67 - مستحضر أرواح طوكيو(4)

داخل غرفة في أحد المشافي يجلس دايشي على سرير بينما يجلس سوزوكي على كرسي و يفعل يوستاس المثل

"ما الذي حدث هناك..؟ أنصحك بأن تكون صادقاً معي"

ينظر سوزوكي ببرود إلى دايشي المصاب

.

"لقد كنت أبحث معه عن بعض الأدلة عن مكان مستحضر الأرواح لكننا فشلنا بهذا.. لذلك أظن بأنني كنت أتحدث معه بخصوص شيء ما عندما لم يقم بالرد أنا نظرت نحوه و لم أجد أحداً"

يقول دايشي

.

"ثم ماذا..؟"

يسأل سوزوكي

.

"ثم ذهبت للبحث عنه.. كان لدي شعور سيء.. استغرقت وقتاً لكي أجده لأن الوغد كان عزل الغرفة صوتياً.. لاحظت بأن جزء من الحائط مدمر و الجزء المدمر لم يكن عرضي بل متعمد.. لذلك دخلت و تدخلت في القتال"

يجاوب دايشي

.

"حسناً هذه قصة منطقية.. لا ليست كذلك كيف تمكنت من سماع أصوات إذا كان الجان قد صنع عاجز صوت عند الغرفة..؟"

ينظر سوزوكي بابتسامة باردة إلى دايشي

.

"لقد كان مصاباً جداً و على وشك الموت أظن بأنه لم يعد قادراً على التحكم بقدرته حينها.. على أي حال هذه تبقى نظرية لا أعرف ما حدث بالفعل.. أما بخصوص يوستاس فهو محق أخر ما أذكره هو بأني تلقيت هجوماً قوياً و فقدت الوعي و الجان كان في حالة يرثى لها حينها ليس من المستحيل أن يكون قد حاول القضاء عليه و طعنته أصابتني بالخطأ"

يقول دايشي

.

يتنفس يوستاس الصعداء

'لقد كنت متوتراً و متعباً للغاية عندما دخل سوزوكي كانت لتكون مشكلة كبيرة لو إن الإصابة كانت أعمق بقليل.. عندما سألني عما حدث أخبرته القصة و طلبت منه أن ينتظر استيقاظ دايشي لكي يتأكد منه'

..

.

"يوستاس أيها الوغد ما الذي تفعله..؟~"

ينظر سوزوكي ببرود شديد إلى يوستاس الذي يحمل رمحه بصعوبة

.

"اللعنة... سأشرح لك كل شيء لاحقاً دعنا نسعفه الآن "

يقول يوستاس

.

"حركات الشخص البريء لن تنجح.. قبل أن تشرح لي ماذا يحدث أنت لن تتحرك خطوة واحدة حتى"

يبتسم سوزوكي ابتسامة باردة

.

"حسناً.. كنت أبحث عن المعلومات قام جان بقدرات شبحية بتفريق دايشي عني.. بالواقع هو أخذني أنا لذلك بدأ قتال بيني و بين الجان عندما كنت على وشك الهزيمة تدخل دايشي و انقلب الأمر قليلاً انتهى الأمر بفقدان دايشي للوعي بضربة من الجان أنا كنت على وشك طعن الجان لكن جسده بدأ في الإختفاء حينها.. "

.

"اوه لقد مات من الخوف أليس كذلك..؟"

يقاطع سوزوكي كلام يوستاس

.

"بعدها دخلت أيها المعلم بينما أطعن دايشي.. "

يلاهث يوستاس بينما ينهي كلامه

.

"لم أصدق"

يمسك سوزوكي بيوستاس من رقبته

"إن كنت تريد الموت قل كذبة ما الآن"

يقوم سوزوكي بزيادة الضغط على رقبة يوستاس

.

"ي.يمكنك أن تسأل دايشي عندما يستيقظ"

يقول يوستاس

.

"هم..؟ أنت لم تكذب"

يترك سوزوكي رقبة يوستاس

"قم بحمل صديقك و دعنا نذهب إلى مشفى ما"

.

"أحتاج لمن يحملني بصراحة.. "

يقول يوستاس

.

"جيد إذاً قل له بأن يحملك و احمله أنت كذلك"

يبدأ سوزوكي بالمشي مغادراً من الغرفة

.

"..."

.

..

"القصص متشابهة بالفعل.. يوستاس أنت لم تكن تكذب علي هذا جيد لك"

يقول سوزوكي

"إذاً فقط لكي أحيط الإثنين منكما علماً.. أنتما يجب بأن تقوموا بإكمال مهمة البحث سو تكملان العمل بعد أن يتماثل دايشي للشفاء"

.

"أنا لا أمانع"

يقول دايشي و يومئ برأسه

.

"أنا أيضاً لا أمانع"

يقول يوستاس

'أنا غاضب قليلاً من أولئك الجان الأوغاد.. '

.

"حسناً أنا لم أسأل عن رأيكم بالوضع.. في حال سألكم أحد قولوا بأنني قمت بإنقاذ حياتكم.. وداعاً"

ينهض سوزوكي و يهم بالمغادرة تاركاً الإثنين وراءه

.

"أنا مغادر.. "

يقول يوستاس الذي ينهض من عن كرسيه

.

"توقف.. "

يقول دايشي الذي ينظر إلى يوستاس

.

"ماذا هناك..؟"

يسأل يوستاس

.

"في رأيك إذا حصل قتال.. أنا ضدك و أنت في أفضل حال ممكن من سيفوز..؟"

يسأل دايشي الذي يبدو فضولياً

.

'أنا في أفضل الأحوال سأكون حاملاً لقطعة أثرية.. بوضعه الطبيعي سأفوز بسهولة باستخدام القطع الأثرية المشروطة.. '

"لا أعلم.. لكن أنا لا أخفي قوتي"

يقول يوستاس الذي يغادر غرفة المشفى

.

"هو يكذب إنه يخفي شيئاً بالتأكيد.. شيئاً كبيراً إنه يشبهني حقاً"

يتنهد دايشي

.

"ماذا سأفعل الآن..؟"

'أنا لست مصاباً بشدة و قد اختفى تعبي بسرعة كبيرة كالعادة.. لا أملك شيئاً لكي أفعله حقاً'

يتنهد يوستاس الذي يغادر المشفى و يرن هاتفه المحمول

'يوستاس..؟'

.

يلتقط يوستاس المكالمة

"يوستاس..؟"

.

"إنه أنا ما الذي تريده..؟"

'الأفعى لم أتحدث معه منذ شهرين'

.

"حسناً أنت عضو رسمي الآن داخل العصابة.. لذلك يجب بأن تقابل شخصاً ما.. "

يقول الأفعى

.

"عصابة..؟ اوه أجل تذكرت.. من هو هذا الشخص و أين سوف ألتقي به..؟"

يسأل يوستاس

.

"وكيل أعمالك.. لقد انتهت مدرستك للتو لذلك هي سوف أرسل لك موقعاً لكي تقصده خلال ساعة واحدة.. كن جاهزاً و احذر حتى وكيل أعمالك لن يهتم بك إن كنت بلا قيمة"

يقول الأفعى

.

"اوه حقاً..؟"

'لسبب ما هذا جعلني متحمساً.. '

ينهي يوستاس المكالمة

"سأعود إلى غرفتي مبدأياً"

.

..

يدخل يوستاس إلى أحد المطاعم الراقية مرتدياً قميصاً أبيض و بنطال أسود كما يقوم بتمشيط شعره الذي يبدو أفضل من العادة

"أين هي إذاً..؟"

ينظر يوستاس يميناً و يساراً فيجد إمرأة ترتدي قميصاً أبيض و تنورة سوداء قصيرة

'أظن بأنها هي.. '

.

يبدأ يوستاس بالتوجه نحوها لكن قبل أن يقترب منها يدخل زبون جديد إلى المطعم يحدث حذاءه ضجيج مسموع فينظر يوستاس إلى الزبون ليجد بأن الزبون هو إمرأة شقراء عيونها زرقاء تمشي بخطوات ثقيلة ترتدي فستاناً غير رسمي متعدد الألوان

"أنت يوستاس..؟ لنجلس على طاولة ما"

تقول ديفا ليوستاس

.

"ل.لقد تعرضت للإنقاذ.. كنت أنوي الحديث مع تلك السيدة حقاً.. "

يتنهد يوستاس

.

يجلس يوستاس على نفس الطاولة مع ديفا

"بدون إهانة أنت أكثر قبحاً بالواقع.. "

تقول ديفا

.

"حقاً..؟ أنتِ بالتأكيد مميزة.. أنتِ أخر شخص سأتوقع بأنه وكيل أعمالي من جميع المتواجدين هنا"

يقول يوستاس

'لو لم تقل اسمي لم أكن لأظن بأنها وكيلة أعمالي'

.

"جميعهم..؟"

تنظر ديفا إلى طفلة جالسة بهدوء على أحد المقاعد في المطعم

.

ينتبه يوستاس إلى الطفلة التي تنظر ديفا لها

"أجل حتى هي"

.

"بدون إهانة هذا يحدث لأنك أعمى و قصير بصيرة"

تقول ديفا

.

"لا أنظرِ إلى نفسك كيف تسمين نفسك بوكيل أعمال هكذا..؟"

يسأل يوستاس

.

"الملابس..؟ أنت طفل بعد كل شيء لن أتطرق إلى هذه الأمور بالعادة.. لكن أنت و بدون إهانة وقح أنا مجبرة لكي أشرح لك... أرتدي ملابس غير رسمية لأنني أحبها و أعمل كذلك لأنني أحب عملي.. لذلك لا تقم بانتقاد أو الحديث عن أي الأمرين منذ الآن فصاعداً.. "

تقول ديفا

.

'هي لم تشرح شيئاً'

"حسناً.. على أي حال ماذا تريدين مني..؟"

.

"أريد بأن أتأكد بأنك جاهز للعمل.. "

تنظر ديفا ببرود إلى يوستاس

.

"أجل.. ثم ماذا تريدين مني..؟"

يسأل يوستاس

.

"سأسأل بعض الأسئلة الخاصة لا تقلق حتى شخص بدون إهانة غبي مثلك يستطيع الإجابة عنها.. "

تميل ديفا رقبتها إلى اليمين و تنظر إلى عينا يوستاس مباشرة

"هل قتلت أحداً من قبل..؟"

.

"ا.ام.. المعذرة هل قاطعت تصوير مقطع الفيديو الخاص بكم..؟"

يسأل النادل

.

"لا لم تفعل.. "

يرد يوستاس على النادل دون أن يبالي بما قالته ديفا للتو

.

"..."

تصر ديفا على أسنانها

"أريد الشاي شكراً لك.. "

تمثل ديفا الابتسام

.

"م.ماذا عنك سيدي..؟"

يسأل النادل الذي يدون طلب ديفا

.

"أريد.. "

قبل أن ينهي يوستاس كلامه تقاطعه ديفا

.

"هو يريد الشاي كذلك.. "

تقول ديفا

.

"ل.لكن نحن في مطعم أي إن الوجبة إلزامية"

يقول النادل

.

"اختار أي شيء لكي نأكله لا يهم"

تشير ديفا بيدها إلى النادل لكي يغادر

"الآن يوستاس أجب عن سؤالي... هل سبق و قتلت بشرياً من قبل..؟"

.

"لن أدفع ثمن الطعام.. "

يقول يوستاس

"أنا لم أطلب لذلك لن أدفع"

.

"أجب عن سؤالي يا أيها الذي بلا بإهانة وغد لعين.. "

تنظر ديفا ببرود إلى يوستاس

.

"لا.. لم أقتل بشرياً ما من قبل"

'لم أكن مضطراً لكي أقتل أي بشري حتى الآن'

.

"لماذا ينضم شاب إلى عصابة كهذه..؟ أنت لست شاباً بل طفل حتى.. اللعنة حسناً.. استمع لما سأقوله جيداً.... "

.

قابل يوستاس ما سمعه من ديفا بصمت

"..."

..

..

"بشري جديد..؟ هذا ممتع للغاية"

يضحك رجل سمين بشكل هستيري بينما يرتمي رجل يبكي عند قدمه

.

"س.س.سيدي أنا سوف أغادر.. "

يقول طفل يبدو في العاشرة من عمره

.

"اوه..؟ غادر أيها أحسنت عملاً بأن تحضر هذا البشري إلى هنا"

يبتسم الرجل السمين

"الآن أيها البشري ما رأيك بأن تكون جاناً..؟"

.

"قم بقتلي أيها الوغد.. لقد قتلتم عائلتي كاملة.. هيا افعلها الآن"

يصرخ الرجل المرمي على الأرض

.

"كما تعلم أنا لم أفعل شيئاً.. لذلك لا ذنب لي.. لحظة واحدة هل أنت تحاول الهرب من الألم الآن..؟"

يبتسم الرجل السمين باستفزاز بوجه الرجل الساقط على الأرض

.

"لا علاقة لك بهذا.. "

يصرخ الرجل

"أنا فقدت سبب الحياة.. و لا أملك الشجاعة لكي أقتل نفسي.. وجودك كان فرصة لي لكي أموت دون أن أقدم على الانتحار.. قم بقتلي أرجوك هذا الشعور.. صدري يحترق بحق الجحيم"

تنهمر دموع الرجل الساقط بغزارة

.

"يا لك من مسكين.. ما رأيك بأن تبقى على قيد الحياة و أن تنسى هذا الشعور"

يقول الرجل السمين ذو الشعر الأسود و العيون الذهبية

.

"لا تمزح معي أيها الوغد.. أنت يمكنك قتلي افعلها بسرعة لا داعي للمزاح.. أنا لا أريد بأن أعيش حتى لو أردت أنا لن أنسى ليس قريباً"

يصرخ بصوت عالي

.

"اوه من قال بأنك مضطر لكي تنسى ما حدث.. أنت ستتذكر كل شيء حدث.. سيتغير الشعور قليلاً فقط"

يبتسم الرجل الضخم

.

"م.ما الذي تعنيه..؟"

ينظر الرجل الساقط إلى الرجل الضخم الواقف مباشرة

.

"إذا تحولت إلى جان.. واحد أنت ستبقى على قيد الحياة.. إثنان أنت سوف تنسى المشاعر البشرية"

يقول الرجل السمين

.

"ه.هل هذا ممكن.. أنا لا أصدقك"

يقول الرجل الساقط

.

"حسناً.. هل تعرف من أنا..؟"

يسأل السمين

.

"ك.كيف سوف أفعل..؟"

يجيب الرجل الساقط بسؤال

.

"أنا.. "

يبتسم الرجل الذي يتحول جسده إلى جسد ذهبي اللون

" .. مستحضر أرواح طوكيو"

.

"أ.أنت تمزح أليس كذلك..؟"

يفتح عيونه بذهول

.

"لا.. كل ما عليك فعله هو أن توافق على أن تصبح تابعاً لي و أنا أقول لك بأنك سوف تنسى مشاعرك كل شيء سلبي منها.. "

يقول الجان

يبدو الرجل متردد للغاية

" ... أنت بإمكانك أن تستعيد عائلتك إذا وافقت على هذا.. "

.

"أ.أنا.... سوف أصبح... تابعاً.. لك."

يقول الرجل بتردد

.

"رائع جداً.. أنت بشري حكيم هيهي"

يبتسم الرجل السمين الذي تحول إلى جان ذهبي اللون كالشيطان

.

..

...

....

.....

......

غداً لا يوجد نشر👍💔

المرة القادمة التي سوف أنشر فيها سأقوم بنشر فصلين أو ثلاثة معاً و أنهي حدث مستحضر الأرواح بهم

2021/04/26 · 662 مشاهدة · 1681 كلمة
KALAMAZOO
نادي الروايات - 2025