"ماذا؟"

لقد كانت علامات الإستغراب واضحة للغاية على محياه،اكمل قائلا.

"لكن السيد الشاب انا حقا بخير؟"

هززت رأسي قبل ان اجيب"حقا؟ هل حقا تظن ذالك؟"

حصل تواصل بصري بيننا، قبل ان اكمل.

"ايان الذي تم استئجاره منذ ان كان طفلا تعرض لتعذيب والضرب الشديدين من قبل الدوق، ويمتلك تضخم في المانا، ماذا تظن جسدك حقا؟ انك بشري بعد كل شيء"

"....؟!!"

كانت علامات الذهول واضحة جدا بشكل صارخ، لكنني لم اهتم بتعابيره وقلت.

" اعلم انك مذهول من انني اعرف، ولكن هذا ليس مهما بعد الأن على كل حال، يمكنك اخذ فترات راحة وفعل ماتشاء فيها"

اخذت خطوة للأمام وانا اقول هذا، وعندما تقدمت الى الأمام سمعت صوت ايان خلفي"هل من المسموح حقا لي بذالك؟"

رفعت حاجبي وانا انظر اليه من فوق كتفي"بالتأكيد، لاداعي لأن اعطيك التصريح لفعل شيء معين، اذن لنذهب"

"اشكرك ايها السيد الشاب"

'يبدو انه حقا بدء بفعل مااقوله، انه لايتحدث بالطريقة الرسمية جدا تلك'

سرنا وصولا لمكان الزنزانة.

*****

كانت ماي تجلس على الارض الباردة وتضم يديها فوق ساقيها، لقد كانت وحيدة، رغم وحدتها الاانها لم تشغل بالها بالأمر، ماكانت تفكر فيه هو عائلتها.

هل هم احياء؟

هل حقا استطاع السيد الشاب حماية عائلتي؟

ماذا وان كان يكذب؟

كل انواع الأفكار اتت في عقل ماي التى كانت تجلس في الزنزانة، هناك كان حارس الزنزانة يلقي نظرة عليها من حين لأخر.

'لما هي لايبدو عليها الخوف؟'

بالنظر الى مظهر ماي فإنها تبدو كالزهرة الهشة والحساسة، لذالك جهز حارس الزنزانة نفسه لحراسة زنزانة فتاة تبكي او تصرخ بأنها لم تفعل شيء، ولكن هي بقيت صامتة.

كم مر وقت وهي لاتزال على هذه الحالة؟ تحدق بالسقف بفراغ بينما كانت الأفكار تلتهمها.

تك!تك!

حولت ماي عينيها ونظرت الى باب الزنزانة بمجرد سماعها لصوت خطوات شخص قادم.

بعد ذالك بفترة قليلة رأت شاب ذو شعر اسود حالك يدخل مع شخص اخر..

بمجرد رؤيتها له انتفضت من مكانها وركضت امام باب الزنزانة وقالت.

"السيد الشاب!"

حارس الزنزانة الذي كان ينظر للموقف، لم يكن قادرا على الفهم، لم كانت تبدو وكأنها تنتظره ان يأتي؟

امسكت يداها النحيلتان قضبان الزنزانة وقالت مع تعابير مضطربة وقلقة.

"السيد الشاب! عائلتي! هل هم احياء ماذا عن امر حمايتهم؟ ......انا..-!"

نظرت الى حارس الزنزانة، قبل ان اقول له"يمكنك الذهاب"

"امرك؟"

اومأ برأسه متفهما رغم حيرته، حولت عيناي ونظرت الى الخادمة، واو لقد تغيرت كثيرا انها تبدو نحيلة جدا.

"عائلتك احياء وهم محميون"

وضعت ماي يدها على صدرها واطلقت الصعداء وابتسمت"انا حقا سعيدة جدا"

انزلت رأسها قليلا قبل ان تقول بإبتسامة مشرقة"اشكرك حقا ايها السيد الشاب، سأحاول بقدر مااستطيع ان ارد جميلك هذا"

"اجل بالتأكيد"

نظرت حولي قبل ان اقول"لكن على كل حال، لن تستطيعي الخروج من هنا في الوقت الحاضر"

اومأت ماي بتفهم وقالت"صحيح، الى ان يتم اظهار انني بريئة لقد اجروا علي العديد من الأسئلة لمعرفة عما اذا كنت مذنبة ام لا لكنهم لم يظهروا لي النتائج، هل ان اسأل سبب حضور السيد الشاب لهذه الزنزانة المتواضعة؟"

تشكلت ابتسامة على محياي وانا اجيبها.

"لكي اتحقق انا شخصيا اذا كنت مذنبة ام لا"

امالت ماي رأسها بغرابة وقالت"لكن....السيد الشاب هل تريد فعل ذالك شخصيا؟"

اومأت، حينها ردت على ايمائتي"ح-حسنا"

لقد كانت تبدو مرتبكة من الأمر، كل المشتبه بهم او المتهمين دائما مايصبحون مرتبكين سواء اكانوا مذنبين ام لا، فردة فعلها طبيعة مقارنة بالموقف التي هي فيه.

"اين وجدتي الرسالة؟"

امالت ماي رأسها وهي تجيب"لقد كانت في غرفتي"

"متى وجدت هذه الرسالة في غرفتك؟"

"وقت الفجر الخدم يستيقظون في هذا الوقت لكن ذالك اليوم استيقظت ابكر منهم"

ابتسمت داخليا وانا اسأل، تم التأكيد من احدى النقاط ان فرسان الظل لهم علاقة بالأمر، لأنه لايوجد احد يستيطع التحرك بحرية في مثل هذا الوقت عدى فرسان الظل ومن المستحيل ان يدعوا اي شخص يدخل، وبما ان تيودر خائن وفي ذالك الوقت لم يتم الكشف على انه جاسوس فربما بكون هو من فعل هذا.

"هل رائ احد هذه الرسالة؟"

هززت ماي رأسها"لا، لم استطع ان اريها لأحد خشية من ان اورطهم معي"

نظرت لها، كانت تجيب على اسئلتي بوضوح ومباشرة دون ان تأخذ الوقت الكثير لتفكير، هذا جيد.

"اذن سيكون هذا هو لليوم"

"اه..؟"

كانت عيناها متسعة قبل ان تسأل"حقا؟ كل شيء لليوم؟"

اومأت لها وخرجت من الزنزانة.

تعال لتفكير بالأمر، اعتقد ان استنتاجي حقيقي لأن فرسان الظل جميعا لم يخونوا داينوت عدى تيودر، فهل لأبن الدوق بايلن علاقة بالأمر بما ان تيودر جاسوس له؟

ضيقت عيناي عندما ظهر الناتج الأخير، وهو ان المشتبه به الرئيسي هو ابن الدوق بايلن.

'سأضعه لكي يكون من ضمن قائمة الإستنتاجات، سواء اكان صحيح ام لا فيجب علي اخذ حيطتي من ابن الدوق بايلن انه خطير على داينوت ولي خاصة وان كان استنتاجي صحيح'

"السيد الشاب"

"ماذا؟"

نظر الي ايان بغرابة وهو يضيق عينيه"هل حقا كان هذا يعتبر تحقيق؟اشعر انها كانت اسئلة بسيطة للغاية على ان تكون تحقيق"

"وهذا كافي"

"ماذا؟"

تقدمت الى الأمام وانا اقول"سأسألها نفس الأسئلة غدا وبعد غد بطريقة غير مباشرة وان كانت جميعها نفس الأجوبة فيجب ان تكون بريئة"

"هل هذه هي الطريقة الصحيحة؟"

اومأت له وانا اجيب"اجل، ان كانت كاذبة فكل يوم اسئلها بخصوص هذا ستغير اجابتها اليوم قالت الفجر وانها استسقظت ابكر من الجميع وغدا اذا قالت انه الصباح الباكر او انه الفجر ولكنها استيقظت مع الجميع فهذا يعني انها تكذب وكل يوم تحاول تلفيق عذر جديد"

"هذه الطريقة لم اكن اعلم بها"

ابتسمت فقط وسرت الى الأمام دون قول اي شيء.

****

"السيد الشاب؟ هل اتيت اليوم ايضا لتحقيق؟"

اعطيتها ايمائة بسيطة وانا اجيب"اجل، اتمنى منك ان تكوني متعاونة اليوم ايضا"

اومأت ماي وقالت مع نبرة متفهمة"اجل"

اخرجت الرسالة التي كانت في جيبي، ظلت ماي تنظر لرسالة بتعبير مضطرب.

"هذه الرسالة هي الرسالة التي وجدتها، ماذا كان التوقيت مجددا؟"

"لقد كان وقت الفجر"

ضربت يدي فوق الأخرى بخفة وقلت"اه، اجل صحيح لقد كان الوقت فجرا"

بالتأكيد انا لم انسى حتى بعد مرور يوم، فقط انه يعتبر جزء من الأختبار.

"وقت الفجر....ماذا يحصل ان لم يستيقظ الخادم وقت الفجر؟"

ظهر تعبير الإستغراب على وجهها وهي تجيب"يعاقب"

"وان استيقظوا ابكر من الأخرين؟"

"يتم التشيد بهم على انهم خدم ممتازون"

صمتت لوهلة قبل ان اميل رأسي"وانتي هل سبق لك وان استيقظتي في وقت ابكر من الأخرين"

"ليس دائما، لكن اليوم الذي استلمت فيه الرسالة استيقظت ابكر من الأخرين"

استدرت بينما قلت بهدوء"هذا كل شيء لليوم"

"اه... اجل"

وعندما كنا نصعد الدرج سألني ايان"السيد الشاب، انا حقا لم اعد اعلم مالذي تفعله"

استدرت وابتسمت"لا داعي لأن تعرف سيتضح الأمر بعد مرور وقت"

ظللت مبتسم حتى عندما رأيت تعبير ايان المستغرب، حسنا سيتم الشرح مع مرور الوقت.

عندما خرجنا من منقطة الزنزانة، قال لي ايان"هل من شيء تريد مني فعله؟"

"لاشيء يمكنك الذهاب"

اومأ ايان، وذهب، اتكئت على الحائط، بالتفكير في الأمر مليا لماذا يستهدفني كليرفان؟ مالذي فعلته تحديدا له؟ او بالأحرى مالذي فعله كايلوس الأصلي له؟ ام انه مجرد كره؟ ام يحاول تحويلي لنقطة ضعف ضد الفريد؟

'حسنا الفكرة الأخيرة لن اقتنع بها ابدا ماحييت'

"احم!"

نظرت الى صاحب الصوت وجفلت، انتظر ماذا؟

هناك وجدت ليليانا والتوأم يقفون امامي بتعابير غريبة لم ارها من قبل.

2024/08/14 · 251 مشاهدة · 1102 كلمة
Rovel
نادي الروايات - 2024