[اتحاد الارض --> مدينة راستل الساحلية في شرق قارة ايقيانوسيا --> في مدينة الالعاب --> مطعم عائلي داخلها]

_ اي نوع من الايس كريم تفضلين

سال بيلي واجابت شقيقة زيوس الصغرى

_ اصفر

قدم بيلي طلبه للروبوت وقام الروبوت باعطائهم المثلجات

امسك بيلي بيد رينا واخذها ليجلسوا على طاولة بالقرب من الجدار الزجاجي

فتح بيلي سواره واتصل باسيل

_ لماذا تاخرتم !؟ .... ماذا !؟ ، هل تقولين قليلا ؟ .... هذه ساعة كاملة عن الموعد المتفق عليه ... ما الذي تفعلونه يا رفاق .. اي سر هذا ؟ ... تبا فصلت بوجهي !!

لاحظت رينا ان بيلي كان عابسا وسالت بهدوء

_ هل طعمها سيئ ؟

_ طعم ماذا ؟

اشارت رينا الى الايس كريم الخاص ببيلي وفهم بيلي ما كانت تقصده

فرك جبينه و وبخ نفسه داخليا ... لا يجب ان يظهر غضبه وانزعاجه امامها ، وخاصة ان اليوم هو يوم عيد ميلادها الثامن

بقي بيلي جالسا مع رينا لمدة ربع ساعة اخرى حتى رأى ثلاثة شخصيات تقترب من طاولتهم

_ مايكل يا صديقي لماذا تاخرت انت ايضا ؟

ضحك مايكل بخجل وسحب بيلي جانبا ليهمس له

_ نسينا انا واسيل ان نحضر هدايا عيد الميلاد ، وكانت ليلى تساعدنا في الاختيار

_ هكذا هو الامر اذا ... تبا لماذا لم تخبروني عندما سالتكم اثناء المكالمة

_ يا اخي انت احمق سريع الغضب قد تفسد الامر ببضع كلمات بالخطأ

_ !! ، مايكل هل تطلب مني ركلك ؟

_ انظروا من يتحدث ! ... الست انت من خسر امامي قبل يومين !؟

_ كنت اشعر بالنعاس الشديد وقتها و لم اكن بافضل حالاتي ... لذا لا تغتر بنفسك

قام مايكل بضرب بيلي على بطنه بخفة وعندما كادا ان يتشاجرا قامت ليلى بصفع كلاهما على اكتافهم

وبصمت وضعت كل واحد على كرسي بعيد عن الاخر

وكانت اسيل تضحك وتتحدث مع رينا

(ليلى) : لقد جهزت برنامجا لما سنفعله اليوم

(مايكل) : عزيزتي هل خصصتي وقتا لكلانا ؟

قامت ليلى بصفع مايكل على مؤخرة راسه وتحدث محذرة

_ لا تجروء على قول او فعل اي شيء امام الطفلة ، و ايضا نحن مخطوبان فقط ... انا لم اوافق عليك بعد لذا الزم حدودك

_ وما الفرق عاجلا ام اجلا ستقبلين بي وستصبحين زوجتي

_ هذا فقط ان اثبت لي انك لا تضع عينك على اي فتيات اخريات

_ كم مرة يجب ان اقول هذا ! ، اقسم انني تخلص من هذه العادة السيئة منذ وقت طويل

_ مايكل هل هذا انت !؟ ... كنت اتسائل اين اختفيت فجأة قبل اسبوع ، لماذا لم اعد اسمع اخبارك

ضحك بيلي بصوت عال واستغربت الفتاة المارة بالصدفة ذات الشعر الاحمر

كتفت ليلى يدها ونظرت مباشرة الى اعين مايكل

ضحك مايكل بحرج وعندما اراد الوقوف لسحب الفتاة ذات الشعر الاحمر جانبا امسكته ليلى من قميصه وسحبته بقوة لتجبره على الجلوس

شعرت الفتاة ان هنالك شيء خاطئا واستأذنت للمغادرة

(ليلى) : لن افسد هذه الحفلة بسبب حقارتك ولكن لدينا حديث اخر غدا .... وامام والدك ايضا

_ !! ... انتظري تبا لا تخبري ابي باي شيء ... انها مجرد صديقة قابلتها بالصدفة وقطعت صلاتي بها .... لماذا تضخمين الامر !؟

_ اوه حقا ، اذا هل يجب ان اذهب ورائها للتحقق من صحة كلامك

_ لا .. انتظري لقد رحلت لن تجديها وايضا انظري لقد انهت رينا طعامها هل يمكنك اخبارنا بالنشاط التالي في جدولك ؟

نظرت ليلى الى مايكل دون ان ترمش بنظرات حادة لمدة ثلاثة ثوان ثم قررت عدم الخوض في هذه المسألة اليوم

وعندما ارادوا النهوض ظهر رجل فجأة بجانبهم

رجل يرتدي بذلة قتالية مخصصة للسرعة وكانت البذلة تستخدم الخاصية التي تخفي الوجه ، فلم يتعرف عليه اي احد

وقف بيلي ومايكل بسرعة ونشروا بذلاتهم القتالية

وضع الرجل صندوقا اسودا على الطاولة واختفى فجأة وكان لا وجود له

فحتى جميع اجهزة الكشف عجزت عن ايجاده ، وهو ما جعل بيلي ومايكل يصابان بقشعريرة في اجسادهم

نظرت اسيل الى الصندوق ولاحظت وجود رسالة مغلفة بظرف اسود على الطراز القديم

فتحت اسيل الرسالة وبدأت بقرائتها بصوت مسموع

_ من اخيك زيوس ، عيد ميلاد سعيد

سلمت اسيل الرسالة الى مايكل وطلبت منه مطابقة الخط مع خط زيوس المحفوظ في سواره

وفعلا اكد الذكاء الاصطناعي ان الخط متطابق

(بيلي) : كم مضى على اختفائه المفاجئ ؟

(مايكل) : قرابة عام كامل منذ ذلك اليوم

وعلى عكس اسيل وبيلي ومايكل الذين كانوا يملكون مشاعرا متضاربة كانت رينا سعيدة للغاية فاخذت الصندوق وكانت متحمسة لمعرفة ما ارسله لها شقيقها الذي اشتاقت له كثيرا

فوجدت في الصندوق طوقا من سلسال ابيض بنهايته بلورة كريستالية سوداء ساحرة تجري في ثناياها النجوم

او هذا ما كان ظاهرا ، ولكن الطوق يملك ما هو اكثر من مجرد شكل جميل

. . . . . . . .

[غرفة المعيشة في قاعدة زيوس]

(رقم خمسة) : جدتي انا خائفة حقا من ان الامر لن يعجبه .... لا اريد ان ينزعج مني

_ لا تقلقي فقط اخبريه انني انا من اجبرتك على فعل ذلك ... وعلى اية حال لن يهتم حيال هذا الامر ثقي بي

_ وكيف لن يكون مهتما ، لقد قلدت شخصيته وارسلت هدية باسمه دون اخباره

تنهدت الجدة وتحدثت بهدوء

_ في يوم ما سيكون شاكرا لنا لارسالنا هذه الهدية .... ولو اننا لم نفعل قد يشعر بالندم عندما يستعيد رشده .... هذا فقط ان لم يخسر نفسه

شعرت رقم خمسة بالانزعاج ولم تفهم ما كانت الجدة تحاول قوله ... اي رشد هذا الذي يجب ان يستعيده وكيف سيخسر نفسه ... بل ما القصود بخسارته لنفسه من الاساس

2023/12/18 · 140 مشاهدة · 868 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025