الفصل 18: سمين المنطقة الخارجية. ISSTH


الوقت واصل المرور بسرعة فائقة، ومينغ هاو ظل في كف الخالد بدون الخروج من هناك على الإطلاق.


فإنه لم يرد الخورج، ولم يرد رؤية أي شخص، فغنه مازال يتذكر الإذلال الذي قاسه، وكيف نظر إليه الجميع. مينغ هاو واصل الجلوس في وسط كهف الخالد وليواصل التحديق إلى الأظافر الدموية امامه بدون توقف، بينما تعابير وجهه واصلت التغير من غضب هائل إل هدوء تام.


وفي يوم من الأيام فغن باب الكهف قد فتح أخيرا ليدخل ضوء القمر إلى داخل الكهف منيرا الكهف. الأخت شو كانت واقفة هناك، بينما ضوء القمر كان مخفيا تعابيرها مضيفا شعورا خياليا إلى جمالها.


مينغ هاو لم يقل أي شيء، ليظل صامتا، ولتقوم الاخت شو بنفس الشيء ليظلا صامتين لمدة طويلة، وفقط وبعد مدة طويلة أن بدأت الأخت شو بالتكلم:


"لقد إنتهيت من تدريبي المنعزل البارحة."


مينغ هاو قام بإيماء رأسه والنهوض من مكان جلوسه وتحيتها .


الأخت الكبرى شو قامت بإيماء رأسها قليلا لتواصل التكلم بسرعة:


"خلفية وانغ تانغ في مهمة، فإنه ليس من مقاطعة زهاو، بالإضافة إلى أن مستوى قوته قد وصل حاليا إلى المستوى السادس من جميد الطاقة. وحتى قادة الطائفة قد سبقوا وإختاروه هو لكي يصبح عظوا في المنطقوة الداخلية للطائفة.... من...الأفضل لك أن لا تستفزه..."


مينغ هاو إبتسم قليلا ليرد بسرعة:


"أنا أفهم كلماتك أيتها الأاخت الكبرى شو."


تعابير مينغ هاو قد عادت إلى شكل تعابير السابقة وكأنه قد تخلى عن جميع ما كان يفكر فيه سابقا، ولكن في عمق عينيه فغنه قد ظل هنالك غضب ومشاعر خانقة لم تكن هناك مسبقا.


في عمق أعين مينغ هاو كانت هنالك مشاعر باردة وقاتلة لم يلحظها أي شخص إلا هو.


الأخت شو تنهدت قليلا قبل أن توصال كلامها:


"لكن، لو تسبب لك باي مشاكل أخرى بعد هذا، فكل ما عليك فعله هو تحطيم هذه الورقة السحرية، وأنا سأحس بهذا حتى ولو كنت في تدريب منعزل."


الأخت الكبرى شو قامت بتلويح يدها لتظهر ورقة بنفسجية بالقرب من مينغ هاو، وليقوم مينغ هاو بالإمساك بها.


"أنت اول شخص من الأربعة الذين قمت بغحضارهم إلى الطائفة ليستطيع الدخول إلى المنطقة الخارجية من الطائفة، وصديقك الذي عملت معه سابقا سيتم ترقيته غلى المنطقة الخارجية مثلك غدا."


بعد قول ذلك فإن الأخت الكبرى شو بدأت بالمغادرة.


"شكرا جزيلا أيتها الأخت الكبرى شو. أنا لدي سؤال أريد طرحه عليك."


مينغ هاو بدأ بالتكلم، لتتوقف الأخت الكبرى شو عن المغادرة وتلتفت إليه ليواصل التكلم بسرعة:


"أنا حاليا في المستوى الرابع من تجميد الطاقة، وإعتمادا على موهبتي، فكم تعتقدين بأنني سأستغرق من الوقت لأصل غلى المستوى السابع من تجميد الطاقة؟"


"وصولك إلى المستوى الرابع في أقل من عام واحد هو دليل على حظك الجيد، وأنا لن أسئلك كيف إستطعت تحقيق هذا، أما بالنسبة لسؤئلك فإنني أعتقد أنه إعتمادا على موهبتك فقط وبدون أي حظ فغنك ستسغرق حوالي عشر سنين من اجل الوصول إلى المستوى السابع. بالإضافة إلى أن المستوى الرابع والسادس والثامن هم عائق من الصعب تجاوزها فقط إعتمادا على موهبتك فقط."


"هل الجميع يواجه هذا العائق عند وصولهم إلى تلك المستويات؟"


"نعم، هذا أمر يطبق على الجميع."


بعد قولها ذلك فغن الأخت شو غادرت بسرعة، تاركة مينغ هاو ليظل جالسا في الغرفة وتعبير جدي على وجهه.


بعد ساعة من الجلوس في مكانه فإن مينغ هاو نهض من مكانه ليغادر كهف الخالد لأول مرة منذ مدة مطولة.


الفصول قد بدأت بالتغير وعلى ما يبدوا فإن الخريف قد قارب على الوصول، فإن أوراق الشجر قد بدأت بتغيير لونها، والرياح قد بدأت بالهب على الجبال.


مينغ هاو واصل التقدم تحت وء القمر الخافت، وبسبب كون الوقت متاخرا حاليا فإن الطائفة كانت هائلة للغاية حاليا.


مينغ هاو واصل التقدم متجها إلى الجبل الشمالي، فإنه أراد رؤية السمين، صديقه الوحيد.


منزل الخدم الشمالي كان هادئا للغاية، ومع إقتراب مينغ هاو منه فإنه بدأ بسماع شخير مدوي، شخير قد إعتاد على سماعه أثناء الفترة التي قضاها هنا.


الحارس ي الوجه البشبيه بالحصان كان جالسا على صخرة وهو يتأمل، وفور غحساسه بإقتراب شخص ما فغنه قام بتفح عينيه ليتفجأ برؤيته لمينغ هاو، ولينهض من مكانه بسرعة ليقوم بتحيته.


"تحياتي أيها الأخر الأكبر مينغ هاو."


عدة شائعات حول مينغ هاو قد بدأتبال إنتشار حول مينغ هاو، وتلك الإشاعات قد وصلت حتى إلى هنا إلى هذا التلميذ ذو وجه الحصان.


"لا داعي لتحيتي أيها الأخ الأكبر."


مينغ هاو قام بتلويح يده قبل أن يواصل التكلم:


"انا هنا من أجل رؤية صديقي."


مينغ هاو ألقى ننظرة إلى مستوى قوة هذا الرجل، ليرى بأنه في المستوى الثالث من تجميد الطاقة، وعلى الأرجح فغنه كان عالقا في هذا المستوى لعدة سنين.


الأخ ذو وجه الحصان قام بإيماء راسه، وبعد دخول مينغ هاو فإنه عاد للجلوس إلى مكانه، وتعبير غريب على وجهه، وبعد التنهد قليلا فإنه قد عاد إلى التأمل.


مينغ هاو دخل إلى المبنى، ليتجه إلى الغرفة السابعة، ومع إقترابه فإن صوت شخير السمين قد واصل الإزدياد، وفور دخول مينغ هاو إلى هذه الغرفة فإن قلبه قد بدأ بالخفقان قليلا، وفي نفس الوقت فإن بسمة قد ظهرت على وجهه.


السمين كان نائما على السرير وهو يواصل شخيره، بينما على الجهة الأخرى من الغرفة فإن الجد الذي يلقب نفسه بالجد النمر كان نائما هناك.


وبالرغم من أنه كان نائما إلا أن وجهه كان مليئا بالخوف وكأنه ينظر إلى شيء مرعب في أحلامه.


وسريره الخشبي كان مليئا بمختلف أثار العض، وفي عدة أماكن فإن السرير كان محطما تماما لدرجة أن السرير كان على وشك التحطم بشكل تام.


وحتى الطاولة الخشبية قد غختفت تماما، مما جعل مينغ هاو يعتقد بأنه قد تم أكلها بشكل كامل، فحتى على الحائظ كان هنالك عدة أثار للعضوض وعلى العكس فإن سرير السمين ظل سالما بدون أي أثار للعض.


الجد النمر بدأ بالصراخ، وإعتمادا على تعابيره فإنه من السهل معرفة بانه يواجه حلما سيئا حاليا، بالإضافة إلى أنه إعتاماد على الهالات السوداء تحت عيناه فإنه من السهل معرفة بأنه لم يحظى بنوم جيد منذ مدة طويلة.


مينغ هاو واصل التحديق إليه وهو يحاول تخيل ما يمكن ان يكون يراه في أحلامه لدرجة أنه يتعذب إلى هذه الدرجة.


وعلى ما يبدوا فإن صرخات الجد النمر قد أيقظت السمين من نومع، وبعد إلتفاته قليلا فإنه رأى مينغ هاو واقفا في وسط الغرفة، وفي نفس الوقت فإنه قد بدأ التكلم بتحمس:


"دجاج بري، هل أحظرت دجاجا بريا؟"


مينغ هاو بدأ بالنظر إليه، وبدون أن يدرك الأمر فإن بسمة قد تكونت على وجهه.


فإن السمين أمامه مازال سمينا مثل ما كان يتذكره، بل فإنه قد إزداد سمنة قليلا، وحتى أسنانه قد إزداد حجمها. مينغ هاو بدأ التكلم والبسمة على وجهه:


"لقد سمعت بانك قد وصلت غلى المستوى الأول من تجميد الطاقة، لذلك فإنني ق جإت من اجل زيارتك، وبما أنني كنت مسرعا أثناء مجيئي فإنني لم أملك الوقت لأحظر داجا بريا معي."


مينغ هاو جلس على سرير المسن ليبدأى بالتحدث مع بعضهما البعض.


السمين كان فخورا من تدربه وقوته، وليبدأ بالتحدث والتفاخر بسرعة، بينما مينغ هاو ظل صامتا وهو يستمع إلى كلمات السمين وضحكاته.


الجروح في قلب مينغ هاو قد إختفت تماما وهو يتحدث مع السمين تاركة هناك فقط نذوبا خالقة هالة نضوج حول مينغ هاو.


مينغ هاو واصل التحدث مع السمين والإستمتاع بالحديث معه لمدة مطولة، وعند وصول الفجر فغن مينغ هاو قام بالمغادرة رفقة السمين، بينما الجد النمر قام بمشاهدتهما وهما يغادران بينما الدموع واصلت السيلان من عيناه.


بعد رؤية دموع الجد النم رلإغن السمين قد عاد راكضا إليه ليقوم بعناقه قليلا ويهمس شيئا ما في أذنه، ومهما كان ما قد أخبره به السمين فغنه قد سبب جسد الجد النمر الإرتججاف، وفي نفس الوقت فإن وجهه قد أصبح شاحبا تماما.


"ما الذي همسته له؟"


مينغ هاو قام بسؤال السمين وهما يقتربان الوصول إلى المنطقة الخارجية من الطائفة.


"إنه شخص جيد، فبعد مغادرتك منطقة الخدم فإنه قد اصبح صديدي، وإنه كان حزينا للغاية بمغادرتي، لذلك فإنني قد اخبرته بأنني سأذهب لزيارته في المستقبل."


السمين بدأ بالتكلم بسرعة،وبعد مدة من الصمت فغنه واصل كلامه بسرعة:


"ولكنه جبان نوعا ما، فغنه دائما ما يعناي بعدة أحلام سيئة عدة نومه."


مينغ هاو ظل صامتا بعد سماعه ذلك، ولم يقم بسؤال أي شيء أخر بشان ذلك الرجل. مع وصول مينغ هاو والسمين إلى المنطقة الخارجية، فإن الجميع بدأ بالتحديق إلى مينغ هاو بشدة.


السمين قد لاحظ نظرات الجميع ليبدأ بالتكلم بسرعة:


"إيه؟ يبدوا أنك قد سببت بضعة أشياء مذهلة في المنطقة الخارجية يا مينغ هاو، فالجميع ينظر إليك."


مينغ هاو إبتسم ولم يقوم بالرد على كلمات السمين ليصلا إلى غرفة الكنوز، ليتوقف مينغ هاو هناك ويقوم بإرسال السمين إلى الداخل من اجل إختيار سلاحه.


وفي غضون عدة دقائق فإن السمين قد خرج بسرعة، وفي يده سيف قصير، والغريب بشان هذا السيف هو أن نصله كان مغطى بعدة حراشيف شبيهة بجلد سمكة ما.


"أنظر إلى هذا السيف الرائع الذي حصلت عليه."


السمين بدأ لتويح السيف في السماء، وقبل أن يستطيع مينغ هاو سؤاله لما قام بغختيار هذا السيف، فإن السمين قد قام بفتح فمه والبدأ بنجر أسنانه مقللا من حجمها بإستعمال السيف، وهذا المنظر قد صدم مينغ هاو لدرجة أنه لم يعرف إن كان يجب عليه البكاء أو الضحك.


"إنه رائع."


السمين بدأ الصراخ بتحمس مرة أخرى.


"أسناني تواصل النمو بدون توقف، وعندا أستخدم شيئا ما من اجل التقليل من حجمها فغنه عادة ما يتحطم ما أستخدم بعد بضعة استخدامات. ولكنه سيكون بمإكاني الأن إستخدام هذا السيف السحري بدون أن يتحطم."


مينغ هاو قام بالضحك قليلا ليبدأ بإرشاد السمين مظهرا له مكان تواجد أه الأماكن في المنطقة الخارجية في الطائقة، وبالرغم من أن مينغ هاو قد عرض على السمين البقاء معه في كهف الخالد إلا أن السمين قد رفض بشدة، فغنه كان يعيش مع زميل في السكن لمدة طويلة، لذلك فإنه الان يريد تجربة العيش لوحده، لذلك فغن مينغ هاو تخلى عن فكرت عيش السمين معه في الكهف ليقوم بإرشاده إلى منزله.


مينغ هاو ظل مع السمين لتحدثا قليلا، وعند وصول الليل فإن مينغ هاو غادر عائدا إلى كهف الخالد، وليعود إلى التأمل في وسط الكهف.


الوقت مر بسرعة فائقة، لتمر ثلاثة أشهر في لمحة بصر.


فمنذ شهرين فغن مينغ هاو قام بإعادة فتح محله في المنطقة العامة مجددا، وربما بسب ما حدث مع وانغ تانغ في فإنه لم يتجرا أي أحد على تسبيب أي مشاكل له، ليعود مينغ هاو إلى البيعض بسرعة.


ومع مرور الوقت فغن الأشياء التي كانت متوفرة في محل مينغ هاو واصلت الإزدياد، ومع ذلك فإن العمل قد واصل الإزدهار أكثر فاكثر، وبهذا الوقت فإنه قد إنظم شخص أخر إلى مينغ هاو في مراقبة المحل.
الشخص الذي إنظم إلى مينغ هاو كان مراهقا سمينا، والغريب بشان هذا السمين هو إستخدامه لسيف غريب ليقوم بنجر أسنانه يوميا، وبسبب موهبة السمين في مجال الأعمال فإنه قد أصبح دعامة المحل، ومع معاونة مينغ هاو فإنهما قد بدأى بالحصول على كمية جيدة من الربح.


وفي يوم من الأيام عندما كان الثلج قد بدأ بالتساقط فإن مينغ هاو كان مشغولا بالتأمل عندما جاء إليه السمين صارخا ورفقته شخص ما.


"مينغ هاو، مينغ هاو، أنظر من أحظرت معي."


2017/05/23 · 2,700 مشاهدة · 1713 كلمة
rewayat
نادي الروايات - 2024