صباح اليوم التالي . اثناء توجه ارون لعمله اوقفته دوريات الحراسة عدة مرات " يبدو ان العاصمة تشهد استنفار بسبب وفاة الملك."
بعد ان وصل لمكان عمله فوجىء بأن ابواب المكتبة مغلقة و ان كل الموضفين مجتمعون ." صباح الخير ارون اليوم تاخرت على غير عادتك"
" صباح الخير بيتر فقط كنت متعبا مما جعلني استغرق قليلا في النوم .بالمناسبة اخبرني هل تعلم سبب جمع كل موظفي المكتبة"
" مما سمعته يبدو ان المدير امر بهذا بالنسبة لتفاصيل السبب لا اعلم"
بعد ان اجتمع الكل و الانتظار قليلا . دخل رجل عجوز ذو شعر ابيض و ملامح وجه حادة عليه هالة علمية ." حسنا الان و قد اجتمعتم احييكم اولا صباح الخير. بالنسبة لسبب هذا الاجتماع لأعلمكم بان الأكاديمية ستغلق ابوابها بما في ذلك المكتبة لمدة اسبوعين لحين دفن الملك و انتهاء مراسم تعيين الملك الجديد هذا كل ما لدي يمكنكم الانصراف الان"
" اه نسيت و انصحكم بعدم الخروج كثيرا في هذه الايام حتى تمر هذه الفترة فالعاصمة تشهد احكاما عرفية لحين تتويج الملك الجديد"
استقبل ارون هذا الخبر بفرح فهو يخطط ان يستغل هذه الفترة في التدريب و السيطرة على قوته المكتسبة " من أوجه قصور تقنية حرق الحيوية ان القوة المكتسبة لم تأتي عن طريق العمل الشاق كما غالبية الفرسان لهذا بعد كل اختراق لا بد لي من تدريب مكثف لكي اهضم مكاسب الترقية السريعة".
عاد ارون لمنزله بسعادة و هو يفكر في برنامجه اليومي لهذه الإجازة.
مر اسبوع سريعا و ارون منغمس في تدريبه اليومي . اما بالنسبة لحظر التجوال المفروظ ليلا في المدينة فلم يؤثر ذلك عليه كثيرا لان منزله بعيد قليلا عن المدينة و هو في منطقة قاحلة قليلة السكان. " حسنا يبدو انني بدأت السيطرة على قوتي الجديدة استطيع الان ان اطلق هجمات بعيدة المدى بالسيف"
الفرق بين مستوى الفارس و الفارس العظيم في التلاعب بقوة بذرة الحيوية و اطلاق هجمات بعيدة المدى . " سأجرب استخدام كل قوتي في الهجوم التالي اريد ان اعرف حدي"
امسك ارون بالسيف بكلتا يديه و اخد نفسا عميقا و هو مغلق عينيه . ثم فتحهما و أطلق هجوما باقصى قوته مستهدفا صخرة ضخمة على جدار حافة الجبل .
وووش
بوووم
سقطت الصخرة المقسومة من الوسط و ارتفعت سحابة من الغبار " هاه هاه هاه حقا لا مجال للمقارنة مع مستوى الفارس" اخد ارون أنفاسه و اقترب من الصخرة لكي يرى مستوى الضرر الذي سببه هجومه .
ما ان هدأ الغبار حتى ظهر مدخل كهف وراءه " يبدو ان الصخرة كانت تغلق باب هذا الكهف " حدق ارون في المدخل قليلا ثم قرر ان يدخل ليأخد نظرة .
ما ان وضع قدمه في المدخل حتى اضاء الكهف بكامله. صدم ارون بالمشهد و امسك سيفه بسرعة في وضعية الهجوم و اراد أن ينسحب لكنه عندما التفت لم يجد المدخل." الزيادة في قوتي جعلتني ارخي دفاعي يبدوا انني اعاني من مشكلة خطيرة جدا يجب ان اتعامل معها بعد خروجي من هذا المأزق".
بقي ارون على هذه الحالة لدقائق حتى تأكد أن لا احد قريب منه " حسنا لا حل لي الا ان ارى نهاية هذا الكهف " ثم بعدها سار في الممر المضاء الى أن وجد غرفة كبيرة بداخلها رف من الكتب و مكتب صغير و سرير حجري و في ركن الغرفة كرسي حجري يجلس عليه هيكل عظمي يرتدي عباءة زرقاء.
تحقق ارون من الغرفة لدقائق قبل ان يدخل . و يمسك بكتاب اسود كبير فوق المكتب . عنوان غلافه
" يوميات الساحر بريان"
فتح ارون الكتاب و في اول صفحة مكتوب "بما انك استطعت ان تجد مدخل الكهف و ان تقرأ هذه الكلمات فأنت تملك مؤهلات الساحر . قد تركت لك كل ميراث الساحر الرسمي بريان "
قال ارون في نفسه
"" حقا في كل مرة اتأكد ان طريقي صحيح و وجود السحرة يثبت ان هذا العالم ليس بسيطا كما يبدوا على السطح""