[الساعة 10 صباحا]
عاد زيوس من المتجر بعد شراء اغراض مختلفة للمنزل و ستة سيوف تدريب عالية المستوى وكان قد وضع اثنان منها في خانات التطوير بالفعل
بتكلفة 500 وحدة طاقة سوداء للسيف الواحد ومدة تطوير تصل الى ساعتين لنقل السيوف الى المستوى الثاني
. . . . . . . . .
[الكوكب رقم 19 حسب تسمية اتحاد الارض]
[ في الوقت ذاته ]
تنين اسود كان يحلق بين الغيوم الرمادية المحملة بالامطار ، طوله 150 مترا وجناحيه بطول 180 مترا
غاص التنين في الغيوم اسفله لتنقشع هذه الغيوم من امام عينيه بعد لحظات وتنكشف مشاهد الارض له
حرائق ودخان يملئون المشهد بالكامل على الرغم من تساقط الامطار الكثيفة وضربات البرق القوية المتناثرة في الارجاء كل عدة لحظات
غابات سوداء متفحمة ومباني منهارة لقاعدة عسكرية لاتحاد الارض
و ومضات ضوء ناتجة عن اسلحة الطاقة الخاصة بافراد الاتحاد وصراخ كائنات سوداء تحيط بالقاعدة وتحاول تسلق جدرانها واختراق بواباتها
كائنات متغيرة الشكل من مادة شبه هلامية بخصائص معدنية صلبة ورؤوس متشابهة من حيث عدم وجود اعين وفم واسع للغاية
...
تجمع غاز فريد من نوعه داخل فم التنين لينتفخ الفم قليلا ومن ثم خرج الغاز كدفعات متتالية بسرعة كبيرة انطلقت مباشرة الى الارض
وما ان لامست الهواء حتى اشتعلت مباشرة وانفجرت بعد لحظات في بحر كائنات الزيرك لتحويلهم لاشلاء محترقة
وفي هذا المشهد كان فم التنين كمدفع رشاش لكرات متفجرة من المانا الغازية
بعد تنفيذ هذا الهبوط والهجوم عاد التنين للارتفاع للهواء ليطير في خط مستقيم حول القاعدة وكان يستمر بقصف حشود الزيرك بالقرب من البوابات الاربعة الرئيسية
وفي داخل القاعدة اهتزت الارضية وبدأت كائنات الزيرك تخرج من تحت الارض بحشود وصلت اعدادها الى عشرات الآلاف
اطلق الجنود ببذلاتهم الميكانيكة رصاص الطاقة على هذه الحشود وكانت هذه محاولة بائسة اخيرة لم تعطي نتيجة تذكر
استمرت الحشود بالخروج وكسرت البوابات الاربعة تدريجيا وبدأت الكائنات تفتح ثقوبا في الجدران ولم يكن التنين قادرا على ايقافهم اطلاقا
وتدريجيا بدأت عدة مباني بالانهيار نتيجة الكم الهائل من الانفاق تحتها
وبدأ الجنود بتفخيخ الممرات المؤدية الى الغرف الداخلية المحصنة والتي تحتوي على آلة النقل الرئيسية للقاعدة
في انسحاب تكتيكي مستعجل
وعلى رأس القوات كان يقودهم رجل من قادة الفرق المشكلة للكتيبة المسؤولة عن القاعدة بعد موت القائد ومستشاريه على يد كائن من نخبة الزيرك كان قد تسلل قبل الهجوم الشامل لهذه الكائنات
وهو من عطل نظام التحكم بالطاقة ودمر الموزع الرئيسي لها ليختفي درع الطاقة المحيط بالقاعدة وتتعطل اقوى واهم الآليات الدفاعية
و كان القائد المؤقت الحالي لقوات الانسحاب هو ذات الرجل الذي استقبل زيوس لاول مرة مع الجندية ذات الشعر الاشقر الطويل
......
في قاعة الانتقال الآني صرخ القائد باتجاه الميكانيكي الذي كان يعمل على انشاء آلية لتوزيع الطاقة من البطاريات الاحتياطية التي احضروها معهم الى آلة الانتقال عن بعد
_ هل تستطيع فعل ذلك ام لا
_ نظريا نعم
_ كم ستحتاج من الوقت بعد !! ، سيحفرون انفاق الى هذه الغرفة قريبا لن يعيقهم هذا الحطام لوقت طويل
_ خمس دقائق سيدي
نظر القائد الى ميكانيكي احد الفرق الاخرى والذي كان يعمل على ارسال اشارات لطلب الدعم من برج السحر السابع والتسعين والتابع الى اتحاد اريوس
_ هل هنالك اي رد ؟
_ سيدي لقد ارسلوا حارس البرج ورفضوا ارسال اي قوات اخرى
_ تبا ! ، هل هم خائفون !؟ .... من هو حارس هذا البرج ؟
_ لا اعلم سيدي ولكن اذا لم تخني الذاكرة فحارس هذا البرج هو تنين اسود بالغ
بدأت الارض بالاهتزاز وكانت الاهتزازات تكبر تدريجيا بسرعة كبيرة فصرخ القائد للاستعداد للمعركة وطلب من الجنود اخذ وضعية فوق القرص الحجري الكبير الموصول بجسر واحد الى بوابة معدنية
وكان القرص الحجري معلق في الهواء فوق هوة عميقة للاسفل تصل مباشرة لمولد الطاقة الرئيسي للقاعدة وهو قلبها وجوهرها
بدأت النتوءات تظهر على البوابة المعدنية العملاقة ولحظات قصيرة فقط مرت حتى تدمرت هذه البوابة واندفعت حشود الزيرك من خلفها
ضغط احد الجنود على زر في شاشة نظامه وانفجر الجسر الواصل بين البوابة والقرص الحجري العملاق الذي يمثل آلة النقل عن بعد
كان الجسر بطول 70 مترا تقريبا وانفجر عندما وصلت كائنات الزيرك الى وسطه
على اية حال كان جميع الجنود هنا يعلمون ان هذا لن يوقف كائنات الزيرك عن الوصول اليهم
وفعلا بدأت الكائنات باطرافها العديدة المدببة بتسلق الجدران للاعلى بعد الخروج من البوابة وبدا الجنود باطلاق النار عليهم
ولكن العدد الهائل للزيرك طغى على القوة النارية للجنود وفعلا بدأت بعض الكائنات تقفز باتجاه القرص الحجري مباشرة بعد الوصول الى الارتفاع المناسب
ليتصدى لهم ثلاثة مغتالين بسيوفهم لمدة ثانتين فقط قبل ان يتم قضم رأس احدهم وتمزق جسد الاخر الى نصفين
وفجأة اشتعلت خطوط الضوء على القرص الحجري واختفت مجموعة الجنود مباشرة