رواية ورثة السماء

الفصل 63:
-شعور مألوف-
(قراءة ممتعة)

اغمض رين عينيه بينما يضم قبضتيه معبرا عن أسفه:
"انا اسف أيها الأخ، لقد كنت مسرعا لذا لم أنتبه لما هو أمامي"

اقترب الفتى السمين بينما يمسك رين من عنقه قائلا بغضب:
"عذرك هذا غير كافي يجب ان تركع وتترجى ان أسامحك"

إشتدت ملامح رين قليلا قبل ان يرخي نفسه تماما بينما يبتسم:
"لقد إعتذرت وهذا كافي أرجو أن تنزل يديك من عنقي وإلا...."

ضحك السمين بإستهزاء:
"وإلا ماذا ؟ هاهاهاها يبدو أنك تستعجل موتك ايها الفتى"

أمال رين رأسه بجهة اليمين بينما يتنهد:
"عشرة، تسعة، ثمانية، سبعة، ستة....."

تعجب الفتى السمين من كلام رين بينما يقول بغضب:
"ما الذي تظن نفسك فاعلا ايها الفتى، الا تعلم من أكون، انا...."

وقبل ان ينهي السمين كلامه سمع اخر رقم من كلمات ربن قبل ان يشعر بجسده يحلق في السماء قبل ان يسقط ارضا:
"واحد......"

وووش

كانت حركة رين سريعة لدرجة أن الفتى السمين لم يشعر بشيء حتى وقت سقوطه على الارض.

بووووم

قام رين بتعديل قميصه قليلا بينما يقول:
"لقد اعتذرت منك ولكنك رفضت اعتذاري ثم عاملتني وكأني لا اساوي شيئا ولكني حذرتك ومجددا ابيت ان تستمع لتحذيري رغم اني امهلتك وقتا لتزيل يديك"

شعر الفتى السمين بالألم في ظهره بعد هذا السقوط قبل أن ينهض من مكانه ببطئ بينما يصرخ:
"إقضو عليه حالا"

كان السمين لديه تابعين اثنين برفقته قبل أن يتقدم احدهم خلف رين ليحاول محاصرته ولكن الثاني كان واقفا مكانه قبل ان يقف السمين ليصرخ بغضب مجددا:
"ما الذي تفعله أيها الغبي قم بمحاصرته"

شعر رين ببعض الألفة إتجاه هذا الفتى قبل ان يقول:
"أنا أتسائل اين رأيتك أيها الأخ"

لقد كان ذلك الفتى في مثل عمر رين ذو شعر أسود وعينين خضراوتين ونحيف بعض الشيء قبل ان يضم يديه إتجاه رين بإحترام:
"أجل أيها الأخ رين، لقد تقاتلنا ضد بعضنا قبل ايام"

قام ربن بحك ررأسه قليلا قبل أن يقول بذهول:
"هاه لقد تذكرتك انت احد اقوى المستجدين في الأكاديمية، اسمك جيت لي، ولكن على ما اذكر انك انسحبت ولم احظى بنزال ضدك"

إبتسم لي بإحراج قليلا:
"ههه اجل فحتى لو قاتلتك فلم اكن لاحظى بفرصة ضدك"

شعر الفتى السمين بالغضب الشديد بينما يستمع لهذا الحوار قبل ان يقول بغضب:
"لي، إن لم تقضي عليه حالا فأنت تعرف ما سيحدث"

إشتدت قبضة لي بينما يصرا على اسنانه ليحاصر رين:
"أيها الأخ رين ارجو ان تسامحني"

قام الثلاثة بمحاصرة رين قبل ان يبتسم السمين بببعض الشر:
"هاهاها موتك فقط هو ما سيشفي لي غليلي"

انقض الثلاثة على رين بينما يحاولون ضربه ولكن في تلك اللحظة.

بوووم

ظهرت هيئة شخص امام رين قبل ان يتصاعد الغبار في الانحاء.

شعر الثلاثة بهالة قوية تنبعث من جانب رين قبل ان يقول السمين:
"من أنت لتعترض طريقي"

زال الغبار تدريجيا لتظهر هيئة رجل في حوالي الثلاثينيات من العمر ذو شعر اخضر ووجه جميل بشوش ليقول بصوت مهيب جعل ارجل الفتى السمين ترتعش:
"ما الأمر شيمي سيكو؟ انت تعلم قوانين الاكاديمية اكثر من أي شخص ام انك تبحث عن المشاكل مع ادارة الأكاديمية"

شعر الفتى السمين سيكو بأن جسده بدأ يصبح ثقيلا حين رأى هذا الشخص قبل ان ينحني الثلاثة بإحترام:
"نحن نعتذر ايها المعلم رينغ"

تحت امر المعلم رينغ انسحب الثلاثة بعيدا قبل ان يستدير ناحية رين بينما يبتسم قائلا:
"انت جديد هنا رين ولكن قوانين الاكاديمية تمنع الشجار بين طلابها وإذا خالفت هذا القانون ستعاقب او تطرد حتى لو كنت تلميذ المدير سيلفر"

شعر رين ببعض الحكة في رأسه قبل ان يقول ببسمة بينما يضم يديه قائلا بإحترام:
"انا اعتذر واطلب من المعلم مسامحتي"

ابتسم رينغ هو الاخر قائلا:
"لا بأس هذه المرة، لنذهب الان"

سأل رين بحيرة:
"إلى أين ؟"

مشى المعلم رين بينما يقول:
"انا واثق انك هنا للقاء المدير سيلفر"

رد رين فورا على كلام المعلم الذي معه:
"اجل"

قام رين بإتباع المعلم رينغ بعد سماع كلامه.

مشى المعلم رينغ بينما رين يتبعه من الخلف مع أخذ كامل حذره قبل أن يقول رينغ بإبتسامة بعد صمت طويل:
"أتسائل لما طالب مثلك يأخذ حذره من معلمه"

ابتسم رين بإحراج:
"هاهاها، لا انا فقط...."

في تلك اللحظة تم قطع كلام رين من قبل رينغ:
"يبدو أننا وصلنا لوجهتنا"

تعجب رين من المكان الذي وصلو إليه قبل ان يقول ببعض الخوف:
"من أنت ؟ وما الذي تريده ؟"

كانت واجهة المكان الذي وصل له رين عبارة عن كهف صغير يؤدي إلى تحت الارض في مساحة شبه خالية داخل الأكاديمية.

لم يعر رينغ اهمية لكلام رين بينما يدخل الكهف قبل ان يقول:
"ان بقيت هناك فستموت دون ان تشعر، فلتأتي حالا"

بوووم بوووم بوووم

في تلك اللحظة ظهر العديد من الوحوش التي احاطت المكان بسرعة، لقد كانت وحوشا من نوع ذئاب الصاعقة التي لا تختلف كثيرا عن متدرب ذو مستوى زعيم فما بالك بأكثر من عشرين ذئب صاعقة ذو مستوى زعيم.

شعر رين بالخطر الذي احاط به قبل ان يسرع بالدخول إلى الكهف قبل ان يغلق مدخل الكهف فور دخول رين،وحتى ذئاب الصاعقة انسحبت عن المكان فور اختفاء الكهف.

كان المكان مظلما قليلا قبل ان يبدأ رين بالبحث عن ذلك الشخص رينغ بينما يغوص في اعماق الكهف ليصل إلى نهاية مسدودة ليقول بذهول:
"إنه الأمر ذاته حين إلتقيت بيوكي في ذلك الكهف"

قام رين بوضع إصبعه داخل جحر صغير ليجرح إصبعه وفور سكب بعض الدماء تلون الحائط بهالة منعدمة اللون قبل ان يدخل رين عبر حائط الكهف ليذهل من المنظر الذي امامه، فقد كان امامه حوالي عشر فتيان اصغرهم عمره ستة عشر سنة، جميعهم كانو في وضعية تدريب الطاقة الروحية قبل أن يبتسم رينغ الذي تقدم ناحية رين:
"لا احد يدخل لهذا المكان عدى الذين إختارهم المدير سيلفر"

تكلم رين ببعض الحيرة:
"وما شأني بهذا المكان"

إزدادت بسمة رينغ ليشعر رين بالمزيد من الغرابة و بعض الخوف الذي بدأ بملئ قلبه من كل ما يحصل حتى الآن فليس من عاداته إرخاء دفاعاته مع الغرباء ولكنه شعر بالإطمئنان كونه في أكاديمية الروح العظمى الذي مديرها هو معلمه وملك الظلام سيلفر ولكن في النهاية وجد نفسه مخطئا حين ارخى دفاعاته مع شخص لا يعرفه فهو حاليافي مكان مجهول تماما ويحيط به العديد من المتدربين اقلهم قوة على الاقل في أوج مستوى الزعيم و بدون ذكر المعلم رينغ الذي إبتسامته تخفي وراءها الكثير.

في تلك الأثناء في زوايا الأكاديمية كان فيول وشيرو وسكاكي يبحثون عن رين قبل ان يجدو جيت لي:
"ما الذي تقوله ؟ هل انت تعني ما تقوله"

ازداد خوف لي بينما يجاوب سكاكي:
"اجل لقد ذهب رفقة المعلم رينغ"

كان سكاكي وشيرو خائفين قليلا ولكن فيول عكس ذلك فهو لم يكن يعرف المعلم رينغ:
"ومن يكون هذا المعلم رينغ؟"

رد سكاكي فورا على كلام فيول:
"أحد الأشخاص القلة الذي لا يتمنى احد مواجهتهم او الحديث معهم ولو قليلا....."

المؤلف:

Red--Akagamé