اعتقل حراس القصر الباقي من المغتالين .
لكن المغتالون اخفوا تحت السنتهم سما , حين قبض عليهم ابتلعوه وبصقوا دما ثم ماتوا .
أمر الإمبراطور حراس القصر بالتحقيق عن المسئولين عن محاولة الاغتيال , ثم أمر أطبائه بإتباعه الى غرفته حي يرقد باي تشانغ مصاب .
خلال المأدبة لم يكن الأمير السابع قريب من الإمبراطور لكن خلال محاولة الاغتيال اشرع لحماية الإمبراطور لكن أحد القتله طعنه وهو يحميه .
بداخل غرفة الإمبراطور , كان الكثير من الإطباء محيطين ب باي تشانغ ,
قال الإمبراطور مهددا :" اذا حدث شيء للأمير السابع , فسأدفنكم جميعا معه "
وقفت المحظية مو على طرف بالغرفة تبكي على ابنها اللاواعي .
تظاهرت الإمبراطورة بالخوف على حياة باي تشانغ , لكنها تمنت لو انه مات باللحظة التي طعن فيها . وخافت انه اذا استيقظ ستزداد علاقته بالإمبراطور حتى انه سيجعله ولي عهده بدل من باي لام .
اما باي لام فقد وقف بجانب امه يفكر عميقا بالوضع .
كانت المحظية لا تحمل ابنها باي خان نائما بين يديها , اضطرب باي خان في نومه حين سمع صوت الأمبراطور العالي , رفع رأسه من على صدر امه ليرى أن لا أحد يريد ايذائه ثم رجع للنوم على صدر امه .
كان باي جين يتفحص تعبيرات الجميع . لاحظ ان باي خان فزع من الأمبراطور رفع رأسه ثم عاد للنوم , ثم نظر الى يان شاي نينغ المتعبة والواقفة بجانبه ودعى قلبه أن يستيقظ باي تشانغ ليعود هو و يان شاي نينغ الى منزلهم ليستحموا ويناموا .
لم يقلق باي جين على حياة باي تشانغ , كان يلعم ان باي تشانغ لن يموت بهذه السهولة , بالإضافة الى أن المغتالين في تلك الليلة كانوا غريبين .
كان القتلة يألفون القصر و ممراته , واختاروا ليلة يجتمع في جميع العائلات النبيلة غير مسلحة , هذا يعني ان مكن ارسلهم كان شخصا يعرف القصر ويعرف احواله , ويعلم انها فرصة جيدة للهجوم , كان باي جين متيقنا انه ليس كل من بداخل غرفة الامبراطور بريء .
فحصت عينا باي جين الإمبراطور والإمبراطورة و المحظيات مع طاقم الأطباء , لكن لم يلاحظ اي شيء غريب في تعابير وجوههم .
قال كبير الأطباء " رحمة الله حلت بالأمير السابع " " سيتعافى من الطعنة لو ارتاح لفترة ".
اطلق الإمبراطور و المحظية مو زفرة ارتياح , لكن الإمبراطورة ابتسمت ببرود .
قال الإمبراطور " ان باي تشانغ مصاب ولابد ان يرتاح , دعوه يرتاح هنا "
كان الجميع مصدوما , أن يبقى اميرا غير ولي العهد في القصر فهذا له دلالة خاصة .
مرت عينا الإمبراطور على الجميع واخيرا توقفت على يان شاي نينغ ثم قال " لقد تأخر الوقت , ليرتاح الجميع "
تحت ضوء البدر , عانق باي جين يان شاي نينغ في العربة , لم تقاوم بل شعرت بالأمان تحت حمايته . أعادت الى قلبها الطمأنينة صدى كلماته بعد الهجوم " لا تخافي , أنا هنا "
ضاقت عيناها , كانت تعلم أن الخبيث الذي لطالما تنمر عليها كان الوحيد الذي اهتم بها وكان طيبا معها .
سأل باي جين " لماذا تبكين ؟" و بحث عن منديل ليمحو دموعها .
التفت ذراع يان شاي نينغ حول عنق باي جين و ضمته بصمت وقوة .
تفاجأ باي جين من يان شاي نينغ . كانت المرة الثانية التي تعانقه يان شاي نينغ من نفسها , المرة الأولى كانت منذ سنين بعيدة , في ذلك اليوم كان يطاردها كلب شرس , و في اللحظة التي رأته فيه بكت وضمته .
ربت باي جين بلطف على ظهر يان شاي نينغ و قال " زوجتي , ما الذي تريدين بالسقوط في حضني ؟"
سمعت يان شاي نينغ نبرة باي جين المستفزة وعضت عنقه .
أحس باي جين بشفتي يان شاي نينغ الناعمة على بشرته , فاستيقظ اخاه الصغير , و لف يديه على خصرها ,تركت اسنانها عنقه , نظر الى وجهها الجميل تحت ضور البدر المتسلل من النافذة و اقتربت شفتيه الى شفتيها .
فجأة توقفت العربة .
قال السائس :" الأمير التاسع , سيدتي , لقد وصلتما الى المنزل "
رأت يان شاي نينغ الضيق في وجه باي جين ثم ضحكت ,.
ضرب باي جين اسفلها وقال "لا تقلقي , الليلة ستكون ليلة طويلة "
اختفت ضحكت يان شاي نينغ فورا .
ترجمة : م. الدخيلي
المدونة
أتمنى ان تكون الترجمة حازت على رضاكم
سعيد جدا بملاحظاتكم و تعليقاتكم .