[بعد نصف ساعة]
[القرية الثلجية المدمرة]
انفصل زيوس وسيراف سابقا وذهب كل واحد منهم للتحقيق في جزء من المدينة
وكان زيوس يتولى النصف الشرقي منها
ليقف زيوس حاليا امام جثة كائن ييتي ابيض بطول 7 امتار
_ زي !
_ نفس الشيء ايضا ، جميعهم تم قتلهم من قبل شيء حاد طويل
وكان هنالك عدد من الثقوب في الجثث ولاحظ زيوس ان الاصابات تكون في مواقع عشوائية وهي اشارة الى ان الشخص الذي سببها لا يمتلك دقة كبيرة
وهذا ما يشير الى ان المهاجم غالبا ليس من البشر وانما وحشا ما
وبطريقة ما كانت هذه الثقوب تثير غريزة الخوف في جسد زيوس
_ اللعنة لماذا لا يمكنني اعادة البلورات الارجوانية الى حالتها الطبيعية مثل البلورات السوداء
كان زيوس يتمنى وجود الجدة بجانبه ولكنه لا يستطيع استدعائها لانه سيضطر لقتلها ان اراد اعادة بلوراتها الى ما هي عليه
"" ربما يجب ان اتركها في احدى العوام ، هذا افضل من النوم العميق ، يمكنهم اكتساب بعض الخبرة ""
فكر زيوس في الامر و وجد انها فكرة جيدة ، فقام باستدعاء الجدة لتظهر امامه بتعابير وجه هادئة وكانت تفحص محيطها بفضول داخلي
(زيوس) : مر وقت طويل ... تبا نسيت امر الطقس !!
_ لا تقلق ردائي يحجب البرد ، وحتى بدونه لن يضرني ، جسدي مكون من الطاقة لا تنسى هذا ، الاهم من ذلك هل انت بخير يا فتى ؟
_ انا بخير ، كنت افكر في ترككم في هذا العالم بدلا من النوم العميق الذي انتم فيه
_ توقعت انك ستفعل هذا ، كم مضى على نومي
ضحك زيوس بحرج وعندما اخبرها بكل ما حصل معه باختصار فهمت لماذا لم يستدعيهم مبكرا
وبخصوص مهمته الحالية وضعت الجدة يدها على راس زيوس وبعد لحظات قليلة من استخدام الطاقة الروحية اخبرته ان جسده تعرف على اصابات الجثث على انها ناتجة عن كائنات الزيرك
_ جدتي هل تفضلين بقاء سيلينا ورقم اثنان معك ام يجب ان ابقيهم في شكلهم الاصلي
_ لا باس اخرجهم ساعتني بهم
اخرج زيوس بلورتين ارجوانيتين من روحه ومن ثم تفتت البلورات لينتشر الغبار الارجواني ويتكثف مكونا اجساد سيلينا ورقم اثنان
(سيلينا) : سيدي ، الجنية الصغيرة
_ زي !!!
عانقت سيلينا زيوس و من ثم عانقت الجنية الصغيرة التي كانت تصارع للخروج من بين يديها
وقدم رقم اثنان انحنائا بسيطا والقى تحية رسميا
_ انا في خدمتك سيدي
_ ستغادران مع الجدة
(سيلينا) : الن تذهب معنا !؟
_ لا سنلتقي في وقت لاحق ، عليكم المغادرة الان
(رقم اثنان) : سيدي هل هنالك شيء يحصل
وكان رقم اثنان يتسائل عن سبب عجلة زيوس لجعلهم يغادرون بالرغم من لقائهم القصير
(الجدة) : سنذهب حالا
(سيلينا) : سيدي هل يمكنني اخذ الجنية الصغيرة معي ؟
"" هل تريدين قتل سيدك يا صغيرتي ، ومن سيحمي مؤخرتي اللعينة ان ظهر الزيرك !! ""
_ لا يجب ان تبقى معي ، انظري اليها لا تزال طفلة صغيرة ، يجب ان اعتني بها
شعرت سيلينا بالحزن و سلمت الجنية الى زيوس بتردد
وما ان قامت سيلينا بافلات الجنية كانت الجنية قد قامت بالقفز مباشرة الى صدر زيوس بسرعة لتختبئ بعدها في الجيب الداخلي الصغير للرداء الطويل الاسود الذي كان يرتديه فوق البذلة
بعد توديعهم واخبار الجدة عن هذا العالم وعن موقعهم الجغرافي العام عاد زيوس الى نقطة الالتقاء المتفق عليها
وعلى الرغم من انتظاره لمدة ساعة كاملة لم يعد سيراف
"" هل ياخذ وقته في البحث ام حصل له مكروه ما ! ""
استمر الهدوء والوقت بالمضي حتى انقضت ساعة اخرى
فحص زيوس الساعة وادرك ان الليل سيحل بعد 5 ساعات وستحل معه العواصف وستنخفض درجات الحرارة الى عدة اضعاف ما هي عليه الان