البطانية التي تسللت من وراء ظهره، غطت وجه ليونارد لعرقلة رؤيته. وفي الوقت نفسه، لُفَّت ستارة أخرى مثل الحبل وربطت نفسها حول جسده بإحكام.

الزائر غير المرغوب فيه، مقيد تمامًا. صاح بغضب،

"ماذا تفعلين بحق الأرض؟!"

"سأصادر هذا العنصر الخطير والقذر."

اقتربت الساحرة منه، وسحبته إلى أسفل، وسحبت المسدس من الحافظة. صَرَّ ليونارد بأسنانه لأنه شعر أن المسدس قد أُخِذ.

"إليونورا آسيل!"

"سأذهب إلى الفراش. احصل على قسط من الراحة سيد ليونارد، أراكَ في الظهيرة!"

ليس بكثير، ركضت الساحرة إلى غرفتها في عجلة من أمرها، وأمسكت التنين الصغير المرتبك بين ذراعيها.

***

كايل ليونارد، البطل الرئيسي في هذه الرواية.

بقدر ما تتذكر، هو الإبن الثاني لدوق ليونارد وموظف مدني رفيع المستوى في إدارة أمن التحقيق في لوران. رجل يرأس فرع العاصمة تيزيبا، ويشغل منصب المدير العام لمنطقة لوران.

تقريبًا، يمكن أن نقول أن منصبه أقل مباشرة من الوزير ونائب الوزير. حتى لو لم يكن مسؤولاً عن منصب الوزير، كان تأثيره واسعًا لأنه في الواقع المدير العام لجميع الفروع التي تدير الموقع.

إلى جانب القوة التي تأتي من هذا المنصب، كان كايل ليونارد بطبيعته رجلاً استثنائيًا.

تخرج من أكاديمية عسكرية، وانضم إلى الجيش الإمبراطوري في سن الخامسة عشرة واستكشفه مكتب التحقيق وعمل مع الناشئين لمدة ١٠سنوات.

مع حواسه الشبيهة بالوحش وتفكيره الحاد، بنى سمعته من خلال حل جميع حالات لوران غير المستقرة، ليصبح محققًا عبقريًا وأصغر شخص قد حصل على لقب المدير العام.

ولكن قبل كل شيء، كان تخصصه إطلاق الرصاص. طلقاته المفترسة لم تُفَوِت أي هدف. قال إنه يعامل جميع أنواع الأسلحة النارية َكَجسده. حتى إنه لا يغطي أسلحته.

على وجه الخصوص، كان المسدس الذي حمله معه سلاحًا عُدِّل بواسطة الحداد ياناك، سيد السلاح السحري، وهو سليل بارد من الأقزام. ربما لو لم تجره إلى منزلها، لكانت لم تسطع التغلب عليه بسهولة، لأنها لم تستطع استخدام سحر إليونورا.

لماذا هي تتذكر الكثير حول كايل ليونارد؟ هناك سبب واحد.

إليونورا، الشريرة التي عذبت البطلة الرئيسية لينيا، لم تحارب التنين فحسب، بل أيضًا ليونارد الشهير.

ومع ذلك، لم يكن ذلك فقط بسبب البطلة الرئيسية؛ كره ليونارد إليونورا من كل ألياف كيانه. أكثر من ٨٠ في المئة من الحوادث في لوران كانت مرتبطة بإليونورا. كانت عدوة المحقق فطريًا.

بمجرد أن اكتشفت بارك نواه تاريخ الجثة التي كانت تمتلكها، وهي تلك الساحرة، هربت إلى الريف بسببه فلقد كان أول شخص لم ترغب في مقابلته!

"سيدتي…"

تحرك الطفل نحوها وأمسك بركبتيها. تنهدت إليونورا ووضعت الطفل في حضنها.

كيف وقعت في هذه المشكلة؟

من حسن الحظ أن هذا الطفل أصبح أكثر انسانية. إذا كان قد اصطدم ليونارد به وهو على شكل تنين، لكان لديه ثقب في رأسه من الرصاص على الفور.

انحنت إليونورا إلى الطفل وهمست في أذنه بهدوء.

"عزيزي، لا يجب أن تظهر أمام مرأى هذا الرجل، حسنًا؟"

تدلى زوج من العيون الحمراء. نظر الطفل خلسة وأومأ بقوة، على ما يبدو أنه فهمني للحظة.

"ولا يجب أن تدعوني بسيدتي."

"لما لا؟"

"أنا لست سيدتك."

"أنتِ... سيد..."

لا، لم أسمي هذا الطفل بعد.

لا يمكنني إنكار أنه قد أُجْرِيَ له بعض البصمات، لكن هذا ليس سببًا لأقبل هذا الطفل.

يبحث المحقق بالفعل عن هذا التنين في لوران والذي اتهمني زوراً بالسرقة...

ولكن قبل كل شيء، ليس لدي القدرة العقلية على تربية طفل. أكاد أموت بالفعل لأبقى بصحة جيدة، لذا كيف يمكنني تربية طفل. هدفي في هذه الحياة هو أن أعيش لائقةً قدر الإمكان بدون ضغوط.

ولسوء الحظ بالنسبة لي، التنين الأسود ومحقق لوران جعلاني بعيدة عن هدفي بـ٥٠٠ مليون سنة ضوئية.

نفثت الساحرة تنهيدة عميقة، وربتت على ظهر الطفل برفق والذي اقترب من رقبتها ليتدفئ.*غيرت المعنى هنا ليتناسق مع الجملة لذا اعذروني*

"ماذا علي أن أفعل معك؟"

"......"

تردد الطفل في فتح فمه.

"ألا... ألا يجب أن أكون هنا...؟"

"ماذا؟"

"أرجوكِ اعتني بي!"

رفع الطفل ذراعيه وصرخ بشجاعة. كان نطقه غير واضح لأن لسانه كان لا يزال قصيرًا. ومع ذلك، كان عزمه واضحًا في قبضته المتورمة.

"سأحمي سيدتي!"

من يحمي من؟

ابتسمت إليونورا ونظرت للطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات حتى رأت النيران مشتعلة في يديه. شعرت بالهلع، بالكاد تمكنت من نطق كلمة واحدة.


"ما هذا!"

ترجمة: إلينا~

مرحبًا أعزائي، من لم يفهم شيء من أحداث الرواية حتى الآن فليكتب لي في التعليقات وسأجيبه*-*.

2020/04/13 · 994 مشاهدة · 659 كلمة
Elina
نادي الروايات - 2024