الفصل 40 – تحمل المسؤولية (1)
بينما كنت أتجول في القصر ، لاحظت محيطي الهادئ. كانت القاعات سلمية عادة في البداية, لكنها كانت أكثر من ذلك لأن موظفي المنزل كانوا يبذلون قصارى جهدهم للبقاء بعيدا عن طريق كايل. الآن بعد أن أتيح لي الوقت للنظر حولي ، أدركت أن هناك عدد غير قليل من الأشياء التي يجب الانتباه إليها ، مثل الزخارف الموسمية. تزين زهور الخريف الزاهية والملونة في كل زاوية وركن ، وتملأ الهواء برائحة زكية وجميلة.
“لقد انتهينا من تزيين القصر بكل الزهور التي جلبها الأرشيدوق معه. هل أعجبتك يا صاحبة السمو؟”
رأى أحد العمال أنني توقفت لأقدر عملهم اليدوي وقرر السؤال عما إذا كان ذلك يناسبني. لثانية ، كان علي أن أتحقق من أنني فهمت كلماته..كما ظننت يا رباه هل كانت هذه كل الزهور التي قصد (كايل) بها لكي يقدمها لي؟ ليس فقط تلك التي أحضرتها مارينا إلى الغرفة؟ كنت أريد فقط أن أسأل عن حجم الباقة التي أحضرها. و كم عدد الأزهار التي اشتراها بالفعل؟
ما زلت في حيرة من أمري ، شققت طريقي إلى غرفة الطعام الرئيسية حيث كان جين ينتظرني بالفعل. وكانت هناك دوائر سوداء تحت عينيه. يشير تعبيره الكئيب هذا إلى أنه من المحتمل أنه لم يحصل على غمزة من النوم الليلة الماضية. عند ملاحظة دخولي ، بدا مرتاحًا لرؤيتي.
“مساء الخير ، سموك ،” أشرق وسحب لي كرسي. “من اللطيف رؤيتك.”
أومأت برأسي “مساء الخير يا جين”. “من الجميل أن أراك أيضًا.”
الحديث بيننا لم يستمر بعد أن تبادلنا التحيات.
عندما جلست على مقعدي ، رأيت إناءً كبيرًا مزخرفًا يقع في منتصف الطاولة. امتلأ إناء الخزف حتى حافته بباقة صاخبة من الأزهار الذهبية.
أوضح جين ، “تلك زهور القطيفة والروديكية التي أحضرها السيد معه” ، ولاحظ ما جذب انتباهي. قلت له “كلاهما زهور صيفية ، لكنهما لا يزالان يفتتحان منذ أن بدأ الخريف للتو.”
“سعادتك…”
بدا مندهشا من كلامي.
ابتسم قائلاً: “آه ، سموك تعرف معاني الأزهار.”
لم أكن بأي حال من الأحوال خبيرة في لغة الزهور ، لكنني تذكرت بعض الأشياء عندما كنت أصغر سنًا وأهتم بالنباتات.
السعادة.
بينما كنت أتناول وجبتي في منتصف النهار ، بقيت تلك الكلمة في طليعة ذهني. فجأة ، سمعت ضجة كبيرة قادمة من خارج غرفة الطعام. انحنيت قليلاً على كرسيي لألقي نظرة خاطفة على القاعة حيث رأيت الخادمات والخدم يركضون بشكل محموم ذهابًا وإيابًا. كان الردهة نفسها مزدحمة و عدة وجوه مجهولة تأتي و تذهب. كنت أتساءل ما الذي يمكن أن يسبب مثل هذه الفوضى المفاجئة ، فإلتففت إلى جين بينما كان يقدم لي الحلوى و قلت له :
“جين ، هل هناك شيء ما يحدث في القصر؟”
“إنه ليس شيئًا يجب أن تقلق بشأنه يا صاحبة السمو.”
لقد رد بتعبير لطيف ، لكنني شعرت ببعض القلق في نبرته.
قاطعنا صوت آخر من بعيد: “لكن من حقي أن أقلق بشأن ذلك”.
جين تنفس الصعداء عندما دخل إلفين قاعة الطعام.
“في النهاية ، تم طردك أيضًا.”
هز إلفين كتفيه “أنا سعيد لأنني طردت”. “لقد عوملت ببرود منذ البداية.”
ابتسم ، رغم أنني شعرت أنه كان مخادعًا.
نظرت إلى جين و هو في حيرة وأجاب بنظرة هزيمة.
“بالأمس … عاد السيد وكتفه مصابًا بجروح خطيرة. كنا نحاول الاعتناء به ، لكنه لا يرغب في طلب العلاج “.
“كتفه؟”
“نعم” ، ألقى جين بصره إلى أسفل ، “لقد استدعينا الأطباء والمعالجين ، لكن السيد لا يريد مغادرة مكتبه … آه! لا داعي للقلق بشأن ذلك ، صاحبة السمو “.
لوح بيديه ليؤكد لي أن كل شيء تحت السيطرة ، لكن إلفين تدخل بيننا وتدخل.
“لا ، يجب أن تقلق بشأن ذلك ،” قال هذا بينما كان ينظر بحزم. “إذا تم تركه هكذا ، فقد يصاب الجرح بالعدوى ويؤدي هذا إلى بتر ذراعه.”
صاح جين بغضب “كيف يمكنك أن تقول ذلك بلا تفكير ؟!”
تذكرت بهدوء كيف وقف كايل أمامي أمس ، درعه الأبيض ملطخ بالدماء.
هل كانت دمه؟ ليس للآخرين؟
بدا الوضع مزريا على حد فهمي. لابد أن جرح كايل كان خطيرًا جدًا مما تسبب في فوضى في المنزل بأكمله. حتى شخص مثل جين لم يتمكن من إقناع كايل بالسعي لعلاج جرحه ، فقد بدا وكأنه سبب ميئوس منه تقريبًا.
نظر إليفين بعزم وهو يتحدث “لهذا السبب عليك أن تتحملين المسؤولية يا صاحبة السمو ”
هاه؟ انتظر لحظة ، ما الذي يتحدث عنه؟ تحمل المسؤولية؟
شككت فيما إذا سمعته بشكل صحيح.
“مهلا!” قاطعه جبن بغضب. “ما الذي تحاول أن تقوله لصاحبة السمو ، هل تعرف جيدًا ما حدث بالأمس!؟
ابتسم إلفين لي بشكل خفي.
آه ، ما كان يجب أن أنظر إليه.
عاقدة العزم على عدم التعثر أمامه، ابتسمت مرة أخرى في وجه آلفين بينما كنت حذرة.
وتابع: “أنا أعرف جيدًا ما حدث”. “لهذا السبب يجب أن أعتذر لأن علي أن أسألك شيئًا آخر.”
أجبته: “نعم ، تفضل.”
“هل هاجمك السيد البارحة؟”
“… لا.”
أجبت على سؤاله بصدق. بكل المقاييس ، كان على كايل أن يضربني ، لكنني نجوت دون أن أصاب بأذى بسبب ضربة حظ. ومع ذلك ، كان هذا صحيحًا أنه لم يؤذيني على الرغم من حقيقة أنني قد انتهكت القواعد عن قصد. أنا نفسي ما زلت لا أصدق أن كايل لم يختار قتلي في ذلك الوقت هناك لأي سبب من الأسباب.
عند سماع ردي ، نظر إلفين إلى جين.
“جين بتلر كبير الخدم ، هل سبق لك أن رأيت أي شخص يخرج حياً بعد محاولته زيارة الطابق الخامس؟”
“…”
صرَّ جان أسنانه وأبقى فمه مغلقًا.” لم يكن لدي ما أقوله ، لأن الإجابة كانت واضحة”
وجه إلفين نظراته إلي ، “لهذا السبب أطلب منك حل هذا”.
نجاح باهر. إنه جيد حقًا في قول أشياء مجنونة.
على الرغم من أنه انتهى به الأمر إلى عدم قتلي ، لم يكن الأمر كما لو أن كايل قد سمح لي بالخروج بسهولة. أتذكر كيف عطشت عينيه بشدة للدماء لا يزال هذا يخيفني. في بعض الأحيان ، كنت بصعوبة أتنفس من الضغط المفرط في الهواء. إذا رفض كايل الاستماع إلى شخص قريب منه مثل جين ، فلن يكون هناك أي وسيلة على الإطلاق للاستماع إلى أي شيء يجب أن أقوله من بين كل الناس.
قال لي آلفين “لكن ، إذا لم تتمكني من القيام بذلك ، فلن أجبرك.”
من الواضح أن عيون إلفين قالت خلاف ذلك.
أنا مندهش من كيف يمكنك أن تبدو غير صادق جدًا أثناء ادعائك لطلب المساعدة.
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
تابعوا أعمالي الأخرى متأكد بأنها ستعجبكم و أيضًا لا تنسوا متابعتي لكي تصلكم إشعارات بشأن تنزيلي فصول أو أعمال جديدة و أيضًا لا تنسوا أن تتركوا تعليق ليحفزني و أيضًا أن تصوتوا لأي فصل أنزله فهذا يساهم في ظهور الروايات لأناس آخرين .
تابعوني على Wattpad إسم حسابي هو
Oussama-Naili97
و أيضًا على Instagram إسم حسابي هو
Oussama_Naili97
تابعوا أعمالي أخرى متأكد من أنها ستعجبكم إحدى رواياتي إسمها
I don’t want the obsession of a twisted archduke
و أيضًا رواية
Don’t shame the Villainess Villainess
و أيضًا رواية
Marriage B
و رواية أخرى إسمها
Our Wedding
أرجو منكم متابعتها هي أيضاً