" ما رأيك أن نذهب إلى منزل جدتي لهذا اليوم ؟" قالت ديلارا وهي تأخذ يد روزالي إلى خارج منزلهما " لكنني لم أقل لأمي يا ديلارا" لا بأس ، سنخبرها عندما نعود " قالت لها وهي تبتسم بمرح ، فلقد تم تحديد الأمر ولا فائدة من النقاش معها" بفففتت... حسناً " بدأت روزالي بالضحك ، فأفعالهما شقية

لكن الجميع يمتلك صديق ، كالفرح.. صديقه الحزن ، و الامل.... صديقه اليأس ، والثقة... صديقه الخيانة ...

ومن أجل هذا الصديق ، خاطرت امي بحياتها ، لم تكن تكفي خسارة واحدة ، إنما عدت خسارات ، من شخصاً واحد إلى أربعة اشخاص ، و تبقى اثنان ، طفلتان جميلتان ، يحيط بهما الحزن والاسى

كل شيء لديهما قد ضاع ، وفقدا نفسيهما بين ايدي الرجال ، منذ الطفولة إلى بلوغهما ، يعملن بلا كلل أو ملل

لكنه حان وقت هروبهما من الجحيم

سنوات من الاذلال يحيط بروزالي ، مضايقات و اعتداءات

لماذا لم أملك قلادة كديلارا ؟ تخفي جمالها فلا يقترب لها اي أحد ، أو بالأحرى لما في هذه البلاد بالذات ؟ امبراطورها طاغية ، رجل مليء بالنساء ، فلا عجب من شعبه

" ديلارا ، أستيقظي بسرعة" كانت روزالي تحاول ايقاظ ديلارا من نومها من أجل خطة الهروب ، لتستيقظ ديلارا من بعدها وتحزم حقيبتها للخروج مع روزالي من هذا الجحيم

لكن هروبهما لم ينجح ، جسد هزيل لا يقوى على مقاومة قوة الرجال ، ليعدن إلى نقطة البداية

ليغطن بالنوم مرة أخرى ، فهذه ليست المرو الأولى ولن تكون الأخيرة

وبعد عدة لياليّ على تلك الحادثة ، قاموا بتشديد الحراسة حول النساء ، والحراس لا تنتهي من النظر اليهن من والسخرية " هوي... أنت ايتها اليتيمة" كان الحارس يتحدث إلى روزالي ، لكن دموع هي من اجابت عليه ، " توقفي عن البكاء ، لن أتحدث اليك مرة أخرى" كان هذا الحارس لطيفا إلى الحد الذي تركها حينما بكت ، فالاغلبية يبدأون بالسخرية منها بمجرد امتلاء عينيها الواسعتين بالدموع

لعنة الأيتام سترافقني مدى الحياة

و تمضي الأيام ، في ليلة خالية من النجوم ، حيث الجميع نائم بما فيهم روزالي التي تقضي لياليها بالانين على والدتها المحترقة " لا.. لا... ارجوكِ" لتراها ديلارا وتحاول ايقاظها ، فحزنها عليها يمنعها من النوم ، فوالدتها ماتت من أجل امها ، لذا فهي تشعر بالذنب لأجل ما حدث لها

في الماضي ، كانت والدة روزالي تهتم بأم ديلارا المريضة ، تطعمها وتساعدها بكل شيء ، لكن في إحدى الأيام ، قررنا أنا وهي أن نذهب إلى جدتي دون قول كلمة لهما

لو كنا اكثر حكمة ، لما حدث ما حدث

و منذ ذلك اليوم ، لم تفترق ديلارا عن روزالي و روزالي كذلك ، اصبحن يتشاركن كل شيء ، الطعام ، والثياب ، والاسرار ، و سحرهما

إلا شيء واحد ، كان من الصعب على ديلارا مشاركته

القلادة التي اهدتها اياها والدتها ، فيها من سحرها ، يغير مظهر الإنسان بمجرد إرتدائها ، لذلك ابقتها في رقبتها كي لا تظهر مظهرها الفاتن للرجال وتتعرض للمضايقة كروزالي

" أنا اسفة لأنني لست صديقة جيدة بما يكفي" قالت ديلارا ذلك وهي تمسد شعر روزالي الناعم ، فهي قد قررت عدم ايقاظها ، فأن ايقظتها الآن ، ستبقى مستيقظة طوال الليل

________________

" فلتقم بأرسال الحريم الذي لدينا إلى ملك مملكة لادنيز ، وقل له بأنها مجرد هدية" كان الإمبراطور جالس على اريكته ليرتاح ،

" كما تريد يا جلالتك ، لكن..." قال له مساعده الوفي بطاعة ، لكن كان هنالك اعتراض أراد قوله ، ليجيبه الإمبراطور بهدوء ، وهو يتمدد على الاريكة

" أعلم... هيا نفذ ما قلته لك"

أحتاج لملء حريمي من جديد ، لكي لا يعرضون علي النساء من جديد

لكن بينما هو يحاول النوم ، يطرق عليه الباب من جديد

" تفضل" قال بصوت منزعج دزن دون رؤية الطارق ، لكنه كان صديقه ، قائد الفرسان

" لما هذا الانزعاج يا صاح ؟" دخل كارلون وهو يضحك على صوت صديقه المنزعج

" توقف عن هذه الضوضاء ، أحاول النوم" قال ريليوس بهدوء ، وهو يضع يدهُ على رأسه

" بفففتتت.... أنت تريد أن تنام ؟" سقط كارلون على الأرض من شدة الضحك ، فهو يعلم بأنه سيجلس وحده ليفكر

" صدقني ، أن خرجت الآن ، سأحافظ على حياتك"

" فلتحافظ إذن من الأن "

" اللعنة ، فقط غادر "

" كلا ، لقد جئت اليك بخبر سعيد " قال كارلون وهو يقف من على الأرض بجدية ، بينما كلماته تتحول إلى نبرته الحقيقية القاسية

" قل ، ما هو ؟" لم يكن ريليوس مهتماً حقاً ، لكن على الأقل أنه سيقول شيئاً مهما بدلاً عن ضجته

" هنالك العديد من النساء المحتجزات في مبنى تجارة الممنوعات ، يبدوا بأنهن لا يعلمن عن هذا شيئاً"

" هذا الخبر جيد حقاً ، قلتحظرهن للعاصمة ومن ثم إلى حريمي "

" لكنك تمتلك بالفعل..." لكن قبل أن يكمل كارلون كلماته ، يقاطعه صوت ريليوس" لقد قمت بأرسالهن "

" لكن لماذا ؟ انهن حريمك"

" كما تعلم ، احب التغيير "

انتهى الفصل 🎀 💖

شكراً للقراءة 💓

دمتم سالمين ✨

2025/05/12 · 7 مشاهدة · 800 كلمة
🎀 Tota
نادي الروايات - 2025