مرت ثلاتة ايام على وفاة الملك و قد أعلن الجيش الاحكام العرفية في العاصمة و منع الخروج الا لأسباب خاصة .

في القصر الملكي يجلس شاب في العشرينيات من عمره فوق العرش و ملامح وجهه توحي بالسعادة .

" من حسن حظي ان توفي ذلك العجوز مقدما و انتقال العرش لي بسن مبكرة " . فكر الامير هو متوهج بالسعادة من خبر موت والده .

" بما ان جميع الوزراء قد اجتمعوا فيجب أن نباشر بالتجهيز لمراسم تنصيبي على العرش "

سكت جميع الحاضرين في القاعة و هم ينظرون الى الشاب بإزدراء .

لاحظ الامير ملامحهم و تعجب في قلبه

" لماذا احس ان من في القاعة لا يحترمونني كأنهم ينظرون الى مرقص القرود "

صاح الشاب بقوة في الحاضرين

" لقد امرتكم بالبدأ بخطوات تنصيبي في الأيام الثلاتة القادمة لماذا لا تزالون امامي واقفين " فكر في نفسه انه سيعزل كل الحاضرين بعد توليه العرش و استقرار الامور .

لم يرد عليه احد من الوزراء و التزموا الصمت . ثم بعدها بدأ الامير يحس بأن هنالك أمرا غير طبيعي .

" لا يمكن انك-"

كرااك

قاطع كلامه انكسار باب قاعة الحكم . و اندفع منه عدد كبير من الجنود .

" من انتم كيف تجرؤون على اقتحام القصر الملكي "

صاح قائد الجنود " امسكوا بهذا المتوحش القاتل بسرعة "

" ماذا تقول ايه-"

باااام

صفعة قوية ارسلت الامير محلقا رغم ان مستواه يصل إلى قمة الفارس العظيم .

" انت لم تعد اميرا ايها القاتل كيف تجرؤا على اغتيال والدك ايها العاق "

رفع الامير رأسه بسرعة و ملامح الصدمة مرسومة على وجهه

" ماذا تقصد بأنني قاتل "

" لا تدعي البراءة ايها الشيطان لقد اعترفت والدتك بكل خطتكم لإغتيال الملك و منحك العرش مبكرا بعدما احسستم ان الملك سيمرره لاحد اخوتك الاصغر منك . لكنني حقا لم اتوقع ان تكون شريرا لدرجة انك ستقتل كل اخوتك و كل اعضاء الأسرة الملكية كاملة "

شحب وجه الأمير عندما سمع كلمات الجنرال امامه .

" لا لم افعل يجب ان تصدقني لا بد انها مؤامرة "

" كيف اصدقك و قد قتل كل اعضاء العائلة الحاكمة بأطفالها و نساءها و عجائزها الا انت و والدتك "

" لا اقسم لك اني لم افعل ارجوك صدقني انها مؤامرة "

" يكفي "

التفت الجنرال نحو الجنود و اشار لهم بالامساك به . تقدموا نحوه بسرعة و احاطوه .

" كيف يجرؤ برابرة مثلكم على محاولة لمسي يبدوا انه اليوم يجب علي ان اقتلكم فقط لتفكيركم بمحاولة سجني ايه-"

قبل ان يكمل كلامه اسقطه الجندي امامه بقوة و بسرعة غير مرئية .

صدم الامير كثيرا و هو يفكر " كيف كيف يحصل لي امر مثل هذا تجرأ لقيط على طرحي ارضا بدون مقاومة و مستواي يصل لقمة الفارس العظيم . لا لا يمكنني السماح بحدوث هذا "

حاول الامير المقاومة لكنه وجد ان ايدي الجندي التي تمسكه كأنها ملاقط حديدية لم تتزحزح مهما قاوم .

جر الامير من امام الوزراء و هم يبتسمون بهدوء . و ما ان تجاوز الجنرال حتى لاحظ ابتسامة ضعيفة ترتسم على ملامحه بطريقة خبيثة .

صدم الامير كثيرا كأن رعدا قد قصفه .

" لقد كنت انت لقد كنت انت كل هذا هو خطتك ايها المنافق لن اغفر لك ابدا تذكر كلامي ايه- "

افقد الجندي الامير الوعي بضربة مفاجئة .

" حسنا لقد كان من سوء حظك انك ولدت في وقت خاطئ هذا كل ما في الامر ايها الامير"

جره الجنود لاحد القصور الجانبية و وضعوه ارضا امام شخصية سوداء .

" سيدي . لقد جلبناه لك كما امرت "

" نعم احسنت "

استخدم ارون قوته الذهنية للسيطرة على الامير و زرع و تلاعب بذكرياته حسب سير الخطة .

" حسنا يمكنكم اخذه الان و استمروا كما امرتكم"

" امرك سيدي "

توجه ارون نحو مختبره عائدا بسرعة . و هو يفكر في مشروع بحثه القادم . اما بالنسبة للإهتمام بخطة السيطرة على الإمبراطورية فلا يحتاج لهذا لأن وقته ثمين جدا و لا يستطيع قضاء المزيد منه و ان يضيعه على مجرد صراعات البشر.

كما انه امرهم بسلسلة خطط بعد تنفيذها سيكون الانقلاب اكثر سلاسة.

" حسنا مشروع بحثي القادم هو تقنية الفارس و سلالات الدم الخاصة بالحشرات رغم انني لم اجد اي موضوع يتعلق بهذا في ابحاث الساحر بريان لكنني املك أساسا قويا في هذا المجال و ايضا اظن انني اذا نجحت فيه فسيحقق الارقام قفزة كبيرة جدا في القوة فبعض الحشرات تملك صفات منحرفة جدا من ناحية القوة "

2022/11/09 · 578 مشاهدة · 708 كلمة
yomiroo
نادي الروايات - 2024