"كم نحتاج لنصل من هنا؟"
أمشي بجوار النمر زعيم الزنزانة
..
"ووف ووف ووف"
"أليس هذا ما سيقوله الكلاب؟"
"ووف"
يعبس النمر بوجهي
"اوه لقد وصلنا اللعنة لقد ظننت بأنني سأموت أيها النمر اللعين"
يخفض النمر رأسه و كأنه يطلب مني أن أقوم بالتربيت على رأسه
..
"حسناً أنا أظن بأنك تستحق هذا"
أربت على رأس النمر
..
.
"اللعنة سأموت سأموت هذا النمر اللعين ابتعد"
يدي اليمنى التي أضع القفاز بها تصبح ثقيلة للغاية و أفشل بتحريكها بشكل كامل
يقرب النمر رأسه مني
'اه أنا قد مت بالفعل؟'
أغمض عيني منتظراً الموت المحتم
..
يقوم النمر اللعين بلعق رقبتي و يسحب القفاز من يدي بسهولة فأفتح عيني و أنظر إليه بغرابة
"أ.أيها النمر ماذا يحدث؟"
..
"ووف ووف"
يبتسم لي و يواصل لعق رقبتي و لا ينهض عن جسدي
"ما رأيك بأن تنهض من عني؟ إذا كنت تريد الحوار أنا جاهز"
..
'هل أنا أتحدث إلى حيوان و أطلب منه بأن يستمع لي و كأنه يفهم ما قلته؟'
"ووف ووف"
ينهض النمر عني و يبتعد عن جسدي و وجهه يبطن القلق
..
"م.ماذا يحصل لماذا أنت فجأة أصبحت لطيفاً باتجاهي؟"
"ووف ووف"
يقرب رأسه مني و يبدأ باشتمام رائحتي بسعادة و بنفس اللحظة أشعر بشيء يحرق بظهري كان مؤلم للغاية لكنه اختفى بعد لحظة واحدة
..
"تسك ما هذا الشعور اللعين لقد شعرت به مرة من قبل كذلك"
تتشكل دمعة بعيني و أقوم بمسحها
'يبدو إنني اكتسبت رائحة النمر كنت محظوظاً للغاية بأنني قمت باستخدام قفاز مخالب النمر و إلا كنت لأكون ميت الآن'
..
"ووف"
يشدني النمر من ملابسي يبدو كالكلب حقاً عندما يقوم بسحبي بفمه
"ماذا هناك هل ستأخذني إلى القطعة الأثرية؟"
..
"ووف ووف"
يهز رأسه و يركض أمامي ببطء لكي أستطيع اللحاق به
"اللعنة أنا بطريقي"
أتنهد و أركض إلى جانبه
'من الجيد بأنه لم يكن مسرعاً و إلا لكنت بورطة'
..
"كم نحتاج حتى نصل من هنا؟"
أتوقف عن الركض و أبدأ المشي بجوار الزعيم
"ووف ووف ووف"
..
"اه لقد وصلنا اللعنة لقد ظننت بأنني سأموت أيها النمر اللعين"
أربت على رأس النمر
"الآن ماذا يجب أن أفعل يا ترى؟"
'هل استخدم هذا الرمح و أعطيه لعصابة دارك بعد أسبوع؟ أو هل يجب أن أعطيهم إياه الآن فقط؟'
..
أمسك بالرمح و أبدأ بالتلويح به تماماً كالأطفال و لا أتوقف حتى يسقط الرمح من يدي بعد دقيقة تقريباً
"اللعنة حتى القطعة الأثرية البشرية لا يمكنني أن أستخدمها بشكل كامل"
أتنهد بينما أشعر بحرق لعين على ظهري
..
"ما هذا بحق الجحيم؟ هذا مؤلم"
أضع يدي اليمنى على ظهري بينما أضع حقيبة القطع الأثرية و أحمل الرمح فيها
"ووف ووف"
يبدو النمر حزيناً فهو زعيم هاته الزنزانة و ها أنا أخذ القطعة الأثرية منها لكنه ليس غاضباً مني و لا حتى قليلاً
..
"بما انني قمت بانتزاع القطعة الأثرية الرئيسيه في الزنزانة الوحوش جميعها ستتجمع للهجوم علينا"
نهرب أنا و النمر من طريق التي كنت أخطط للحصول على القطعة الأثرية منه و الذي سميته مدخل التسلل أو مخرج الطوارئ بحسب دخولك أو خروجك من الزنزانة
..
يجري النمر الذي يحملني على ظهره حتى يصل إلى المكان الذي ثقبه بجسده يتركني بعده بقليل و يعود أدراجه هو زعيم الزنزانة و لا يستطيع أن يغادرها إلا بعد يوم كامل من أخذ القطعة الأثرية الرئيسيه التي بوجودها يكون هناك حاجز يبطئ من تقدم الوحوش بالعمر و يمنعهم من الخروج منه
..
"وداعاً أيها النمر سأذكر تضحيتك هذه"
أركض بأقصى سرعة ممكنة و أغادر الزنزانة من نفس المكان الذي دخلت فيه و أواصل الإبتعاد عن الزنزانة و أبدأ بالنزول من على الجبل و أعود أدراجي بنفس الطريق الذي جئت منه فلا أقابل أي وحوش بطريق عودتي و عندما أصل إلى بوابة النقل أغادر منطقة صيد الوحوش E بالطبع لم أنسى حقيبتي هناك و أحضرتها معي
..
"لقد عدت يا فتى؟ أنت لا تحمل معك شيء من جثث الوحوش يا لك من قليل الحظ"
يتنهد حارس البوابة بوجهي
"سيدي أيمكنك نقلي إلى المدرسة قد لا أصل بالوقت المناسب حتى لو أسرعت بأقصى ما أملك"
الساعة هي العاشرة و الربع تقريباً
..
"لا هذا مستحيل ما دامت مدرستك لم تتحدث إلينا نحن غير مسؤولين عن عودتك إلى المدرسة من عدمه و ليست وظيفتنا غادر بسرعة"
"اللعنة اللعنة أركض بسرعة و أنا حامل الحقيبة على ظهري و أوقف سيارة أجرى ما
"إلى أين تريد أن أقوم بإيصالك؟"
..
"إلى كبسولة النقل لأكاديمية اللاعبين بأقصى سرعة ممكنة"
"حاضر سيدي"
ينطلق سائق الأجرة بسرعة عالية للغاية لكنه يعلق بالزحام المروري
"لم يتبقى سوا خمس دقائق سأركضهم بكل ما أملك أعرض هوية الطالب الخاصة بي و أجري بأقصى سرعة ممكنة حتى أصل إلى الكبسولة أدخلها و أنتقل إلى سكن الطلاب
..
"كم الساعة؟"
أمسك بهاتفي المحمول و أنظر إلى الساعة بحيث أقرأ بعيني 11:03
"ل.لقد تأخرت لا أحد سينتبه سأحاول الدخول"
..
أحاول الدخول إلى المسكن لكنني أفشل قبل أن أقوم بتمرير بطاقتي حيث يفتح الباب تلقائياً بعدها
"ه.هذا كان أسهل من الذي كنت أظنه عقابي سيكون غداً إذاً"
أدخل المسكن و اتوجه إلى غرفتي أفتح الباب و أنام بعد أن أنهي الاستحمام
.
..
...
أتنهد مباشرة بعد استيقاظي حيث يكون شعري مبعثراً و عيناي شاحبتان كالعادة
'لم أتعود بعد على شكل غرفتي اللعينة هذا'
غرفة مدهونة باللون الأبيض فيها غرفة جلوس و مطبخ و غرفة نوم مفتوحين على بعضهم البعض و فيها أيضاً حمام واسع
..
أرتب شعري قليلاً بعد أن أرتدي ملابسي المدرسية و أتناول الإفطار
أحمل حقيبتي المدرسية و أنزل من السكن بوقت مبكر قليلاً لكي لا أعلق بالزحام
'أنا سأتلقى عقوبة ما الآن بكل تأكيد أتمنى أن لا تصل فيهم للطرد بما إنني الأخير'
..
أصل إلى الحرم الأبيض و قبل أن أدخل عتبة الباب يقوم شخص ما بإيقافي
"هل أنت يوستاس؟"
يسألني رجل يرتدي بدلة كل من سترتها و بنطالها لونهما أسود شعره بني فاتح عيونه خضراء
"نعم أنا يوستاس"
"أنت تعلم لماذا أريدك أليس كذلك؟"
"لأجل التأخر أليس كذلك؟"
"أجل مع الأسف أنت يجب أن تأتي معي إلى غرفة المدير معي"
"حسناً دلني على الطريق"
'اللعنة أتمنى أن يكون متفهم هو يكره الضعفاء أنا كتبت هذه الجملة اللعينة و ها أنا أعاني بسببها'
..
تتشكل قطرات العرق البارد على وجهي
'أنا بحاجة إلى هذه المدرسة ستوفر لي بدون شك العديد من الفرص الغذاء المجاني و الكثير من الأشياء المجانية الأخرى هذا سيسهل علي أن أسد ديني و قد يساعدني حتى على الحصول على مال أنا أعرف الكثير عن هذا العالم وجودي بأكاديمية اللاعبين سيكون سنداً لي و قد يساعدني بالعودة إلى عالمي'
..
"لا تقلق المدير قام بنفي فكرة الطرد من المدرسة"
'يبدو إنه انتبه إلى قلقي لقد ساعدني حقاً أنا شاكر له'
"أجل شكراً لك"
..
ندخل كلانا إلى غرفة الإدارة بالوسط ما بين الحرمين حسناً بالواقع الغرفة هي بناية صغيرة
"أنت الطالب يوستاس؟"
يحدثني المدير بصوته الرزين
"أ.أنا يوستاس"
'ياله من ضغط رهيب يرسله فقط من الكلام!!'
"أنا أريد الحديث معك على انفراد"
..
يومئ الشخص الذي أحضرني إلى الإدارة برأسه و يترك الغرفة لي و للمدير
"يوستاس ماذا كنت تفعل حتى الساعة ال 11:03 خارج السكن هل كنت بأحد الحرمين تتدرب؟"
"ل.لا لقد كنت بالمدينة"
'الكذب لن ينفع ضده بشيء'
"حقاً؟ أنت لم تكذب هذا شيء إيجابي"
ينهض المدير من على كرسيه و يقف أمامي بعد أن مشى بعض الخطوات
..
"لكن هل القوانين التي وضعتها أنا شيء تخالفه دون عقاب"
يرسل إلي تهديد من نظراته التي تكاد تأكلني
"أ.أنا أسف سأتقبل العقاب"
"أكره أن أعاقب الضعفاء أنا ليس لدي اهتمام بفعل ذلك ليس بالوقت القريب لكنني لا أحب أن يخرج شخص ما بلا عقاب أنا سأمنعك من الذهاب إلى المدينة خلال أسبوع أنت ستبقى هنا داخل المدرسة "
يقف بوجهي و تتحول عيونه للون الأحمر
..
"ه.هذا...'اللعنة'.....أنا سأفعل كما تطلب"
'عيونه هذه يا له وغد لئيم ماذا سأفعل يستحيل علي أن أنجو إذا تورطت مع عصابة دارك يجب أن أجد حل ما'
"أخرج من هنا أيها الوغد"
يصرخ المدير علي و يأمرني بمغادرة غرفة الإدارة
..
أخرج من الإدارة متوجهاً إلى الحرم الأبيض لتلقي محاضرات اليوم و بطريقي أرى وجه أذكر بأنني قمت بوصفه بالفعل أستاذ التمارين العملية للصف A
'هذا الوغد هو من سيقود هجوم الجان على المدرسة خلال شهر'
"ص.صباح الخير أستاذ"
"أهلاً صباح الخير"
يرد علي و يكمل طريقه
..
"هذا اللعين كاد يتوقف قلبي"
أتنهد و أتوجه إلى قاعة المحاضرات
"يوستاس كيف حالك؟"
يتحدث معي دايفيد
"ألم أخبرك بأنني لا أريد أن أتورط معك؟ إذهب الآن"
"أنا فقط ألقي السلام لن أقوم بإزعاجك"
يبتسم دايفيد
"حسناً أنا بخير إن لم تحتج شيئاً آخر أنا سأكون بطريقي"
..
"اه أجل هذه آسا بالمناسبة"
يشير بيده لآسا فتاة ذات شعر أسود و بشرة أكثر بياضاً من الثلج عيونها حمراء تناسق جسدها مثالي
"تشرفت بمعرفتك أنا يوستاس"
أقوم بإحناء رأسي قليلاً
..
"لا أنا من تشرفت بالتعرف بك"
تبتسم ابتسامة ساحرة بوجهي
"أنا سأكون بطريقي إذاً دايفيد لا تتدخل بي أنا لا أمزح"
"حسناً"
يتنهد دايفيد
..
'آسا رائعة لقد رسمتها لتكون بمواصفات فتاة أحلامي ليس كأني أهتم حقاً بها لكنها جميلة'
أدخل إلى الصف و أتنهد
"اللعنة لدي آلاف الأمور لأقوم بها خلال فترة شهر و قد لا أعيش حتى طوال هذه المدة"
"ما الذي لديك لتفعله خلال شهر و قد ينهي حياتك؟"
يسألني يوتا الذي تظهر على وجهه تعابير الكآبة ما حول عيونه صبغ بلون أسود بسبب نقص النوم و الحزن يتسرب من عيونه
..
"ل.لا شيء بالضبط لكنني متعب من المدرسة قليلاً"
'أنا أريد القضاء عليك و على الجان الذين معك أيها الوغد أنا لا أذكر الأسماء و هاته هي المشكلة'
"هم خلال شهر من الآن أنا لدي شعور بأن حياتك ستتحسن قليلاً على حسب خيارك"
"هل أنت عالم مستقبل؟"
..
"لا لكنني أعرف بعض الأشياء عن ما سيحدث بالمستقبل هذا شيء لا تتمتع به أنت"
"واو حقاً؟"
'هذا استفزني قليلاً أيها الوغد أنا من كتب هذا العالم كل هذا جزء من خيالي'
..
"أجل أنا أرى بعض الدلائل الملموسة و على وفقها أتوقع المستقبل لا تقارن بيني و بين علماء المستقبل العاديين"
"لا أنا لن أفعل شيئاً كهذا أبداً"
أمثل الابتسامة
"لقد بدأ الطلاب بالوصول تسك"
..
يدخل العديد من الطلاب بمجموعات حيث جميعهم كونوا صداقات منذ اليوم الأول لهم بالمدرسة إلا القليل الذين لا زالوا مثلي و مثل يوتا
"الجميع يكون أصدقاء بسرعة كبيرة"
يتنهد يوتا
"ليس كأن الجميع سيكونون صداقة معك"
..
"ماذا تعني هل هذا بسبب شكلي؟"
ينظر يوتا إلي بغضب
"أجل أنت قبيح و هم مجرد أطفال يهتمون بالمظاهر و أنا لا أقوم بلومهم"
'كيف ألومهم و أنا كنت هكذا عندما كنت بعمرهم؟'
"أ.أنت وغد"
..
"أنا وغد؟ هم ربما أنا وغد كل ما أعرفه إنني فاشل لعين"
..
...
....
.....
......
.......
إنشاء الله في فصل غير هذا اليوم🤍