في الصباح الباكر خرجت فتاة من غرفتها والسعادة بادية وجهها . مشت حتى وصلت عند عجوز هرمة يبدو انها تعد الفطور

"مرحبا هيلي"

"صباح الخير رافي اجلسي للفطور "

"شكرا لكن علي ممارسة بعض الرياضة اولا "

كانت رافي تحب ممارسة الرياضة في الصباح الباكر من اجل الاعتناء بجسدها وصحتها البدنية فقد كان عليها الاعتناء ايضا بشعرها الاسود الذي كان يزيدها جمالها اضافة الى عينيها الزرقاويتان التي تعطي احساسا بالبرودة رغم ودها

"حسنا الى اللقاء "

"الى اللقاء"

#############################

كانت رافي تجري في الشارع وقد بدات تظهر عليها علامات التعب على وجهها ناصع البياض لكن لسبب ما بدا انها تركيزها مشتت

'كيف يفترض بي ان اعيش بعد الآن؟'

اجل كانت طريقة عيشها صعبة خصوصا بعد .......

'لقد قتلوا ابي وامي '

موت والديها كان اصعب شيئ بالنسبة لها و لحسن حظها وجدت من يعتني بها فقد كان جدها . اعتنى بها قررت فتح ختمها الاول الذي اعطاها عنصر الماء .

'علي ان اصبح اقوى'

واصلت رافي الجري ناسية احساسها بالوقت فبعد كل شيئ كانت تحب بذل جهد كبير للوصول الى هدفها فقد كان ايضا عليها تعلم القراءة و الكتابة في شهر

'لقد تعلمتها في 3 اسابيع '

كان شيئا مذهلا تعلم القراءة و الكتابة في 3 اسابيع فقد كانوا قلة من يستطيعون فعل انجاز مذهل كهذا

توقفت رافي بالقرب من الاكاديمية تحديدا في الساحة الخلفية اين كان هناك اشخاص مثلها يقيمون قبل دخول الطلاب الذي بقي له مجرد اسبوعين

كانوا يجلسون في مجموعات و يتبادلون اطراف الحديث يضحكون و يلعبون بدا وكانهم؟؟اصدقاء؟؟ربما

فبعد كل شيئ كانت رافي لا تعرف معنى ان يكون لديك صديق فلم يكن لها واحد من قبل حيث كانت ترى انها مجرد مضيعة للوقت وكانت ستقف في طريق جعلها قوية

'حمقى يضيعون وقتهم'

كانت رافي ستكمل الجري حتى رات عيناها شابا جالسا بالقرب من مائدة يأكل . كان الشاب بشعر اسود و بشرة بيضاء يبعث شعورا من الوحدة ربما لهذا السبب بدا لها ؟؟مختلفا ؟فلم يكن مع احد اصدقائه

'غريب… لماذا يبدو مختلفًا؟'

لم تستطع أن تزيح نظرها عنه بسهولة. شيء ما في هدوئه ووحدته أثار عندها فضولًا لم تعتد عليه. فقد كانت تكره تضييع وقتها مع الناس، أما الآن فقد بدا لها وكأن هذا الغريب يحمل نفس البرودة التي تراها في نفسها.

لمحها الشاب فجأة.

توقفت عن الجري بشكل غريزي، وشعرت بانزعاج يسري في قلبها.

"هل تنظرين إليّ؟" قال الشاب بصوت هادئ لكنه نافذ.

تجمدت لوهلة. لم تكن تتوقع أن يخاطبها.

"لا، فقط… مررت من هنا."

لم يجب. عاد إلى طعامه كأن وجودها لم يكن مهمًا أصلًا.

لكن ذلك التجاهل جعلها تشعر بشيء أقرب إلى… الغيظ؟

'من هذا؟ من يظن نفسه؟'

اقتربت أكثر بخطوات محسوبة، حتى صارت المائدة بينهما.

– "لماذا تجلس وحدك؟ أليس عندك رفاق؟"

رفع رأسه قليلا، نظر إليها نظرة باردة كعينيها، ثم قال:

– "لست بحاجة إلى رفاق لكن ان كان بامكاني الحصول على واحد بالطبع سافعل"

تسمرت مكانها. الكلمات كانت نسخة من أفكارها… نفس الجملة التي كانت ترددها دائمًا.

'

أرادت أن ترد، لكن الكلمات علقت في حلقها. لأول مرة منذ زمن طويل، شعرت أن هنالك شخصًا يفهم نظرتها للحياة دون أن تقول شيئًا

فهي ايضا ان كان بامكانها الحصول على صديق بالطبع لن تتكبر عليه

ابتسم الشاب ابتسامة صغيرة، بالكاد تُرى:

– "إذن، هل ستبقين واقفة هكذا أم ستواصلين جريك؟"

ضغطت على أسنانها، ثم استدارت بسرعة لتغادر، لكن قلبها كان يخفق بعنف.

– "…غريب احمق." ت

متمت وهي تبتعد.

اذن هل هذا يجعلها ايضا غريبة حمقاء؟

'آه انا ايضا غريبة حمقاء'

2025/09/02 · 2 مشاهدة · 550 كلمة
Nightlord
نادي الروايات - 2025