22 - إمبراطورة الشرق الاوسط ملكة المغرب

بمجرد وصولها لغرفتها يستقبلها خادمها الوفي بمجرد خروجها من البوابة سحرية. وبمجرد أن تعبر البوابة، يستقبلها الخادم بابتسامة واحترام عميقين.

يقود الخادم الملكة عبر الممرات الرخامية المبلطة بالذهب، حيث يسمح لها بالتأمل في الجمال الفريد للقصر. تحيط بالممر جدران عالية مزخرفة بأعمال فنية رائعة تصور المشاهد الطبيعية الساحرة والمعابدها. يعلوها ثريا من الشموع تنير الطريق بإضاءة دافئة وساحرة.

وصولها إلى الغرفة الملكية أخد وقتا بسبب امتداد القصر وحجمه. تفتح الأبواب الضخمة والثقيلة للغرفة لتكشف عن روعة وفخامة المكان. تعكس الغرفة الملكية الأناقة والفخامة في كل زاوية.

يسود اللون الذهبي الغرفة الملكية، حيث يغطي قماش الستائر والأثاث الفاخر. الأرضية مغطاة بسجاد فاخر وناعم يعكس ألوانًا متعددة وأنماط معقدة. يتوزع الأثاث المصنوع يدويًا والمزين بالتفاصيل الذهب.

وسط الغرفة الملكية الفسيحة، يتواجد عرش مهيب يعكس سلطة الملكة ومكانتها المرموقة. يتميز العرش بتصميمه الفريد والفخم، حيث يتم تنفيذه من الخشب الثمين ويزين بالأحجار الكريمة والنقوش الذهبية.

يتألف العرش من مقعدين مرتفعين ومزخرفين، حيث يكون المقعد المركزي للملكة والمقعد الثاني لزوجها الملك كان عرش الملك فارغا اتباتا لعدم وجود حاكم غيرها. يتوسط العرش شعار المملكة الملكي الذي يحمل سيوفا متجمعة لتشكيل نجمة خماسية رمزا للملكية والشهامة.

تقترب الملكة من العرش بكل أناقة وسمو، محاطة بالقوة والأناقة. تلبس ثوبًا ملكيًا فاخرًا مصنوعًا من الحرير ومطرز بالذهب والأحجار الكريمة. تتوج رأسها بتاج ملكي لامع يبرز جمالها وسلطتها.

تنعكس قوة وحكم الملكة في ملامح وجهها، حيث تنظر بثقة وحكمة إلى المحيط بالغرفة الملكية. تتجلى أنوثتها وشجاعتها في كل حركة وتصرف، وتنبعث منها روح القيادة والحكم الحكيم

نطق الخادم بتعبير محترم نحو ملكته

" هل حققتي هدفك من زيارة غابة جورا العظيمة سيدتي "

" مممم"

تفهم الخادم رد ملكته والتزم الصمت

في ذلك الوقت، جلست الملكة بمظهرها البارد والرسمي على عرشها البراق، وواجهها الخادم العجوز بانحناء عميق واحترام كبير.

بينما هما يتحدثان، ظهرت على وجه الملكة عبوس وتجاهل للسؤال. بصوت قوي وصارم، قالت: "أنا هنا الآن، أما السؤال الأهم هو هل نجحت في تنفيذ الأمر الذي أمرتك به؟"

استشعر الخادم العجوز رد الفعل البارد من الملكة، وقد بدا مترددًا ومرتبكًا في رده. قال بصوت خافت: "أنا آسف سيدتي، لم يكن بإمكاني القيام بذلك بالضبط كما أمرتي. اعتذر كان علي إتمامه بالشكل المطلوب."

لم تظهر الملكة أي تعاطف أو تسامح، بل عبست ونظرت إلى الخادم

وبينما الخادم العجوز يحاول التعبير عن استعداده للمهمة، قاطعته الملكة بنبرة حادة: "لا يوجد مجال للتردد أو الفشل. هذا العنصر المقدس هو مفتاح قوتي. لذا، أريد أن تنفذ هذه المهمة بأي ثمن."

انحنى الخادم العجوز بعمق مرة أخرى وقال بصوت عميق: "سأبذل قصارى جهدي للعثور على العنصر المقدس، سيدتي. أعدك بأنني لن أدخر جهدًا في هذا البحث."

رفعت الملكة حاجبيها بتحدي وأجابت ببرود: "نعم، يجب أن تتمكن من العثور عليه في أسرع وقت ممكن. وإذا فشلت في ذلك، فاستعد لمواجهة عواقب وخيمة."

وبهذا، انصرف الخادم العجوز وترك الملكة وحدها على عرشها البراق، وسط جو من القلق والتوتر يخيم على قلبها. كانت تدرك أن العنصر المقدس يحمل بداخله قوة هائلة وأنه يجب عليها الحفاظ عليه بأي ثمن لضمان استمرار سلطتها وسيطرتها على المملكة ، وضمان توازن القوى مع أسياد الشياطين .

بعد وقوفها استمرت في التجول في الغرفة وملاحظة لوحات المعلقة بينما تفكر بعمق .

وفي غرفة العرش الهادئة والمضيئة، توجهت الملكة إلى مقعدها وجلست بتأمل عميق. تبدأ الكلمات تتدفق من شفتيها وهي تتحدث مع نفسها بصوتٍ هامس:

"في هذا العرش الباهر والسلطة المطلقة واحتكام العالم إلي، أجد نفسي أنا وحدي اقاتل جوهر الوجود. فما هو الحقيقة الحقيقية؟ هل مزيد من السلطة تجلب السعادة والرضا، أم أنها مجرد وهم يلفت الأعين؟"

حينها، بدأت الملكة تتلاشى تدريجيًا، مثل الظل الذي يتلاشى في الأجواء المظلمة. وفي لحظة الاختفاء، وسط هذا الهدوء المريب، تعلو كلماتها وتستمر في التحدث بحنكة:

كانت هده الفتاة هيا ليلى إمبراطورة الشرق الاوسط ملكة المغرب .

" أسياد الشياطين وقت احتقاركم للبشر لن يدوم طويلا ."

قراءه ممتعة

شارك رأيك في تعليق

2023/08/24 · 180 مشاهدة · 608 كلمة
A-KIRA
نادي الروايات - 2025