الفصل الثاني - الجزء الاول



جلست يان شاي نينغ أمام والدها بصمت في فناء منزلهم


فكر والدها مليا بكم كان مدينا لأبنته و الإحساس بالذنب يملئه وهو يناقش ابنته في مأزق زواجها .

" شاي نينغ , ولي العهد يرغب بالزواج من يان شاي تنيغ " قال يان جينغ , "ولا نستطيع تأخير زواجهما لما بعد بداية السنة القادمة "


اخفضت يان شاي نينغ رأسها و ضحكت بينها وبين نفسها , هي تعلم أن اخبار والدها لها عن زواج يان شاي تنيغ السعيد لم يكن كي تذهب لتقول ل يان شاي تنيغ "مبارك لكي يا أختي الصغيرة" .



ما كان يرمي اليه والدها هو " اختك الصغيرة ترغب بالزواج و يجب عليك ان تجهزي نفسك و تجدي زوجا بسرعة حتى لا تعكرين زواج اختك الميمون "

كان واضحا أن السبب وراء اجبار والدها لها على ايجاد زوج , كان من وراء كانغ هو و ضغطها عليه .


قال يان جينغ " لا يصح أن تتزوج يان شاي تنيغ قبل أختها الكبيرة "


ثم تنهد بألم وقلبه مليء بالشعور بالذنب


قالت يان شاي نينغ وهي تبدو اكثر ألما من ابيها " أبي , انه خطأي انك تشعر بالقلق "


يان شاي نينغ كانت تعتقد انه لا معنى لشعور والدها بالذنب , لكن كل مرة يظهر الشعور بالذنب على محيا والدها كانت تعشق أن تظهر اكثر تواضعا و أسفا لتجعل ضميره يقطّع قلبه.


حينما رأى يان جينغ شدة تواضع ابنته و تفهمها لم يستطع ان ينظر لعينيها ثم سألها " شاي نينغ , أهناك احد تحبينه او معجبة به؟" , " اذا اخبرتني من هو سأتصرف بصفتي ابيك "


ظهر شبح ابتسامة على ثغر يان شاي نينغ و هي تقول بكل رقة " لست احب احدا يا أبي , واترك الأمر كله بين يديك "


على الظاهر كانت تبدو ابنة بارة , لكن في صميم قلبها لم تكن تصدق أن ابيها كان يقدرها او ان اكبر اهتماماته ان يزوجها برجل مناسب .

لم تكن ترد اضاعة وقتها في معارضة ابيها , كان من الأفضل لها طاعته وإظهار البر له , ما هي خياراتها الأخرى ؟ تذهب لولي العهد و تشكو له ظلم ابيها و انعدام اهتمامه بزواجها؟ كانت فتاة واقعية و تعلم ان نهاية الأمر واحدة , ستجبر على الزواج من رجل بفترض انه " ذكي و قوي "


كانت تتساءل من هو هذا المنحوس "الذكي والقوي " الذي سيقنع بالزواج منها .

قال يان جينغ " ستكون هناك مأدبة في القصر على شرف ولي العهد غدا" , " شاي نينغ ستكونين من الحاضرين انت ايضا , اذا رأيتي احد يعجبك أخبريني , لا تقلقي , لن ادع كانغ هو او يان شاي تنيغ يخترن لك زوجا لا يناسبك , اذا لم ترضي بأي من الرجال الذين تقابلينهم فأنا معك "


نظر يان جينغ الى ابنته وهي مطاطأة رأسها مدة ,لم يكن يرغب بالضغط عليها اكثر فغادر الفناء و القلق يملئه .


رفعت يان شاي نينغ رأسها بعد رحيل والدها ثم ابتسمت بسخرية .كانت تعلم انه لو قابلت رجلا ذو مقام عالي فإن والدها لن يترك كبريائه و يترجى الإمبراطور ليأمره بالزواج منها .


والدها كان يقدر كبريائه جدا , و كان من المضحك ان يظن انه يستطيع ان يجعل الأمور تمر بسلاسه بإعطائها وعدا لا يستطيع الوفاء به , للغريبين عنه سيكون لوعده قيمة عميقة في نفوسهم و لكن والدها حنث بالكثير من وعوده سابقا , لماذا يظن أنها ستصدق انه سيفي بوعده الأن؟


خصوصا في تلك السنة التي قال لأمها " في هذه الحياة , كل ما أحتاجه هو انتي " ثم بعد ذلك ركض خلف الثروة والجاه و خان امها بالزواج من امرأة أخرى .

ترجمة : م. الدخيلي

المدونة

أتمنى ان تكون الترجمة حازت على رضاكم

سعيد جدا بملاحظاتكم وأرائكم .

2018/04/01 · 916 مشاهدة · 593 كلمة
Artorias
نادي الروايات - 2024