ابتسم زيوس اسفل قناعه ولم يقل الرجل من الجان اي شيء
فقط اندفع للامام بعد اخراج سيف ابيض ناصع كالثلج وخلال جزء صغير من الثانية اصبح امام زيوس و وجه طعنة مباشرة
كان زيوس يضع يديه في جيوبه ولم يقم باخرجها
في لحظة ما وعندما اخترق السيف كتف زيوس ... او هذا ما شعر به المهاجم .... تغيرت وضعية جسد زيوس في لحظة .. وبدا الامر وكانه انتقال آني من النوع الذي يسمح بتغيير وضعية الجسد بعد الانتقال
مر السيف بجانب زيوس الذي كان يقف كما كان في السابق وفقط كتفه الايمن قد تراجع قليلا للخلف وتقدمت قدمه اليسرى للامام خطوة
وشعر الرجل بالخطر فاستجاب لغرائزه و قفز للخلف بسرعة كبيرة بعد تعزيز اندفاعه بسحر الرياح
وامام زيوس كان هنالك كرة سائلة مخفية لم يكن الرجل قادرا على رؤيتها ... انفجرت الكرة و تم تغطية المنطقة بسحابة غبار ضخمة
وتم اقتلاع العديد من الاشجار القليلة على حواف الجانب الشمالي من بركة الماء
وفي اللحظة التالية ظهرت صدمة اخرى ادت الى انقشاع سحابة الغبار مباشرة
وكانت صدمة قد نتجت عن تلاقي سيف الرجل من الجان ودرع روحي صلب ظهر امام زيوس بعد اخراجه ليده اليمنى و وضعها امامه
استخدم زيوس نفس الخدعة التي استخدمها في وقت سابق عندما تجنب السيف وخدع الرجل لجعله يقترب
اذ انه الان ابقى نسخة مطابقة لجسده مكانه واخفى جسده الحقيقي وحركه
ولكن هذه المرة تحرك زيوس بسرعة اكبر بكثير واندفع باتجاه الرجل
شعر الرجل من الجان بالخطر وفجأة ظهر درع معدني مزخرف قام بتغطيته بما في ذلك راسه
علما انه لم يكن يرتدي اي بذلات قتالية سابقا مثل زيوس
وكان الدرع الذي قام بتغطية جسده هو عبارة عن كائن من النوع الطفيلي الاندماجي ... وكانت افضل ميزة لهذا الكائن بعد الحماية التي يقدمها هو قدرته على رصد الطاقة الروحية
استطاع الرجل التفاعل مع زيوس المخفي فقام باستدعاء مخلوق اخر من كريستال التخزين المكاني المصمم خصيصا لاحتواء وحوشه الخاصة
وكان هذا الكريستال موجودا في سوار يده
وكان الكائن الذي خرج هذه المرة هو سرعوف سحري اخضر بطول مترين تقريبا من الدرجة B ... وكانت ميزته الاساسية هي السرعة والمهارة
اندفع السرعوف لملاقاة زيوس ليهاجم بمخالب يده بسرعة كبيرة
نفذ زيوس شقلبة شبه مستحيلة للخلف متجنبا هجمة السرعوف واندفع لليسار بعدة خطوات سريعة
طارده السرعوف وانفجرت كرة سائلة اخرى وضعها زيوس لحظة انسحابه
وفي هذه الاثناء القصيرة و قبل ذلك بقليل حاول الرجل من الجان ان يستدعي الحشرة العملاقة مئوية الارجل وطائر العنقاء
ولكن خمسة كرات سائلة مخفية اطلقت تجاهه من الاتجاهات الاربعة والاعلى مباشرة
و رصدت رؤيته خمسة نسخ من زيوس غير جسده الحقيقي الذي يقاتل السرعوف
وكانت فكرة عدم وجود روح داخل هذه النسخ هي من جعلته يعلم اين يتواجد زيوس الحالي
لم يستطع الرجل من الجان ان يندفع لاي مكان فكانت جميع الاتجاهات مغلقة ، فقرر الاندفاع باتجاه الاعلى بزاوية انحراف بسيطة فتلقي انفجار واحد افضل من خمسة في الوقت ذاته
غلف نفسه بطبقات اضافية من الحماية بسحر الرياح على شكل رياح مكثفة تتذبذب بسرعات كبيرة ادت الى تشتيت كمية لا باس بها من قوة الانفجار
وبعد اختراق هذه الطبقات وصلت اثار الانفجار الى درعه ونتيجة قوتها كاد الوحش الطفيلي ان يقتل فاضطر الرجل ان يعيده الى التخزين البعدي
وتعرض جسده لحروق من طفيفة الى متوسطة نتيجة ما تبقى من تاثير الانفجار
وما ان وصل للارض واستعاد توازنه بعدما تم دفعه لمسافة تزيد عن 200 متر شعر بان السرعوف قد اختفت اشاراته ايضا وهذا يعني شيئا من اثنين ... اما ان السرعوف قد قتل واما ان الذكاء الاصطناعي للسوار قام بسحبه تلقائيا للتخزين البعدي قبل حصول ذلك وهذه قدرة انقاذ يمكن استخدامها ثلاثة مرات فقط قبل اعادة الشحن الذي يستغرق عدة ساعات
لم يجروء الرجل على تضييع وقته للتحقق من السوار و قام باخراج تعويذة ورقية قام بتفعيلها مباشرة وبدأت اعينه تضيئ بوهج اصفر خفيف
كانت القدرة على رؤية الارواح هي قدرة يعلم جميع افراد النخبة بضرورة امتلاكها ... فكان الذين لا يملكون قدرات تمكنهم من الحصول عليها يستخدمون تعويذات ورقية مشابهة يتم انتاجها في اتحاد الزراعة وتكلف ثمنا باهظا مقارنة بالانواع الاخرى من التعاويذ الورقية .