لونه الاسود بارز وسط الصحراء البنية

[داخل قاعدة منظمة القمر الاسود الواقعة تحت الواحة --> غرفة المراقبة]

كان هنالك رجلان يراقبان مشاهد الكاميرات المخفية التي تراقب الواحة

احدهما كان يغمض عينيه ويستمع الى بعض الاغاني وبيده بعض الوجبات الخفيفة

وكان الاخر ينظر الى كاميرات المراقبة بكسل وملل ليتحدث بعدها منزعجا

_ يا صديقي راقب الكاميرات قليلا انا بحاجة للذهاب للحمام

بقي الرجل الاخر على حاله واشار بيده ان " اذهب "

تنهد الرجل الاول وغادر

و على كاميرات المراقبة ظهرت شخصية لرجل فجأة ... رجل يرتدي رداء اسودا طويلا ذو قلنسوة وقناع اسود معدني

فجأة صدر صوت تنبيه من نظام القاعدة و اطفئ الرجل سماعاته بسرعة لينظر الى الكاميرات بتمعن

وعندما راى هذه الشخصية علم فورا من هو ...... احد اولاءك الاوغاد الذين هاجمونهم قبل عدة ساعات

شعر بقشعريرة تجري في عموده الفقري واتصل باقصى سرعته بالقائد العام للقاعدة

_ سيدي العدو في خارج عليك ان ترى هذا فورا

لم يقل القائد اي شيء ونظر الى شاشة سواره والى البث المباشر للكاميرات

وصرخ بعدها عبر مكبرات الصوت المنتشرة في القاعدة ليخبر القوات بانهم يتعرضون لهجوم وعليهم الخروج للقتال فورا

انطلقت صافرات الانذار وعمت الفوضى مؤقتا في المكان

.....

لم يفعل زيوس اي شيء وبقي واقفا وهو يراقب الماء امامه

"" متى ستخرج الديدان ""

مرت دقيقتين ورأى زيوس منطقة دائرية على الرمال و في الجهة المقابلة للواحة امامه كانت قد بدات تتغير

فسحبت الرمال للاسفل بشكل غريب و ظهرت فتحة كبيرة

راى زيوس الجنود يخرجون منها ويصوبون اسلحتهم عليك

استعان زيوس بقدرات النظام على الكشف واخبره النظام ان مجموعة من المغتالين يقتربون منه بسرعة

طلب زيوس من النظام ان يرسم ابعادهم في عينيه بشكل حي وفعلا اصبح قادرا على رؤية مجسمات ثلاثية الابعاد لهم بلون ازرق

كان زيوس يضع يديه في جيوبه ولم يرغب في اخراجها

اطلق الجنود موجة من الرصاص فتوقفت رصاصات الطاقة في الهواء امام زيوس وتجمد السفاحين الخمسة حوله

شتم القائد العام عند رؤية المشهد في الكاميرات وارسل طلبا للقيادة العامة لارسال احد افراد النخبة في اسرع وقت

انعكس اتجاه الرصاص وطار للاعلى مباشرة واما السفاحين فبدأت رؤسهم تدور باتجاه اليمين حتى كسرت رقبتهم واكملت رؤسهم دورة بمقدار 360 درجة

لم يكن زيوس يرتدي اي بذلات قتالية وبدأ يمشي للامام بهدوء بعد سقوط الجثث الخمسة والتغاء اختفائهم

مشى زيوس فوق الماء مباشرة وكان ذلك ممكنا بقدرته على التحريك الذهني

استمر الجنود باطلاق النار وكان الرصاص ما ان يقترب من زيوس ويصبح على بعد متر واحد ينحرف مساره ويطير للاعلى

وصل زيوس الى الطرف الاخر من الواحة وتوقف الجنود عن الهجوم لينظروا اليه برعب خالص

تجمدت اقدامهم ومشى زيوس بينهم حتى دخل الى القاعدة عبر مدخلها

نظر الجنود الى بعضهم ولم يعلموا ما الذي يجب ان يفعلونه .... هل يقاتلونه بايدهم هذا مجرد انتحار

فحتى الجندي الذي فتح قنبلة وقام برميها .... بشكل غريب لم تنفجر القنبلة وعادت من المسار الذي جائت منه بسرعة كبيرة لتحول الجندي واثنين ممن كانوا بجانبه الى اشلاء عديدة

وقبل دخول زيوس الى القاعدة ترك لهم كلمة واحدة

_ انتظروني هنا

وكان هنالك صديقين شعرا بالرعب وقررا الهرب بعد دخول زيوس الى القاعدة

ركضا وبعد قطعهم لعشرة امتار انفجرت اجسادهم لتنشر مطرا من الدماء حولهم

وكان ذلك نتيجة كرة غازية بحجم راس الاصبع كانت تطفو داخل احدى الرئتين لكل واحد منهم

شعر بقية الجنود بقشعريرة تجري في عروقهم ولم يجرؤوا على التحرك

2023/12/17 · 161 مشاهدة · 529 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025