رواية تجسدت كالشرير الأضافي

نظرت الى الباب خلفه، من الجيد حقا ان هذا القصر يمتلك ابوابا لاتنسكر بسهولة، يبدو ان هذا الأمر اعد خصيصا لألفريد..

سار الفريد بتعبير وجه بارد وجلس في الأريكة المقابلة لي، رمشت عندما رأيته يجلس امامي.

"......"

كنت انتظره يتحدث لكنه لم يفعل، ظل صامتا لفترة من الوقت، انت لاتريد ان تتحدث؟ اذا لماذا اتيت؟!

وعندما بدأت اشعر داخليا بالإنزعاج قرر الفريد الحديث وقال.

"اتضح ان الخدم الذين اشرت عليهم هم حقا جواسيس"

اومأت برأسي، حسنا انا قد كنت اعلم هذا منذ البداية لأنه حدث في الرواية بعد كل شيء.

"وتم اعدام تيودر"

اومأت مرة اخرى في صمت، لقد كان هذا امرا يجب فعله لأنه من فرسان الظل.

"وهنا يأتي السؤال، كيف عرفت؟"

"......."

الأن قد وضعت في وضع لايعلى عليه، لم اكن اعلم مالذي يجب ان اقوله له، لأنه بالنسبة لكوني ابن الدوق الذي يلقب بحثالة داينوت لايجب ان يعلم اي شيء.

حرفيا لم اكن مايجب ان اقوله.

"عذرا؟"

التفت انا والفريد، لقد كانت كاثرين تنظر لنا وقالت"هل قاطعت حديثكم؟"

لقد اتت منقذتي من هذا الوضع!

ابتسمت وانا اجيبها"لا الأمر بخير"

نظر الي الفريد وقال بإنزعاج "لا ليس كذالك، انا لم اسمع الأيجابة"

نظرت له وانا ابتسم ابتسامة متصلبة"لم نكن نتحدث عن شيء، على كل حال، هل هناك شيء تريدنه؟"

نظرت كاثرين لألفريد لوهلة قبل ان تقول بإبتسامة.

"من الجيد انكما معا، لماذا لانتحدث سويا؟"

"......بالتأكيد"

كان الفريد هو من اجاب، تقدمت كاثرين وجلست هي الأخرى.

'والأن اصبحنا ثلاثة اشخاص يخوضون محادثة'

حسنا، لم اكن اعلم مالذي كانت تريد كاثرين الحديث بخصوصه، ولكن على اي حال ليس لدي خيار سوى الأستماع في صمت.

"عزيزي، عليك ان تري وجهك لأطفالك الصغار"

تجنب الفريد نظرات كاثرين وقال"انا مشغول"

"هاهاه، بالتأكيد مشغول منذ متى لم تكن هكذا؟"

جفل الفريد من كلماتها واومأ"حسنا"

'اذا لماذا تتحدثون عن هذا امامي؟'

لم اكن اعلم ماشأني بكل هذا، لكن هذا السؤال قد تم ايجاد الأجابة له.

"كايلوس مارأيك بمرافقتي لشراء هدية لسموه؟ انت لم تخرج منذ فترة طويلة من القصر"

".....حسنا"

من نظرة كاثرين لم اعتقد انه بمقدوري قول لا، على اي حال تجربة الخروج مع احد الوالدين تجربة جديدة، لذا اعتقد انه من الأفضل ان اجربها.

صفقت كاثرين بيديها وقالت.

"عظيم! اذا لنذهب غدا!"

اومأت لها بصمت، ياترى هل ستكون تجربة جيدة مثلما اتخيل؟

*****

نظرت كاثرين حولها وابتسمت.

"اذن يااطفال، هل لديكم اي شيء تريدونه؟"

كان امامها التوأم وليليانا، رفعت ليليانا يدها وقالت.

"اريد سوار مطابق لسوارك!"

"بالتأكيد، اذن ماذا عنكم؟"

حولت كاثرين عينيها القرمزية ونظرت الى التوأم، رفع ايزيك يده وقال.

"اريد كتاب يتحدث عن السحر!"

اومأت كاثرين بإبتسامة ونظرت لبريز"اذن مالذي يريده بريز خاصتي؟"

"بإمكانك شراء اي شيء لي"

رمشت كاثرين عدة مرات وسألت"اذن بريز خاصتي لايريد شيء محدد؟"

اومأ بريز، ابتسمت كاثرين ابتسامة عريضة وقالت وهي تشير لنفسها.

"حسنا! دع الأمر لوالدتك!"

ابتسم بريز واومأ برأسه، في النهاية لوحت كاثرين مودعة لهم وخرجت من القصر مع كايلوس.

سرعان ماوصلت كاثرين وكايلوس الى وجهتهم.

بعد النزول من العربة، قابلني ضجيج عالي، صحيح في هذا العصر في اغلب الأوقات يكون الناس خارج منازلهم يعملون.

'لكني معتاد على هذا الضجيج'

بالتأكيد سأكون كذالك، عندما كنت في كوريا كنت افضل صياد في كوريا بالكامل لذالك من الطبيعي ان يجتمع علي الكثير من الناس هنا وهناك، رغم انني لااحبذ ذالك.

"اذن كايلوس دعنا نتحرك"

اومأت لها، بدأنا السير وقالت كاثرين فجأة"هدية للأمير وهدايا للأطفال، مالذي يجب ان بدء به اولا؟ مالذي تعتقده؟"

هززت كتفاي وانا اجيبها"حسنا، بإمكانك البدء بهدية للأمير"

ابتسمت كاثرين وقالت"حسنا! لنبدء البحث عن شيء يناسب سموه!"

كان تعبير كاثرين مفعم بالحيوية والنشاط، بدأنا التجول في بعض المتاجر بحثا عن هدية وفي اغلب الأحيان كانت كاثرين تأخذ رأيي في انواع الهدايا..

"اذن النتيجة النهائية هي بروش سحري؟"

اومأت لها وقلت"اعتقد ان هذا النوع من الهدايا يناسب امير امبراطورية"

"اذن، بعد شراء البروش السحري يجب شراء هدايا للأطفال، ولكن مارأيك ان نستريح ونأكل؟ اعتقد اننا مشينا لفترة طويلة، وانت لاتبدو بخير"

اومأت، بالتأكيد لن اكون بخير، كنت احاول ان اخبئ تعبي ولكنها اكتشفتني، لايهم.

اشترت كاثرين البروش وقالت لي"اعرف مطعما قريبا من هنا، دعنا نذهب"

اومأت لها وبدأنا السير، قالت لي كاثرين.

"بالمناسبة كايلوس...."

"همم؟"

نظرت كاثرين الى يداي وقالت"كايلوس اننا في الصيف، ولكن لم ترتدي قفزات؟"

"احب ارتدائها"

رفعت كاثرين حاجبها وقالت بنبرة متشككة"حقا؟ حسب ماكنت اعرف كنت تكره القفزات"

ابتسمت وقلت لها"البشر يتغيرون واصبحت احبها"

ظلت كاثرين مبتسمة فقط، حل الصمت ولم يقل منا اي شيء، نظرت الى الكيس الذي كان في يدي هناك، كان يوجد البروش الذي تم شرائه من اجل الأمير، لكن بالحكم على مظهره وسعره، اذا عدت لعالمي وانا امتلك هذا البروش سأصبح ملياردير.

"كايلوس لم تبتسم بشكل شرير؟"

"احم!"

وضعت يدي على فمي، هل ظهر ذالك على وجهي؟

وبعد فترة من الوقت وصلنا للمطعم، جلسنا على طاولة، شعرت بالأرتياح انه بمقدوري ان استريح، هذا الجسد حقا....!

حتى بالنظر لكاثرين فهي لم يبدو عليها ذالك القدر من التعب ولكن لم انا....!!

تنهدت، لافائدة من الشعور بالغضب، هذا الجسد هو جسد منحوس غبي!

"لقد اتيت الى هذا المطعم عدة مرات مع الفريد"

فجأة بدأت كاثرين تتحدث وكانت هناك نظرة بالشعور بالحنين لوقت ما، واكملت.

"في البداية عندما تزوجت الفريد، صحيح انه كان يمتلك شخصية سيئة، لكن لم تكن لهذا الحد..."

صمتت كاثرين لفترة من الوقت قبل ان تبتسم بسخرية..

"حسنا؟ لااعتقد انه يجب علي قول هذا"

"......."

في طيلة الوقت التي تحدثت به بقيت صامتا، لم اكن اعلم مالذي يجب علي ان اقوله، ان كان اي شخص اخر مكاني فماذا كان سيقول؟

"على كل حال، اطلب ماتريد ان تأكله..."

ابتسمت كاثرين بفخر وقالت"امك هذه تمتلك مال بإمكانه شراء قصر بالكامل الأن"

'لم تحملين هذا القدر الكبير من المال؟ الاتخشين السرقة؟'

نظرت الى كتب الطعام، كانت قائمة كبيرة ومليئة بالعديد من الأطعمة، كان سمك الكتاب يعادل كتابين.

"اختار هذا، وماذا عنك؟"

اشارت كايرين وقالت"اريد هذا"

ابتسمت كاثرين وقالت"اذا هل نطلب النادل؟"

احضرت النادل وطلبت منه ان يحضر الطعام الذي نريده

وبعد ان انيهنا الأكل بدأنا السير مرة اخرى، بحثا عن الهدايا التي يريدها اخوة كايلوس.

وبعد مرور وقت اشترت كاثرين هدية لليليانا وايزيك، وضعت كاثرين يدها على ذقنها وهي تفكر.

"مالذي يجب علي شرائه لأيزيك؟"

"هو لم يقل لك مالذي يريده؟"

اومأت لي، وقالت" لم يقل انه يرغب بأي شيء محدد، هل لديك اي افكار ؟"

"بإمكانك شراء ريشة قلم، ايزيك يحب الكتابة صحيح؟"

من الجيد حقا انه تم ذكر مثل هذه المعلومات في الرواية، ابتسمت كاثرين وقالت"فكرة جيدة!"

ومر وقت طويل وغربت الشمس، نظرت كاثرين الى الأكياس التي كنت احملها.

"اعتقد اننا انيهنا مايريده الأطفال، اذن هل تريد اي شيء؟"

هززت رأسي وقلت" لا، وانتي لاتريدين اي شيء؟"

هزت رأسها هي الأخرى، وقالت.

"بما اننا لانمتلك اي شيء نريده هل نعود للقصر؟...اه! الوقت تأخر كثيرا!"

نظرت الى السماء التي كانت سوداء، لقد تأخرنا كثيرا حقا، ابتسمت كاثرين وقالت..

"لنعد لمنزلنا"

اومأت لها بإبتسامة، وهكذا وبعد هذا عدنا للقصر مع حلول وقت الليل.