بعد معرفة وضعه بشكل جيد،
التقى بالقليل من أفراد العشيرة لكن يمكن القول ان العشيرة انحدرت بعض الشيء،
قليل من افراد العشيرة ليسو اكثر من 100 ولم يتعدو هذا العدد،
واغلبيتهم غير مهم بصراحة حسب نظرة جده،
اما عن جده اليوم كان سيلتقى به،
وقف توجي امام منزل على طراز اليباني له طابقين،
لابسا كيمونو ابيض جميل بخطوط ارجوانية وبشعره البلاتيني الاشقر وعيونه الارجوانية كان عبارة عن تعريف التناسق بالاضافة لصندله،
لقد فتح باب الفوسوما المميزة للمنازل اليبانية القديمة لقد كان متوترا بحق ففي الاغلب لم يلتقي كثيرا بجده بل لم يره احد لمدة 30 عام، خصوصا ان جده كبير جدا كان بعمر 102 عام كان يعلم ليس له مما يخاف لكن في هذا العالم الغريب لم يعلم ماذا سيحدث اذا انزل حذره،
اكثر ما يخافه هو ان يكون طريقة لمعرفة انه ليس توجي اينوماكي الاصلي او ان يستعمل عليه الكلام الملعون لإجباره لشيء ما،
لقد احس بالقشعريرة لتفكيره بالامر وهذه القدرة الغريبة،
لقد سمع عن جده قبلا انه مستعمل كلام الملعون وقد كانمن أكثر متمكني هذه القدرة فقط بسبب قتاله ضد لعنة معينة وكانت احداث هذا القتال للآن مجهولة ولم يعلم احد سبب دخول جده لعزلة كهذه،
بعد قليل وقف امام غرفة وسمع صوتا قديما ومنخفض فور وقوفه "ادخل"
لم يتحكم بجسده حتى ودخل كان هذا خارج سيطرته لما دخل رأى امامه عجوز جالس كأنه هيكل عظمي بشعر اغلبه متساقط ونظرة ميتة تقريبا،
وأهم شيء يمكن ملاحظته هي علامة المشابهة للتي لدى توجي على فمه وورم مقزز ارجواني في اسفل صدره الايسر،
لقد صدم توجي لقد نسي حتى تنفس من هذا المظهر كيف يمكن لشخص ان يكون على قيد الحياة هكذا،
وتمالك نفسه وخبأ تعبيره المرعوب وقال بانحناء "الجد! سعيد برؤيتك"
سمع صوتا كان مجروح من جده:"امممم جسد لابأس به، وتقنيتك امكانياتها افضل من خاصتي لكن تقنيتك مرتفع بالنسبة لجسدك وطاقتك الملعونة"
لم يتكلم توجي بل أبقى رأسه منخفضا بهدوء لكن في نفسه كان متخوفا وزاد الآن ذلك الخوف :'اللعنة اللعنة انه يتفحصني كيف يمكنه تدقيق في هذا العمر'
بينما كان ساخطا في داخله كان جده يتفحصه ويفكر هل سيقوم بما كان يريد فعله منذ مدة،
"ارفع رأسك"
بسماع هذه الكلمات لم يتردد توجي ورفع رأسه،
"ماذا تريد من الحياة"
عند سماع هذه الكلمات تم كسر وجه الهادئ للتوجي وبتعبير متعجب:'ماهذا سؤال الغبي اظن انه اصبح خرفا بعض الشيء ويهدي لما يسألني سؤالا غبيا كهذا، '
'لا وألف لا لا يمكن ان يكون ذلك ببساطة هذا العجوز لا يمكن ان يكون بهذا البساطة يجب الا افكر بالمنطق'
"أعتذر أظنني لا أفهم معنى سؤالك ياجدي"
تلقى توجي صمتا طويل تم ققال تانية"ماذا تريد من الحياة، لما لا تموت"
لكن هذه المرة توجي اصبح غبيا:'اظن اني كنت مخطأ لا بدأ انه خرف اريد ان اخرج من هذه الغرفة اللعينة.'
لكن خائفا من ردة فعل جده لأنه مازال يذكر جسده الذي دخل بدون ارادته قبلا،
ففكر بهدوء بجواب يخرجه من ورطته:"أنا كسائر الكائنات الحية احب الحياة واكره الموت، هذه غريزتنا غريزة كل ما هو حي"
بتفكير في موته قبلا اصبح جسده مرتجفا فقط بالتفكير في الأمر حتى بعد حماسه لهذا العالم وغيره فهو خائف من الموت اكثر شيء لا يريد تكراره هو ذلك الموت، لا يغرك هدوءه وتباثه فالموت كان فاصلا يخيفه على دوام،
نظر اليه جده بتعبير ميت طويلا لقد رأى خوفه من الموت وتعجب كيف يمكن لفتى صغير ان يخاف من موت لم يواجهه حتى، لكن فكر في ابنه وزوجة ابنه واختلط الامر عليه،
لقد ظن ان خوف توجي من الموت كان بسبب موت والديه،
فبدل سؤاله:"مارغبتك من الحياة اذا؟ شخص بدون رغبات؟ كصدفة خاوية لا معنى له، موته افضل بكثير"
كانت هذه اطول كلمات جده سمعها لكن اذا امعنت السمع له سترى انه كلما تكلم انخفض صوته كأنه سيختفي،
وبسرعة اخفى خوفه لقد تم خرج عن ارادته وأعاد وجه بوكر،
لكن هذه المرة فكر بالامر وجاوب:" رغباتي؟ لا أريد ان اموت انا اخاف الموت، ولو سأموت اريد موت على طريقتي واقوم بما اريد على هواي لا أريد ان اقيد بأي طريقة"
هذه المرة نسي توجي حتى انه امام جده لأن رغباته خرجت من تلقاء نفسه،
ليس انه نسي بل تم ارغامه ولم ينتبه الى ان اخرج ما في باله،
ارتفعت حاجبي جده التي ليس بها شعر، كان يظن انه سيسمع من توجي افكار طفولية كإنقاد عشيرته من السقوط او ان يصبح شامان يقضي على اللعنات، وهذه الاهداف النبيلة مقيدة للشامان،
لكن من يعلم ان حفيده لم يكن يفكر كأي طفل من عمره،
قال جده على الفور:"ياحفيدي! افكارك جامحة لكن هذا ما يتطلبه الامر لكي تصبح شامان معترف به، العقلية كح كحكحكححككككح"
بدأ يسعل بقوة ودم يخرج من فمه،
خاف توجي وصرخ قليلا:" هل انت بخير؟ جدي؟ "
لم يكن خائفا على هذا العجوز بالضبط بل خائف من موته هنا ويتم سجنه بسبب ذلك لكانت أفكاره غبية بعض الشيء،
صمت جده بعض الوقت:"كما قلت العقلية هي ما تحد الشخص ومشاعره، لم اعرف هذا الى الآن لقد مرمرة وقتي، عقليتك جيدة لكن الخوف من الموت حاجز صعب لك، فل تعلم ان تقتنيتنا محدود بالطاقة وجسدنا وحتى عقليتنا، "
"لكن لن أموت كما قلت سأموت ايضا بطريقتي "
لم يفهم توجي ما يحدث لكن اول شيء فكر فيه هو ان هذا العجوز قد جن جنونه لأن اخر كلماته كانت مجروحة ولم يفهمها وملأ نفسه بالخوف،
قال جده :"على حساب حياتي أنا امرك الموت ليس إلا محطة فالتتوقف عن خوفك الغبي هذا"
وسقط على الارض بدون تنفس،
كان توجي ساقطا على الأرض ليس بسبب هجوم او شيء ما بل بسبب تقل في عقله وصدره كأن احدا نفخ فيها،
وقف وهو يلهث "اللعنة ماذا حدث؟ هل كان يريد تقمص في جسدي؟ لقد احسست بكياني يهتز، كيف لا ازال انا هل انا هو انا حتى،"
احس بنفسه تنجرف للحظة، اصبح يصيح في نفسه لبعض الوقت الى ان هدأ،
علم انه فقد السيطرة على نفسه واصبح كأنه مجنون،
نظر الى هذا العجوز الخرف وكان انفاسه غير موجودة فهرب بسرعة،
وخرج من المنزل وجد الخادم المسؤول على ايصال الاكل ومعلومات لجده واعطاء الاوامر للأخرين نيابة عن جده،
نظر له الخادم :"سيد ناتسو مات؟ "
نظر له توجي رآه بعيون مقفل تقريبا وشعر اسود وطويل بعمر38 عام فأجاب ببطأ:"لا اعرف كل ما أعرف انه جن حنونه وبدا يصرخ لم اقم بشيء "
لم يكن يوجي يريد ان يبدو مذنبا لذلك قال ذلك بهدوء،
ضحك ديزو لم يبدو منزعجا بل قال بحزن طفيف :"هذا جيد فقد كان في معاناة حقا وكان سيموت قريبا على اي حال"
صدم توجي من رده،
لكنه ابقى فمه مغلق،
نظر له ديزو:"اذهب الى غرفتك سيدي شاب بأهتم بالأمر اما انت فتحتاج للراحة،"
لم يفكر توجي مرتين بل دهب على الفور اراد ان يخرج من هذا الجنون بأسرع وقت،
بعد ذهابه لغرفته بقي يتأمل ويتنهد على هذا الجنون لم يعلم ماذا يفعل لم يعردلم حتى ما قام به جده لقد كان خائفا الآن لكن كون الامور لم تتصاعد فهدأ وذهب واستحمم بعد استحمامه ارتما في سريره ومن تعب عقله لم يستطع الى الغرق في النوم،
لم يعلم ان توجي اينوماجي الاصلي لم يلتقي بجده في اواخره ولم يلتقي به الا عندما كان والديه على قيد الحياة،
يتبع...
___________________________________
سلام عليكم،
هذه رواية مازالت بطيئة لكن لابد من وضع كل شيء بتفاصيله وبتدقيق، ومع الوقت ستعجب بها ،
لكن تحديث يكون بطيء بسبب كوني مازلت ادرس والكثير من الاشياء لذا ارجو صبر واذا كنت غير صبور او لا تحب الامر ببطئ يمكنك ان تضع روايتي في مكتبتك او غيرها الى ان تتحسن الامور وتابعها،
وارجو وضع تعليق بسيط يحفزني،
واسف على طول كلامي، واشكركم!!!