0-مقدمة.


إستيقظت, فبعد كل شيء هذا هو الصباح.


كان رأسي لايزال يؤلمني فالبارحة شربت كثيرا وحتى ذاكرتي مشوشة.


جلست على السرير وكل ماكنت ألبسه هو سروالي, وبما أني لا ألبس أي شيء على صدري فيمكن لأي شخص أن يلاحظ بسهولة عضلاتي البارزة, ولكنها متناسقة مع جسمي, إنها مصدر فخري, عضلات نقية تمت تربيتها على مر السنين, بدون أي أدوية أو منشطات.


قمت بسحب سيجارة من علبة السجائر وأشعلتها, أخذت نفسا طويلا ورفعت رأسي للسماء أو السقف فهذا لايهم على أية حال.


قمت بإطلاق الدخان من فمي وتأملت فيه, هذا يسمى نفس التنين وأنا التنين ودخان السجارة هي نفسي.


بدئت أستعيد ذكريات الأمس, بعد أن قمت بركل أحد المستأجرين من الشقة التي إستأجرها مني كنت في حالة مزاجية سيئة فهو لم يدفع لي منذ ثلاثة أشهر لذلك فالبارحة عندما هددته بأني سأغتصب زوجته فهو أخيرا دفع لي المال اللعين حتى أنه دفعه لي مضاعفا.


ولكني لست كريما لذلك الحد لذلك قمت بطرده فور إعطائه لي للمال وقمت بأخذ العقد من عنده وتمزيقه إربا, ولكنني كنت معكر المزاج فقررت الذهاب للشرب ولكني أكثرت كثيرا فتصاعدت معي الشهوة لذلك إصتحبت فتاتين.


نظرت إلى السرير وإكتشفت أنهم لايزالون هنا, هؤلاء العاهرتين!


"إستفيقوا!" صرخت بصوت عالٍ, فبعد كل شيء فهذا المبنى يخصني ولن يود المستأجرين أن يشتكوا من صاحب المبنى خصوصا أنهم يعرفون شخصيتي جيدا.


"إمم~"


"حبيبي؟"


"إلبسوا ملابسكم وأخرجوا من هنا الأن!!" صرخت بأعلى مالدي ولكن هذه المرة بنبرة أكثر قساوة.


"مابالك تغيرت بسرعة؟" قالت إحدى الفتاتين.


"تغيرت؟ ألم تسمعوا الشائعات عني؟! أنا رجل سيء!!" لاأود فعلا قول الحقيقة ولكني قلتها,فمع أنهم سمعوا الشائعات عني إلا أنهم لازالوا أتو معي, كل مايقال عنهم هم أنهم عاهرات, لاأود قول شيء أكثر من هذا ففقط بالتفكير أنه علي إزعاج نفسي بالصراخ كل صباح على مثل هؤلاء العاهرات يجعلني أكاد أموت.


"أووه, اللعنة على حظي" قالت إحدى الفتاتين.


"دائما ألتقي مع مثل هذا الحقير" قالت الفتاة الأخرى.


حقير, تعجبني كيفية نطق هذه الكلمة, ويجبني معناها أيضا, فهذا يعني أني لست مثل بقية الناس, أولئك الناس 'اللطفاء' المنافقين, أنا أعيش حياتي مثلما أريد, أنا مميز, فأنا حر.


أملك مبنى سكني مكون من 40 طابق وأجني منه ملايين الدولارات كل شهر لذلك لست مجبر على العمل كل ما علي فععله هو عيش حياتي كما أشتهي والنقود ستتدفق علي كالنهر في نهاية كل شهر, أنا أحب هذه الحياة.


[مبروك, تم الإستيقاظ بنجاح, أنت الأن بطل]


[لتتفقد قائمة إحصائياتك قل 'الحالة' أو فكر بها]


[إذا إستغرقت في شيء ما فهناك فرصة منخفضة أن تحصل على فئة ومهارة]


[إذا قمت بفعل شيء مميز فهناك فرصة منخفضة أن تحصل على عنوان]


[يمكنك رفع إحصائياتك عن طريق التدرب]


فقط عندما كنت أفكر ظهرت هذه الكتابات في نظري, هذا غريب فأحسست وكأني في لعبة أو رواية خيالية.


بعد لحظات قليلة إختفت الكتابات, قررت تجاهلها فربما هي فقط أشياء تتوهم لي بسبب أن مفعول الشراب لم يختفي بالكامل, قمت بتشغيل التلفاز وقمت بقلب القنوات إلى لائحة القنوات الإستخبارية فمن المهم معرفة مايدور بالعالم.


"ظهرت عدة أبراج شاهقة في مختلف دول العالم وحتى الأن لا تعرف ماهي...


" ظهر 108 برجا في العالم بشكل مفاجئ وغير مسبوق ولانعرف كيف ولما ظهرت...


"البرج الموجود في نيويورك يخرج منه الكثير من الوحوش مع أنها ظعيفة جدا والعديد منها يشبه مايظهر في الألعاب والروايات مثل الغوبلن والكوبولد....


كنت اقلب القنوات بسرعة ولكن كل القنوات تقريبا تتحدث عن نفس الشيء, الأبراج الغريبة التي ظهرت, لا أعرف ماإذا كان قد أصابتهم حالة من الجنون الجماعي ولكني أحس أن الأمر غبي جدا, أبراج شاهقة ظهرت من اللامكان؟ من بناها؟ عمي الغول؟ هاهاها, أعرف أن الأمر ليس مضحكا.


إستقريت على أحد القنوات الأمريكية, قناة هذا البلد, فأنا في الأصل نصف صيني ونصف أمريكي , أمي كانت أمريكية وأبي صيني.


كان الشخص الذي يعلن على القناة هو رئيس أمريكا بنفسه لابد أنه سيعلن شيء غبي ما ولكنني قررت الإستماع فبعد كل شيء فسيكون على الأقل أكثر مصداقية من الأخرين.


"أهلا بالمواطنين, منذ عدة ساعات ظهر 108 برج في العالم, المتفجرات والصواريخ لا تستطيع إيذاء هذه الأبراج ولو بخدش واحد, ومنذ بعض الوقت بدء البرج البرج الموجود في مدينة بلدنا, نيويورك, بإخراج عدة مئات من الوحوش"


"هذه الوحوش الشبيهة بالكوبلد والغوبلن هي قبيحة تماما وشنيعة كما أنها عدائية جدا, ولكننا تصرفنا بسرعة وقمت بإحتوائهم في دائرة نصف قطرها 100 متر من البرج ونحن نقوم بقتل الوحوش التي خرجت الأن"


"عند الدخول إلى داخل البرج فالأسلحة النارية والقلابل والأسلحة الحديثة عديمة النفع تماما كما أن القوة الجسدية للوحوش تفوق الإنسان العادي بعدة أضعاف لذلك لاينصح بالقتال معهم بالقرب"


قال الصحفي الذي كان مع الرئيس "إذا, إذا تقاتل بشري عادي مع وحش بدون أي سلاح فهو هالك تماما؟"


قال الرئيس بعدما تأمل قليلا "نعم هذا هو الحال ولكن منذ بداية ظهور الأبراج فنحن إستلمنا تقريرا يفيد بأن هناك مجموعة من البشر حصلوا على نظام يشبه الألعاب ويدعون نفسهم بالمستيقظون أو الأبطال, قوة كل فرد منهم تساوي قوة وحش, ولكن هناك من لايمتلكون أجساما قوية...



أطفئت التلفاز, لاأريد سماع أي شيء أكثر فالأمور إختلطت علي, وحوش, أبراج محصنة, كنت سأتقبل الأمر لو إنتقلت لعالم اخر ولكن سيكون الأمر صعبا علي إذا ظهرت هذه الأشياء في عالمنا المعاصر.


ولكن, هل أنا الأن بطل, مستيقظ؟ أو شيء من هذا القبيل؟ تذرت الكتابة الغريبة منذ وقت قصير وفكرت بـ "الحالة".


الإسم: لي يون

الفئة: بطل(لاشيء)

عنوان: لايوجد

القوة: 12

الرشاقة:9

الحيوية والتحمل:16

الذكاء:11

القوة السحرية:10

المهارات: لايوجد


كان الأمر شبيه بلعبة ما, أكره هذا ولكني أحبه في نفس الوقت, قالت تلك الرسالة أن إحصائياتي تزداد بالتدريب ولكن هل أستطيع زيادتها إلى مالا نهاية؟ من غير المحتمل.


أستطيع القول بأن القوة والرشاقة والحيوية والتحمل هي الإحصائيات التي من الممكن زيادتها عن طريق تدريب الجسم والذكاء من الممكن زيادته عن طريق الحفظ والمذاكرة.


ولكن القوة السحرية؟ أضن أن هناك أداة ما لزيادته أو فعل شيء ما لزيادتها ربما إذا حصلت على فئة متعلقة بالقوة السحرية ستزداد تلقائيا.


الأمر متروك للقدر فمهما فكرت لن أستطيع الحصول على إجابات, العالم ليس عادلا حقا, ربما علي زيادة إحصائياتي الجسدية أولا.


مع أن رئيس الولايات المتحدة قال أنه سيكافئ الأبطال الذين ينضمون للبلاد بشكل جيد إلا أني لا أنوي فعل ذلك.


بعبارة أخرى أنا لا أنوي أن أكون بطلا وأتحدث عن شيء سخيف مثل حماية البلاد والمواطنين, لأن ما سأفعله من أجل الحصول على فئتي لن يكون شيء يحبه الناس, أنا سأرجوا فقط أن تكون الفئة التي سأحصل عليها قوية.


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أهلا, أنا مؤلف رواية نهضة لين مينغ.

لاتخافوا فأنا لا أنوي السحب عليها او تركه.

وستبقى رواية نهضة لين مينغ تنزل بشكل يومي أما بالنسبة لهذه فهي على حسب.


2018/07/14 · 531 مشاهدة · 1032 كلمة
brain
نادي الروايات - 2024