بينما كان الصمت يلفنا ، حدقت في ليو ، وشفتي مغلقة. وجدت نفسي في حيرة من الكلمات.
لم أكن جيدًا في مثل هذه المواقف لأنني لم أعرف أبدًا ماذا أقول!
وسط ذلك الصمت العابر ، هرب من شفتي سؤال واحد :
"إذن ، ماذا حدث؟ ماذا فعلت؟"
أجاب ليو: "لقد اتخذت قرار المغادرة".
"سلمت خطاب استقالتي إلى رينولد. في البداية ، رفضها ومزقها. تساءل عن سبب رغبتي المفاجئة بالمغادرة ، لكن لم يكن بإمكاني إخباره بذلك."
"علاوة على ذلك ، لم تكن هناك حاجة لقول أي شيء. لقد كان مثل أخ لي. كان يعرفني من الداخل إلى الخارج. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أدرك عاطفتي تجاه ينيفر."
"قال إنه كان عليّ أن أخبره. وادّعى أنه ما كان ليطاردها أبدًا لو علم بمشاعري. لكن هذه الكلمات أغضبتني..."
"لذا ، كنت ستشعر بالشفقة عليّ وتتخلى عن حبك من أجلي؟ - سألته. وهكذا ، تصاعدت محادثتنا ببطء إلى معركة عنيفة. لقد دمرنا قصر Morningstar تقريبًا."
"لكن في النهاية ، خسرت أمامه مرة أخرى. اعتذر رينولد عن المبالغة في الأمور ، وفعلت الشيء نفسه. وبختنا ينيفر لهدم القصر تقريبًا ، وكنّا كلانا ضاحكًا ، تمامًا مثل الأيام الخوالي."
"إذن ، أنتما حسمتما الأمر في النهاية؟" سألت ، على الرغم من أنني كنت أعرف أن ذلك غير مرجح..
"في النهاية؟" سخر ليو.
"لم تكن هذه هي النهاية بأي حال من الأحوال."
" غادرت في اليوم التالي لقتالنا. على الرغم من أنني لم أظهر ذلك في ذلك الوقت ، فقد كنت مجنوناً من نفسي لخسارتي أمام رينولد حتى بعد كل عملي الشاق. لقد تغلب علي ، ومع ذلك لم أتمكن حتى من جعله يذرف قطرة من دمه."
"ذهبت في رحلة عبر العالم. التحقت بالعديد من الطوائف والمدارس القتالية. شحذت مهاراتي بأسلحة لا تعد ولا تحصى وتعلمت الآلاف من فنون الأسلحة ، حتى أنشأت القليل من فنون الأسلحة الخاصة بي..."
"واجهت بعضًا من أقوى وأقوى المقاتلين في العالم. لم تكن الدوجو التي تدربت فيها استثناءً - لقد تحديتهم وخرجت منتصراً. ذهبت إلى الجيش الموحد وقاتلت في الخطوط الأمامية مرة أخرى. و في وقت قصير ، أصبح اسمي معروفًا على نطاق واسع."
"لكن هذا لم يكن كافيًا بالنسبة لي. أردت المزيد! لم يتوقف جوعي للقوة. عندها بدأت في تعلم بعض فنون الأسلحة المحظورة - النوع الذي حظرته الحكومة المركزية. – "
"ومع ذلك ، حتى مع كل إنجازاتي ، كنت أعلم أنه لا يكفي لهزيمة رينولد. كنت لا أزال ضعيفًا. بغض النظر عن عدد فنون الأسلحة القوية التي تعلمتها ، فقد كافحت لاستخدامها باستمرار بسبب حوض مانا الصغير الخاص بي."
"لم أكن قد ولدت مع إمكانات جوهرية عالية المستوى بشكل طبيعي. لذلك ، بعد سنوات من البحث والتجربة والخطأ ، ابتكرت تقنية لتجاوز حدودي."
"إذا لم يكن العالم عادلاً ، فسأفعل ذلك... إذا لم تباركني السماوات ، فسأحطمهم... وباستخدام هذه التقنية ، وجدت طريقة لكسر الجدار المحتمل."
"لم يمض وقت طويل قبل أن يتعقبني رينولد وينيفر. ناشدوني للعودة إلى الوطن معهم ، لكن كل ما كنت أرغب فيه هو هزيمة رينولد. "
"لقد أصبح هاجسًا في تلك المرحلة. دفعني عطشي النهم للقوة بعيدًا جدًا. لقد تحديته في مبارزة ، لكنه رفض محاربتي."
"سألته مرارًا وتكرارًا ، واستفززته بلا هوادة ، لكنه لم يقبل التحدي... قال إنه يمكن أن يشعر أنه إذا تقاتلنا مرة أخرى ، فستكون المعركة لنا الأخيرة."
"لكنني تجاوزت أي سبب وضعه في تلك المرحلة.. كانت هزيمة رينولد هدفي الوحيد... لذلك ، أجبرته على محاربتي. عدت إلى والدي وطلبت منه أن يجعلني وريثًا له مرة أخرى. نظرًا لسمعتي ، وافق على الفور "
"تماشياً مع الحقوق التي منحتها لنا الحكومة المركزية ، فقد تحديت رينولد للسيطرة على القارة الغربية. كنت أعرف أنه إذا كنت سأتحداه على مقعده ، فلن يكون لديه خيار سوى محاربي."
"بطبيعة الحال ، تركته أفعالي يشعر بالخيانة... لا يمكنني أن ألومه - كنت سأشعر بالمثل في مكانه- لكن في تلك اللحظة ، لم تخطر ببالي مثل هذه الأفكار."
"كانت ينيفر في خضم المخاض مع توأمين في ذلك اليوم ، وطلب رينولد بعض الوقت... لكنه لم يكشف عن السبب الكامل ، لذلك افترضت أنه كان يحاول تجنب المبارزة."
"لقد مارست حقي في تحدي حاكم الغرب ودعوت أحد أعضاء الحكومة المركزية لإجباره , وبطبيعة الحال ، لم يكن أمام رينولد خيار سوى الامتثال."
"في ذلك اليوم ، ظهرت مضاعفات غير متوقعة ، وكانت حياة ينيفر على المحك أثناء ولادتك أنت وأخوك. "
"عندما سمع رينولد الأخبار ، كان غاضبًا... وألقى باللوم عليّ لعدم وجوده هناك من أجل زوجته عندما كانت تقاتل بين الحياة والموت."
"هذا عندما أخبرني أخيرًا عن ذلك... لقد فوجئت. حاولت الاعتذار وحثثته على المغادرة والبقاء مع ينيفر. أدركت أنني ارتكبت خطأ وقررت التراجع عن المبارزة بنفسي. "
"لم أستطع تحمل فكرة ما كان يمكن أن يحدث لـ Yennefer إذا ماتت بمفردها في ذلك اليوم ، مع عدم وجود رينولد إلى جانبها بسببي. لا أعرف كيف كنت سأعيش ..."
"لكن رينولد هز رأسه فقط. وأعلن أن الوقت قد حان لإنهاء كل شيء. قال إنه كان من الخطأ أن يصادقني. قال إنني شعرت بالغيرة منه ولا يمكنني قبول حقيقة أن ينيفر اختارته بدلاً مني."
"اخترقت كلماته قلبي مثل خنجر... ربما كان كل ما قاله صحيحًا ، وهذا أكثر ما يؤلمني ... كان على حق..."
فكرت :
"لقد حان الوقت بالفعل لوضع حد لهذا.. نعم ، كان تكوين صداقات معه خطأ منذ البداية. "
"نعم ، كنت دائمًا أشعر بالغيرة منه والطريقة التي كان يتألق بها ... مثل النجم. "
"نعم ، لم أستطع التخلي عن حقيقة أن ينيفر اختارته بدلاً مني. كنت أنا من قدمهم لبعض! كنت السبب في أنهم كانوا معًا ، فلماذا لم تكن معي ؟!"
"لماذا كان لديه كل ما أردته في الحياة؟! كان لديه أبوين محبين ، موهبة فطرية باركتها السماء ، حتى أنه أخذ أول فتاة أحببتها! "
"نعم ، كيف لا أغار منه؟! لقد كان بطل القصة ، بينما بقيت مجرد شخصية جانبية ... مقدّر لي أن أكون الصديق المخلص للبطل وليس أكثر. كان مثل أخ لي ، وكانت الفتاة التي أحببتها ... بينما أتلاشى ببطء في الخلفية ... معميّاً بضيائهما."
"لقد قاتلنا بدون حواجز هذه المرة وبنوايا واضحة لقتل بعضنا البعض. وبقوتي ، لم يكن هناك أي طريقة لهزمي. كنت أدفعه إلى الوراء هذه المرة. كنت أفوز! "
"هل فزت؟" سألته ، وأنا أعلم جيدًا أنه لن يشارك هذه القصة إذا انتصر.
إذا فاز ليو ، فسيكون هو الحاكم الوحيد للقارة الغربية. لكن منذ أن شغل والدي هذا المنصب ، كان من الواضح من الذي انتصر.
تشكلت ابتسامة مريرة على وجه ليو وهو يهز رأسه. "لقد اشتبكنا في سلسلة من الجزر في المحيط الجنوبي. وبعد هدم تلك الجزر ، علمنا أنه لا يمكن تسوية هذه المعركة إلا بإخراج كل ما لدينا بالكامل ."
"لقد أطلقت العنان لأقوى أسلحتي الفنية ، سيف تقسيم السماء الخاص بي ، بينما كان يمارس هو Dawnbreaker الخاصة به. "
"لقد أنفقنا كل أوقية من قوتنا في تلك الضربات. وفي النهاية ، خسرت مرة أخرى. كانت مجرد جزء من الثانية بطيئة للغاية."
وضع ليو يده على الندبة الموجودة على جانب وجهه وتحدث :
"لقد أبقى على حياتي ولكنه منعني من وضع قدمي في الغرب... قال إنه إذا أردت مقعده ، كان يجب أن أطلبه فقط."
"ولكن قبل أن أشرح أنه ليس لدي أي اهتمام بمقعده على الإطلاق – و لأقول للحقيقة ، لم أكن لأقبله حتى لو كنت قد فزت - لقد غادر ببساطة" ، قال ليو ضاحكًا.. "وعلى هذا النحو ، تبرأ والدي مني مرة أخرى. منذ ذلك الحين ، لم يكن لدي أي اتصال مع رينولد أو ينيفر. يبدو أن رينولد كان على حق... كانت هذه بالفعل آخر مرة قاتلنا فيها."
واو... ، كان ذلك قاسياً...
يا له من ماضٍ ملتوٍ..
لا أفهم سبب عدم ذكرها في الرواية.
كان من شأنه أن يمنح شخصية ليو الكثير من العمق.
كان مجرد طفل عندما تخلى عنه والده لأنه لم يستطع تلبية توقعاته...
لا بد أن ذلك سبب له الصدمة ، مما دفعه للهوس في أن يصبح أقوى..
لكن الشخص الذي كان يهدف إلى تجاوزه كان بعيدًا عن متناوله..
في النهاية ، أصبح صديقًا لمنافسه.
ومع ذلك ، اختارت الفتاة التي أحبها منافسه عليه ، مما أعاد إشعال تصميمه على أن يصبح أقوى ويتغلب على منافسه.
قاده ذلك إلى اتخاذ قرار أحمق ، مما تسبب في سوء فهم عرّض صداقتهما للخطر.
كان كل ذلك بسبب هوسه...
لكن في النهاية ، حتى بعد كل صراعاته ، عانى من الهزيمة...
مصير شخصية جانبية حقاً...
لكنني الآن أفهم لماذا اتخذني تلميذاً له.
يشترك لوكاس وليو في أوجه تشابه مذهلة في أصولهما... لا بد أنه شعر بإحساس التعاطف تجاهي.
"لكن من الصعب أن نفهم ، ليو كوروغامي ، أحد أشهر الأسماء في العالم ، خاض العديد من المعارك ضد رينولد مورنينغستار ولم يفز أبدًا لمرة واحدة " قلت ذلك ، وأنا أنقر على ذقني برفق بينما كنت في تفكير عميق.
إذا كانت قصة ليو في محلها ، فلا بد أنه كان في ذروة قوته عندما واجه والدي للمرة الأخيرة.
ولا أحد في هذا العالم ، أكرر ، لا أحد في هذا العالم قادر على هزيمة Leo Kurogami في معركة فردية ، باستثناء Nero في غضون بضع سنوات.
في الواقع ، حتى لو تجمع كبار المقاتلين في العالم ضده ، فإن ليو سيعطيهم وقتاً عصيباً ، وربما حتى سيقتل عدد قليل منهم.
إذن كيف تمكن رينولد بالضبط من إلحاق الهزيمة به في ذروة شهرته؟
قال ليو:
"مرحبًا.." ، مع عبوس متزايد..
"هل تسخر من سيدك؟ دعني أخبرك ، لقد كانت معركة متقاربة. كان على والدك استخدام Dawnbreaker...أنا الشخص الوحيد في التاريخ الذي نجا بعد مواجهة قوة فن السلاح هذا ، كما تعلم؟"
أومأت برأسي ، وأنا أعلم أن إنجازه لم يكن شيئًا يسخر منه.
"لذا ، إذا كنتما ستقاتلان بعضكما البعض مرة أخرى ، فمن تعتقد أنه سيفوز؟"
جعد ليو حواجبه ، مفكرًا لبضع ثوان قبل أن يهز كتفيه. "على الرغم من أنني لست حاليًا في ذروتي ، إذا قاتلنا مرة أخرى ، فسيكون نصلي في حلقه قبل أن يتمكن حتى من الرد."
بالطبع... بعد كل شيء ، في الرواية ، كان على نيرو استخدام جميع سيوفه السماوية السبعة لهزيمة ليو.
أنا أكثر من يعرف كم هو وحش...
"حسنًا ، هذا ما يكفي من الذكريات حول شبابي الأحمق "
ربت ليو على ظهري ودفعني إلى الأمام ، وحثني على مواصلة ممارسة تشويه الهواء بالمانا.
"الآن ، أخبرني ما الذي يزعجك.."
--------------------------------------
----------
الصّراحة انبهرت بماضي ليو ..صح أن الخلاف بينه و بين رينولد شائع جداً في كثير من الروايات ... لكن عندما تضعه على شخصية مثل ليو الفخور و القوي يصبح الأمر مختلف....😥
أحسست أن رينولد أخطأ أيضاً.... رأيكم ؟🙄😶
انتهت الحلقة الحالية.....😊
الحلقة القادمة بعنوان "بيضة وحش المانا" الخميس القادم إن شاء الله.....😉
**** شخصية كاي من المؤلف الأصلي..... أو شكل تقريبي له
معلوماته ستظهر في الفصول اللاحقة لكي لا أحرق عليكم ... طبعا الشعر يصل لكتفيه فقط....
