يبدوا أن سيدريك ، الذي سرعان ما أصبح كالفأر المُبلل ، لم يكتشف الموقف بعد .

هذا صحيح ، لأن كاليب الذي كان أخوه اللطيف و الصغير والهادئ قد سكب عليه الماء !

"إيليا ، هل أنتِ بخير ؟"

حتى أن الأخ الأصغر قد ركض نحوي متجاهلاً سيدريك ، الذي كان يقطر بالماء . لقد كان لطيفًا بأنه قد ركض مثل القط الصغير و تفقدني أولاً .

"كاليب ...."

شعرت بالأسف على سيدريك الذي كان ينظر إلى الأسفل بهدوء بوجه مرتبك وبدا مصدومًا .

فقال له كاليب : "اعتذر لإيليا !"

"ماذا ؟"

"اعتذر لها أخبرتكَ ، إنها منقذتي !"

"منقذة ...؟"

"نعم . لولا إيليا لأكلني الذئب!" عانقني كاليب كما لو كان يحميني من سيف سيدريك الذي كان أمامي .

بهذا الصوت ، استعاد سيدريك حواسه و أعاد السيف .

"لولاها ..."

"كيف يمكنكَ أن تصوب عليه السيف أولاً ؟ أنا محبط ." أطلق كاليب النار على شقيقه بوجه شرير .

وووش . بعد أن أُصيب بهذه الصدمة بشكل صحيح ، انهار وجه سيدريك .

"دون الالتفات إلى أخيه ، كان كاليب مشغولاً بالنظر لي فقط " ماذا علينا أن نفعل ؟ أكمامكِ مبللة ."

"هاه ؟ آه ...."

هذا صحيح . لأنني كنت جالسة بجانب سيدريك الذي سُكب عليه الماء .

لكن ، أكمامي فقط التي كانت مبللة و سيدريك كان مبللاً بالكامل على الرغم من ذلك ؟

"سوف تصابين بنزلة برد ، يجب أن تُسرعي و تغيري ملابسكِ ."

أعني ، إنها فقط مجرد أكمام . من يحتاج لتغيير ملابسه حقًا هو أخوكَ ...

أثار كاليب الضجة ، وعندما كان على وشكِ أن يأخذني لغرفة النوم ، سأل سيدريك بصوت هادئ .

"لماذا لم تعد بالرغم من قدرتكَ على استخدام السحر؟"

هاه؟

نظرت لسيدريك متسائلة عما يقصده.

قال بينما ينظر إلى مؤخرة رأس كاليب الصغيرة "إذا كان ذلك لمنع الناس من قلعة الدوق الأكبر من العثور عليكَ يمكنكَ استخدام سحر الجاذبية و حتى إنشاء درع ، وسوف يكون النقل الآني سهلاً ."

"هاه...؟"

تراجعت في مفاجأة "حاجز ؟ درع ؟ كيف يمكنكَ استخدام السحر؟"

ألم يكن لديكَ عصا ولا يمكنكَ استخدام السحر لأنكَ جرحت يدكَ؟

حدقت في كاليب المتوتر . كانت يد كاليب الصغير تمسك بإصبعي بكل قوتها .

"كاليب ....؟" تقلص صوتي بسبب ارتجاف هذه الأكتاف الصغيرة .

بعد فترة ، سمعته يكبح الدموع بشكل إجباري .

"هيك ، هيك ...."

"ك-كاليب ؟ هل تبكي ؟"

جلست بسرعة على الأرض و نظرت إلى كاليب بينما تفاجأت . كان يعض شفتيه و يكبح دموعه .

لم أقصد تأنيبكَ أو أي شيء...!

"لا-لا تبكي . كاليب ، لماذا تبكي ؟"

مدّت يدي الأخرى وعانقت ظهره الناعم .

"أنا لا أؤنبكَ . لم أطلب منكَ أن تقول شيء أنا فقط اسأل لأنني فضولية ، هاه؟" شعرت بفراغ الصبر بدون سبب .

يوني الذي نضج مبكرًا كان نادرًا ما يعبر عن مشاعره . و كلما أراد أن يبكي ينفجر من البكاء بهذه الطريقة . كما لو كان يبكي لوحده ولا يريد الاتكاء عليّ على الرغم من أنني بجانبه . كان يُخفي نفسه و كأنه لا يريد أن يعرف أحد بأنه يبكي .

عادت تلك الذكرى و لم أستطع ترك كاليب بمفرده .

"كاليب ، تعال لهنا ." عانقته .

كان بالتأكيد بين ذراعيّ لكنني شعرت و كأنه يبكي بمفرده في زاوية ما . ثم لف ذراعيه حول رقبتي ، شعرت و كأن ساعديه يرتجفان لذا حملته .

"آه ، إيليا ...." وسع عينيه بدهشة . نظرت لي العيون الحمراء مثل الزهرة التي عليها بقايا المطر . وضعت جبهتي على جبهته الدافئة .

"لماذا تبكي ؟ لم أقصد تأنيب كاليب ."

"آه..."

"سألت لأنني فضولية ."

"هيك ...."

"لقد أخبرتني بذلك .أنتَ تشعر بالفضول نحوي ، أنا أيضًا أشعر بالفضول تجاه كاليب."

"إيليا أيضًا ...."

"هممم؟"

"هيك ... هل إيليا تشعر بالفضول تجاهي ؟"

"بالطبع ، لهذا السبب سألتكَ بدون تفكير لكن تبين و أنكَ متفاجئ ."

شعرت بالسوء على ظهره المنحنى لأنه فقد الثقة . ربتت على ظهره و انتظرت دموعه لتتوقف .

"كاليب منذ متى أصبح صبيانيًا جدًا ...."

"صه."

حاول سيدريك أن يقول شيئًا ما بدون أن يلحظ ، لكنني حدقت فيه . انهار وجهه لبعض الوقت لأنه لم يكن راضيًا عما يحدث ، ومع ذلك لم يتعفن ذكاءه لذا سكت .

لم يمضِ الكثير من الوقت وبدأ كاليب في التحدث .

"هذا....."

"هاه ...؟"

"...مع إيليا ."

"ممم ؟ معي ؟"

لعق كاليب شفتيه و استجمع شجاعته .

"أريد أن أكون مع إيليا هكذا."

"آه."

"إن كان هناك شخص يؤذي يديه لا يمكنه استخدام السحر هذا حقيقي . لكن ... من الغريب أنني قادر على استخدامه ."

نظرت ليده المصابة التي أمسك بها السكين .

لم تلتئم الجروح تمامًا .

ومع ذلك ، لايزال يمكنه استخدام السحر ... ماهو الخطأ ؟

ثم تمتم "وعندم يلتئم الجرح يجب أن أعود لكن ..."

أسقط كاليب رأسه كطفل يعترف بالخطأ .

"إيليا لا توجد هناك ."

"......."

"يمكنني أن أكون «كاليب» عندما أكون مع إيليا ، لكن عندما أكون هناك أكون السيد الشاب الصغير ."

"........"

"أنا أكره ذلك ، أريد أن أكون مع إيليا فقط ....!"

"لا يمكنكَ فعل ذلك ."

عندما كنت مترددة ولا أعرف ماذا أقول ، قال له سيدريك بحدة . في تلكَ اللحظة تصلب جسد كاليب .

"كاليب ، أنتَ تعرف ." تحدث بصوت هادئ و اقترب منا "أنا تحت تأثير لعنة ، لذا عندما أنام يجب أن تكون الدوق الأكبر ."

حبست أنفاسي بالرغم من أنني كنت أعلم ما الذي يتحدث عنه . بالاستماع للصوت اللامبالي لسيدريك ، أدركت العبء الثقيل الذي كان على كاليب أن يتحمله .

تمتم "ولكن إن زرت ملاذ المعرفة قد تتمكن من إيجاد حل للعنة ."

"هذه الطريقة غير مرجحة إلى حد كبير ، من يري الزواج بي وأنا في هذه الحالة؟"

هاه؟زواج؟فجأة؟

كان ذلك عندما حدقت في سيدريك بتساؤل .

"إيليا ...."

"همم؟"

"إيليا ... تشعر بالفضول تجاهي صحيح؟"

"حسنًا ؟ نعم ."

"ثم ... إذن سأخبركِ بكل شيء ."

حدق كاليب في وجهي . رأيت عيون الحمراء التي كانت تشبه يوني لذا تمزق قلبي مرة أخرى .

"لذا ، هل يمكنكِ الذهاب معي ؟"

"إلى أين؟"

"ألا يمكنكِ الذهاب معي لقلعة الدوق الأكبر؟"

"هاه....؟"

"أخي ... ألا يمكنكِ الزواج من أخي؟"

هاه؟ هاه؟!

***

بعد البكاء لفترة طويلة ، نام كاليب . ربما بسبب ارتفاع درجة الحرارة لذا أغلقت الباب بحرص حتى لا يستيقظ .

"هل نام كاليب؟"

"نعم ."

ألقيت نظرة خاطفة على سيدريك الذي كان جالسًا بالقرب من الطاولة . كانت العضلة الرأسية الشاحبة هي أول ما ظهر أمامي .

مهما كانت الملابس مبتلة ، ألم يخلع الكثير ؟ هلومن المقبول أن يكون النبيل هكذا؟

لم أكن أعرف ما الذي يجب أن أنظر إليه .

لكن لماذا كانت عضلاته مثالية جدًا ؟ أفضل من اللذين كانوا يستعدون للمنتخب الوطني ... آه ، لا .

هززت رأسي للتخلص من هذه الافكار و قمت بإعداد شاي البابونج الدافئ .

"تفضل ، إنه لا يستحق لكن ..."

"شكرًا لكِ .". أجاب سيدريك بأدب و أمسك الكوب .

بالرغم من أنه قد صوب السيف عليّ بمجرد رؤيتي إلا أنه أصبح لطيفًا بعد التأكد من سلامة كاليب .

[أرجوكِ سامحيني لكوني وقحًا.]

أحنى رأسه و اعتذر بأدب . حسنًا ، إن كان يوني مفقودًا لمدة عشرين يوم في منزل رث كهذا ومع شخص غريب ...

نعم أنا متأكدة من أنني سأمسك بشعر هذا الشخص أولاً و أقول 'ماذا تفعل أيها الوغد!'

ألقيت نظرة خاطفة على سيدريك الذي يشرب شاي البابونج بهدوء .

"إذًا ، أنتَ تحت تأثير لعنة؟"

كنت أعرف بالفعل ، لكن هذه المرة أيضًا تظاهرت بعدم المعرفة .

أجاب بإيماءة لطيفة "نعم، هذا صحيح ."

"لكن الزواج مني لا يحل هذه اللعنة ،صحيح؟"

"إن كنت قادرًا على اثبات ولائي للعائلة بالزواج ، سأكون قادرًا على الدخول لملاذ المعرفة ."

"لا يمكنكَ الدخول إلا بعد ذلك الحين؟"

"نعم ، أنا طفل بالتبني . لكنني لن أكون قادرًا على الاستمرار في هذا النسب لذا عليّ فعل مثل هذا الشيء الغير مريح ."

لقد كانت بالفعل قصة شهيرة في الإمبراطورية حيث كان سيدريك الابن بالتبني للدوق الأكبر الراحل .

"ولكن إن كان أنتَ ... سيكون هناك الكثير من السيدات اللاتي يُردن الزواج منك ."

"إن كان لديّ الحق في الخلافة سوف يفعلون ذلك بالتأكيد ." بدا في حيرة من أمره و قال "كما قال كاليب ... يجب أن تفهمي أن كاليب مستبعد من العائة ."

"آه ، نعم ."

"هذا لأنني موجود ."

"ماذا تقصد بأن هذا بسببك ؟"

"لقد تم خطفه بعد ولادته لسببٍ ما و بطريقة ما تمكنا من استعادته بعد أربع سنوات ."

وهنا تم قتل الدوق الأكبر و زوجته .

"لهذا السبب لا يحب التابعين الكيب ، لأنهم جعلوني خليفة ممتازًا و قد تدخلوا بعد أن وجدوا عيبًا في الابن الشرعي ."

"هذا بلا معنى . فهو الابن البيولوجي للدوق و الدوق و من الطبيعي أن يبحث الآباء عن طفلهم ....!"

بعد كلماتي ، قال سيدريك بأنه يفكر في نفس ما أفكر فيه و أومأ .

قلت للسيطرة على غضبي المفاجئ "هاه ، لكنكَ تقول أنكَ ستجعل كاليب الدوق الأكبر ."

"نعم ، من أجل مواجهة معارضة التابعين تخليت عن حقي في الخلافة في وقت مبكر."

"آه ...."

"لهذا السبب ، من سيريد الزواج بي ؟"

نظرت في عيونه قليلاً .

–ترجمة إسراء

2022/07/05 · 180 مشاهدة · 1466 كلمة
نادي الروايات - 2025