الفصل 78:
-مشاعر داخلية - (قراءة ممتعة)
كان أكازاكي مصدوما تماما مما يحدث أمامه فصاحب العرش الثاني قد أتى إلى هنا وهذا جعله يشعر ببعض الخطر لذا فهو قام بإعادة رين للخلف قليلا بينما يقول:
"فلتقفا خلفي"
تسائل رين عن سبب ما يحدث هنا:
"لما ؟ ومن هو هذا الشخص ؟"
في تلك اللحظة من خلف الفتية وفي الثقب الذي تم حفره في الجدار فإن فتى في التاسعة عشر من العمر قد خرج من هناك، فتى ذو شعر احمر ووجه جميل وهيئة صلبة جعلت جسد رين يرتجف قليلا قبل ان يقول ذلك الشخص بينما يقترب منهم:
"فتى تقريبا في الرابعة عشر من العمر ذو شعر احمر رفقة الأخ أكازاكي، اووووه أظن اني مضطر لحضور هذا الاجتماع ايضا"
تعجب رين من كلمات ذلك الشخص الذي كان ينظر إليه مباشرة قبل أن يقول أكازاكي بغضب:
"يوكي ما الذي تفعله هنا ؟ أنت تعلم أن هذا مخالف لقوانين الأكاديمية"
شعر رين بالصدمة من اسم هذا الفتى أمامه لهذا فهناك بعض الشك قد دب في اعماقه قبل ان يصل ذلك الفتى في النهاية أمام اكازاكي ليبعده بالقوة.
"إن لم تتنحى جانبا فلا تلمني على ما سأفعله، انا أريد إلقاء التحية فقط"
بصعوبة تم إبعاد أكازاكي ليصل يوكي ناحية رين قبل أن يضع رأسه برأس رين بينما يقول:
"أكاغي رين أليس كذلك"
كانت صدمة رين كبيرة فهذا الشخص قد عرف هويته بسهولة ما جعل قدم رين تتراجع قليلا للخلف، قبل ان يقترب يوكي مجددا وهذه المرة فإنه همس في أذنه ببعض الكلمات التي جعلت رين يتجمد مكانه من شدة الصدمة.
قام أكازاكي بإطلاق هالته القوية في المكان بينما يقول بأعين سوداوية:
"يوكي، إن لم تبتعد عن رين فأعدك أني سأبدأ قتالا معك"
ابتسم ذلك الفتى يوكي بينما يتراجع:
"لما عليك إحداث مثل هذه الجلبة يا أكازاكي، لقد أردت إلقاء التحية وها انا ذاهب"
تحت اوامر يوكي فإن اتباعه قامو بالخروج، قبل أن يخرج يوكي من المكان هو الآخر ولكن ما جعل أكازاكي يشعر بالذهول هو وقفة رين المتجمدة حاليا، قبل أن يقول بخوف:
"أيها الزعيم ما الذي يحدث!"
بدأ أكازاكي بإطلاق هالته المشبعة بنية القتل:
"لقد تجرأ ذلك الفتى، سأتأكد من إحضار رأسه هذه المرة"
قبل أن ينطلق اكازاكي فإن يد رين قد امسكته من كتفه ليستدير إليه، قبل أن يلاحظ تلك البسمة المشرقة على وجه رين:
"ما الأمر أيها الزعيم هل حدث شيء ما ؟"
ازدادت بسمة رين بينما يقول:
"هاهاه لم يحدث شيئ، كل ما في الامر اني اصبحت مهتما بهذا الفتى يوكي الثاني فقط"
شعر أكازاكي بالصدمة فزعيمه يقول إنه مهتم بالشخص الذي يهتم به وهذا جعله يريد الضحك من هذا الموقف المضحك، ولكنه لم يستطع، ليقول رين بجدية:
"اظن ان عليا أن أصبح صاحب العرش الأول في أقرب وقت، سأعود للتدرب الان وسأحتاج إليك قريبا أكازاكي"
كانت نظرة رين جادة قبل ان يقول أكازاكي ببسمة كبيرة:
"حاضر أيها الزعيم انا رهن إشارتك"
كانت إليزابيث تشاهد رين من الجانب فهيا لم تعد ترى ذلك الفتى الطفولي الضعيف الذي كان سابقا، بل اصبحت تنظر نحو شخص يحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه بينما يخطط للمستقبل وحتى أنها بدأت تتخيل هيئة رين في المستقبل.
كان رين و أكازاكي ينظران إلى إليزابيث التي سبق وشردت بينما تنظر ناحية رين، قبل أن يبدأ كلاهما الضحك لتعود إلى وعيها وتشاهد نظرة هذين الاثنين، في تلك اللحظة أحست بالإحراج لتستدير للخلف بينما تنفخ خديها المحمرتين.
تناقش رين وأكازاكي حول بعض الامور فيما بينهما قبل أن يقوم اكازاكي بتشكيل دوامة من العدم.
دخل كل من إليزابيث و رين إلى تلك الدوامة ليخرجا بعدها في القسم الخارجي للأكاديمية، و بالضبط في المكان الذي كادو يموتون فيه سابقا لولا تدخل سيلفر وساتان، لقد كانو بالضبط في منتصف الجسر الصغير وسط البحيرة هناك و الشمس كانت توشك على الغروب، ما جعل المنظر لا مثيل له حيث السماء قد سبق وتلونت باللون الذهبي جراء غروب الشمس ولكن تلك الألوان قد غطت إليزابيث بطبقة نقية جعلتها تبدو كالملاك التي نزلت من السماء، وهذا جعل رين يشعر بالقليل من الاحراج قبل ان يقول بتردد:
"امم انا أعتذر على ما قلته لكي سابقا"
كانت إليزابيث بدورها هيا الأخرى محرجة، وحتى أنها بدأت تخمن إذا كان امر إحضار كليهما لهذا المكان امرا مدبرا من طرف أكازاكي او مجرد الصدفة قبل ان تجيب على كلام رين بتردد:
"اه لا بأس...."
قامت إليزابيث بإلتزام الصمت فورا بينما تشاهد نظرة رين العميقة الموجهة إليها قبل ان تشعر بالإحراج:
"ممم ما الأمر ؟"
كانت نظرة رين عميقة جدا وخصوصا انه كان ينظر بين عينيها قبل أن يقول:
"لا أدري ما بي حقا ؟ ولكن بدى لي وكأني لا أريد إبعاد عيني عنكي"
في تلك اللحظة إحمرت خدود إليرابيث من كلام رين قبل أن يكمل مجددا:
"أيضا كنت أريد سؤالك....... لما أنتي جميلة هكذا ؟"
كانت كلمات رين حقيقية حقا فهو لم يستطع إبعاد عينيه عن إليزابيث صاحبة الجمال الملائكي.
في تلك اللحظة شعرت إليزابيث بصدق كلمات رين، فهيا حقا لم تتحلى بالشجاعة مثل رين لتقول ما تحمله في قلبها، لهذا فإن وجهها الان كان يشبه بركانا على وشك الانفجار من شدة الإحراج ولكن في هذه اللحظة تكلم رين بأعين جادة وملامح وسيمة بعض الشيء:
"إليزابيث.... أنا ......"
باااا....
في تلك اللحظة قامت إليزابيث بضرب رين على خده ما جعله يعود إلى وعيه قليلا ليقول بغضب مزيف وكلمات كاذبة:
"هذا حقا شنيع ان تضربي فتى، لقد أردت أن اشكرك حول ما فعلته لأجلي حتى الآن ولكن ها أنتي تضربيني"
شعرت إليزابيث بالصدمة من كلمات رين فهيا قد ظنت سابقا انه يريد قول كلمات لا داعي لها، ولكن هذا فاجئها قليلا قبل ان تقترب من رين لتقوم بتقبيله على جهة خده التي ضربته فيها لتقول بعد ذلك:
"أظن أننا أصبحنا متساويين الان"
في تلك اللحظة قفز رين للخلف بينما يصرخ ووجهه محمر بشدة:
"ممما ماذا..... ؟"
كان وجهه محمر فقد كانت هذه أول مرة له لتقوم فتاة بتقبيله على خده.
إبتسمت إليزابيث لتستدير إلى الخلف قبل أن تقول بوجه محمر هيا الأخرى:
"لنلتقي لاحقا أيها المغفل الكاذب رين"
حتى مع مرور الوقت منذ ذهاب إليزابيث إلا أن رين لا يزال واقفا في مكانه بينما يمسك خده وينظر ناحية الطريق التي ذهبت منها إليزابيث ليبتسم بلطف:
"هاهاهاه هذا الشعور حقا خانق للغاية ولكنه جميل، لا أدري لما كان قلبي يخفق بشدة في كل مرة نظرت إليها، هل هذا هو الحب ؟"
"هاهاها يبدو أني كاذب حقا....."
كان رين لا يزال مكانه محتارا قليلا قبل أن تغرب الشمس ليحل الليل تدريجيا قبل أن يستفيق من ذهوله وشرودها ليقول:
"هاه يبدو أني تأخرت"
بدأ رين المشي قليلا قبل أن يتذكر شيئا ليصرخ:
"ااااه لقد اردت بناء نفوذي والحصول على العرش الأول وأنا حتى لم اجهز غرفة لي داخل الأكاديمية كما فعل البقية. سحقا سحقا سحقا، أين سأنام الليلة..... ؟"
*------------------*
بقيه الفصول هنا
https://red-akagame.blogspot.com/2018/02/78.html
المؤلف :
Red--Akagamé
رائد الأمين