الفصل 42: من سيتجرأ على لمسه !؟ا




تحدثت الجميلة اليافعة مرحبتا إياه بيدين مشبكتين "إذا إتضح هذا أنت زملينا (تشو يانيون) " ...حتى أن (تشاو شانلينغ) الضخم رحب به بصمت مع نظرة خوف مختبئة داخله


بعد رؤية كل هذه الأحداث تتوالى خفق قلب (مينغ هاو) بقوة ,فقد كانت هذه المرة الأولى له يرى فيها كل ذلك العدد من الأقوياء قادمين من مختلف الطوائف . و قد أثر فيه كثيرا ظهور أعضاء من طوائف الثلاثة العظمى من المناطق الجنوبية و التي حدّثًهُ عنها (تشن فان)ا


ا"المنطقة الجنوبية ...." ...أخذ (مينغ هاو) نفسا عميقة و كانت (شو تشينغ) واقفة بجانبه في غاية الهدوء , كان من الصعب تخمين فيما كانت تفكر به


و في الجزء الخلفي من قاعة المعبد الرئيسية , كان وجه (تشن فان) شاحبا جدا ثم فجأة رفع يده اليمنى ليدفع موضع على التمثال


و فورا انغلق مدخل منطقة المؤسس التأملية بدون إحداث أي ضجيج ليختفي بعدها المدخل . و لكن لم يلاحظها أي أحد مِن مَن يوجد داخل طائفة الاعتماد ذلك , و لا حتى (تشو يانيون) أو الآخرين القادمين من المناطق الجنوبية


و بصدق كلم (تشن فان) نفسه "أيها المؤسس , تلميذك (تشن فان) سيبقيك آمنا و محميا ...و لن أسمح لأي من هؤلاء الناس بإزعاجك " ...لقد كان مخلصا و أمينا للطائفة و مستعدا لحمايتها حتى في الحالات الخطيرة . و عندما نجحت خطته في حماية المؤسس تنفس الصعداء و لم يشعر بالندم لفعله ذلك


و في غضون ذلك الوقت , كان المؤسس الموجود في غرفة السرية تحت سراديب الموتى يتابع انتصاره بكل إثارة


ا" و قريبا سيجدون منطقة تأملي ثم سيقتحمونها و بعدها يكسروا الغرفة السرية . عندها فقد سأتحرر من هذا المكان و لن أبقى عالقا " ... و بينما يلفظ كلماته و هو في قمة حماسته حتى تغيرت ملامحه فجأة


ا"هذا ...هذا ..اللعنة ! أنت... أنت...ما الذي تفعله؟!" و بينما هو يشاهد في مجريات الأحداث و إذا فجأة تنغلق بوابة المنطقة التـأملية بدون ترك أي أثر خلفها . لم يتمكن من تصديق ما يراه


و بالطبع كانت تلك الخطة مدبرة قبل سنوات من قبله كدعم احتياطي له في حالة هاجم خصومه الأقوياء الطائفة . و قد كان سرا توارثه خلفائه من بعده و تم تمريره للأجيال حقبة وراء حقبة .و هي طريقة من طرق صد الغرباء من دخول المنطقة التأملية


و إذا تم تفعيل تلك الخطة فلن يتمكن أي أحد من العثور على المدخل ما عدى شخص في مرحلة فصل الروح . و عندما أقام المؤسس هذه الخطة كان فخورا جدا بنفسه لأنه كان يدري أنه سيكون آمنا تماما


و لكنه لم يتصور أبدا أن هذا اليوم قد يصل بعد كل تلك السنوات . كان قد نسي تماما أمرها . و لكن كان هناك آخرون **"+18"** لم ينسوا أمره


ا"تبا ! كان علي ترك أوامر بعدم قبول أي شخص أخلاقي في طائفة الاعتماد ! على الشعب ألا يكون صالحا , أي شعب طيب , أنت , أنت , أنت **"+18"** ...." ..كان جالس هناك مصدوم من الحدث يحدث نفسه و يرغب في البكاء غير أنه لا يملك دموعا لذرفها . ثم فكر في اللوح الصخري و خطته الحاذقة , و فكر في الدم الذي ضحى به و كيف أن كل شيء دمر بسبب شخص واحد . و بالطبع كانت نوايا ذلك الشخص حسنة و لكن كلما يفكر في ربطة جأشه الشجاعة و أخلاقة الصادقة يبدأ جسده في الارتجاف


و عندما وصل المؤسس لقمة يأسه . كان (تشو يانيون) من طائفة السيف المنفرد قد وصل لتوه و قد ألقى نظرة على الطائفة و استشعر بكل حواسه المكان كما فعلت المرأة الجميلة من طائفة الغربال الأسود و (تشاو شانلينغ) الضخم . و بحواسهم القوية استشعروا كامل المكان و بحثوا في كل التفاصيل الدقيقة


و كان الخبراء من مقاطعة (تشاو) يتابعون الأحداث بخوف ثم بدأو هم أيضا بالبحث معهم


و بعد مرور بعض الوقت .قطب (تشو يانيون) من طائفة السيف المنفرد وجهه . كان بإمكانه الشعور بهالة الكتاب الروحي المقدس تنبعث من بين هذه الجبال و كما أنه كان متأكدا أن لا أحد من تلاميذ الطائفة يخبئه و لكنه لم يتمكن من إيجاده


لم يكن الوحيد فحتى المرأة الجميلة و كذلك (تشاو شانلينغ) عبسوا بشدة لدرجة أنهم نزلوا على الأرض و بحثوا بأنفسهم شخصيا


و كما فعلوا الخبراء من مقاطعة (تشاو) نفس الشيء و سرعان ما امتلأت الطائفة بالناس .و طردوا (مينغ هاو) و من معهم من قاعة المعبد الرئيسية و فتشوا ذلك المكان جيدا


و بينما هم يفتشون بدأت العلامة الموجودة في السماء تتلاشى و مع ذلك لم يجد أي أحد دليلا واحد


و حتى أنهم نزلوا إلى المناطق تحت الأرض و أكملوا بحثهم إلا أنهم لم يجدوا شيئا


ثم راقبوا العلامة تختفي شيئا فشيئا متحولة إلى بلورة متوهجة ثم اختفت في نهاية المطاف . و كما اختفت هالة الكتاب الروحي المقدس أيضا كما لو أنها قدمت و ذهبت مع العلامة


بدأت طائفة الاعتماد تهدأ ببطء و لم يتم العثور على كنوز ثمينة و حتى أنهم بحثوا في كهف التنين الواقع في الجبل الأسود . و أما بنسبة جثة التنين فقد تمت إزالتها بواسطة (وانغ تونغفاي) سابقا و ترك الكهف فارغا


و عندما حل الغسق كان البحث قد وصل لنهاياته . و أحْرِجَ الأعضاء الثلاثة من الطوائف الثلاثة العظمى القادمة من المناطق الجنوبية , فقد أنفقوا الكثير من الحجار الروحية للتنقل بين الجبال و لكن بعدما خرجوا خالي الوفاض كانوا يشعرون ببعض الخسارة


تحدث (تشو يانيون) الذي كان واقفا على قمة سيفه الطائر الضخم عاليا في السماء :"هذا الفتى ليس سيئا" ....كانت عيناه مصوبتان نحو (تشن فان) ...."إذا كنت ترغب للانضمام إلى طائفة السيف المنفرد فتعال معي إلى المنطقة الجنوبية " ...خلال بحثه عن الكتاب الروحي المقدس , لاحظ موهبة (تشن فان) الكامنة , و قد لاقى استحسان قبوله . فقد لمح بشكل خاص أخلاق (تشن فان) و التي تتناسب مع القواعد التدريبية لطائفة السيف المنفرد


و بينما لفظ تلك الكلمات , رفع إصبعه و حينها حلق (تشن فان) عاليا في السماء متجها نحو (تشو يانيون) أمام كل من أعين (مينغ هاو) و (شو تشينغ) بالإضافة إلى جميع تلاميذ الطائفة الخارجية


حسده جميع الخبراء من مقاطعة (تشاو) لحظه الجيد . و حدق (هي لوهوا) و الأخ الأكبر (أويانغ) في صمت , انتابتهم مشاعر مختلطة و لكن في نهاية المطاف اعترفوا بصغر طائفة الاعتماد و أنهم سيكونون مسرورين كثيرا عندما يشهدون حصول أحد تلاميذ الطائفة الداخلية على سبيل أفضل في حياته


ا"التلميذ (تشن فان) ..." ...بدأت ملامح وجه (تشن فان) مليئة بالأحاسيس المتضاربة . نظر للأسفل نحو طائفة الاعتماد , نحو (هي لوهوا) و الأخ الأكبر (أويانغ) و اللذان رغم صمتهما إلا أنهما أومئا له تعبيرا عن موافقتهما . ثم نظر نحو (مينغ هاو) و (تشو شينغ) و بعدها غطت ملامح الإصرار وجهه و أكمل قوله :"انني ممتن للجيل الأعلى مقاما " ثم رفع رأسه عاليا ناظرا إلى (تشو يانيون) ليكمل :"و لكن هذا التلميذ هو عضو في الطائفة الداخلية و لذلك فإنني غير قادر على الانضمام لطائفة أخرى "...كان يدري أنه إذا وافق فإنه سيحصل على مستقبل أفضل و لكن تبقى بعض الأشياء التي على الرجل الحقيقي ألا يفعلها و بالنسبة له كانت توجد طائفة واحدة فقط في حياته


تلك الكلمات أثارت خبراء مقاطعة (تشاو) لينفعلوا تماما معها , تلميذ مثله يعتبر كنزا حقيقيا لأي طائفة ! و مع ذلك فقد ظهرت ملامح الشفقة على أغلبهم . فرفض طلب من طائفة السيف المنفرد بهذه الطريقة كان كمغازلة الموت


لم يتحدث (هي لاهوا) أي شيء . كان يحدق نحو (تشن فان) بأحاسيس متضاربة . ثم تتنفس الصعداء داخليا و متعجبا من شدة عناد الشاب . لم تكن هناك حاجة لرفضه


تألقت عينا (تشو يانيون) . ثم حدق في (تشن فان) لفترة من الوقت ثم قال بكل جفاف : "هل تعلم ماذا تعني جملة "طائفة السيف المنفرد" في المنطقة الجنوبية ؟"ا


صمت (تشن فان) للحظة ثم أومأ برأسه . فقد قرأ عنها في السجلات القديمة و بطبيعة الخال هو يعلم الكثير حول طائفة السيف المنفرد , الطائفة رقم واحد 1 في المنطقة الجنوبية


ا"إذا لابد أنم تعلم مكانتي في الطائفة " ...كانت ل(تشو يانيون) تعابير قاتمة و أشعت عيناه بنية القتل . و حتى السماء من حوله ازدادت ظلاما كما لو أن قوة هالته تمزقها


ثم رد عليه (تشن فان) بصوت رقيق :" أعلم الكثير عن طائفة السيف المنفرد كما أعلم عنك أيضا أيها الزعيم (تشو) ....الجميع يعرفك . فأنت حامي الداو من الجيل الحالي , تملك قاعدة تدريبية عميقة جدا و كما أن اسمك هزّ المنطقة الجنوبية "ا


و بصوت بارد كما كان الجو من حوله قال "ها أنت تعرفني إذا , إذا أنت تدرك ثمن الفرصة التي ستضيعها منك "


ا" لطائفة السيف المنفرد تاريخ عشرات الآلاف من السنين .بتضاريح القواعد التدريبية المقدسة و كثرة خبرائها الأقوياء و التقدم النيزكي الذي قدمه أعضاء الطائفة , إن (تشن فان) من جيل الشباب يدرك هذه الأمور جيدا "....كان رافع رأسه غير راغب في التراجع و عيونه المتلألئة لم تكن تحمل أي إشارة للندم أو الأسف


حدق (تشو يانيون) فيه , و ثم فجأة بدأ بالضحك بصوت عالي


ا"في الحقيقة كنت أخطط لجعلك تلميذا خارجيا عادي و لكن مع طبع كهذا !...ممتاز . ممتاز ! سوت تصبح تلميذي الشخصي ! " ..امتلئت ابتسامة (تشو يانيون) بالإعجاب .ثم نفض الغبار من كمه . و بعدها سحب (تشن فان) إلى سيفه الضخم و استعد للمغادرة


و بعد رؤية حركة طائفة السيف المنفرد , رأت الجميلة في المنتصف من العمر أن الطريقة الوحيدة للخروج من هذا المكان بدون اي خسارة كاملة هي خطف أحد التلاميذ المميزين و أخذه معها


ا"هذه الفتاة ليست سيئة , طائفة الغربال الأسود تريدها "ا


كانت قد انتبهت ل(شو تشينغ) لفترة طويلة من الوقت . و استحسنت جمالها و برودتها , و بدون ان تنظر رد (شو تشينغ) . حركت اصبعها لتدفع الفتاة إلى أعلى بوصلة (فانغ شوي) . شاهد الجميع ذلك بحسد في أعينهم بينما بدأت (شو تشينغ) في التحرك داخل أشعة الضوء المنكسرة


كان السمين واقفا هناك , و الآن بعدما حلت الطائفة معناه أنه صار حرا طليقا . كان في قمة سعادته . كان قد قدم لبضع سنوات فقط و هذا يعني انه عندما يعود إلى مقاطعة (يونجي) سيجد المنزل و العروس التي كان والده قد أعدها له لا تزال في انتظاره . و قريبا سيكون قادرا على التمتع بحياة شخص غني


ا"للأسف أنني لن أكون قادرا على زيارة (مينغ هاو) . أوه حسنا , إننا إخوة و لذلك فإنني سأساعده على استرداد الأموال التي كان قد أدانها لسكان (تشاو) . و في نهاية المطاف سوف أجمع ثروة من جميع القرى المحيطة بها و بعدها مقاطعة (تشاو) بأكملها ..هاهاها ! أنا , (لي فوجوي) سأكون أغنى شخص في العالم !" ...كلما يفكر في خططه يصبح أكثر سعادة . كان واقفا هناك يستشعر بترقب مستقبله.


و في ذلك الحين , قطب (تشاو تشانلينغ) الضخم من طائفة الصقيع الذهبي وجهه . فقد كان متأخرا جدا عن الآخرين . و بعد رؤية رؤيته لاثنين من تلاميذ هذه الطائفة الصغيرة يأخذون بعيدا ,لمح (مينغ هاو) , ثم أخذ خطوة صغيرة للخلف فجاة بعدما لاحظ وجود هالة شيطانية خافتة ضمن حدوده .دمدم نفسه , لتجتاح نظرته بقية الطائفة . عندئذ قبضه مشهد السمين واقفا بين حشد تلاميذ الطائفة الخارجية . حدق في دهشة من أمر بعينين مشرقتين ناسيا هالة (مينغ هاو) الشيطانية بالكامل


ا"كيف هذا السمين يتدرب في عالم النمو ؟ لقد تمكن من تطوير مجموعة من الأسنان الروحية . في طائفتنا تم فقدان تقنية تطوير الأسنان الروحية لمدة ثمانمائة 800 سنة . مع أسنان روحية بإمكانك سحق الحجار الروحية بفمك , و هو أمر ضروري لممارسة هذه التقنية . يبدو أن هذه الرحلة لم تكن بيضة للوقت بكل هذا . إذا أخذنا هذا الولد معنا فإنه سيكون كنزا حقيقيا في طائفتنا " ...عيناه التمعتا بشراسة . رفع (تشاو شانلينغ) يده اليمنى و اختطفه ..." أيها الولد , من الآن أنت ضمن تلاميذ طائفة الصقيع الذهبي الداخلية الوجودة في المناطق الجنوبية " ....ثم ألقى السمين داخل كيس ؤمادي اللون . و كان بامكان سماع صرخات بكائه بوضوح بينما هو يختفي داخل الكيس


استدار (تشاو شانليغ) تلته حاشيته و توجهوا نحو الصدع الروحي


و هكذا جنبا إلى جنب هو و المراة الجميلة من طائفة الغربال الأسود بالإضافة إلى (تشو يانيون) يستعدون للمغادرة


و لكن عندها , تذكر (تشاو شانلينغ) فجأة شيئا . و استدار للخلف لإلقاء نظرة على طائفة الاعتماد . و استقر نظره على (مينغ هاو) ا


و عندما فعل , أوقف رحلته صادما المرأة من طائفة الغربال الأسود و كما توقف (تشاو يانيون) أيضا


بدا (مينغ هاو) في الارتعاش عندما حدق فيه الرجل الضخم , بدا و كأنه قادر على نظر ن خلاله تماما , كما لو أن نظرته قادرة على اختراق أعمق أجزائه و حتى القلب الشيطاني القابع في بحيرته الأساسية


ا"هذه ...." اضيق عينا الرجل الضخم , ثم بدأ في التألق . قبل لحظات لم يكن يهتم على الاطلاق لهذا التلميذ ذو المظهر الضعيف و كان فقط يفكر في أخذ السمين . و لكن شيئا ما شده نحو (مينغ هاو) . استدار ثم بدا في السير تجاهه


و بصوت قوي تحدث :" أريد هذا الفتى أيضا !" ..صار وجه (مينغ هاو) باردا , و شعر كما لو أن جسده سينشطر إلى قطع و بدأت بحيرته الأساسية في الاهتياج , و شعر كما لو أن قلبه الشيطاني على وشك الانفجار بفعل قوة غير مرئية


الألم ملئ كامل جسده , و بدا العرق البارد يسيل على جبينه . و شعر مرة أخرى كما لو جسده ينسحق , و لم يكن قادر على فعل شيء سوى إحام قبضته


في هذه اللحظة بالضبط , اندلع صوت مدوي من داخل طائفة الاعتماد . كان صوتا قويا لدرجة أنه هزّ السماء و الأرض . و خلال تحرك (مينغ هاو) . و فجاة صُدم كل من (تشو يانيون) و المرأة في المنتصف من العمر و حتى الرجل الضخم . أداروا وجوههم , عيونهم كانت مليئة بالدهشة


ا"بقي لي وريث وحيد في طائفة الاعتماد . من سيتجرأ على لمسه ؟"ا




....(يتبع)


ترجمة :Carlos_smith


2017/05/23 · 2,210 مشاهدة · 2198 كلمة
akram_bensalem
نادي الروايات - 2024