اختارت المعلمة عددا كبيرا من الطلاب واحدا تلوى الاخر وكانت تشير باستمرار الى الاخطاء الكثيرة الناتجة عنهم
وبشكل عام كان هنالك ما يقارب 2000 طالب منضمين الى قسم القتال ومقسمين الى عشرة شعب تاخذ دروسها في اوقات مختلفة
علما ان الاقسام متنوعة فمنها من يركز على تدريب المقاتلين والبعض الاخر يعمل على تعليم استخدام اغراض الاستكشاف والتحكم بالروبوتات الصغيرة
وعلى الرغم من ان هذه الاكاديمية العسكرية تعمل بشكل عام على تدريب الجنود والفرق الا ان هنالك اكايدميات كثيرة اخرى في الاتحاد تعمل على تدريب انواع اخرى من القوات
كالطيارين الميكانيكيين الذين يقودون روبوتات عملاقة ، وهنالك الطيارين العاديين والمتخصصين في استخدام الاسلحة الثقيلة كمدافع البلازما بعيدة المدى
وهنالك نوع اخر يركز الاتحاد على تدريبه وهم خبراء البرمجة وخاصة من يدخلون في مجال الذكاء الاصطناعي وعادة ما يتفرع سادة صنع الروبوتات من هذه الزمرة من الناس
وبشكل عام كان النظام التعليمي للاتحاد معقد ويميل الى التركيز على كل ما هو مفيد في قتال الزيرك
.......
تقدمت اسيل الى الساحة واشارت لها المعلمة للبدئ
انبثقت البذلة من السوار وغطت جسد اسيل بالكامل خلال لحظات قصيرة
وكما هو الحال مع معظم البذلات لم يتم تغطية الراس وكان هنالك طبقات شفافة غير مرئية من الطاقة المكثفة تحمي هذا الجزء
اطلقت اسيل كرة صغيرة من بذلتها بحجم راس الاصبع باتجاه المعلمة لتتحول الكرة الى سحابة دخانية كبيرة بيضاء كانت قد غطت المنطقة بالكامل
ويبدو ان بذلة اسيل الميكانيكية مزودة بتقنيات متطورة كالانتقال الآني مثل بذلة المعلمة
ظهرت اسيل في اربعة اماكن مختلفة في المناطق المحيطة للسحابة الدخانية وفي كل مرة كانت تضع قرصا سميكا بحجم كف اليد على الارض
وفي لحظة اخرى انفجرت الاقراص ويبدو ان الدخان الابيض لم يكن يمتلك خواص تشويش للطاقة فحسب وبل انه يعتبر بحد ذاته مادة قابلة للاشتعال
لتتحول الساحة بالكامل الى بحر من النيران الشديدة فحتى الارض قد بدأت بالانصهار من حرارتها
وكان الطلاب يشاهدون هذا المشهد من المنطقة الواقعة خلف درع الطاقة الذي يحيط بحواف ساحة القتال
وفجأة انفجر شيء داخل بحر النيران ادى الى تشتتها واختفائها بعد لحظات وظهرت المعلمة وسط الساحة وكانت اسيل مغمى عليها بجانبها
لم يعلم الطلاب ما حصل في اللحظات السابقة داخل النيران حتى اصبح الوضع هكذا
ونبهت المعلمة حيال فكرة الحذر من استخدام القنابل او اي قوة واسعة النطاق في المعارك دون حذر وانتباه كافي لمنع اصابة الحلفاء بالخطأ
ذهبت ليلى صديقة اسيل وزميلة زيوس في الفريق لتحمل صديقتها خارج الساحة
ومن ثم امرت المعلمة ان يتقدم الطالب التالي
وفكر زيوس داخليا
"" هل استراتيجية جميع المغتالين هي اما ان يخفوا انفسهم او ان يفقدوك بصرك ! ""
ولحسن حظ زيوس انه لم يقابل المغتالين من عالم الزراعة والذين يعتمدون على الحيل والمخططات والسم غالبا لتنفيذ اغتيالاتهم وبل ان درجة القسوة والخبث في عالمهم هذا قد انتجت مغتالين قد يعتمدون حتى على الفتن لتنفيذ اغتيالاتهم على ايدي افراد غيرهم
هذا وهنالك انواع اخرى من مغتالين الاتحاد يستخدمون اسلحة كالقناصة والبعض يعتمد على نصب الكمائن واساليب الاغتيال لا تحصى بشكل عام
العالم كبير وزيوس لم يرى شيئا بعد
......
استمرت المعارك لفترة من الوقت وتركت المعلمة واجبا للطلاب قبل مغادرتها والذي كان متمثلا في الذهاب لصالة الواقع الافتراضي وقتال كائن زيرك افتراضي من النوع الشائع 20 مرة
علما ان النوع الشائع والذي يعتبر اضعف افراد جنس الزيرك هو كائن يصنف على انه من الدرجة الرابعة C