الفصل 269
~~~~~~~~~~~~~~~~
إن متعة إلقاء اللوم على الجدل لا بد أن تصبح مملة ومكررة بمرور الوقت إن لم يتم إضافة حطب جديد للنار.
وخاصة أولئك الذين سئموا بالفعل من شرب رحيق العسل من جدل "تشا يوجين" على مدى خمسة أيام، فقد تحمسوا للعناصر الجديدة المفاجئة والأحداث المستجدة.
لأن الأمر كان أشبه بتوفير هدف جديد للشتم، وليس سحب الهدف القديم.
- طاقم الإنتاج هذا مجنون فعلًا
- من أين يأتون بهؤلاء الناس؟
حتى لو لم يكن طاقم الإنتاج نجومًا مثل تشا يوجين، كان هناك ما يكفي من المواد لإثارة الجدل.
ذلك لأن سلسلة "ازوسا ." شهيرة جدًا، وخاصة الموسم الثاني الذي فشل بشكل دراماتيكي.
كان الناس مهتمين بكشف خلفية طاقم الإنتاج كما لو أن سرًا قد انكشف.
ولكي يُتاح للناس انتقاد الهدف الجديد بسهولة أكبر، تمت إعادة "تشا يوجين" إلى موقع الضحية.
- ما ذنب تشا يوجين حتى يُنتقد بلا سبب بسبب هؤلاء المجانين؟ لو كنت مكانه، لكنت أصبت بمرض نفسي
└ هذا مقرف فعلًا...
كان طاقم الإنتاج يحول الرأي العام بسلاسة نحو اعتبارهم شخصيات أسوأ من تشا يوجين.
وعند ظهور علامات التحول في الرأي العام فجأة، شعر كثير من المعجبين والمتابعين بإرهاق شديد.
- في البداية كنت أنا من شتمه، هههه، محبتي للبشرية تحطمت
└ لا بأس، سأنتظر قليلًا.. فقط قليلًا
└ في تلك اللحظة، أليس الوضع كان واضحًا جدًا؟ لا يمكنني لوم من شتموه حينها.
كان من الخطر أن يُلقى الماء البارد على هذا الرأي العام الذي بدأ لتوه في التغير لصالح تشا يوجين.
لأن هناك كثيرين أرادوا تبرير شتائمهم السابقة له بأي طريقة.
لذا، صمت المعجبون وقبلوا بأن الانتقادات الآن موجهة إلى طاقم الإنتاج، وبأن صورة تشا يوجين بدأت تُستعاد.
وقد تلقّى تشا يوجين هذا التحول الإيجابي في ردود الفعل، وبدأت الموجة بالانتشار.
وتعمق هذا التحول أكثر عندما أصدرت الوكالة بيانًا غير رسمي.
> [“خوفًا من إيذاء طرف ثالث”… تصريح وكالة T1 Stars Testar بشأن تشا يوجين يحمل طابعًا إيجابيًا]
- كنت أعتقد أنه لم يكن هناك تسجيل، وأن الأمر مجرد صفقة، لذا لم أرد قول شيء فورًا خوفًا من سوء فهم الطاقم وتجنبت ذلك.
- لا أعلم، هناك أشياء كثيرة يجب فعلها. أتمنى فقط أن تكون هناك أشياء سعيدة مستقبلاً.
حتى لو كان هذا نتيجة معاكسة للوضع، حيث الرأي العام بدأ يعود.
- لكن لماذا ضغط تشا يوجين على زر الكاميرا؟ أليس من المفترض أن يمسك طاقم الإنتاج الكاميرا ويقول ذلك؟
└ ربما كان أثناء تصوير وثائقي، لكن على أي حال تم تعديل اللقطات.
└ هل أنهيت عملك الجزئي في استوديو مانغجوسا؟
بدأ معجبو تشا يوجين بنشر الأخبار في كل مكان وبذلوا قصارى جهدهم لتغيير الرأي العام ، وكأنهم يحاولون التغلب على الهزيمة التي عاشوها في الأيام الخمسة الماضية.
- منتجو أزوسا 2… لا يستطيعون التخلي عن عادة تدمير حياة الناس
- تشا يوجين أوقف إساءة استخدام السلطة، لكنه فجأة تلقى الضربة بنفسه
عندما تدخل المعجبون – الذين كانوا أصلًا بارعين في هذا النوع من الحملات – بشكل نشط، انقلب الرأي العام بسرعة.
وحين بدأت تظهر اعتراضات على سرعة التحول، بدأت تظهر مقالات وظروف جديدة تدريجيًا.
> [طاقم إنتاج أزوسا 2 يصدر بيان دخول]
[على أي حال، كان الطاقم مخطئًا.jpg (مع بيان الدخول)]
[T1 يبدو أنه فقد أخيرًا استوديو باور]
وبعد تكرار العمل ثلاث أو أربع مرات، بدأ الجدل يبرد شيئًا فشيئًا ويختفي.
وهكذا تخلص تشا يوجين من الشائعات.
---
تحققت من أحدث مقال.
كان مقالًا جديدًا متعلقًا بجدل الوثائقي.
> [هل أُغلق “Gapjil Studio”… موقع Film J يُغلق (21)]
تم تقليص حجم التعليقات إلى بضع عشرات فقط، ومعظمها مجرد تعبيرات عاطفية قصيرة.
"هممم."
أبعدت نظري عن الشاشة ونظرت للأعلى.
"انتهى. يبدو أنه مر بسلام."
"آآآه!"
"آه…"
"هذا جيد، يوجين…"
انهار الأعضاء على وجوههم، مطلقين أصوات الموت في كل مكان.
وذلك لأنهم كانوا يراقبون الإنترنت بالكاد حتى الآن للحفاظ على سلامة وضعهم في انتظار أن تُحل الأمور.
وكان هذا هو المزاج المعتاد دائمًا.
'الذين ليسوا طرفًا في القضية يغضبون أكثر من المعنيين.'
جلست على الأريكة لوحدي، أنظر إلى الشخص الذي فتح العلبة.
طَق
وضع تشا يوجين العلبة وقال بجدية:
"أخي، أنت عبقري."
كلامه في محله.(..لما الغرور)
يبدو أن هذه "العملية التلاعبية بالأدلة" كانت مؤثرة جدًا.
"شكرًا للمسؤول عن المساج. أنا فقط سلمت الأمر لشركة التسجيل."
> [بالطبع، شكرًا! أود أن أُهديه هدية…]
"مستحيل. فقط الشكر كافٍ."
إن انكشف أنني قدمت له هدية، فستظهر قصة جديدة من مؤلف آخر.
ستتولى T1 أمر الموظف، لذا من الأفضل أن نكتفي بمشاعر الامتنان.
"أم… حسنًا."
أومأ تشا يوجين.
وبأدب شديد، ناولني عبوة البيرة التي اختارها.
"...؟"
"ليست كحولية! اشرب كثيرًا، أخي! شكرًا جزيلًا."
"... حسنًا."
أعدت النظر فوجدت أنها فعلًا مكتوب عليها "0.0%".
حتى هذا الشخص الآن يراعي مشروباتي الخالية من الكحول. رفعت العلبة بتردد طفيف.
"مونداي مونداي! نبدأ بالمالح!"
"انتظر لحظة…! لم أفتحها بعد…"
"... ..."
هذا جميل.
بعد قليل، اصطدمت عبوتي بعبوات الشباب الآخرين.
عندها فقط استعادوا وعيهم واحتفلوا بتحمس وابتسموا.
"جميل~ أشعر بالراحة، لذا الطعام لذيذ، أليس كذلك؟"
"نعم! طعام خدمة الغرف في هذا الفندق رائع حقًا."
أجل. نحن جميعًا الآن في غرفة فندق واحدة.
لأن هذا هو اليوم الأسبوعي الذي يقيم فيه الأعضاء معسكرًا جماعيًا في نفس الغرفة.
كان هذا اقتراح "ريو تشونغ-وو".
وبما أن الجولة في اليابان انتهت، كانت هذه حفلة ختامية واحتفالًا بعودة تشا يوجين.
نظرت إلى الطعام والمشروبات المنتشرة وأنا أرفع كتفيّ.
'في الحقيقة، أعتقد أن الخطة الأصلية كانت لإقامة جولات أكثر.'
يبدو أن الشركة كانت تخطط لإقامة عرض إضافي في قبة طوكيو، لكنه أُلغي بسبب الجدل حول تشا يوجين.
وهكذا، غدًا سنعود إلى الوطن.
بالطبع، هذا لا يعني أننا سنأخذ راحة.
"لنقم بإنهاء حفلة الختام جيدًا في كوريا."
"جميل~"
سيُقام قريبًا عرض ختامي إضافي في كوريا. وهذا خبر جيد للمعجبين المحليين الذين أنهكهم التوتر لأسبوع كامل.
'لو فكرت في الأمر… أليس من سوء الحظ أن يتزامن الجدل مع جولة القبة؟'
ففي عروض اليابان، لم يُتداول الكثير من المواد، وغالبًا ما كانت الصور غير واضحة، ما جعل تشا يوجين يؤدي عروضه براحة أكبر.
ولحسن الحظ، انفجر الخبر قبل العرض الجديد.
راجعت أداء الجولة الأخيرة.
'حسنًا، الجولة نفسها كانت جيدة أيضًا هذه المرة.'
صحيح أن طعم "هونجين" مميز، لكن للعروض الخارجية نكهتها الخاصة.
'وكان من المنعش أن نغني بلغات محلية أو نؤدي أغاني مشهورة في تلك المناطق.'
لأول مرة منذ مدة، استمتعت بالبيرة وأنا أركز على الأداء براحة... وإن كانت خالية من الكحول.
وسمعت كلام الأعضاء الآخرين.
"كان من المفترض أن تكون الأمور صعبة على يوجين، لكنه أنهى الأداء واجتهد. لا بد أن الجمهور استمتع."
"... عمل رائع."
حتى "باي سيجين" ربت على ظهر تشا يوجين بشكل مرتبك. هل هو تأثير الكحول؟
كنت أراقبهم دون تفكير، ثم سمعت فجأة من الآخرين:
"مونداي أيضًا تعب كثيرًا."
"... صحيح. أنت أيضًا... كنت رائعًا."
"... ...؟؟"
انفجر "باي سيجين" ضاحكًا من الجانب.
"هاي، ما هذا التعبير وأنت كنت الأكثر توترًا؟"
"صحيح! كنت ترمي هاتفك وتضرب الأريكة بحركات درامية~ تذكر؟"
"... ..."
استرجعت أفعالي السابقة.
"صحيح."
وتنهّدت.
"... ذلك لأني كنت منزعجًا."
"ولماذا الانزعاج؟ ها؟ أليس لأنك كنت قلقًا جدًا على يوجين؟"
لا. بصراحة، لأني لم أجد أي حل مهما فعلت.
لكن "سيجين"، الذي كان جالسًا كتفًا إلى كتف مع تشا يوجين، ضحك حتى كاد فمه يتمزق.
"آه~ أجواء فريقنا رائعة~"
"... ..."
ما هذا...
ربما، هذا صحيح.
لم أتوقع أبدًا أن أشعر بهذا الانتماء القوي لهذه الفرقة.
والمشاعر دائمًا تترك أثرًا.
أخيرًا، ابتسمت وفتحت فمي.
"صحيح. كنت قلقًا. لا يمكن تجاهل الأمر."
"...!"
ثم نظرت إلى تشا يوجين وقلت:
"كنت قويًا. عمل جيد."
لو انهار هذا الفتى، لكان التعامل مع الوضع أصعب بمرتين، لاكن بما أنه صمد، استطعنا السيطرة عليه.
"... ..."
لم يرد تشا يوجين بشيء.
'الآن بعد أن فكرت بالأمر، لم يجب حتى على ما قاله الآخرون سابقًا...'
وقبل أن تنتهي الفكرة، بدأ تشا يوجين في النحيب فجأة.
"...!"
"يوجين؟"
ولم يجب، بل أمسك رأس الشخص الجالس بجانبه هذه المرة.
"كيم رايبين"، الذي تعرض للهجوم المفاجئ، أفلت زجاجة الشمبانيا وارتبك.
"يا تشا يوجين!"
"أوووهه!!"
لكن حتى "سيون آهيون" لم يوقفه.
... كانت هذه أول مرة يبكي فيها "تشا يوجين" على ما حصل.
"... هممم."
أخيرًا، فهم "كيم رايبين" وضع صديقه.
"هااا..."
وظل تشا يوجين يبكي بحرقة وهو يتمسك برأس صديقه لوقت طويل.
كانت ليلة منعشة.
---
في طريق العودة إلى الوطن في اليوم التالي.
قال "كيم رايبين" إنه سيسامح صديقه بسخاء نظرًا لخصوصية الوضع.
'كان هناك احتمال أن يُمنع تشا يوجين من المشاركة في أنشطة الفرقة، لذا أفهم قلقك.'
صحيح.
ولهذا السبب ربما تخلّت T1 تمامًا عن الاستوديو. لأنه قد يُلحق ضررًا كبيرًا بالفرقة.
بمعنى آخر، الحفاظ على فرقة آيدول مؤثرة تحقق أرباحًا فلكية أفضل من استوديو بلا نتائج.
بالطبع، حتى لو حدث ذلك، بعد مدة ستعود بعض السهام نحو تشا يوجين.
لا يزال يستحق الخروج أولًا
لا يمكن القول أن تشا يوجين أحسن التصرف
مثل هذه التصريحات ستظهر لا محالة. فمثل هذه الجدل لا يختفي تمامًا بمجرد أن يحدث.
وهذا يعني أن تشا يوجين يجب أن يكون أكثر حذرًا لتجنب إثارة جدل مماثل مستقبلًا.
'هذا غير مريح.'
وفوق ذلك، المشكلة الأكبر...
أن التضامن داخل الفاندوم قد تلاشى.
فمن بين المعجبين الذين يحبون الفرقة ككل، شعر الكثيرون ممن شتموا تشا يوجين إما بالراحة أو بالحذر.
وهذا يعني أنه لا يزال هناك مجال لجمع هذا التوتر في محتوى إيجابي موحد.
لكن المشكلة في فاندوم المعجبين الفرديين.
'هذا... أعتقد أن التعافي الطبيعي سيكون صعبًا.'
فمعجبي تشا يوجين تعرضوا لصدمة كبيرة.
لأن العديد من معجبي الأعضاء الآخرين طالبوا بخروجه فور اندلاع الحادث.
– بعد أن راقبت شخصية طفلي وسلوكه لسنوات، مجرد وقوع الحادث وخسارته بهذا الشكل جعلني أرتعش. هل كان من الصعب الانتظار حتى صدور البيان؟
– هل على تشا يوجين أن يصبح منفردًا؟ ربما يكون أفضل له من هذه البيئة القذرة
– الوضع فوضوي جدًا... لا أطلب منكم أن تقفوا معه، فقط لا تهاجموه مباشرة
بصراحة، تراكمت الأمور السلبية تدريجيًا، لذا لا يمكنني لوم طرف واحد فقط، ولكن لنفس السبب، فإن جروح الجميع كانت عميقة.
'يبدو أننا بحاجة إلى تحرك منفصل.'
... أعتقد أننا بحاجة إلى استغلال هذا الحفل الختامي في كوريا جيدًا. من جميع الجوانب.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~