(بيلي) : اظن انه حان دورنا

اختفى جسد بيلي وجسد الجنية وظهر كلاهما داخل ساحة القتال

وفي الدقائق الماضية كان الجمهور قد تزايد و وصل عدده الى الألاف

توتر بيلي وهمس بصوت ضعيف بينما كان ينظر الى الارقام العملاقة في السماء والتي تشير الى العد التنازلي لبدئ القتال

_ يا صغيرة لقد اخبرني ذلك التنين انه يريد قتل زيوس

_ زي ؟

_ تبا ما بال تعابير الحيرة على وجهك ، اللعنة كيف ساطلب منها مهاجمة التنين

انتهى العد التنازلي واطلق التنين كرة مكثفة من النار باتجاههم

تغيرت تعابير الجنية وارتفعت اذانها وكشرت عن اسنانها الصغيرة واللطيفة بغضب

انفجرت الكرة واحدثت موجة من الغبار

ضحك الشاب الذي كان يقف خلف التنين وقال كلمة واحدة

_ التالي .... ! ، لماذا لم يظهر اشعار انتهاء المعركة ؟ ، الم تكن مجرد جنية سحرية صغيرة !؟

انقشعت موجة الغبار ورأى الجمهور كرة نباتية مشتعلة

كان الشاب ذو شعر اخضر شائك وقصير وعندما رأى هذا المشهد ضحك بصوت عالي

_ فجرهم ، لا انتظر بل ادهسهم بقدمك

اقترب التنين من الكرة النباتية ورفع يده بملل ليسحقها

وقبل ان يفعل ذلك انطلق اشواك مشتعلة في جميع الاتجاهات ومن بين هذه الاشواك كان هنالك شوكة خاصة انفجرت امام وجه التنين

لم تحدث الاشواك العادية اي ضرر يذكر وبل انها كانت اضعف بكثير من حالتها الطبيعية نظرا لتضررها من النيران

وكانت الشوكة الاخيرة قد انفجرت لتنثر كمية كبيرة من القطرات السائلة الزرقاء في الارجاء

ويبدو ان التنين كان قادرا على اغلاق عينيه في الوقت المناسب

لم يصب الشاب خلف التنين باي اضرار نظرا لانه محصن ضد الاضرار في الساحة بناء على قواعد النظام وقوانين اللعبة وكذلك هو الحال مع بيلي

عندما رأى الشاب الافرع النباتية كان قد خمن ان السائل الذي تم رشه على جسد التنين هو نوع من السموم فطلب من التنين ان ينفث نيرانه في الارجاء لحرق السم وان يحبس انفاسه مؤقتا كي لا يستنشق السم المتبخر من الحرارة

وفعليا كان التنين الناري قادرا على حبس انفاسه لساعات طويلة نظرا لان بيئة منشأه تكون بالقرب من الحمم البركانية في كهوف عميقة وهي اماكن يندر فيها الاكسجين بشكل عام

غطت النيران المنطقة بما في ذلك جسد التنين وفي هذه اللحظات وبينما كان التنين يحرق محيطه انطلق خيط ابيض رفيع للغاية والتصق بفم التنين

ومن شدة صغر الخيط وانعدام وزنه لم يدرك التنين ان الجنية قد استخدمت خاصية سحب الخيط لتجعل جسدها يندفع بسرعة كبيرة باتجاه فمه المفتوح

وعندما اقتربت واوشكت على الدخول في النيران لاحظ الشاب كرة بيضاء تطير بسرعة كبيرة باتجاه فم التنين

وقبل ان ينطق باي كلمة دخلت الكرة بفم التنين واصطدمت بحلقه

بدأ التنين يسعل بشدة وبدأت اعينه تدمع من شدة السعال وعلى الرغم من سعاله هذا كله الا ان الكرة الخيطية التي دخلت في حلقه لم تخرج

وفعليا في الداخل خرجت الجنية من الكرة واطلقت شوكة متفجرة في معدة التنين

ولم تكتفي بذلك وانما اخرجت سوطا ذو اشواك كثيرة وبدأت تضرب الجدران اللحمية الضعيفة حولها

نظر الجمهور الى التنين الذي كان يصرخ ويبكي من الالم برهبة تامة وبعد عدة دقائق تغير لون جلد التنين تحت مقاييسه الى اللون الازرق و وقع ميتا

انتهت المعركة باشارة من النظام وتم تحويل الاموال الى حساب بيلي

ومنذ هذا اليوم الجنية التي كانت قد اشتهرت بالفعل في وقت سابق بين طالبات السنة الاولى امتدت شهرتها بين طلاب الكلية باكملها وعرفت باسم الجنية الشريرة

اذ ان اكثر ما عزز هذا اللقب هو التعابير البريئة واللطيفة التي ظهرت على وجه الجنية بعد اختفاء جسد التنين فجاة وظهورها في الساحة الفارغة امام شاب ذو شعر اشقر كان ينظر اليها بصدمة تامة

2023/12/13 · 158 مشاهدة · 563 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025