لماذا يراودني هذا الحلم
لماذا ارى هذه الذكرى ، لقد كان لقاء عابر
قابلته في السوق العام لمدينتي ، اصطدم كتفي بكتفه وغضبت الجنية نتيجة ذلك
اتسائل كيف حالها الان ، لقد اشتقت لها حقا بالرغم من غيابها عني ليومين فقط
الم تحصل على الكعك بعد ! ، لو كنت اعلم هذا كنت ساشتري لها جبلا من الكعك بنقاط الجدارة
.
.
هذا يذكرني ، متى خلدت للنوم ، الم اكن اتدرب عند الشاطئ ..... الشاطئ ! ... نعم تذكرت
انه نفس الصوت ، نفس الرجل العابر في ذلك اليوم
من هو !؟ ... لماذا هاجمني .... لا انتظر اتصال بيلي واصوات الطلاب المرعوبين
هل انا ميت !! ... لا .. لا ... لا اريد الموت بعد ! ، ليس قبل ان افي بوعدي للجنية ، انا لم اقابل جميع شقيقاتي حتى الان
اتمنى ان اكون نائما ... اريد ان استيقظ
....
بدأت افكاري تصبح اكثر وضوحا وبدأت حواسي تلتقط الاصوات المحيطة
كان الجو هادئا بشكل عام وكنت اسمع بخفة اصوات بعض الاشخاص وخاصة بعض الفتيات يبدو انهن يبكين بصمت
فتحت عيني بتعب ورأيت الارض الباردة .... الكثير من الطلاب حولي وجميعهن يملكون اصفادا على ايديهم وارجلهم
.. ما هذا ! الملمس المعدني البارد ! ، لدي نفس الاصفاد ايضا
_ زيوس هل انت بخير
هذا الصوت ... بيلي !
استعدت كامل رشدي ونظرت بجانبي
_ اين نحن !! ، ما الذي حصل !؟ ... من هاؤلاء ؟
ارتبك بيلي السمين امامي ...كسر عينيه للاسفل ولم يقل شيئا
_ تحدث
_ عليك ان تهدأ اريد اخبارك بامر ما
اهدأ !؟ ، هل يطلب مني ان اهدأ حقا في وضعنا هذا !! ... ما الذي اصاب راس هذا الاحمق !
نظرت حولي لفحص المكان بدقة اكبر .... صحيح انا اتذكر هذا المكان ، لقد كان محطة وصولي الاولى للجزيرة ، المطار
ورأيت شخصين يقفان بعيدا ..... ذلك الوغد ، انه هو من قابلته سابقا
يجب ان اعلم وضعنا الحالي ، فرص قتالنا ، فرص هروبنا
ايها النظام ما هي فرص فوزنا ان سلمتك جسدي وقمت باستدعاء الاستدعاءات السوداء المئة مع سيلينا ورقم اثنان والجدة
\▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎/
_ فرصنا الحالية هي صفر بالمئة .... عليك ان تهدا وتنتظر ، في اول فرصة قد تتاح لنا ساستغلها مباشرة
/▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎\
صفر !! .... هل نحن عاجزون لهذه الدرجة حقا .... هذا محبط للغاية .... ربما انا متوتر حقا كما تقولون
في الواقع بعد التفكير في الامر قليلا قد لا اكون مضطرا لفعل اي شيء
نحن رهائن وستدفع عائلاتنا مقابل تحريرنا .... ولكن هل سيفعل عمي ذلك ... غالبا يجب ان يفعل من اجل سمعة العشيرة ولكن اكره ان اكون مدينا لهذا الشخص بالذات
_ زيوس
صحيح اخبرني انه يريد قول شيء ما لي ... بيلي ذكي حقا في بعض الاحيان ، ربما يعرف شيئا قد يمكننا من الهرب
_ بيلي اخبرني بكل ما حصل معك
تحدثت اليه هامسا كما كان يفعل ولكنه بقي صامتا
بحق الجحيم لماذا هو بهذا الخجل حاليا !! ... عادة ما يكون اوقح رجل على وجه الارض !!
هل هذه اسيل !
لمحتها خلف بيلي مباشرة واتسائل كيف لم الحظها حتى الان
ولكن لماذا تبكي ، لطالما كنت اظنها قوية ... هل جميع النساء هكذا
نظرت حولي وكان الجواب لا ، قلة من كان يبكي من النساء والرجال
اذا لماذا تبكي !! ، هل قتلت صديقتها ... قتلت ! ... صديقتها !!
اصابني ادراك كالصاعقة ، ارتبكت وصرخت في وجهها
_ اسيل اين الجنية الصغيرة !!
رايت جسدها يرتجف بوضوح ، رايت الجميع ينظر باتجاهي
نظرت الي وبدات تبكي بصوت مسموع
ما كان هذا !
_ زيوس هذا ما كنت احاول اخبارك به
_ تخبرني ماذا !!؟ ، اين الجنية ؟
ارتبك بيلي امامي مجددا وكان الجواب واضحا
ولكن دماغي لم يره ، لم يخطر على بالي انها قد تكون ميتة ، لا لم افكر في هذا حتى هذه اللحظة
حاولت استخدام الرابط الروحي بيننا لارى ما تراه الجنية الصغيرة ..... لم يحصل شيء .... لم اشعر بشيء .... وكان الرابط بيننا لا وجود له
هنا فكرت في احتمالية موتها ، سالت النظام
"" لماذا لا يمكنني الاتصال بالجنية الصغيرة !! ""
\▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎/
_ لقد قتلت
/▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎\
"" هذه ليست مشكلة اليس كذلك ساكون قادرا على استدعاءها بعد فترة .... على اية حال ساشتاق لها ""
\▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎/
_ الكائنات الناتجة عن التطور ليست كائنات مستدعاة ولا يمكنها العودة للحياة
/▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎\
ما هذا الهراء الذي يقوله ! .... لم اتمالك نفسي وصرخت غاضبا
_ ايها الوغد !! ، هذا ليس وقت مزاحك اللعين هذا
\▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎/
_ انا لا امزح ، عليك ان تهدأ
/▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎\
اردت شتمه .... لم اصدق هذا .... ولكن الحقيقة بدات تفرض نفسها علي
بدات ابكي دون ان ادرك ذلك ، كنت غاضبا للغاية
وصوت فريد من نوعه اخرجني من افكاري ، صوت لم يكن بشريا صوتا مشئوما يجب ان يكون مخيفا
_ لماذا يصرخ هذا الانسان ، جئت لاخذ وجبة خفيفة قبل رحيلي كان يجب ان تبقيا رهائنكم هادئين .... البشر كائنات غبية حقا
هذا الانسان ! ... البشر ! ..... نعم هم السبب ، هم من فعل ذلك
نظرت الى صاحب هذه الكلمات ورأيته
وجه لا يملك اعينا ولا انفا ولا اذنا ... شبيه بالبشر قليلا من حيث اطرافه الاربعة ... هذه مواصفاته .... هذا ابسيلون بلا شك
لست خائفا بالرغم من ذلك .... كنت محبطا وغاضبا ... لم استطع التفكير ... و شعرت ان النظام يسيطر على جسدي لاسكاتي فازداد غضبي
رايته يقترب منا وكان ينظر الينا بتفحص ويده على ذقنه
استقرت نظرته علي وسمعته يضحك
_ انت الوحيد الذي لا تملك اي خوف تجاهي ... يمكنني شم رائحته ... الغضب ، الكراهية ، ونية القتل ... مر وقت طويل للغاية على تذوق وجبة لا يمتزج معها طعم الخوف
اقترب مني ورفع جسدي من راسي باحدى يديه
وذلك النظام اللعين ما زال مصرا على تكبيلي
كنت اصرخ واشتم في ذهني ، اردت قتله هو واولاءك الاثنان وهذا النظام اللعين
اردت ان اقتل
استمرت مشاعر الغضب بالارتفاع
وبدأ ابسيلون يتحدث مجددا
_ هذا غريب ... لقد صدمتني يا فتى ... ذكرياتك ! ... لماذا فعل ذلك ، لماذا مسح لك ذكرياتك ، هذه اثار قدرته بلا ادنى شك ، لماذا لم يقتلك .... لماذا تركك حيا !؟
ما هذا الهراء الذي يتفوه به ابن العاهرة !! ... ارتفع غضبي مجددا ... وبدأت اشعر بعودة سيطرتي على جسدي
بدأ النظام يحذرني واستمر في اخباري ان اهدأ
لم يرسل الي اي اشعارات بل تحدث بصوت واضح في ذهني لاول مرة منذ استيقاظي في ذلك اليوم وتعرفي عليه
كان صوته خشنا وكانه لمخلوق غريب ... لم اهتم
ارتفع غضبي و تحدث ابسيلون
_ هذا مؤسف ... اعتبر نفسك محظوظا يا فتى ، لا يمكنني قتلك بعدما تركك حيا ، لا بد من انه فعل ذلك لسبب ما
عادت سيطرتي لجسدي وصرخت
_ ساقتلك ... ساقتلكم جميعا .. يا ابناء العاهرة ساقتلكم جميعا
ضحك ابسيلون بشدة وكان مستمتعا لرؤية غضبي الشديد
هل كانت رؤيتي بهذه الحالة مسلية له !!
اختفت رؤيتي فجأة و اصبحت افكاري ضبابية
اللون الاسود طغى على المشهد وشعرت انني اغرق
بدات افكاري تتلاشى و بدأت انسى حتى من اكون
ومضت صور في ذاكرتي ، صور لي لا اتذكر حصولها معي
كنت اركض في الغابة هاربا لسبب ما ، حتى تعثرت ورأيته .... رأيت ما لن انساه طوال حياتي
اختفت المشاهد وازدادت الفوضى في دماغي .. ازدادت ضبابية افكاري و وجدت نفسي اغني
لم اعد افهم اي شيء ، وبدات انسى ، نسيت اين انا ونسيت من اكون
نسيت اسمي حتى
وبدات اغرق اكثر واكثر حتى بدات اشعر انني ساغرق في سبات ابدي عميق في المجهول
وفي لحظة ما اختفت افكاري .......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
هنا ينتهي الكتاب الاول واريد قول بضع كلمات حيال ذلك
بداية اظن ان بعضكم قد لاحظ ان القصة لم تملك لحظات ذروة حتى الان وهذا مقصود في الواقع
يمثل الكتاب الاول البداية بالنسبة لي ، و ساعطيكم مثالا لما اقصده
جميعنا نعلم ان الكتاب العادي يحمل فهرسا في الصفحات الاولى وبداية وموضوعا ونهاية ..... وهنالك تلك الصفحات المعدودة التي تسمى بالتمهيد ، عندما يوضح الكاتب تفاصيل كتابه بشكل مختصر
يمثل الكتاب الاول من هذه الرواية صفات التمهيد في الكتب العادية وستكون الوتيرة اكثر حدة وتعمقا في الكتب القادمة
وفي الختام اريد منك ايها القارئ ان تقييم العمل من 0 الى 10 في النواح التالية على سبيل المثال :
(الحبكة / العالم / الشخصيات / والفكرة العامة للقصة / وما الى ذلك)
وارغب منك ان تترك ملاحظة بجانب التقييم
ارائكم هذه ستبين لي نقاط قوتي لاحافظ عليها وستظهر نقاط ضعفي لاعمل على تحسينها .... لهذا ساكون ممتنا للغاية
ولكم جزيل الشكر سلفا والسلام عليكم