فتحت باب المكتبة وبمجرد دخولي قابلني صفوف من الكتب المصطفة بترتيب.

'المشكلة هي اين سأستطيع ان اجد اي شيء يخص ذالك المكان'

كانت معلوماتي قليلة، والذي اعرفه ان ذالك المكان حالك السواد ويسمى اسلوديا غير ذالك لااعرف..

بدأت البحث في مجموعة الكتب، ولكن بعد فترة لم اتمكن من ايجاد اي شيء.

تنهدت وانا اغلق الكتاب.

'كتاب اخر لايحتوي على معلومات تخصه'

"السيد الشاب؟ هل تبحث عن شيء معين؟"

لقد كان امين المكتبة على مايبدو، ربما يكون ظهوره الأن جيدا؟

"اريد بعض الكتب التي تخص المكان المدعو اسلوديا"

جفل امين المكتبة ونظر الي بتعبير مرتبك للغاية وقال بتوتر.

"ل-لم.....لم السيد الشاب يريد معرفة ذالك؟"

هاه؟ مالخطب مع ردة فعله هذه؟

"الايحق لي ان اعرف؟ "

تجنب امين المكتبة نظراتي وقال"س-سأحضره"

ومن ثم رأيته وهو يستدير ويذهب، ردة الفعل هذه....هل اسلوديا مكان خطير لدرجة فعله هذا؟

بعد فترة عاد امين المكتبة ومعه كتاب ذو لون اسود، وقال.

"هذا هو....كتاب يحتوي على معلومات"

اخذت منه الكتاب دون ان اقول اي شيء استدار امين المكتبة وذهب على عجل.

تنهدت بمجرد رؤيتي له وهو يستدير، نظرت الى الكتاب الذي في يدي كان مظهره يبدو عليه القدم.

على اي حال، فتحت الكتاب وبدأت القرائة، حسنا لم اجد اي معلومات مفيدة الا في نهاية الكتاب.

[اسلوديا مكان معروف بكونه حالك السواد لاتعرف اين تتجه هناك، وكل شخص دخل هناك لم يعد حيا، ولم يعلم احد كيفية الدخول لأسلوديا الا في عام234 ظهر الأمبراطور لهذه الأمبراطورية وصرح بأنه بأنه دخل وخرج من اسلوديا بكل اريحية وايضا يقال ان هناك قد وجد اكسيرات للمانا التي لايوجد بمثل قوتها في العالم'

وكان لديه دليل حقا على ذالك ويقال انه يظهر ظلام اسود ويبتعلك لااحد يعرف كيف يظهر الظلام فجأة ويختفي هكذا ولم يعرف اذا كانت كلماته حقيقية ام لا، ولكن ان كانت حقيقية فإن هذا المكان كارثي جدا لأنه عدى الامبراطور لم يستطع احد الخروج منه ولم يعرف من اين استطاع هذا الأمبراطور ايجاد اي معلومات عنها او كيف ولم يعرف كيف اختفى الناس هكذا لأن اسلوديا لم تظهر الى في الأماكن التي بوجد بها الفقر الشديد]

لقد كانت اخر صفحة في الكتاب، بالنظر الى الكلمات التي قرأتها بخصوص هذا المكان فإنني اصدق كلمات الأمبراطور لأنني دخلت وعدت بأمان من هناك، ولكن الطريقة التي جعلتني ادخل الى المكان هو خاتم آش هل وجد هذا الأمبراطور خاتم آش ودخل ايضا الى هناك؟ واين هي الإكسيرات بالضبط؟ يقال ان اسلوديا هي حلقة وصل بين المكان الذي التقيت به بآش، اذا لاتوجد طريقة اخرى لدخول ذالك المكان الا عن طريق اسلوديا؟ هل بمقدوري الدخول والخروج منها كما اريد؟

وايضا عندما اتذكر الأمر فإن كلمات كايلوس الذي قالها قبل ان يختفي هي..

-لقد خرقت قانون اسلوديا-

ماهي قوانين اسلوديا؟ اساسا كيف استطاعوا ايجاد شيء يخبرهم بهذه القوانين؟

لم قد تظهر اسلوديا في الأماكن الأشد فقرا؟

لكن الأشياء التي تخص اسلوديا هنا قليلة للغاية، ومهما بحثت في المكتبة لم اجد اي شيء يخص اسلوديا اكثر من هذا الكتاب.

عندما وجدت انه لايوجد سبب لبقائي هنا خرجت من المكتبة.

وبينما كنت اسير في الممر سمعت صوت امرأة تنادي في الخلف.

"كايلوس...!"

استدرت، لقد كانت كاثرين وبجوارها ايزيك وبريز بالتأكيد كانت نظرتهم حقدية موجهة لي كما هو المعتاد.

"امي...؟"

اقتربت مني ونظرت لي بقلق وسألت"كايلوس، لم لم تأتي لتناول الأفطار معنا اليوم؟"

"لقد كنت متعب بعض الشيء لذالك استغرقت وقت طويل في النوم"

في البداية ظلت صامتة ولكت تعابير القلق لم تختفي من وجهها وسألت.

"هل بقيت مستيقظا طوال الليل؟ هل اتى مغتال لك؟"

هززت رأسي وانا اجيبها" لا، ليس كذالك"

".....حسنا، ولكن اذا حدث شيء ما اخبرني، حسنا؟"

اومأت لها وسمعتها قالت كما لو انها تتذكر شيء ما.

"لقد نسيت اخبارك، يوجد حفل في القصر الأمبراطوري بعد اسابيع"

لقد كنت اعلم لماذا يوجد حفل في القصر الأمبراطوري انه حفل بلوغ الأمير الأول سن الرشد.

وقبل ان اتمكن من الاجابة قالت لي بنبرة مشددة.

"لكن كايلوس اتمنى منك حقا عدم فعل اي شيء في هذا الحفل، لم اكن اريد ان اجعلك تأتي معنا لكن ان لم يأتي فرد من افراد داينوت فسيكون هذا عار لنا"

اومأت وانا اجيبها" اجل لن يحصل شيء"

ابتسمت كاثرين وقالت"اذا سأذهب"

اومأت لها مرة اخرى ورأيتها وهي ترحل، لكن بخصوص ذاهبي لحفل بلوغ الأمير... في الرواية كان كل شيء يسير بشكل جيد حتى اتت اللحظة التي تكلم فيها احد النبلاء عن كايلوس بسوء، وعندما سمع كايلوس ذالك كسر كوب العصير الذي كان في يده على النبيل وشتمه بقوة امام النبلاء والأمبراطور، حسنا لقد كان شيء مروع قد حصل هناك.

على كل حال، انا لست كايلوس ذاك، انا كيم جين سو الذي اصبح كايلوس الأن.

فجأة بدأت اشعر بالثقل مرة اخرى، لذالك استطعت التوجه الى غرفتي، اتكئت على السرير وانا انظر لسقف..

وبدون ان ادري نمت مرة اخرى.

*****

عندما كان ضوء القمر الجميل يزين سماء الليل المظلمة، كانت الستارة تتحرك بلطف بسبب فعل الرياح، لكن في الأصل لم يكن ينبغى ان تكون النافذة مفتوحة في وقت منتصف الليل..

في تلك اللحظة دخل رجل يرتدي غطاء اسود، بمجرد وضع قدمه على النافذة تأكد من عدم وجود اي احد في الغرفة، وبعد عملية التأكد، نظر الى فريسته الذي كان نائما بهدوء..

لقد كان يبدو نائما بعمق.

ابتسم الرجل وهو ينظر الى هذا المشهد، رجل بدون حراسة ويبدو انه لن يستيقظ قريبا، اليس هناك شيء اسهل من هذا لعملية القتل؟

قفز الرجل الى الداخل وسار بخطوات رشيقة لاتصدر اي صوت لرجل النائم، نزع الرجل السيف من غمده، لقد كان السيف يمتلك لون غريبا، لقد كان مسمما.

تم تسميمه لتأكد انه حتى وان استطاع خدش كايلوس فإن هذا السم القوي الذي بمقدوره قتل دب الغابة الكبير ان يموت في لحظات.

ابتسم الرجل ابتسامة عريضة وهو يوجه السيف مباشرة الى رقبة كايلوس.

'مت!!'

في اللحظة التي كان فيها السيف سيسقط بالضبط في رقبة كايلوس توقف السيف عن الهبوط لرقبة كايلوس، لقد كان هناك شيء يصده.

'ماذا؟'

لقد كان الظلام حالكا، ولكن تلك اللحظة استطاع ضوء القمر ان يظهر شعاعه الأبيض المتوهج داخل الغرفة.

ذهل الرجل بما رأه.

وجد رجلا يمسك السيف وتصد السيف، كان الرجل في حيرة من امره، ورغم ذالك ظل يضغط السيف على السيف الأخر.

حسنا، بالنسبة لهذا الرجل كان الأمر متوقعا، ان يكون لدى كايلوس حارس هذا متوقع.

تطايرت الشيفرات في كل مكان نتيجة لإصطدام السيفان ببعضهما البعض.

رفع ايان قدمه وركل الرجل في بطنه مما جعله يتراجع بضعة خوات للوراء، وضع الرجل يده على بطنه ط، لقد كان مذهولا من القوة التي ضرب بها بطنه.

وكانت يده الأخرة لاتزال تمسك السيف بكل قوة.

يستحيل عليه ان يحاول حتى ترك هذا السيف او تخفيف القوة، بمجرد تركه سيموت بكل سهولة، بالنسبة لرجل كان هذا السيف هو الوسيلة الوحيدة لدفاع عن النفس ضد هذا الرجل.

ببطء اقترب ايان من الرجل، فجأة ظهرت هالة قاتلة تنبعث من ايان جعلت الرجل يجفل، ومن دون وعي وجد يده ترتجف.

'مالخطب معه؟..؟؟'

توقف ايان امام الرجل، جفل الرجل ورفع السيف لحماية نفسه.

يجب علي على الأقل التسبب بأي ضرر! حتى وان كان جرح على الخد!!

وبينما كان الرجل يحاول جمع رباط جأشه الذي فقدها بمجرد اقتراب ايان منه، رفع ايان سيفه الى اعلى.

رفع الرجل السيف الى فوق لحماية نفسه من السيف.

ولكن حصل مالم يتوقعه الرجل.

اخرج ايان خنجرا كان يخبئه في يده الأخرى واستطاع طعن الرجل الذي كان دفاعه مفتوحا، غرس ايان الخنجر بعمق في رقبته، ونزع الخنجر بعد ذالك، تطاير الدم في الأرجاء، لوح ايان بالخنجر ومسحه من الدم.

'لكن...هل يحدث هذا دوما معه؟'

نظر ايان الى كايلوس الذي كان نائما، لقد كان ايان يشعر بالغرابة من كايلوس الذي كان ينام لساعات طويلة للغاية.

"مت....!!"

ظهر مغتال اخر خلف ايان، بحركة سريعة تمكن ايان من تجنب السيف الذي نزل بقوة على الأرض وتركا شقا هناك، لو لم ينتبه ايان لكان قد تم شقه لنفصين، لكن بالتأكيد هذا لن يحصل لأن ايان كان يثق بقدرته وقوته..

"ماذا...؟؟!"

كان المغتال الأخر في حيرة من امره، قبل ان يرفع السيف عن الأرض مرة اخرى ويوجهه اتجاه ايان، ضاقت عينا ايان، مغتالان في يوم واحد؟ كان هذا امر غريب بالنسبة لإيان خاصة وان الشخص الذي عليه ان يحميه، لم يكن الا حثالة داينوت.

اندفع الرجل الى الأمام، ولوح بالسيف ورفعه عاليا، بقوة غير طبيعية نزل السيف بالأتجاه الذي به ايان، امسك ايان السيف خاصته وتصدى لسيف المغتال، اضاف ايان بعض الزخم ليديه، مما جعل قوة السيف اقوة مما كانت عليه من قبل، تراجع الرجل الى الوراء بسبب قوة السيف، نقر على لسانه وهو يحاول صد سيف ايان.

"تسك!"

في تلك اللحظة توهجت عينا ايان باللون الأحمر، جفل الرجل من لون عينيه الذي تغير فجأة، ولكن دون ان يدري اصبح غير قادر على الحركة.

ماذا؟

كان مافعله ايان ببساطة هو سحر الشلل المؤقت، انتهز ايان الفرصة، وقطع رقبة المغتال بالسيف.

تدحرج الرأس على الأرض، نظر ايان له قبل ان يبدء بمسح سيفه.

هذه المرة انتهى كل المغتالين، لم يكن هناك اي احد.

نظر ايان الى الجثث وهو يفكر.

'علي تنظيف الفوضى قبل ان يستيقظ السيد الشاب'

ظل ايان يفكر بهذا وهو يمسح السيف.

2024/07/25 · 411 مشاهدة · 1412 كلمة
Rovel
نادي الروايات - 2024