهم لم يجدو شيئا قبل أن يتقدم زعيم طائفة الماعز يونو ري ليقول:
"يبدو أنه كانت معركة هنا"
"لم أتوقع أن يكون احد من تلك السلالة لا يزال حيا، هذا حقا سيكون جحيما لو كان مالك تلك السلالة ذو درجة عالية من القوة"
قام احد القادة بسؤال ملك طائفته يونو ري:
"ما الذي تقصده بتلك السلالة"
أجاب يونو بينما بصره موجه نحوه السماء:
"إنها السلالة التي حكمت هذا العالم قبلا، إنها السلالة التي يمكنها مجابهة سلالة الشياطين دون خوف وحتى أنها في مستوى سلالة التنين....."
المؤلف:
Red--Akagamé