الم
الم شديد
في غرفة مظلمة على سرير خشبي شخصية تتلوى من الألم .
يستيقظ ارون ينظر للبيئة حوله غرفة صغيرة مكتب خشبي و كرسي و بعض الكتب المرتبة.
يحاول تهدئة نفسه و فرز المعلومات التي تتدفق في ذهنه. هكذا يبدو انني قد عبرت الى عالم جديد و لدي نفس الاسم .
يبدو انه عالم من العصور الوسطى المتخلفة ذات الإنتاجية الضعيفة . بسبب اني اجيد القراءة و الكتابة انتقلت من القرية بعد ان توفي والدي و وجدت عملا في مكتبة الأكاديمية الإمبراطورية.
ما ان هدأ ارون حتى احس بحرارة تتصاعد من صدره تنتشر في كل جسده . اغمي عليه
وجد نفسه في مساحة مظلمة الا نقطة ضوء صغيرة. لكن هل هي هلوسات بسبب التعب النقطة تكبر و تتوسع بسرعة مرئية من نقطة الى كرة صغيرة الى ان صارت بحجم ارون و تجاوزته بسرعة غير مرئية الى ان ابتلعت كل المساحة المظلمة .
استيقظ ارون من غيبوبته و قد ظهرت ذكرى جديدة في ذهنه . و 'يبدو انني صرت خالدا من بداية القصة ' لست كأبطال الروايات اصحاب الدم الحار يسيرون في طريق السعي للخلود مخلفين ورائهم بحرا من دماء اعدائهم . حسنا ليس و كأني اريد ان اكون كأبناء الحظ هؤلاء فانا شخص عادي و هذا المسار لا يناسبني . اعتقد ان طريقي هو ان اكون منخفظا غير مرئي فالابدية طويلة جدا و احتاج إلى اكتساب القوة لحماية خلودي.
طبعا بثبات جدا حتى لو استغرق ذلك وقتا طويلا . الوقت هو اخر ما ينقصني. بالنسبة لطريق المغامرات لن افعل لا يناسبني.
تريدني انا صاحب الخلود ان اواجهكم انتم اصحاب العمر المحدود كل ما لديك هو عشرات او مئات من السنين لتخسرها . اما انا لدي الابدية مستحيل لن افعل.
يعلم ارون انه خالد لكن هذا لا يعني انه إذا قتل لن يموت هو فقط لديه عمر غير محدود و حيوية تحافظ على شبابه غير محدودة.
بعد تصفية ذهنه من الافكار المشتتة قام من سريره للمكتب.
مخطوطة قديمة قد سرقها ارون الاصلي صاحب الجسم من مكتبة الأكاديمية الإمبراطورية و كانت السبب الرئيسي في موته و انتقالي لجسمه. مكتوب في بدايتها " التقنية المحرمة لحرق الحيوية و ايقاظ بذرة الفارس"