الحياة غريبة حقا،
والأكثر غرابة هم البشر.
لكن الاكثر إثارة للغرابة هي المشاعر.
قد ترى الحياة عبارة عن تقلبات في الأحداث المتنوعة.
وحقيقة الأمر، المشاعر هي التي تحدث تقلب في الاحداث.
مما يجعل الاحداث عجيبة،
اما البشر هي تلك الآلة التي تستعملها المشاعر،
اذن هل البشر يتحركون ويتعاملون على اساس مشاعرهم،
ام ان المشاعر وسيلة لتبرير افعالهم الانسانية واللاإنسانية،
لا تنسى ان المشاعر تنقسم الى سلبية وإجابية،
قد تعتقد في البداية ان المشاعر هي فقط الاجابية،
لكن في عصرنا هذا المشاعر صراحة ماهي إلا فكرة،
• عام 2016 في مدينة لندن،
سماء بها غيوم وجو بارد بعض الشيء وبنايات متنوعة،
في هذه المدينة الصاخبة المليئة بالناس لكل شخص احلامه وافكاره وشخصيته الخاص،
لا أحد يعير الانتباه لغيره،
يمكن استثناء الاشخاص رومانسيين الذين يؤمنون بالنظرة الاولى للحب،
وأيضا الاشخاص سريعي الغضب او من كان صباحهم سيئا ويريدون اطلاق طاقتهم في الشجار،
"اللعنة عليك، فالتنتبه اين تسير"
"اسف على ذلك! لقد كنت مسرعا ولم انتبه"
واستمرت المشاحنة بغضب الشخص الآخر،
ونعلم الى اين سيؤول هذا،
من بعيد يقف شخص دو طول 182 نحيف الجسم، ملامح عادية قد تراه وتنساه في اللحضة نفسها، بسماعاته وملابسه الرسمية ومحفضته الخاص بالعمل،
يقف هناك ينتظر الاشارة الحمراء ليمر،
'مشاحنة اخرى؟'
بالنظر جانبا بدون اهتمام يراقب الامور من بعيد يبدو انه غير مهتم بصراحة كأي شخص اخر،
'يوم اخر من نمطية والاناس البسطاء'
بدأ يمشي بتجاه منزله ويفكر' كم سيكون جميلا ان اذهب لعطلة في البادية بعيدا عن هذا النوع من الصخب'
تفكيره مشغول بكل استياءه من هذه المدينة،
الى ان وصلة لمنزله، قول منزل يرفع المعنويات بل فقط غرفة في مبنى،
دخل كان منزل بسيط بغرفتين و مطبخ وحمام،
أشعل الضوء ودخل ببطء وهو يزيل ملابسه،
فتح غرفته كانت عادية لكن على الجانب الأيمن كان غريبا،
هناك مجموعة من سيوف والفؤوس والاسلحة متنوعة الغريبة والقديمة،
نظر اليها بانزعاج لكن وسط انزعاجه كان اهتمام،
لقد كان ابوه محب لجميع ماهو قديم وعريق ما تراه هنا فقط ما احبه مايكل،
اما الباقي فقد باعه وقد تم بيعه بثمن كبير،
لم يعلم مايكل سبب حبه لهذه الاسلحة وغيرها،
حتى هو منزعج من نفسه لتركها هنا بدل من بيعها وتسهيل حياته،
لكنه دائما ما يفكر في تلك الحقب التاريخية المختلفة التي كانت الامور فيها غريبة،
قانون الغابة والقيم الانسانية المختلة والحروبات ،
يعلم انه لن يستطيع حتى النجاة بنفسيته، ولا يأمل ان يكون في وقت كذاك على رغم من انه يشعر بالملل والضجر وحتى التقييد في هذا المجتمع فمازال آمنا،
ولن يكون هناك غبي سيرحب بتلك الحروب الدموية والقواعد حسب الاعلى منصب بدون اي حقوق،
' علي ان اتوقف عن التأمل في هذه الاسلحة، او حتى بيعها التعلق بأشياء تاريخية لا فائدة منه'
فكر بعض الشيء وفكر في حالته الآن وعلم انه يجب توفير المال وافضل شيء هو بيع هذه الاسلحة والذهاب في رحلة الى البادية،
وهذا ما تقرر في اليوم تالي باع جميع الاسلحة ولم يدع سوى مسدس عريق وقديم إنه مسدس كولت،
بالتأكيد ليس الاصلي لكن من نفس الفترة،
تتذك مايكل كلمات سامويل كولت مخترع هذا السلاح،
<الآن يتساوى القـوي والجبـان؟>
يمكن القول ان هذا السلاح قلب مفهوم البشر حقا اصبح الجبان يتم الخوف منه والقوي يتم ردعه،
السبب الجبان لا يتردد في الاطلاق بسبب الخوف،
والاكثر اخافة هي ان الجبان يصبح له سلطة والسلطة في يد الجبان هي مصيبة وكارثة،
يتم تغدية مشاعره وكيانه بوهم القوة،
لكن هذا لم يعد، لماذا؟ القوانين! القواعد الاخلاقية!
لا شيء يدوم كل شيء يتم استبداله القوة بالسلاح والسلاح بالقواعد،
اصبح المجتمع عبارة عن تقييد لبعضهم البعض،
اصبح في خلايا الدموية للكل ان نفس النوع يجب ان يكون معك سواءا كرهته سواءا احببته سواءا كنت لا تعرفه فقط ان يكون حولك،
لكن هناك استثناءات من لهم عقل بعيد يحبون الوحدة والبعد والسكينة كمايكل،
وهذا شيء عادي، هناك دائما حزمة من الذئاب وذئب وحيد،
كل شيء يتعلق بقلب وعقل الشخص،
على اي حال بعد بيع تلك الاسلحة، ذهب مباشرة للبادية،
قد تفكر ماذا عن عمله؟ هههه اظن ان خلفيته كانت جيدة بعض الشيء، بعد موت ابيه وكون ابيه صاحب اسهم في شركة صناعة السيارات فقد كان من مستوى متوسط، وبعد موته لما كان كايكل بعمر 14 سنة فقد تزوجت امه برجل آخر وكونو عائلة وتلك الاسهم كانت من حقه وبعضها لأمه وعلى اي حال باع اغلب اسهمه لزوج امه،
لم يكن ابدا شخصا صعب منال او غيره لم يهتم كان يحب الامور البسيط فقط وكون امه وزوجها ذوي الحصة الاكبر في الشركة وهو دات حصة صغيرة فليس من المهم حقا تواجده على رغم من بعده عن امه وزوجه كونهم كونوا عائلة لم يكن علة علاقة معهم مند ان اصبح بعمر 26 ،
بعد ذهابه للبادية قضى ايامه البسيطة و والهواء المنعش،
حتى انه قام بتربية عدة حيوانات منها البقر والغنم والاحصنة وأنواع دواجن،
بعد مرور عدة سنوات الآن اصبح يظهر علامات كبر سنه،
ولكنه لم يهتم لأنه لا يشعر الا بالهدوء والراحة في هذه البيئة الوحدانية،
لم يكن يتناول الا لحم مواشي خاص به ومزروعاته حتى انه اتى باغلب الآلات المسهلة للحياة الزراعية والصالحة لتربية مواشيه،
في احد ايام كالعادة، كان يركب حصانه ويعبث في اراضيه ويحمل قوسا واسهم كان يحب الخروج للاصطياد الارانب والطيور في البداية كان الامر غبيا ويخيف فقط الحيوانات، لكن بعد مدة كبيرة اصبح ماهرا قليلا في هذا،
رأى من بعيد ارنبا بقرب من الشجرة لم يتردد وقام بسحب قوسه والقى نظرة قصيرة، وإذ بالأرنب يرفع اذنيه ويهرب لقد استاء الامر ولم يعلم سبب هروبها وذهب لتفقد مكان تواحدها قبل هروبها بعد وصوله،
لم ينتبه جيدا وإذا به يسقط قبل سقوط رأى من انقض علة حصانه كان نمرا!
كان يعلم ان هذا المكان معزول لكن طوال مدة تواحده هنا لم ير حيوانا مفترسا واحدا،
لكن ما لم يعرفه هو ان بعيدا جدا عن مكان تواجده كان يتم اطلاق حيوانات المفترسة لكي تتعرف على الغابة كونها مطان منعزل فلا يهتمون وبما أن الحيوانات بهم اجهزة تعقب فيمكن استرجاعها،
وهو يسقط وإذا برأسه يضرب صخرة وبعد ذلك لم يكن سوى الظلام،
لقد رأى حياته تمر امامه والألم قوي ومشاعر غريبة ومرعبة كأنك ترترتمي في هاوية بدون قاع،
كان موتا بسيطا على رغم من انه عاش حياته جيدة خصوصا في اواخر عمره لكنه لم يكن يريد موتا اليما كهذا!
يتبع...
___________________________________
آراءكم في الفصل الاول،
وما انتقاداتكم، هل جيد هل اكمل ماذا اغير؟
كل ماتريدون سيكون كما قلت انتم من يحرر عقل الكاتب!!