تم تفعيل نظام التعليقات الجديد على الموقع، ونعمل على إضافته لتطبيق
الهاتف قريبًا.
رواية اصبحت ابن المركيز الثاني في روايه خياليه سبق وقراتها
الروايه ليست حريم
جاكي فورتنايت يستيقظ ليجد نفسه في عالم غريب تمامًا، في غرفة فخمة تعكس فخامة القصور الفيكتورية، محاطة بجدران شاهقة ونقوش مذهلة، وأثاث يفيض بالبذخ والترف. أمامه مرآة تكشف له وجهه الجديد: شعر أشقر وعيون زرقاء، ملامح لم يعهدها من قبل، جسد جديد يحمل هوية لم يختبرها من قبل. صدمة الانتقال أو التناسخ إلى عالم آخر تتشابك مع فضوله وحماسه الغريب؛ عالم يبدو وكأنه خرج من روايات المانجا والقصص التي أحبها منذ طفولته.
سرعان ما يطرق الباب صوت رقيق وحريص، صوت فتاة تُدعى إيميلي، خادمة مخلصة، تحمل له الشاي بكل احترام وتقدّم نفسها بعفوية ورقة، لتكون أول لقاء له مع هذا العالم الجديد. رغم جمالها ورقتها، يظل جاكي متحفظًا، فطبيعته الانطوائية واعتقاده بأن العلاقات البشرية مجرد أوهام تجعله يبتعد عن أي ارتباط عاطفي.
تظهر أمامه شاشة زرقاء غامضة تحمل بياناته الشخصية: اسمه الجديد أستر دي فينكس، ابن عائلة نبيلة وسليل إمبراطورية "نوفا كرون"، مع قدرات سحرية محددة ونسبة توافق مع عناصر مختلفة، وسلالة أسطورية غير مفعّلة. بجانبه، تظهر معلومات عن إيميلي دوكي، الخادمة التي باتت في خدمة أستر بعد فقدان عائلتها، وتوضح طبيعة علاقتها العملية البحتة به، مؤكدّة أن ما يراه من ودّ أو اهتمام شخصي مجرد وهم.
مع هذه الحقائق، يزداد إدراكه بأنه أصبح جزءًا من رواية قرأها مسبقًا بعنوان "أبطال المملكة المنبوذة"، حيث كانت إيميلي إحدى الشخصيات الرئيسية، محورية في أحداث الرواية، وستلعب دورًا كبيرًا في مصير عائلة فينكس. تتكشف أمامه تفاصيل الأكاديمية التي سيلتحق بها، والفرسان الموهوبين، والخطر الداهم الذي يحيط به، بينما تدرك روحه الخيال الكبير والرهبة الناتجة عن معرفة مسبقة بمصيره المجهول.
وسط دهشته، يبدأ أستر/جاكي بالغوص في الكتب والأرشيفات الموجودة في الغرفة، محاولًا فهم هذا العالم، قواعده، سحره، وأسراره، مستعيدًا بعض ذكرياته عن الرواية التي بات الآن جزءًا منها. ومع كل معلومة جديدة، يزداد شعور بالرهبة والمخاطر القادمة، لكنه يظل متشبثًا بخيط أمل ضعيف: فرصة لإعادة بناء حياة مختلفة، حياة يمكن أن يكون فيها هو المسيطر على مصيره، وليس مجرد شخصية تتبع أحداث قصة مكتوبة مسبقًا.