[عاصمة اتحاد الارض --> مركز القيادة --> غرفة الاتصالات]
في قاعة عملاقة مليئة باحدث الاجهزة التقنية تجمع عدد كبير من الموظفين المحترفين
وعلى عكس ايامهم الهادئة المعتادة كان المكان يعج بالضوضاء والفوضى حاليا
وكان هنالك موظفين يعملون بشكل محموم على مراجعة اللقطات المصورة من قبل الكاميرات المنتشرة في جميع انحاء الاتحاد
وكانت مقاطع الفيديو والصور التي يدققون فيها هي مشاهد قام الذكاء الاصطناعي المركزي للتحالف باختيارها بناء على عدة عوامل محددة
علما ان الذكاء الاصطناعي هذا هو الاكثر تطورا في جميع العوالم المعروفة ويملك قدرات هائلة للغاية احدها قدرته على تحليل كم هائل من البيانات خلال ثوان معدودة بشكل تعجز عنه جميع الحواسيب والسيرفرات المركزية لاضخم الشركات
وكان الهدف الذي يعمل فريق الاتصالات على تتبعه بالتناسق مع ثلاثة فرق من فرق المهام المستحيلة هو كائن الزيرك ابسيلون
وكانت الفرق التي تطارده هي فرق متوازنة مشكلة من افضل المقاتلين في العوالم الثلاثة (اتحاد اريوس ، اتحاد الارض ، اتحاد المزارعين)
وعددها هو 9 فقط و كل فرقة تتالف من تسعة اشخاص
ثلاثة منهم يكونون من العلماء المدربين على القتال نسبيا وهم
1_ خبير اتصالات
2_ خبير تكنولوجي
3_ خبير اسلحة
وخمسة اشخاص متخصصين في القتال قد يكونون سحرة او مقاتلي الجينات او متخصصين في زراعة الطاقة في الجسد وخبراء في فنون التشي
وعلى نفس المبدأ قد يكون خبير الاتصالات فردا يستخدم تكنولوجيا الاتحاد وقد يكون ساحر مصفوفات متمرس في سحر الاستبصار والنقل الجزئي الرقمي
و الفرد التاسع للفريق يكون طيارا ميكانيكيا ، يمكنه قيادة الميكا الحربية ويمكنه قيادة مركبات النقل سواء كانت المدرعات الارضية ام الطائرات النفاثة
وبشكل عام تعتبر جميع الفرق متوازنة تماما وتختلف نقاط قوتها وضعفها تبعا لطبيعة المقاتلين الخمسة وكفائة العلماء الثلاثة ويعتبر الطيار الميكانيكي ذو وظيفة ثابتة مشتركة بين الفرق التسعة
بالنسبة لمهام هذه الفرق فهي كما يشير عنوانها تختص هذه الفرق بالمهام الصعبة داخل اراضي العدو وعادة ما يتصدى افراد هذه الفرق للقوى الرفيعة مثل ابسيلون
.....
راقبت فتاة في العشرينات من عمرها احدى الصور الظاهرة امامها على شاشة عملاقة بتمعن وبعد اجراء بضع تعديلات وفحص مسار تحرك الشخص في الصورة اكتشفت الفتاة لاحقا ان هذا الرجل قد تغير شكله بالكامل ليطابق شكل رجل اخر مر بجانبه قبل عشرة دقائق من سيره في شوار احدى المدن المزدحمة الوقعة على سواحل جزر الشرق الاسيوية
وضعت الفتاة علامة على الرجل واضافته الى قائمة المشتبه بهم ، وبعد نصف ساعة من معالجة لقطات الكاميرات في هذه المدينة استطاعت ان تجد مسار الرجل مرة اخرى
_ لابيس عليك رؤية هذا
نادت الفتاة على قائد وحدتها الذي كان يشاهد مقطعا اخر مع موظف اخر وعندما استجاب لندائها وراقب المشاهد التي عرضتها عليه ارتجف جسده من الخوف قليلا وذهب مباشرة للتحدث الى المدير العام لقسم الاتصالات المركزي للاتحاد
_ ارسلي هذه المشاهد الى سواري فورا
ارسلت الفتاة البيانات الى قائدها واعادت تشغيل المشاهد لرؤيتها مجددا
ليظهر رجل ذو شعر اشقر بملامح شرقية كان يمشي باتجاه الشاطئ وكان هنالك امطار غزيرة للغاية
استمر الرجل بالمشي حتى وصل الى امواج البحر وكان هنالك طفلة في سن الثامنة تبكي وهي جالسة بجانب دراجتها الوردية
اقترب الرجل منها وسالها
_ ما المشكلة
لم تقل الفتاة اي شيء ولكنها وجهت نظرها الى قدمها المصابة بجرح طفيف
وضع الرجل يده على راس الطفلة واغمض عينيه
وفي الثانية التالية تحول الى امرأة جميلة تملك ملامح مشابهة للطفلة
صدمت الطفلة للوهلة الاولى ...و توقفت عن البكاء
_ ما بك يا عزيزتي .... يا حبيبة قلب امك لماذا تبكين
_ ماما
عادت الطفلة للبكاء واحتضنت امها بشدة وبدأت تخبرها ان قدمها تؤلمها واخبرتها كيف وقعت من على دراجتها
ضمت المراة الطفلة الى حضنها لتمضي بضع لحظات وفي اللحظة التالية توسع فمها بشكل كبير ليقوم بابتلاع راس الطفلة ويقضمه مباشرة
وفي الثوان التالية المعدودة ابتلع المخلوق باقي جسد الطفلة بعدة قضمات وتحدث بصوت مسموع
_ الياس ، الامل ، والالم ذوق لا يضاها مع اللحوم الطرية
مسحت المراة فمها ونظرت الى البحر ، لتقفز فيه في اللحظة التالية واثناء قفزها في الهواء تحول جسد المرأة الى كائن بحري اسود شبيه بالاخطبوط
.
.